الكفاح العنصري المسلح وأدمان سياسة الفهلوة وتغييب الوعي … تعقيب على د. حيدر إبراهيم

نظل نأكد بأن أخوتنا ومواطنيننا من الساسة والمثقفين (الجلابة)، أدمنوا سياسة الفهلوة والمراوغة وممارسة أساليب تغيب الوعي التي ربما مكنت أسلافهم بدرجة ما من إدارة الوطن السوداني في العقود الأولى من الاستقلال: الخمسينات، الستينات والسبيعينات … غير أنه هذه الأساليب والسياسات لم تعد صالحة في عهد الثورة المعلوماتية وأنتشار الوعي، بل على العكس تماما مثل هذه الحيل والأحابيل التي تلغي العقل وتشكك في صالحية وعيه ومقدرة إداركه للأشياء مقززة ومستفزة للغاية ومولدة لردات فعل أعنف وأكثر تدميرا وتخريبا للنسيج الأجنماعي مما هو عليه… عندما يغالط علماء ومثقفين على درجة عالية من الوعي والتجربة الواقع ويقفذون على حقائق التاريخ القربب والمعاشن فيحدثوننا عن ماهية وأساس أسباب الصراع السياسي المزمن والمستمر على مدار 6 عقود متواصلة فى السودان على أنه صراع اقتصادى اجتماعى، أي نتاج تفاوت وتراتب طبقي أقتصادي إجتماعي في بلد ظل معظم مواطنيه يعانون شظف العيش ونقص الغذاء وأساسيات الحياة الأولية، وطن ما زالت تستوطنه الأمراض البدائية المنقرضة في معظم بلدان ودول العالم الحديث، كالملاريا والكوليرا، والبلهارسيا .. ألخ الأمراض البدائية، وذلك نفايا وإنكارا لجدلية أغلبية ساحقة مغيبة وممتهنة(هامش) وأقلية بسيطة مكوشة ومحتكرة لكل مقومات البلاد ومقدراتها السياسية والأقتصادية (مركز) … يحدثوننا عن تفاوت طبقي أقتصادي وأجتماعي في وطن يهاجر علماءه وأكاديميه وأطباءه ومهندسيه وأساتذة جامعاته إلى دول الخليج النفطية للعوذ وسد الرمق بتأشيرات سائق عائلة خاص وعمال تربية مواشي…
الجدير بالذكر أنه وطوال حقب الصراع والحرب الأهلية المستمرة على مدار 62 عاما أو ما تعارف عليه بثورات الكفاح الثوري المسلح التي خاضها الهامش ضد المركز، ظلت العلاقات بين الثوار والمعارضة الشمالية (الجلابة) أحزاب وشخصيات سياسية وأكاديمية يكتنفها الغموض والشكوك وعدم الثقة، وذلك بسبب عدم الصراحة والشفافية في الطرح والتشخيص السياسي لأس الأزمة والمشكل السوداني وبالتالي التواضع على أطروحات لحلول جزرية تخاطب أساس الأزمة ولب المشكلة وليس أفرازانها كما درج في غالب الأحيان الساسة والمثقفين (الجلابة).
فبينما ظلت وما زالت تتمجور جل أحتجاجات ومطالب ثوار الهامش، ومنذ أندلاع أول تمرد سياسي مسلح، على مناهضة وتقويم التراتب الهيكلي القبلي المعيب لجهاز الدولة ومراكز السيطرة وصنع واتخاذ القرار بمؤسسات الدولة الوطنية السودانية، والتي ظلت وما زالت محتركة بصورة شبة مطلقة وحصرية لمنسوبي قبائل الأقلية الثلاث الحاكمة منذ الأستقلال، والتي لا تتجاوز نسبة تعداد منتسبيها ال 5% من جملة سكان السودان (13 دائرة جغرافية أنتخابية لولايتي نهر النيل والشمالية من أصل 271 دائرة جغرافية لعموم السودان)، إلا أن الساسة والمثقفين (الجلابة) ظلوا وما زالوا يلتجأون للتمويه والتركيز على قشور الأزمة وأفرازاتها كنوع من المراوغة والتسويف والتتفيه والوصم بالعنصرية والجهوية على كل من يجرؤ على مخالفتهم الطرح للمشكل والأزمة السودانية المزمنة والمستمرة منذ فجر الأستقلال، يحاولون في أصرار وتعنت على حصر طرح القضية على أنها أزمة سلطة حاكمة وأحزاب أيدلوجية وطائفية فاسدة الفكر والعقيدة، متجاهلين مع سبق الأصرار والتعمد التركيبة الهيكلية المعيبة لجهاز الدولة ومؤسساتها الأكثر حيوية (الجيش، جهاز الشرطة، الأمن، السلطة