مقالات سياسية

حركة العدل .. وجراب دقيق القذافي..!ا

حركة العدل .. وجراب دقيق القذافي..!

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

لاأحد يستطيع أن يقدر درجة مأزق قيادات حركة العدل والمساواة التي أصبحت تتبادلها المنافي مثل الكرة بدءا من القاهرة قبل وبعد سقوط مبارك..ثم أنجمينا التي آثرت الركون الي تبادل مفاتيح صناديق المتفجرات مع نظام الانقاذ ..وبين طرابلس بعد سقوط القذافي الذي كان آخر اطواق نجاتهم ..قبل استقلال جمهورية جنوب السودان..!
حكومة الأنقاذ حاولت في بداية انطلاق الثورة الليبية أن تستثمر الشائعات بمشاركة حركة العدل والمساواة في القتال الي جانب حليفها وحاضنها القذافي بغرض تاليب الشعب الليبي عليها قبل انتصار الثوار وهو ما كلف كثير ممن بقي من السودانيين هناك حياتهم أو حريتهم في الحركة علي الأراضي الليبية وقتها لان ( المدردم كله ليمون ) في نظر الشعب والثورة حينئذ في أوجها ولا وقت للتمييز..!
بعد ان دخل الثوار الي (كرملين القش) في غابة نظام القائد..لم يفوّت جماعة الانقاذ الفرصة بانتهازية واضحة فطاروا الي الثوار ..وان كانوا هم نفوا طلبا مباشرا بتسليم خليل وجماعته أو طردهم من ليبيا المحررة ..لكّن طبعا لم يفت علي الثوار أن يقرأوا في عيون ضيوفهم مالم تقله الألسن..!
الأن حكومة الأنقاذ تلجأ لمجلس الأمن رغم نجاسته في نظرها للشكوي ضد حكومة الجنوب وهو التفاف لا يحتاج تفسيره لذكاء ومن قبيل اليك أعني وأسمعي ياجارة .. اذ قصد منه تضييق الخناق علي تحركات قيادات الحركة من ناحية و تذكير المجتمع الدولي ضمنا بأن خليل وجماعته كانوا ولا زالوا يتعاملون مع كتائب مارقة ويجدون الحماية في ذات الوقت من حكومة الجنوب بما يدفع الي اعتبارهم في درجة جرم القذافي التي تجعل المحكمة الجنائية تدرج خليل على الأقل بمفرده ضمن مطلوبيها.. وبالتالي هم أي جماعة الانقاذ ومن قبيل ضرر عليّ وعلى اعدائي يساعدون السيد اوكامبو بتحقيق هدف سدد كرته ناحية المرمي بقدم نظام ينكره في جانب ويخدمه في ناحية أخرى اذ ما تم لهم ما ارادوا في زيادة عدد ركاب ( ليموزين ) لاهاي و اكتماله في حالة القبض علي المطلوبين كالقذافي وجماعته..
جماعة العدل والمساواة انزعجت للأخبار المتواترة من ليبيا حول استمرار دورهم مع بقايا عصابات القذافي في شتاتها اليائس نحو النجاة..وأصدروا بيانا ينفون التهمة وعلقوا كل الفتنة علي قناة الجزيرة..وهي طبعا بنت علي ما اعلنه الثوار علي لسان أحد أعضاء المجس الانتقالي عن مدينة سبها ..الذي ناشد بضرورة حماية منطقتهم البعيدة عن المركز من جماعة العدل والمساواة الذين يقفون الي جانب الكتائب المتراجعة الي هناك على حد قوله وقد سمعته يذكرهم بالاسم عبر البي بي سي العربية التلفزيونية..!
في النهاية صدقت هذه الرواية أم كذبت فاستمرار وجود الحركة في ليبيا قبل سقوط القذافي يجعلها في موقف من أدخل يده في جراب الدقيق لن تخرج نظيفة من أثره بالطبع..
ولن يخرجهم من هذه الورطة الا البحث عن ملاذ آخر ولا أعتقد سيجدون مركبا غير التي يقودها الريس سلفا كير في خضم نهره الأحدث وأضمن من النهر العظيم للراحل الطريد القذافي والذي يبدو أنه سيجف قريبا في حلق الصحراء الملتهب..!
أو أن يعتذرخليل وجماعته للشعب الليبي بشجاعة ويتصالحون مع الثوار لضمان البقاء في اراضي ليبيا وهما حلان أحلاهما مر.. ولكّن هكذا هي تقلبات أجواء السياسة التي لا تعرف قويا يستعصي علي الانكسار .. وكلها دروس لمن يعتبر .. وما الدائم الا وجه الله العلي القدير ..
انه المستعان وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. أن ما يطبل من عمر النظام هو هذا النوع من التحليل العقيم. فهلا جلس البرقاوي في بيته وأراح نفسه و الآخرين من هذا الهراْءز

  2. أو أن يعتذرخليل وجماعته للشعب الليبي بشجاعة ويتصالحون مع الثوار لضمان البقاء في اراضي ليبيا.(هذه الفقرة اوردها كاتب المقال)

    التعليق :-
    هذا الدميم وجماعته يجب أن يعتزروا للشعب السوداني وليس الليبي يا برقاوي .
    ألم يكن هو امير المجاهدين تحت إمرة الترابي وقتل ما قتل من الشماليين والجنوبيين ودخل ام درمان وقتل ابرياء – نحن ضد اي شخص يقتل او يهن اي سوداني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..