عدم التنسيق الإقليمي يضر بقضية السودان

د. الشفيع خضر
تناولنا في مقال لنا، قبل ثلاثة شهور، بعض المؤشرات التي نراها سببا في إطالة أمد الحرب وعرقلة جهود السلام في السودان. من هذه المؤشرات: *غياب الإرادة عند طرفي القتال، وتوهم كل طرف بأنه سيقضي على الطرف الآخر بالضربة القاضية. *تاريخ الحروب في العالم، يقول إن أي مواجهات عسكرية، إذا لم تتوقف في الأيام أو الأسابيع الأولى، فسوف تستمر لفترة طويلة، وكلما استطالت الفترة كلما تضاءلت فرص الوقف دائم لإطلاق النار. *كلما طال أمد النزاع، كلما تزايدت أعداد المجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة قياداتها المركزية، وتبدأ تتصرف جزئياً مثل قطاع الطرق؛ والبعض يحاول حسم النزاعات القديمة على الموارد في منطقة معينة، وهولاء، إضافة إلى المقاتلين من خارج السودان، في الغالب يرغبون في استمرار الحرب لأنها المصدر الذي يتكسبون منه الأموال. *ازدياد عمق الطبيعة القبلية للحرب، وعلو خطاب العنصرية والكراهية، وانتشار القتل على أساس الهوية والانتماء السياسي، وهذا يصعب كبحه ويطيل من أمد الحرب أو يجددها إذا توقفت ما لم تعالج الأسباب. * المنافسة السياسية والدبلوماسية بين القوى الخارجية مما أدى إلى تعدد المبادرات الدولية، وجميعها عاجز تماما عن فرض وقف الاقتتال. *تعثر وحدة القوى المدنية وعلو صوت الأجندة الأجنبية وسطها، وتفضيل بعض اللاعبين الدوليين لمجموعات مدنية معينة ودعمها مما يغذي إنقسامات القوى المدنية، ويعيق تلمسها الدرب الصحيح الذي يساعد في توقف القتال.
يوم الأربعاء الماضي اختتم في القاهرة اجتماع تشاوري حول السودان شارك فيه كل من جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الايغاد)، والاتحاد الأوروبي، ومملكة البحرين (رئاسة قمة جامعة الدول العربية)، والجمهورية الإسلامية الموريتانية (رئاسة الاتحاد الأفريقي)، وجمهورية جيبوتي (رئاسة الايغاد)، بالإضافة إلى أصحاب مبادرات السلام جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية. وخلص الاجتماع إلى تقييم المشاركين لجهود مساعيهم الحميدة ومبادرات السلام التي يرعونها، كما تناول آليات التنسيق بين هذه الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية حول السودان، وكذلك مجالات التكامل بين هذه المبادرات، والقيمة المضافة لدور الدول، وإنشاء أدوات تنسيقية عملية تعزز التنسيق والتكامل… ولكن، وفي اليوم التالي مباشرة أرسل الاتحاد الأفريقي دعواته للقوى المدنية السودانية لاجتماع تحضيري يعقد في أديس أبابا في الفترة ما بين العاشر والخامس عشر من يوليو/تموز القادم، علما بأن وزارة الخارجية المصرية أعلنت عن دعوتها لاجتماع شبيه في ذات الشهر. أليس هذا هو عدم التنسيق والمنافسة التي أشرنا إليها أعلاه؟!
الانتهاكات الفظيعة في السودان لن تردعها الإدانات وبيانات الشجب، بل تستوجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية السكان المدنيين
أعتقد أن القوى الإقليمية والدولية إذا فعلا هي جادة في مخاطبة الأزمة السودانية والمساهمة في وقف الحرب، فلابد من أن تبادر بإنشاء منصة تنسيق دولية موحدة لجهود وقف الحرب وبسط السلام في السودان، مع توزيع واضح ومنطقي للمهام بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية. وفي هذا الصدد، يمكن للمبعوث الشخصي للأمم المتحدة أن يلعب دور المنسق الرئيسي في هذه المنصة بين جهود الاتحاد الأفريقي، منظمة الإيغاد، منبر جدة، جامعة الدول العربية، مبادرة دول الجوار، والاتحاد الأوروبي. وبالتأكيد، فإن تمكين هذه المنصة الموحدة للقيام بدورها على النحو المطلوب، يحتاج إلى دعم من القاعدة الشعبية السودانية وتحديد الأولويات الصحيحة التي تهم الشعب، ولكي تنجح أي خطة تجترحها هذه المنصة، فإنها تحتاج إلى البناء على التجربة الناجحة لغرف الطوارئ.