القضائية، المنظمومة الأقتصادية ووسائل الإعلام المريئة، المسموعة والمقروءة) التي تمثل روح وكيان الدولة، والضامن لتحقيق العدالة الأجتماعية والاقتصادية والسياسية وأتاحة الفرص المتساوية للتقاضي وإدارة الخصومات والأختلافات أمام المحاكم ببن المواطنيين … وكذا الدور المنوط بمؤسسات الدولة في التخطيط والتنظيم والتوجيه والتقنين لسياسات والكابح لممارسات الأحزاب والجماعات والأفراد التي أتخذ منها شماعة الفشل السياسي والأقتصادي، كغطاء على التركيبة الهيكلية الجهوية المعيبة لجهاز الدولة ومراكز السبطرة واتخاذ القرار بمؤسسات الدولة الوطنية الأكثر حيوية …
علما بأنه لولا قبضة هذه المؤسسات ذات التركيبة القبلية والبنيان الهيكي التراتبي المعيوب لصالح أقلية القبائل الثلاث الحاكمة، لما أستطاعت الاحزاب الطافية والجماعات الأيدلوجية وقادة الأنغلابات العسكرية المغامرين المنحدرين جميعا من ذات الأقلية أم 5% من بسط هيمنتها وسلطانها وتطبيق سياساتها الجهوية المجحفة ضد الأغلبية الميكانيكية الساحقة من مكونات الطيف الوطني السوداني وعلى مدار 6 غقود متتالية.
حتى عندما تجرأت الحركة الشعبية وطرحت رؤيتها للحل النهائي للأزمة والمتمثل في مشروع إعادة الهبكلة الشاملة لجهاز الدولة ومراكز القرار والسيطرة بمؤسساتها الوطنية، هاجمها أصدقاءها من المعارضة الشمالية بنفس ضراوة أعداءها من متطرفي نظام المتأسلمين الحاكم والقابض بالحديد والنار في مراكز السلطة والثروة في الخرطوم…
لذلك، ما لم يتواضع معارضي النظام من الساسة والمثقفين (الجلابة) من أمثال الدكتور حيدر إبراهيم على مرتكزات واضحة في تناول وتشخيص الأزمة الوطنية المزمنة والمستمرة على مدار 6 عقود متواصلة، وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية والمتمثلة في ضرورة تقويم البناء الهيكلي المعيب لجهاز الدولة وفك أرتهان مؤسسات الدولة الوطنية المحورية لأقلية جهوية محددة، فأن محاولات الإلتفاف على معارضة الهامش المسلحة أو محاولات تذويبها وأستردافها في كياناتهم التاريخية، لن لا يعدو أكثر من حرثا في البحر وزيادة تأزيم للأزمة أكثر مما هي عليه…
علي الدكوك
[email][email protected][/email]
مستعجل لاحق شنو …..كميه من الاخطاء الاملائيه.وكلام حيدر صاح ميه فى ميه…يطلوا انفعالات
دكتور حيدر كرتو اتحرق .. مما قال أنا جلابي.. مسح كل تاريخه في مقال
واحد احمق … ولا زال يدافع عن حماقته بحماقات اخري. باي باي دكتور
حيدر فلقد تخفيت كثيرا حتي ظهرت علي اصلك.
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفي علي الناس تعلم.
يا جماعة ما ممكن نتحاور بدون شتائم؟؟
الماركسية مبنية على التحليل الاقتصادي الاجتماعي، وما العيب في ذلك؟؟
ثُم؛ لو تامل كاتب المقال في فحوى مقاله، فسوف يجد أنه مع حيدر في مركب واحد، بالحديث عن شظف العيش وهجرة السودانيين إلى الخليج، وهي هجرة اقتصادية، لأكل العيش والتمتع ببرامج الرعاية والتأمين في بلاد الغرب، أو دولارات الخليج.
كتب د. سلمان،، كتابه المميز عن صراع الموارد والهوية.. كتفسير لقضية نزاعات السودان..
كما كتب دوقلاس جونسون .. كتابه بعنوان.. الاسباب الجذرية لنزاعات السودان..
كما أن تقارير الأمم المتحدة أشارت إلى أن الجفاف والتصحر سبب أساسي من أسباب حروب السودان..
كما كتبت أنا بحثاً علمياً عام 1980، تمحور حول التحليل الاقتصادي الاجتماعي، لقضية التخلف وعدم التوازن التنموي،، التي سوف تفضي إلى طلاق بائن إن لم تعالج بحكمة، وقد كان!!
