رفاقي الشيوعيون أنتم أكثر ساسة بلادي قيما ووطنية !

في صدري صباي الباكر كنت تلميذ صغير نلت من العلوم القليل أحبت مجالس أمدرمان وجعلتها همي اليومي كانت رحلتي اليومية من نادي الخريجين الي نادي العمال وعلي جهابذة المدنية نهلت من الادب السوداني والافكار والفلسفات الكثير وجدت بينهم الماركسي والوجودي واللبيرالي وكذلك الاسلامي وكنت خير طالب علم ينهل من كل هذه المعارف وكذلك لتجارب الكبار قيمة عظيمة في محيطي الامدرماني وبصبر وعشق ولا ني درست في الارسالية الامريكية كنت أعجمي في لغة القرأن الاعراب وهذا جعل مني أكون تلميذ نجيب للغة العربية في مجلس مسجد أمدرمان العتيق بعد صلاة الفجر لعاميين وبعدها دخلت مدراس العامة بعد وهوجة تغيير السلم التعليمي وخلال حقبة مايو وفي بدايتها كان لليسار حضور قوي وصوت عالي وجعلت من خلية الحي أول مدارس التثقيف لي ومعرفة تاريخ السودان ولقد عرفت السودان مدن وقري قبائل وثقافات ولهجات بل جل التيارات الفكرية المتصارعة علي الساحة السياسية في تلك الحقبة تذوقت شعر التجاني يوسف بشير ومحمد المهدي المجذوب وحفظت عن ظهر قلي ديوان أدريس جماع لحظات باقية وما خطه شعراء الكتيبة
وتوقيق صالح جبريل وأنبهرت كغيري بلغة صلاح أحمد أبراهيم واشعار المحجوب وعشقت تاج السر الحسن والجيلي عبد الرحمن ومحي الدين فارس بل ظل صوت أستاذنا كرف وهو يدرس اللغة العربية يطن في أذني الي الان وهو يقارن مابين شعراء ابولو وشعر محمد محمد علي ومحمد سعيد العباسي الذي كان يقول عنه التقليدي الذي يعظم اللغة وحمزة الملك طمبل المجيد والبنا واحد من قامات الشعر السوداني غير شعرا الاغنية الامدرمانية
وكذلك أشراقات أهل الخرطوم في لغة الشعر الغنائي بل حتي عكير الدامر ونبلاء شعر الدوبيت وأقاصيص الفرسان والصيد وحكايات الانداية وأدب الخمر والندماء والليالي الحمراء غير المناحة وأغاني البنات وما قيل في الحرب وضرب النحاس كل هذه يجعل منك سوداني بذوق أدبي ضارب في سودانيوية عميقة تعشق هذا التراب وتمجد أنسان هذا وتعطيه قيمة أنسانية لا تقبل غير الاجلال وأعلاء القيم من داخل الخلية الشيوعية عرفت كيفية التفكير العلمي وما هو الوطن وطبيعة الصرع بين أبناء هذه البلاد والاحتكام دوما للعقل والقانون وما قيمة عفة اليد وما أبغض الغش والانحطاط بسلوك الانسان الي درك الحيوان هؤلاء هم أساتذتي الشيوعيين أيها الكرنكي
الذي لا يحسن غير السب والاساءة للغير نعم نختلف كأبناء حزب واحد أو تيار فكري معاصر ولكن لم ينسي أحد منا أنه سوداني وأبن هذه الارض السمراء لم نرفع السلاح ضد سوداني وهذا من أهم محرمات الحزب في النضال والصراع السياسي بل صبرنا علي أقصاء وتنكيل دام ربع قرن من الزمان لم نضيق زراعا بالسجال والنضال ورفع عاقرتنا بالهتاف والنشيد من أجل عزة والسودان الوطن بل دوما ننادي الوطن فوق الجميع
على الرغم من مسيرة تاريخ طويل من النضال الشاق في مجتمع أفروعربي مسلم يتوجّس من ?الشيوعية الماركسية اللينينية? لم تتمكن حركات اليسار السوداني التي تناسلت منذ الستينات من القرن الماضي من أن تتحول إلى قوة سياسية معارضة ذات برامج واضحة تحظى بتأييد كافة أهل السودان أو ننال التواقق بيننا للانفتاح والحداثة بالرغم من ظهور حركة حق وجماعات يسارية جديدة الا أن درب النضال طويل والمسئوليات جسام وبالرغم من ذلك كنا مشاعل ضياء للتنوير أصوات ضد الانغلاق والتعصب و خيانة الوطن وتمزيقه ويشهد لنا التاريخ بذلك أبناء نجباء لفكر نعم غريب ولكنه يمثل تطالعات الطبقة العاملة
لا أحد من السياسيين بإمكانه أن يشكّك في نضال اليساريين ولا أن يزايد عليهم فقد تحمّلوا من الأذى الكثير واستماتوا في الدفاع عن مبادئهم وأفكارهم ومواقفهم خلال نظامي 17 نوفمبر ومايو و بل وكانت لهم إسهامات في تاريخ الحركة الوطنية التي قادت الكفاح ضد الاستعمار
والان أنت بكل وقاحة تريد أن تقول عنا أننا سفهاء وما سطرته قلمك جديرة بأن يجعل منا أمام كل أهل السودان أكثر الساسة قيما ووطنية أقرأ التاريخ أيها الجهلول لكي تعرف منهم جبهة النضال ضد الاستعمار من هم قادة العمل النقابي من هم أهل الفنون والطبابة هم من قدموا الوطن علي أنفسهم ومن هم يحاولون بصمت رتق نسيج هذه الامة من جرائم ساداتك وقيادة نظامك اليوم لن نذهب الي المحاكم نشكي نشكومن نشكو تكرة لا يعرف قيمة
أخوة له في التراب من عبث الاقدار أن يكون مثلك من قادة الرأي في سودان الانقاذ اليوم قبح الله ما جئت به من قبح طرح نشرته في صحيفة سيارة كان لها تاريخ مجيد أضعته بهذه الحماقات
وأنتم رفاقي الشيوعيون الاعلون والاكثر قيما ببلادي وأصحاب ضمائر ووطنية تحسدون عليها متعكم ربي بحب الجماهير الغفيرة في سهل السودان وان الفجر لقريب وأننا علي الدرب سائرون

