نظرة في كتاب الله (4)

إن هذا القرآن بالرغم من محدودية عدد آياته التي لا تزيد عن 6236 آية (ستة ألف ومائتان وست وثلاثون آية) إلا أن عجائبه وفيوضاته لا تنقضي أبداً… فكلما آتي جيل وغرف منه ما شاء له أن يغرف يزدد لمعانا وأشد بريقا من ذي قبل انتظارا لأجيال قادمة ليأخذوا منه ما يشاءون فهو كالبر الخضم الذي لا ساحل ولا قاع له… فآية واحدة تُستنبط وتتوالد منها ملايين المعاني ولا يُخلقْ (يُبلى) من كثرة الرد قال تعالى في سورة لقمان الآية (27):
(ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم( ”
كما قال في سورة الكهف الآية (109):
(قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)
وجاء في الحديث الشريف:
كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
فهذا التنزيل الجليل، يضم بين دفتيه معجزات خالدة لا تنقضي عجائبه وهو كلمة الله الجامعة التي أراد أن يرسلها لبني البشر من لدن آدم حتى الذرية الأخيرة التي تنتهي بها الحياة من على وجه الأرض…. منها المعجزات التاريخيه للأمم الغابرة قبل نزول الوحي على رسولنا الكريم ومنها الاحداث التي وقعت في حياة الرسول ومنها التنبؤ عن أحداث ستقع في المستقبل وقد وقعت الكثير مما أخبر بها وننتظر الكثير (سنريهم آياتنا في الآفاق حتى يتبين لهم أنه الحق)… (سأريكم آياتي فلا تستعجلون)…
والمعجزات الجغرافية كتحديد أقل سطح الأرض أنخفاضا عن البحر مثالا (غلبت الروم في أدنى الأرض) فقد وُجد أن المعركة التي دارت بين الروم والفرس في حوض البحر الميت حيث يبلغ مستوى سطح الأرض هناك 395 مترا تحت مستوى سطح البحر مما يجعل المنطقة أدنى سطح الأرض فعلا… ولا تحتاج المعجزات اللغوية والبيانية لكثير عناء للبحث والتقصي والمعجزات العلمية والرقمية التي اكتشفها العلم الحديث مؤخراً… فكم من الكتب والمجلدات تُعد بالمليارات كُتبت وتُكتب كل لحظة عن القرآن شرحا وتفصيلا وهو لم يزل كما هو، ينتظر من يغوص الى قاعه لالتقاط كنوزه ولكن هيهات ليس لها نهاية … حقاً لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا…. فلا أحد يستطيع تفسير القرآن ويقول هذا هو نهاية التفسير حتى الرسول لم يقم بتفسير القرآن في إشارة أن معانيه تجدد على مر الأزمان ، فالقرآن ليس له تفسير نهائي، فهي كالشجرة الوارفة الظلال فروعها لدى البشر وأصلها عند الله… فهذا القرآن الخالد هو الشاهد الوحيد الذي بين أيدينا على صدق رسالة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وما علمنا منه عن الرسالات السابقة ومواقع حدوثها يحكي لنا صدق ما جاء به القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه….
فدقة القرآن في اختيار الألفاظ لا يمكن مجاراتها ولا يمكن أن تحل كلمة محل كلمة أخرى ولو كانت من الكلمات التي تحمل نفس المعنى فلقد اكتشف العلم الحديث مؤخرا ان القرآن الكريم محفوظ رقميا فإذا حلّ حرف محل حرف آخر في أي كلمة من كلمات القرآن لاختلّ التوازن الرقمي للقرآن برمته قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)… فترتيب سور القرآن الكريم وعدد آياتها وكلماتها وأرقام الآيات وحروفها مرتبة بطريقة هندسية رقمية محكمة لا يمكن التلاعب فيها…. فاذا أخذنا على سبيل المثال لا الحصر أقصر سور القرآن الكريم وهي سورة (الكوثر) فسوف نجد الكثير من الإعجاز العددي فيها وقد أوردنا بعضا منه كإيجاز بسيط فتأملوا….
“إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)”
عدد كلمات سورة الكوثر 10 كلمات!
الآية الأولى تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
(أ ث ر ط ع ك ل ن و ي)..
الآية الثانية تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
(أ ب ح ر ص ف ك ل ن و)..
الآية الثالثة تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
(أ ب ت ر ش ك ل ن هـ و)..
أكثر الحروف تكرارًا في السورة هو حرف الألف وقد تكرّر فيها 10 مرّات!
