محاولة تدعيش الوجدان الرافض للتطبيع مع إسرائيل

(1)
> الحق لا يُعرف من خلال الأشخاص الذين يقفون معه ، الحق يُعرف أيضاً من خلال الأشخاص الذين يقفون ضده ، والعكس يمكن أن يكون صحيحاً.
> التطبيع او رفض التطبيع مع إسرائيل ليس هو موقفاً (حزبياً) ، بل هو ليس موقفاً (سياسياً) مجرداً ، وإنما هو موقفاً دينياً وأخلاقياً في المقام الأول.
> لذلك تحبير الأمر وربطه بالأيدلوجية الحزبية هو ذر للرماد في العيون ، كما يُقال في الخطب (الرنانة) تماماً..اذ تستعمل عبارة (ذر الرماد في العيون) في أحيان كثيرة من أجل (ذر الرماد في العيون).
(2)
> الطاهر حسن التوم لم يكن موقفاً في حلقته التلفزيوينة عن التطبيع مع إسرائيل أمس الأول عندما استضاف د.يوسف الكودة وجعل مناظره في الجانب الآخر محمد علي الجزولي المعروف بتشدده.
> هذه المناظرة كأنها توحي للناس والمتابعين أن الرافضين للتطبيع مع إسرائيل هم أهل التشدد الديني.
> كأنها مناظرة بين التشدد والانفتاح.
> د.يوسف الكودة نفسه أشار لذلك في حلقة برنامج الطاهر حسن التوم محمد (حال البلد) عندما تحدث عن نفسه وقال إنه مع الدولة (القطرية) وليس مع الدولة الإسلامية (الداعشية) وهو يشير الى مناظره محمد علي الجزولي ليبطل حجته.
> حقيقة الأمر أن رفض التطبيع مع إسرائيل لا علاقة له بالتشدد ولا يجب تشويهه بالانتماء أو الإيمان بالفكر الداعشي.
> رغم بيان محمد علي الجزولي ونصاعة حجته وقدرته على كشف د.يوسف الكودة وتعرية دعوته بالتطبيع مع إسرائيل ، إلّا أنه كان من الأفضل أن يساجل د.يوسف الكودة أحد شيوخ الوسط والتسامح والرافضين للتشدد ، حتى لا يكون (التطبيع مع إسرائيل) جدل بين المتشددين في الدين والمتسامحين فيه.
> الأمر لا علاقة له بتنظيم الدولة الإسلامية ، ومحاولة قرنه به يضر بالقضية ويخرجها عن سياقها الأدبي والأخلاقي والإنساني.
> نقطة يمكن أن يكسبها الداعيين للتطبيع مع إسرائيل إن أثبتوا او أظهروا إن الطرف الرافض للتطبيع من غلاة المتشددين في تنظيم الدولة الإسلامية.
> لذلك لا تمنحوهم تلك الثغرة.
(3)
> (قطع وزير الصحة مأمون حميدة بعدم وجود مشاكل تواجه مرضى الكلى، وقال لا مشكلة، والحديث بشأنها لا صحة له، وأضاف:(كأني أسمعه في ولاية أخرى) وأضاف )العندو مشكلة في غسيل الكلى بابي مفتوح لتقديم شكوته)، وتباهى حميدة في جلسة التشريعي أمس الأول، بإنجازات وزراته التي قال من بينها تأمين وتوطين الكلى في الولاية، وفي السياق اعترف حميدة بعدم استطاعتهم مكافحة البعوض بالولاية، وقال إن عملية المكافحة تفوق طاقة الوزارة، وأضاف لكن نؤدي ما علينا من واجب، منوهاً إلى بدء حملات الرش التي تستمر لمدة أسبوعين.
> اذا فشل في مكافحة البعوض -حسب تصريحات وزير الصحة الولائي في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم – هل تعتقدون أن سيادته قادر على تجفيف الفكر (الداعشي) في جامعته، التي ينتشر فيها فكر تنظيم الدولة الإسلامية؟.
> لن نلوم حميدة بعد هذا التصريح.
> جامعة مأمون حميدة خلوها ، أقرعوا الباقيات!!.
الانتباهة