أنقذوا التعليم والحقوا التلاميذ في شرق دارفـــــــور

بســـــــم الله الرحمن الرحيـــــم
واقعٌ مرير ووضعٌ مأساوى يعيشه إنسان ولاية شــرق دارفور وحــاضرتها الضعين في أهم مجالات الخدمات، ألا وهو حقل العــلم والمعرفة، العلم نور والمعرفة والتعلم حق أصيل من حقوق الإنسان، وقيل أن العلم يرفع بيتاً لا عماد له، وإنه لأمرٌ مؤلمٌ أن نحصى فوائد العلم فى عهدٍ تخطت فيه إنجازات العلم الآفاق وأصبح العلم والتعلم ضرورة مثل الهواء والماء فى زمن سادت فيه الإبتكارات والإختراعات وأصبح الناس يتطلعون إلى سبر أغوار وأسرار الكون وغزو الفضاء.
ما تعرض له حقل التعــليم في الولايــة هومــا أصاب التعــليم في كل أجـزاء الوطن الغــالي ويُعتبر التعـليم من أكثر الملفـــات التي تعرضت للأهمـال المُتعمد والمقصود من قبل حكومة المركز وســاعدتها وســـاندتها حكومة الولاية في هذا التدهور المريع ، وكــانت النتيجة الحتمية إنهيــار تام ودمــار كامل لكل المرافــــق والمؤسسات التعليمية والتربوية في كــل ربـوع الولاية وتـدني وتدهور لمستويات التلاميذ والطلاب، وإنهيار للبيئة المدرسيــــة ، وإنعدام لأبســـــط مقومات التعـــليم في كثير من محليات الولاية المختلفة، ليزداد الطين بله في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية من إضراب للمعلمين دخل الآن أسـبوعه الســــابع، دون حل او بريـــق أمل لرؤية نــاجزة تُســــهم في معــالجة القضية وهي إستحقاقـــات عادلة ومشروعة للمعلمين والبالغة حوالي 5000000 جنيه (خمسة مليــون جنيه)، ويُقدر عدد المعلمين المتضررين بنحو ثلاثة مائة معلم ومعلمة ظلوا يأدون عملهم بأمانة وإخلاص وتفانى فى ظل ظروف قاسية للغاية فى الولاية.
هناك العديد من الأسئلة الملحة التي تفرض نفسها الآن نرغب فى طرحها لعل الإجابة عليها تُسهم فى حل الأزمة التى إستطال أمدها، على من تقع مسئولية ضياع
مستقبل هؤلاء التلاميذ الأبريــاء ؟ من المستفيد أو المستفيدين من هذا الإضــــراب علماً بانه يوثر في مستقبل الطـلاب في منافســـات الولاية المختلفـة خاصة في أمتحانات الشهادة الســـــــــودانية ؟ ولمـاذ تم إختيارهذا التوقيت بالذات ؟ ولمــــاذا هذا الأسلوب القاسي وبهذه الطريقية لمؤسسة تربوية دورهـا غــرس القيم الفاضلة وتربية النشئ علي الأخــلاق النبيلة ،الم يكن هنالك بديل أفضــل وأنجع من هذا الأسلوب ؟ .
صحيح أن الدولة خدعت الناس ورفعت شعـــارات زائفه كمجـــانية التعليم وثــورة التعليم العـــالي وتمويل التعليم وما شابه ذلك ، بل العكس تماماً فقد تم دمار كــامل لمؤسسات التربية والتعليم وثورة مضاضة كانت تهدف لتدمير هذا الحقل وحرمان جيــــل كامل من حقه فى الوعـــي والمعرفة ، وأن مجــانية التعليم التي يتحدثون عنها صباح ومســاء لا وجود لها في أرض الواقع ، بل مجرد إستهلاك سياسي وإعلامي فقط ، وذر للرمــاد في العيون ، لكن ليس معني هذا أن نطلق العنـــان لمثل هذه التصرفــات الرعناء لحكومة تقتل شـــعبنا ، وتدمر مستقبل أبناء الوطن ، وتحطم مؤسسات بلادنا ،وتأتي بمثل الذي يُدعي الطيب عبد الكريم احمد ويقال انه /عقيد ركن في القوات المسلحة ( الوالي ) لنشـــرسمومها القذرة وتنفيـــذ سياستها الشيطانية ،حكومة تدعي الإسلام والإسـلام برئ منها الي يـــــوم الدين .