من بين الحروف الهجائية التي تضمّنتها السورة هناك 10 أحرف ورد كل منها مرّة واحدة!
الحروف غير المقطَّعة تكرّرت في السورة 10 مرّات!
جميع آيات السورة خُتمت بحرف الرّاء، وهو الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية!
السورة تنتهي بحرف الرّاء وسور القرآن التي تنتهي بحرف الرّاء عددها 10 سور آخرها الكوثر!
ولفظ (سورة) بالمفرد والجمع ورد في القرآن 10 مرّات!
الكلمات التي تنتهي بحرف الرّاء من بداية سورة الكوثر حتى نهاية المصحف عددها 10
السورة تبدأ بكلمة (إِنَّا) وأوّل آية تبدأ بهذه الكلمة في المصحف عدد كلماتها 10
وهكذا تستمر معك سورة الكوثر، وهي أصغر سور القرآن في إيقاع عُشاري عجيب!
عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { : من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف .
هذا لأن كل حرف من الحروف الهجائية للقرآن الكريم وضعت بطريقة إعجازية خاصة ليس بمقدور البشر الإتيان بمثلها لذا تحدى القرآن الإنس والجن على أن يأتوا بسورة من مثله فهذه سورة الكوثر أقصر سور القرآن الكريم ماثلة بين أيدينا وتتكون من عشرة كلمات فقط يعجز البشر أن يحيط بكل ما ترمي اليه من معانٍ وأسرار…
[email][email protected][/email]
يمضي الاسم الثلاثي لكاتب هذا المقال في إيقاع ثنائي عجيب:
فحرف الياء يتكرر مرتين (حمدي وهلالي)
حرف الياء أيضا يختم اسمين (حمدي وهلالي)
حرف الألف ينصف اسمين (حاج وهلالي)
حرف الحاء يتكرر مرتين (حمدي وهلالي)
حرف الحاء أيضا يبدأ اسمين (حمدي وحاج)
مجموع أحرف الاسم 12 وهو رقم ثنائي يقبل القسمة على اثنين.
وهكذا ….
يبدو لي أن هذا الاسم الثلاثي يحوي 44من الأسرار العرفانية والألغاز الربانية تماما مثلما تحوي السور القرآنية!!!.
نلخص هذه العجائب الرقمية:
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ)
– لو تأملنا الآيات التي وردت فيها كلمة (عيسى) نجد أن الآية (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) يأتي ترتيبها 7 بين الآيات الخمسة والعشرين.
– ولو تأملنا الآيات التي وردت فيها كلمة (آدم) نجد أن الآية (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) يأتي ترتيبها 7 بين الآيات الخمسة والعشرين.
– عدد كلمات النص القرآني (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) هو 7 كلمات.
– عدد حروف عبارة (مَثَلَ عِيسَى) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (عِنْدَ اللَّهِ) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (كَمَثَلِ آَدَمَ) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (ثُمَّ قَالَ لَهُ) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (كُنْ فَيَكُونُ) 7 أحرف.
– عدد حروف (عيسى) و(آدم) هو 4 + 3 يساوي 7 أحرف.
– عدد حروف (مَثَلَ) و(كَمَثَلِ) هو 3 + 4 يساوي 7 أحرف.
– عدد حروف اسم السورة التي وردت فيها هذه الآية وهي سورة (آل عمران) عدد حروفها (2+5) يساوي 7 أحرف.
– عدد حروف أول كلمة في الآية وهي (إِنَّ) هو 2 وعدد حروف آخر كلمة في الآية وهي (فَيَكُونُ) هو 5 حروف، والمجموع 2+5 يساوي 7 أحرف.
– بما أن الله خلق آدم من تراب فإن عدد حروف (آدم) هو 3 وعدد حروف (تراب) هو 4 والمجموع 7 أحرف.
– كذلك عدد حروف (آدم) هو 3 وعدد حروف (خَلَقَهُ) هو 4 والمجموع 7 أحرف.
– الله هو الذي قال لآدم كن فيكون، وعدد حروف اسم (الله) هو 4 وعدد حروف كلمة (قال) هو 3 والمجموع 7 أحرف.