تحياتي للشباب وشكرا للأهتمام والتغاعل والتعليق،،
الغريبة أنو المتتبع لأدبيات وأرشيف الصحافة والإعلام وكتاب الأعمدة والمقالات السياسية، بما فيهم د. حيدر إبراهيم يؤرخون لأسباب أول تمرد سياسي وعسكري في الجنوب في 1955م على أنه أندلع كردة فعل على الحيف والظلم الذي على الجنوبيين في سودنة الوظائف … أن بداية الصراع السياسي في السودان أندلع بسبب الإقصاء عن المشاركة في مراكز القيادة والسيطرة بمؤسسات الدولة، وليس بسبب الرغبة في المناصب القيادية العليا في الدولة …ببساطة لأن الأولى تخدم أحتياجات المجتمع التي لا غني له عنها، بينما الأخيرة ترضي الطموحات الفردية للأفراد
تسلم يا أستاذ الدكوك كتبت فأوفيت وكل كلمة او سطر كتبته واقع وحقيقة معاشة لا يتناطح عليه عنزان .
كيف يفسر الكاتب سيطرة 5٪ من السكان على 95٪ من خلال صناديق الاقتراع؟ أين كان مثقفو وقادة المجتمع في المناطق المهمشة؟ البسو هم من ساهم بالقسط الوافر. في وصول (أهل المركز) للحكم؟ فمن الذي يلام ؟ كفى هروباً للأمام ولنواجه الحقائق بشجاعة بدلاً عن دفن الرؤوس في الرمال
مستعجل لاحق شنو …..كميه من الاخطاء الاملائيه.وكلام حيدر صاح ميه فى ميه…يطلوا انفعالات
دكتور حيدر كرتو اتحرق .. مما قال أنا جلابي.. مسح كل تاريخه في مقال
واحد احمق … ولا زال يدافع عن حماقته بحماقات اخري. باي باي دكتور
حيدر فلقد تخفيت كثيرا حتي ظهرت علي اصلك.
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفي علي الناس تعلم.
يا جماعة ما ممكن نتحاور بدون شتائم؟؟
الماركسية مبنية على التحليل الاقتصادي الاجتماعي، وما العيب في ذلك؟؟
ثُم؛ لو تامل كاتب المقال في فحوى مقاله، فسوف يجد أنه مع حيدر في مركب واحد، بالحديث عن شظف العيش وهجرة السودانيين إلى الخليج، وهي هجرة اقتصادية، لأكل العيش والتمتع ببرامج الرعاية والتأمين في بلاد الغرب، أو دولارات الخليج.
كتب د. سلمان،، كتابه المميز عن صراع الموارد والهوية.. كتفسير لقضية نزاعات السودان..
كما كتب دوقلاس جونسون .. كتابه بعنوان.. الاسباب الجذرية لنزاعات السودان..
كما أن تقارير الأمم المتحدة أشارت إلى أن الجفاف والتصحر سبب أساسي من أسباب حروب السودان..
كما كتبت أنا بحثاً علمياً عام 1980، تمحور حول التحليل الاقتصادي الاجتماعي، لقضية التخلف وعدم التوازن التنموي،، التي سوف تفضي إلى طلاق بائن إن لم تعالج بحكمة، وقد كان!!
تحياتي للشباب وشكرا للأهتمام والتغاعل والتعليق،،
الغريبة أنو المتتبع لأدبيات وأرشيف الصحافة والإعلام وكتاب الأعمدة والمقالات السياسية، بما فيهم د. حيدر إبراهيم يؤرخون لأسباب أول تمرد سياسي وعسكري في الجنوب في 1955م على أنه أندلع كردة فعل على الحيف والظلم الذي على الجنوبيين في سودنة الوظائف … أن بداية الصراع السياسي في السودان أندلع بسبب الإقصاء عن المشاركة في مراكز القيادة والسيطرة بمؤسسات الدولة، وليس بسبب الرغبة في المناصب القيادية العليا في الدولة …ببساطة لأن الأولى تخدم أحتياجات المجتمع التي لا غني له عنها، بينما الأخيرة ترضي الطموحات الفردية للأفراد
تسلم يا أستاذ الدكوك كتبت فأوفيت وكل كلمة او سطر كتبته واقع وحقيقة معاشة لا يتناطح عليه عنزان .
كيف يفسر الكاتب سيطرة 5٪ من السكان على 95٪ من خلال صناديق الاقتراع؟ أين كان مثقفو وقادة المجتمع في المناطق المهمشة؟ البسو هم من ساهم بالقسط الوافر. في وصول (أهل المركز) للحكم؟ فمن الذي يلام ؟ كفى هروباً للأمام ولنواجه الحقائق بشجاعة بدلاً عن دفن الرؤوس في الرمال