هذا الذي يسمي الطيب عبد الكريم يعمل ما يشــــاء ويفعل ما يريد داخــــل المنطقة وبين إيدينــا وعلى عين الخلق، فهذا الوالي بصراحة منذ أن وطئت قدمــاه أرض هذه الولايــة لم نذق طعـم العـــــافية أبداً ، بداً بالإنفـــلاتات الأمنية والنهب داخـــــــل المدنية نهــاراً جهــاراً ، ومن ثم الصراع في محصاصات الولاية الذي بدوره تطـــور الي مواجهات قبيلة ما زالت اثارها باقية وهنالك إحتقان كبير بين الجانبين متوقع أن ينفجر تحت اي لحظة ،واخير توقف العملية التعليمية في الولاية، فهذا الشخص إن لم يغـــادر هذه الولاية اليوم قبل الغد سوف تكـــون هنالك كـوارث وخيمة علي المواطن وعلي المنطقة لايُحمد عقبـــاها .
عــلاوة علي ذلك ما ينطبق علي هذه المحلية من أخطاء وتجــاوزات نجدها بدرجــات متفاوتة في كل محليات الولاية المختلفة, حيث ماتزال هناك مدارس في العراء وفي الهواء الطلق بلا أسوار , وأحيانا بلا مرافق صحية , حيث يشترك المعلمين والمعلمات مع تلاميذهم في معانـــــاة إنعدام المرافق الصحية كما ان هناك مدارس كثيرة جدا في المدن والريف مبانيها وفصولها من المواد المحلية وينقصها الأجـــلاس الكـــــــافي للتلاميذ، نحن نثق في دور المعلم بتحمل الصعاب لكني أعتقد جازماً دون أصلاح هذا الملف والإعتناء به لن يستقيم أمر أنسان هذه الولاية وسوف تظل الولاية قابعة في الدرك الاسفل ..
ومن هذا المنطلق نحن الأحرص علي مصلحة منطقتنا وفلذات أكبــــادنا ومواطنينا ليس هولاء الإنتهــــازين الذين تدفع بهم حكومة المؤتمر الوطني لتحقيق مصـــالحه وتثبت وجوده ، فقط لايهمهم أمرالمواطن ولا الوطن هدفهم البقـــــاء في السُـــــلطة والمحافظة عليها حتي لو هلك جميع أهل السودان وهذا السناريو معلوم ومعروف لدي غالبية الشعب المغلوب علي أمره .
أنــــاشد كل المسئولين من أبناء الولاية في المجـــالس التروبوية ورجــــال الأدارة الأهلية وعلي رأسهم الناظر سعيد محمود موسي وكل أوليـــاء أمورالتـــلاميذ ونقابة التعليم ومنظمات المجتمع المدني بالتحرك وإيجاد مخرج لهذا الوضـــع الخطير،الذي يمكن أن يؤدي الي كارثة كبري ومعانـــاة لامنتهية والحكـــومة لاهم لها هذه الأيـــام سوي القيــام بمؤتمراتها الفارغة بدل الأهتمــــام بهذه الجانب الحياتي المهم ، وهو من اهم الأولويات وللأسف غــــالبية أبنائنا يشاركون ويتهـــافتون ويركضون جري وراء هذا المؤتمرات الفــــارغة لوجود مناصب لا تسمن ولا تغني من جوع ،الأفضـــل لنا كأبناء الضعين أن نقف موقف مشرف وبصدق وشجاعة وصمود اتجـــاه هذه القضية المهمة ،وكـــان لابد لنا نقاطع هذا المؤتمرات الفـــارغة التي لا طائل منها غير تجديد المعاناة ، والدفع بلفذات أكبادنا واجيال المستقبل نحوالهاوية السحيقة والنفق المظلم .
