الوعد الحق..!ا

الوعد الحق..!!!

صلاح الدين عووضة
[email protected] .

* جهات مسؤولة في مجال الإعلام والصحافة ببلادنا (أنكرت) أن تكون قد سمعت بـ(محنة!!) كاتب هذه السطور التي تسببت في محنة “الجريدة” المتمثلة في مصادرة عددها الأول بعد طول توقف (قسري!!)..
* ظلت تنكر – الجهات هذه – حتى يوم الأول من امس وتقول على لسان كبرائها: (يطرشنا، الكلام دا كان متين؟ والحاصل شنو؟)..
* ولكن قناة “الحرة” البعيدة (ديك) سمعت وجاءت تحمل كاميراتها إلى صاحب هذه الزاوية البارحة لتجري معه مقابلة عن قضية (المحنة!!)..
* ولعل القائمون على أمر الجهات ذات الصلة بالصحافة والإعلام بعد بث هذه المقابلة من “امريكا!!” سوف (يسمعون!!)..
* المهم أن ما قلناه في سياق المقابلة المذكورة -رداً على سؤال حول تردي واقع الحريات الصحفية في السودان – أننا كنا حتى وقت قريب أفضل حالاً من كثيرين من حولنا في مجال الحريات رغم الكبت والقهر والتكميم..
* وحين كنا نقاتل – وما زلنا – من أجل انتزاع حقنا في التعبير الحر دونما (وصاية!!) لم نكن نسعى إلى أن نقيس أنفسنا بالذين هم من حولنا هؤلاء، وإنما بالواقع الذي تقول الإنقاذ إنها (انقذتنا!!) منه..
* أما سؤال “الحرة” لنا عن رأينا في هيئة الدفاع عن الحريات التي يقول تحالف المعارضة أنه بصدد انشائها فقد كان جوابنا عليه أن (يحرروا!!) هم أنفسهم أولاً..
* أن يحرروها من (قيود!!) الانهزامية والسلبية والخنوع و (العجز!!) قبل أن ينبروا لـ(تحرير!!) الصحافيين مما هو مفروض عليهم من (قيود!!)..
* ففاقد الشيء لا يعطيه…
* والصحافة – بحسب اعتراف بعض الصادقين مع أنفسهم من المعارضين هؤلاء – متقدمة على المعارضة بمراحل في طريق استعادة (كنز) الحريات (المفقود)..
* ولا نعني بالصحافة هنا صحافة بلادنا على اجمالها – بالطبع – وإنما تلك التي لا تدور في فلك السلطان ابتغاء (سَفْرةٍ!!) أو (إعلانٍ!!) أو (منحةٍ!!) أو (اتقاء شرٍ!!)..
* فكثير من صحفيي زماننا هذا يؤثرون (المشي جنب الحيط!!) – من غير ذوي الانتماء الانقاذي الصادق – ويعيبون على زملائهم المنافحين عن الحريات ما يسمونه (مناطحة الصخر!!)..
* فبصراحة – إذاً- لا شيء يُرجى من كثير من أحزابنا المعارضة بوضعها الراهن..
* فبعضها ارتمى في أحضان الانقاذ..
* وبعضها ارتمى في أحضان (الاجنبي)..
* وبعضها ارتمى في أحضان (الشعور بالانهزام الداخلي!!)..
* الشعب (الأغبش) وحده – الـ(محرر!!) من (قيود!!) الانتماء إلى الأحزاب هذه – هو القادر على فرض الحرية في بلادنا بمثلما فعل من قبل حين (نضجت!!) أشراط الثورة..
* وثورات الربيع العربي من حولنا هذه الأيام لا يرجع الفضل فيها الى الأحزاب المعارضة – في تلكم البلدان – بقدر ما يرجع الى الأغلبية (اللامنتمية!!)..
* ومن قبل ذلك – ومن بعد – يرجع الفضل الى الواحد القهار الذي يصبر على الظالم حتى إذا أمسكه لم يُفلته..
* هل فلت القذافي حين أمسكه الله بيد عبيده (المظلومين!!) من افراد الشعب الليبي؟!..
* وهل فلت بن علي حين حدث له الشيء نفسه؟!..
* وهل فلت حسني مبارك وعلي صالح ؟!..
* وهل سيفلت الأسد الآن ؟!..
* وكل (الظالمين!!) هؤلاء الذين (أذلهم!!) الله بأيدي شعوبهم كانوا يحاججون بأنهم (اعدل!!) من حكم على وجه هذه الأرض..
* فشهوة السلطة تُعمي عن رؤية (الحق!!)..
* إلى أن يأتي (الوعد الحق!!!).

صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. هانت يا ود عووضة فالوعد الحق قد ازفت بشرياته بالصحوة العارمة فى كل الاطراف بالذات بعد تشاكس الاخوة الاعداء بالمؤتمر اللاوطنى وما يعيشه الشارع من ضائقة معيشية جراء قطع شريان البترول وانعكاسات سياسة التحرير الخرقاء.. فربيعنا القادم احلى ونسال الله ان يكون من بينهم رجل رشيد حتى نجنب البلاد فوضى التمزق واراقة الدماء ,, :crazy:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..