محجوب شريف.. حياة حافلة بالشعر والأغنيات

ولد محجوب شريف عام 1948، في أم درمان، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والعالي بين أعوام 1956-1968 في مدارس المدينة العرب ومعهد التربية بالخرطوم، وعمل منذ العام 1968 وحتى عام 1978 معلما بالمدارس الابتدائية ومسؤولا عن المناشط التربوية بالمدارس الحكومية، وفصل للصالح العام في عام 1989، وانتقل للعمل في مدارس مختلفة حتى العام 2005.
وتعتبر قصائد محجوب شريف رائعة وألفاظها موسيقية، وهي بالكاد تكون ملحنة وتعبر دائما عن حال الشعب، وفقره وانتقاد الانقلابات العسكرية، وعدم خدمة الحكومات المتعاقبة للشعب، وقصيدته “الغويشاية” التي يقول فيها: دخري الحوبه للقمريه
حبة عيش و قشايه
غويشايه
تدسدس فيها و تخبي
يعلم الله بتربي
علي كل المهن طافت
من عين الفقر خافت
بس عين الصقر شافت
صقر لابس لبس حربي
وختم الدوله لا حوله
باوراقا الثبوتيه
في هنداما متخبي
صبحت في خبر كان
للي كانت بيها فرحانه
المسيكينه
ويستمر الشاعر في تساؤله ذلك العميق
(تسألني كم تمن الغويشايه)
غويشة مي و مريومه
تماما زي حمامايه
لم تعرف لها زوجا
ولم تعرف لها تومه
وحيده وجوه عشايه
بتاتا لم تساسق
في الطريق العام
و لا في الحله قوقايه
و تب ما للتباهي
و لا لزوم القدله والزينه
هي المختوته لي يوما
المدسوسه للحفله
المحروسه من غفله
الموروثه في الخاطر
المخصوصه للممكن
يكون باكر
كتير الحمي تتسربل
مسام البيت
وتسكن في ضرا النومه
و كم تتعثر القومه
كتيرا ما
كتيرا ما
كتيرا ما
ككل الناس
تتم الناقصه بالمويه
وتبقي الستره عشايه
.. تحمل دلالات ترسم بانورما لحال الناس العاديين الذين ما انفك محجوب شريف يتغنى بآمالاهم وآلامهم إلى أن وافته المنية.. ما حاد عن خط مستقيم اختطه لشعره وحياته..
وقد تغنى بقصائد محجوب شريف عدد من الفنانين الكبار أبرزهم محمد وردي وعثمان حسين، ومن أشهر قصائده: يا والدة يا مريم، يا بابا مع السلامة، جميلة ومستحيلة، السنبلاية، مساجينك، صباح الخير مساء النور، فضلا عن مئات القصائد التي ضمتها ثلاث مجوعات شعرية.
ومحجوب شريف متزوج من الأستاذة أميرة الجزولي، المعلمة التي تعمل إدارية في جامعة الخرطوم، وله بنتان مريم محجوب شريف التي تخرجت في كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية بجامعة الخرطوم، وهي من مواليد 1983م، ومي محجوب التي تخرجت في جامعة السودان كلية الفنون الجميلة، من مواليد 1987م.
ومن أشعار الراحل:
ضلك كم ”
ترامى
حضنا لليتامى
خبزا للذين
هم لا يملكون
بنفس البساطة..
والهمس الحنون
ترحل
ياحبيبى
من
باب الحياة
لي باب المنون”.
اليوم التالي
نرجو ممن يملكون المعلومه ان ينورونا بسيرة محجوب الذاتيه في حلقات نستفيد منها جميعا. اثابكم الله
له الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم لهذا الوطن العزيز