الموت سمبلة

تعرضت مواطنة مقيمة بمنطقة قنيص شرق بمحلية الروصيرص بولاية النيل الأزرق , في العقد الثاني من عمرها وتدعي { نفحات } إلي إهمال وتهديد لحياتها وانتهاك سافر لحقوقها في الرعاية الصحية وتلقي العلاج المناسب , وذلك مساء الأحد 1/4/2018م بمركز صحي { دار الشقاء } عندما تركت لوحدها تصارع الموت وسط دموع مرافقتها وتصاعد شهقاتها وأنينها وآهاتها , حيث جاءت الي المركز في حوالي الساعة السابعة مساءا وحتي التاسعة والنصف وهي تعاني من { أزمة } وضيق في التنفس وعندما قابلت الطبيب العمومي الذي كان مداوما في ذلك المساء تم إعطائها حسب المعلومات والإفادات درب جلكوز و اكسجين , ولكن لم تتحسن حالتها بل ساءت حيث أدي ذلك علي مل يبدو إلي هبوط , ومع هذه الحالة غادر الطبيب وكل الطاقم العامل المركز بسيارتهم الي منازلهم و بدون مراجعة حالة المريضة والاطمئنان عليها أو تحويلها الي حوادث الدمازين او الروصيرص حسب ما هو متعارف عليها , وللأسف لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم إخراج المريضة من قبل {الغفير } الي المصطبة الخارجية الأمر الذي لفت انتباه المارة حيث تجمع عدد من النساء والشباب الذين أذهلهم منظر المريضة التي كانت ملقية علي أرضية المصطبة وهي تكابد لاستنشاق الهواء , هذا و قد أعربوا عن بالغ استيائهم واستهجانهم , للحالة المأسوية للمريضة , وإزاء هذا الواقع المأساوي اتصل احدهم بسيارة شرطة النجدة {999} والتي وصلت في بضعة دقائق , ليتم إسعافها ونقلها فورا إلي حوادث مستشفي الدمازين وسط دعوات المواطنين لها بالشفاء , وهناك تم الاهتمام بها و إعطائها درب ملح بديلا للجلكوز وبعض المهدآت علي ما يبدو حتى تمكنت تدريجيا من استعادت أنفاسها وانتظام تنفسها واستقرار حالتها وإنقاذها من الموت { سمبلة } حيث احتجزت حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي .
السؤال ما هي علاقة هؤلاء الذين تركوا هذه المريضة دون إكمال علاجها أو تحويلها إلي جهات مختصة بهذه المهنة الإنسانية ؟ و بدلا من يكون هذا المركز مصدرا للاطمئنان والاستشفاء , تحول علي ما يبدو الي مكان للإذلال و للشقاء.
* نطالب بالتحقيق الفوري ومحاسبة كل الطاقم من قبل وزارة الصحة التي تمنح التراخيص لكل من هب ودب , ونتساءل ما هي علاقة ملاك هذا المركز بالتامين الصحي ؟ ونتابع
[email][email protected][/email]