وتأملوا معي روعة أسلوب القرآن: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) هذه كلمات بليغة ورائعة ويقشعر البدن لدى سماعها، وأقول لأولئك الذين يدَّعون أنهم استطاعوا تأليف سورة تشبه سور القرآن: والله إنكم لو حاولتم تقليد هذا النظام الرقمي في جملة تؤلفونها بحيث تحقق حروفها هذا النظام الرقمي، فإنكم لن تحصلوا إلا على ما يشبه الكلمات المتقاطعة لا معنى لها، فهل تقتنعون معي أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل القرآن؟
إذاً استمعوا معي إلى البيان الإلهي: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) [البقرة: 23-24].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
إقتباس: ((فلقد اكتشف العلم الحديث مؤخرا ان القرآن الكريم محفوظ رقميا فإذا حلّ حرف محل حرف آخر في أي كلمة من كلمات القرآن لاختلّ التوازن الرقمي للقرآن برمته قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)))
هل إعجاز رقمي بخلاف ما ذكر في القرآن ذاته من أرقام وما شابه مثل بضع سنين مثل (ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا) وسبع سماوات والارض واحدة والدهر والأبد والسرمد وما شابه؟
أما إذا كنت تقصد بالإعجاز الرقمي حساب الحروف وتكرار الكلمات وترقيمها وترتيب الآيات فما رأيك في القراءات المعتمدة والتي فيها تبديل لبعض الحروف مثل قراءة النون والتاء بدل الياء وتقسيم آيات بعض السور بزيادة عدد الايات؟!
يمضي الاسم الثلاثي لكاتب هذا المقال في إيقاع ثنائي عجيب:
فحرف الياء يتكرر مرتين (حمدي وهلالي)
حرف الياء أيضا يختم اسمين (حمدي وهلالي)
حرف الألف ينصف اسمين (حاج وهلالي)
حرف الحاء يتكرر مرتين (حمدي وهلالي)
حرف الحاء أيضا يبدأ اسمين (حمدي وحاج)
مجموع أحرف الاسم 12 وهو رقم ثنائي يقبل القسمة على اثنين.
وهكذا ….
يبدو لي أن هذا الاسم الثلاثي يحوي 44من الأسرار العرفانية والألغاز الربانية تماما مثلما تحوي السور القرآنية!!!.
نلخص هذه العجائب الرقمية:
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ)
– لو تأملنا الآيات التي وردت فيها كلمة (عيسى) نجد أن الآية (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) يأتي ترتيبها 7 بين الآيات الخمسة والعشرين.
– ولو تأملنا الآيات التي وردت فيها كلمة (آدم) نجد أن الآية (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) يأتي ترتيبها 7 بين الآيات الخمسة والعشرين.
– عدد كلمات النص القرآني (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) هو 7 كلمات.
– عدد حروف عبارة (مَثَلَ عِيسَى) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (عِنْدَ اللَّهِ) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (كَمَثَلِ آَدَمَ) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (ثُمَّ قَالَ لَهُ) 7 أحرف.
– عدد حروف عبارة (كُنْ فَيَكُونُ) 7 أحرف.
– عدد حروف (عيسى) و(آدم) هو 4 + 3 يساوي 7 أحرف.
– عدد حروف (مَثَلَ) و(كَمَثَلِ) هو 3 + 4 يساوي 7 أحرف.
– عدد حروف اسم السورة التي وردت فيها هذه الآية وهي سورة (آل عمران) عدد حروفها (2+5) يساوي 7 أحرف.
– عدد حروف أول كلمة في الآية وهي (إِنَّ) هو 2 وعدد حروف آخر كلمة في الآية وهي (فَيَكُونُ) هو 5 حروف، والمجموع 2+5 يساوي 7 أحرف.
– بما أن الله خلق آدم من تراب فإن عدد حروف (آدم) هو 3 وعدد حروف (تراب) هو 4 والمجموع 7 أحرف.
– كذلك عدد حروف (آدم) هو 3 وعدد حروف (خَلَقَهُ) هو 4 والمجموع 7 أحرف.
– الله هو الذي قال لآدم كن فيكون، وعدد حروف اسم (الله) هو 4 وعدد حروف كلمة (قال) هو 3 والمجموع 7 أحرف.