لنا تواصل ……
وثورة ثورة حتي النصر
فيصل عبد الرحمن السُحــــــيني
[email][email protected][/email]
شكر الله سعيكم استاذ فيصل ، حقاً حال التعليم مؤلم للغاية ، و الواحد منا لا يعرف إلى أين تنتهي هذه المهازل ، صدقني إن والي شرق دارفور فضيحة و اولويات حكومتنا المركززية كارثية لكن المدهش فعلاً أن يهرع عدد من ابناء هذا الاقليم دارفور و بقية الاقاليم المنكوبة لإضفاء شرعية على إعادة ترشيح الجلاد .
ما الذي يحمل مواطني ولاية كشرق دارفور أو جنوب كردفان إلى اللهاث خلف حزب اتقن إفساد الحياة العامة للناس
الاخ السحيني لك التحية وانت تقرع ناقوص الخطر في تدهور التعليم في ولايتكم
ولكن اسمح لي ان اقول:
إن للعلم أهمية بالغة في بناء الأمم وصناعة الحضارة والمستقبل ,وهو شرط أساس للنمو الاقتصادي والاجتماعي , ويعتمد على العلم في تربية العقول وتنمية الناشئة والشباب وتطوير المهارات والطاقات والقدرات الفعلية للإنسان , و التعليم يعد حاجة أساسية من حاجات المجتمع لاستغلال مكنونات الأمة وطاقاتها من الموارد البشرية والطبيعية , فلا توعية ولا ثقافة إلا بالعلم والتعليم .
وقد حث ديننا الإسلامي الحنيف على العلم ورفع منزلة العلماء بنصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة . والاهتمام بالعلم وتغذية العقول به ونشره يعني محاربة الجهل والتخلف , وقد أدرك عصرنا الحاضر قيمة العلم فأطلق مصطلحاته الحديثة ومنها ” عصر المعلومات ” فكلما ازداد رصيدنا من العلم ازدادت قيمتنا وزاد وزننا في ميزان العصر , فالعلم نور العقول وبالعقول والهمم تنهض الأمم ,
تلك هي اهمية التعليم ولكن ارجوا ان تسمح لي ان اقول لك ما حصل لعملية التعليم والتعلم في ولاية شرق دار فور هو نتائج لمشاكل ظلت متراكمة منذ ان انشأت هذه الولاية وما لم تتنبهوا ستنهار كثير من المؤسسات الخدمية في هذه الولاية مالم تبادروا انتم كطبقة واعية وتسألتم مالذي حل بالولاية في تقديري الشخصي وبحيادية تامة انها القبلية التي تغلغلت في المجتمع ومنها الصراعات القبلية والتي هي اساس تندي وتدهور العملية التعليمية في المنطقة انا لا ادافع عن الوالي الحالي ولكن انتم تتحملوا كثير من المسؤلية والجمرة بتحرق الواطيها انتو امشو صاح فبالتالي من الصعب الوالي يخرج من الطريق الصحيح تقدموا بمبادرة لقيام مؤتمر وقيموا فيه سلبيات وايجابيات مسيرةالولاية لكشف مكامن الخلل والمعالجة بالكي والعزيمة واتمنى ان يكون شعاره الاية الكرية في قوله تعالى(يا ايها الناس انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)صدق الله العظيم وتاكيدا لمعنى هذه الاية الكريمة ان مقياس التفاضل والافضلية بين الناس هي التقوى ولا شيئ سواها ومتى ما كانت علاقتك بالله قوية اذن انت احسن مني وفيما عدا ذلك يعدا وهما يعشش على رؤس الجاهلين
وان لم تفعلوا فان مصير ابناءكم سيكون اسوء مما تتوقعون يا اخي الان الاستثمار الحقيقي في فلزات الاكباد اصبح عبر العملية التعليمة ولايزال بعض منكم يصر ان يقول دي دار الرزيقات كيف يستقيم هذا؟
كما انني لا اتفق معك في مناشدة الادارة الاهلية ممثلة في ناظر ولايتكم الذي يحضر اجتماع لجنة امن الولاية وكانه هو المسؤل الاول عن تصريف شؤن الولاية و في تقديري الشخصي هو جزء في كثير من ازمات الولاية غير اذمة التعليم
وعليه عيلكم بتقدم الصفوف وتوعية الناس باهمية التعليم والتعلم ومعالجة الحال المائل حتى ينعدل الحال والا سيكون التدهور في كل الخدمات ووقتها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب(اسمع كلام الببكيك ولا تسمع كلام البضحكك) رجاء اعملوا من اجل التنمية العقلية وليست المباني.