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخى الاستاذ رهير امثال الكرنكى معذرون فهم يعملون على تثبيت اقدامهم لياكلوا عيشا حراما ومهمتنا كتقدميون ان نساعدهم فاكل العيش فى ظل الانقاذ يتطلب ضريبة وغدا اذا تسلم ليسار مام البلاد فستجده يشتم ويسب فى الاسلام والمسلمين رغم ان اليسار لا ولن يدعو لذلك
    ارجو له المعذرة فان الصجافة التى شيدها عبد الرحمن مختار بعرقه وموهبته الابية وتم طرد روجته منها والت للودعة والشعورة والدجل فلا مناط ان يكون كاتبها الاول كرنكى المن القبيح قبح الانقاذ الثورة والشخوص الارارل

  2. هذا الكرنكى احقر من ان يرد عليه تعاصرنا فى الثانوى فى مدنى كان وضيعا منذ عرفناه وماان اتت الانقاذ حتى قفز بالزانة وكذلك شقيقه الذى كان لايجيد شى سوى سب الدين وبواسطته تم تغيين شقيقه محافظ على محلية فى مدنى الكبرى اما شقيقه الاصغر عفيف الذى لم يكن عفيف مطلقا فقد سطى على ديوان الزكاة الذى وصله بواسطة الشقيق عبد المحمود وليكم يوم يا سفلة

  3. عوافي عليك أيها النبيل… وإن كان أمثل الكرنكي لا يستحق الرد والاجدر بيه أن يستحى من ممارسات عهد طغمته .. لكن الله نزع عنهم حتى الحياء مما يفعلون.. فالحياء شعبة من شعب الايمان.. وهم ليسوا بمؤمنين أصلاً.

  4. الأخ زهير لك التحية
    انت يا زهير من امدرمان ونحن ناس مدني نعرف ناس الكرنكي معرفة جيدة
    هو ينحدر من عائلة منحرفة وهذه هي تربيته وليس غريبا علسه الالفاظ النابية فالعاهرة لا تملك غير الشتائم وهو ما تعلمه في بيته

  5. … لست شويعيا ولكننى معجب بهذا التنظيم ولكننى بكل صدق وامانة احس بان السودان انتهى ولم تبقى منه سوى زكريات تترى ..والحزب الشويعى واساتذتة ومثقية هم من تبقى للسودان … عاشرت معظم منتسبى الاحزاب ولكن منتسبى الحزب الشيويعى غير .. اينما تجد الشويعى تجد الانسانية تجد الحب تجد الروح السودانية الاصيلة وتجد الفن والفنون والادب والفكر والابداع … هذة الميزات لم اجدها الا فى تنظيمات من سلالة هذا الفكر العريق من التنظيمات التى اقتبست قوالب هذا الحزب الجميل … طول عمرى لم يصادفنى شويعا ولو بالصدفة غبى او سطحى او اهبل او احمق او حرامى او متعجرف او نهما اكول ابدا والله يشهد الله اينما وجدت شخص تسكنة الانسانية والحب والبساطة ان بحثت خلفة فتجده من هؤلاء القوم وهى مجرد ملاحظة …

    .. وكثيرا قلت لاصحابى الكمونست بان الترابى تفوق عليكم فقط لانة يجيد الكذب ويجيد التلون وتتغير الجلد .. لان الشيوعيين تنظيم مبادئى ومثالى اقرب للافلاطونية لايملكون الجراة للتعاطى مع الواقع السودانى المطرب والنفسية السودانية المتناقضة..
    لان الشويعيين اقرب للتصوف والذهد حرم السودان من ابداعهم وعقولهم ومهاراتهم فاكتفو بالاندية والجمعيات الثقافية ومنظمات المجتمع المدنى … لكن بالتاكيد هناك ميادين اخرى ولكنهم خجولين وهذة هى سمة الفتاة الجميلة …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..