وتأملوا معي روعة أسلوب القرآن: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) هذه كلمات بليغة ورائعة ويقشعر البدن لدى سماعها، وأقول لأولئك الذين يدَّعون أنهم استطاعوا تأليف سورة تشبه سور القرآن: والله إنكم لو حاولتم تقليد هذا النظام الرقمي في جملة تؤلفونها بحيث تحقق حروفها هذا النظام الرقمي، فإنكم لن تحصلوا إلا على ما يشبه الكلمات المتقاطعة لا معنى لها، فهل تقتنعون معي أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل القرآن؟
إذاً استمعوا معي إلى البيان الإلهي: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) [البقرة: 23-24].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
إقتباس: ((فلقد اكتشف العلم الحديث مؤخرا ان القرآن الكريم محفوظ رقميا فإذا حلّ حرف محل حرف آخر في أي كلمة من كلمات القرآن لاختلّ التوازن الرقمي للقرآن برمته قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)))
هل إعجاز رقمي بخلاف ما ذكر في القرآن ذاته من أرقام وما شابه مثل بضع سنين مثل (ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا) وسبع سماوات والارض واحدة والدهر والأبد والسرمد وما شابه؟
أما إذا كنت تقصد بالإعجاز الرقمي حساب الحروف وتكرار الكلمات وترقيمها وترتيب الآيات فما رأيك في القراءات المعتمدة والتي فيها تبديل لبعض الحروف مثل قراءة النون والتاء بدل الياء وتقسيم آيات بعض السور بزيادة عدد الايات؟!
أنا بالطبع لا أتحدث عن القراءات الشاذة مثل اختلاف القراءة لقوله تعالى: (الم غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) [ الروم : 1-3]، حيث اُختلف في قراءة ( غلبت الروم و سيغلبون ) بالبناء للمعلوم والمجهول فيهما، فغُلبت مبنية للمجهول، وسيَغلِبون مبنية على المجهول وعكس ذلك قراءة شاذة لا معنى لها ? ومثل قراءة قتادة لقوله تعالى :{فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ}[البقرة :54]، حيث قرأ ( فاقْيُّلُوا أنفسكم )، أي: حققوا الرجوع والتوبة من الفعل بالندم، فهذه قراءة شاذة لاختلاف اللفظ والمعنى رغم أن الرسم واحد!
ولكني قصدت مثل قوله تعالى في سورة الحجرات: ﴿ إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)﴾ ففيها قراءتان مشهورتان (فتبينوا و فتثبتوا) وكلاهما صحيح لأن المعنى متقارب ن لم يكن واحداً.
والشاهد هو أنه وفق إحصائياتك لتكرار الحروف وترتيبها في الكلمات موضع المقارنة منك أو ما نقلت عن موقع الكحيل، لو كانت المقارنة تشمل مثل (فتبينوا) وقارنها آخر بقراءة (فتثبتوا) فهل تصلان لذات النتيجة؟
المعنى يعني هذا النوع من الاعجاز، إن سلمنا به، أو لنقل الأسرار، لا يعني إلا من يريد التعمق وزيادة الايمان ولكنه لا يقنع أو يدخل في الايمان من لم يكن قد آمن بعد. وخير من ذلك التفكر في العدد المذكور في القرآن كحساب زمني أو كمي أو توازن عسكري وما رتب على ذلك من آثار وأحكام.
أنا بالطبع لا أتحدث عن القراءات الشاذة مثل اختلاف القراءة لقوله تعالى: (الم غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) [ الروم : 1-3]، حيث اُختلف في قراءة ( غلبت الروم و سيغلبون ) بالبناء للمعلوم والمجهول فيهما، فغُلبت مبنية للمجهول، وسيَغلِبون مبنية على المجهول وعكس ذلك قراءة شاذة لا معنى لها ? ومثل قراءة قتادة لقوله تعالى :{فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ}[البقرة :54]، حيث قرأ ( فاقْيُّلُوا أنفسكم )، أي: حققوا الرجوع والتوبة من الفعل بالندم، فهذه قراءة شاذة لاختلاف اللفظ والمعنى رغم أن الرسم واحد!
ولكني قصدت مثل قوله تعالى في سورة الحجرات: ﴿ إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)﴾ ففيها قراءتان مشهورتان (فتبينوا و فتثبتوا) وكلاهما صحيح لأن المعنى متقارب ن لم يكن واحداً.
والشاهد هو أنه وفق إحصائياتك لتكرار الحروف وترتيبها في الكلمات موضع المقارنة منك أو ما نقلت عن موقع الكحيل، لو كانت المقارنة تشمل مثل (فتبينوا) وقارنها آخر بقراءة (فتثبتوا) فهل تصلان لذات النتيجة؟
المعنى يعني هذا النوع من الاعجاز، إن سلمنا به، أو لنقل الأسرار، لا يعني إلا من يريد التعمق وزيادة الايمان ولكنه لا يقنع أو يدخل في الايمان من لم يكن قد آمن بعد. وخير من ذلك التفكر في العدد المذكور في القرآن كحساب زمني أو كمي أو توازن عسكري وما رتب على ذلك من آثار وأحكام.