الأخ فيصل تحياتي لك ، وهذه مبادرة طيبة وشجاعة في الطرح في شأن عظيم ألا هو التعليم و إن كان الحال أليم ، ولكن ماذا نفعل مع فشل شامل في كل الصعد ، غير المبادرات الفردية في ظل المحسوبية ،عسى أن يبارك الله فيها. ونحن نلاحظ في الأخبار بالامس على تلفزيون السودان أنه قد تمّ افتتاح مدرسة باحدى الولايات التي يتحكم ابناءها في مفاصل الدولة وكانت المدرسة مؤسسة بطريقة جميلة جداً والفصول أدراجها وكراسيها كما ينبغي والمراوح شغالة تش ، فهل هذا انصاف ؟ والحال كان ينبغي ـ من باب التمييز الإيجابي ـ أن تكون الأولوية للولايات الطرفية والناشئة كما حال ولاية شرق دارفور ، وغير ذلك كثير من المحاباة والدغمسة في سودان اليوم !! وهذا يعتبر من الاستغلال السيئ للسلطة من أجل الإضرار بالآخرين . والأنكأ من ذلك ما فعله والي الولاية من التصرف في قروش المعلمن ـ بزعمه ـ لظروف أمنية ! وكأن الامن لا يستتب إلا بالتصرف في قروش المعلمين ؟ هذا الوالي حسبناه فزع ولكن طلع وجع ، كحال أغلب المسئولين في عهد حكومة الخرابة ، التي لا يرجى منها خير . وكما قلت أخي فيصل ، فإنه أجدر بنا أن نناشد الادارة الاهلية والناظر خاصة واولياء الأمور والخيرين من ابناء المنطقة والمجتمع المدني بأخذ القفاز حتى نخرج من هذه المأساة ، إذ لا يعقل أن يتأخر العام الدراسي لمدة شهرين بسبب متاخرات 3 مليار (بالقديم) ، وها نحن نترقب حكومة الولاية أن توفي بوعدها بعد ان بدأت الدراسةهذا الاسبوع على أمل أن تصرف المستحقات بعد 15 يوم من استئناف الدراسة. ولكن مهما حصل فيجب تكوين لجنة محاسبة لمعرفة الطرف الّذي تسبب في هذا التأخير ونشر نتائج التحقيق على الملأ ليتحمل كل طرف مسئوليته. وختاماً نقول للأخ فيصل عن تساءله بأن هذه الحكومة تدعي الإسلام وهو منها براء ؟ أقول لك هؤلاء الشرزمة لو أدعوا أنهم يهود أو زنادقة لتبرأ منهم اليهود والزنادقة ! ، هؤلاء أسوأ من سوء الظن ، قاتلهم الله وكفانا شرهم .،،،
الاخ الاستاذ /الفاضل. فيصل السُحيني اليوم لقد طرقت باب مهم ومضوع في غاية الاهمية بالنسبة لاهل دارفوار حول ماسي التعليم في ولاية شرق دارفور .بصراحة التعليم اصبح كل شي التعليم بقي حياة دونه لاتستقيم الحياة .لكن للاسف بفعل فاعل اصبح لايعطي الاهتمام المناسب اصبح مهمل تمام والهدف معروف كما ذكرت انت تدمير جيل الوعي والمعرفة .
نتفق في كثير من النقاط التي ذكرته لكن اختلف معك في انك تحمل الحكومة المسئولية لان حكومة الانقاذ منذ مجئيها الي الحكم هدفه تدمير الناس وتدمير البلد .وانا لست بصدد الدفاع عن الحكومة لكن يا اخي التقصير من نحن ابناء دارفور والخلل فينا وكل الكوارس التي تقع علي اهلنا بسببنا نحن . انانيين لاننا نحب لانفسنا كل شي دون الاخرين لاننا وسخانيين نحقد علي انفسنا وعلي الاخرين . لذلك الحكومة وجدت ضالتها في تفككنا في انحلالنا في عفويتنا ولا ينصلح حالنا لا بترابطنا ووحدتنا .
والتحية مثني وثلاث لك يااستاذ