لكن، لا أعتقد أن الأولوية الآن هي محاولة جمع المدنيين السودانيين في هذه العاصمة أو تلك لتوحيدهم وبحث قضية الحرب سياسيا، فالسياسة ليست هي المدخل الوحيد، وربما ليست المدخل الصحيح، أو الأولوية، في حالة السودان الراهنة. وأي محاولات مثل هذه، بمعزل عن المعاناة المأساوية التي يصل جحيمها الشعب السوداني، ستكون تغريدة خارج السرب. إن المدخل الصحيح، والأولوية القصوى الآن، لمعالجة الوضع الكارثي في السودان ليس العملية السياسية، وإنما تنفيذ الأجندة الإنسانية ومعالجة المعاناة واستخدام الإطار القانوني الدولي (مسؤولية الحماية) لضمان حماية السكان المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، ولمنع أي توجهات محتملة للقيام بإبادة جماعية كما حدث في الجنينة ويتخوف من حدوثه في الفاشر. وهكذا، فإن الإطار المنطقي، كما نراه، لمعالجة أزمة الحرب في السودان هو: *إعطاء الأولوية للأجندة الإنسانية وضمان حماية المدنيين، مع التشديد على أن ملف الأجندة السياسية وحماية المدنيين لا يقبل التسييس ولا المساومة، وينبغي ألا تكون المساعدات الإنسانية رهينة لدى الأطراف المتحاربة. *فرض وقف إطلاق النار الفني والحفاظ عليه، وذلك وفق الآليات المعمول بها إقليميا ودوليا وفي إطار القانون الدولي. *بذل كل الجهود الممكنة لرتق النسيج الاجتماعي وتقليل الاستقطاب الاجتماعي والعرقي والسياسي.* يلي ذلك، وكمرحلة أخيرة: الانخراط في عملية سياسية شاملة ذات طبيعة تأسيسية للدولة السودانية، ومن تصميم وإدارة وقيادة القوى المدنية السودانية، وصولا إلى فترة إنتقالية تأسيسية لا مجال فيها للطرفين المتحاربين ولا للأطراف الأجنبية، ويهيمن عليها شعار الثورة الرئيسي: العسكر للثكنات والدعم السريع ينحل.
أخيرا نكرر ما قلناه في مقالاتنا السابقة من أن الانتهاكات الفظيعة في السودان لن تردعها الإدانات وبيانات الشجب، بل تستوجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية السكان المدنيين السودانيين، بدءا استخدام الصلاحيات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للسكان خاصة النازحين واللاجئين، حظر دخول الأسلحة الى السودان، إصدار عقوبات دولية على الدول التي تدعم استمرار الحرب في السودان وتمكن استمرار حدوث هذه الجرائم والانتهاكات في خرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية، توسيع نطاق عمل وولاية لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وإلزام الأطراف المتحاربة بقبولها والسماح لها بالوصول غير المشروط إلى جميع مناطق السودان للتحقيق في الانتهاكات التي تم ارتكابها خلال هذه الحرب.
القدس العربي
(وكمرحلة أخيرة: الانخراط في عملية سياسية شاملة ذات طبيعة تأسيسية للدولة السودانية، ومن تصميم وإدارة وقيادة القوى المدنية السودانية)
طبعا اول ما تقول القوى المدنية السودانية تظهر في السطح صورة حمدوك خالد سلك وعرمان وطه وجعفر سفارات الخ
هؤلاء كانوا المدخل لكل هذه البلاوي التي نعيشها، وتم ذلك بسمسرة بريمر السودان الذي استجلبه حمدوك ليعطي نفسه وشلته شرعية دولية لفقدانه الشرعية الانتخابية.
من يسمون انفسهم القوى المدنية هم اس البلايا وهم من شق صف البلاد وادار لغة كراهية لم يشهد التاريخ لها مثيلا وهو ضالع في الانقلاب الذي تحول الى حرب.
شغل كله هردبيس يعني عرمان دا مش يدعي انه بقود فصيل مسلح طيب كيف يكون مدني؟ وهل المدنيين في السودان هم شلة العواطلية والمرتزقة ديل فقط ولا يوجد مدني غيرهم؟ وما هي مشروعيتهم عشان يسرقوا الحديث باسم السودان
طبعا طبعا ( طبعا اول ما تقول القوى المدنية السودانية تظهر في السطح صورة حمدوك خالد سلك وعرمان وطه وجعفر سفارات الخ ) طبعا طبعا
من كان سبب رئيسي في الحرب لن يكون طرف في حلها الشفيع وجماعة الاطاري سبب في الحرب لن يكونو جزء من الحل اصلا صدقت
هل حواء السودان عقيم حتى يتسيد مسهدنا امثال الشفيع عرمان حمدوك سلك ود الفكي برمة بتات المهدي شلة فاشلين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لن تعودو يا خونة ن تعودو ………. انتهى
أعجب من إحسان حفيد إحسان لا يميز بين المحسن والمسيء
مروان انت زول وهمي سازج
يا دكتور الشفيع المجتمع الدولي هو اكبر كذبة في تاريخ البشرية فهو إذا جادى في ايقاف الحرب عليه بردع دويلة الشر الأمارات التي بسببها اندلعت الحرب و بسبب دعمها للمرتزقة طالت فترة الحرب و لكن لأن المجتمع الدولي متآمر ضد السودان لن يتدخل لردع دويلة الشر الأمارات أما ما يسمي بدول الايغاد و عموم دول الجوار تم شراءهم و دول الجوار ( اثيوبيا و مصر ) لطمعهم في اراضي السودان في الفشقة و الحوض النوبي يتمنون ان لا تتوقف الحرب إلا بتفتيت السودان الي دويلات.
الحل واضح جداً لكل صاحب بصر و بصيرة و ( وطني ) و هو التفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة و دعمها ضد الهجمة الدولية و الاقليمية علي الشعب السوداني و الوطن و مرتزقة عربان الشتات الافريقي و افندية ( تقذم ) أو قحت2 ما هم إلا أداة لكلب صحراء الخليج محمد بن زايد.
“هو التفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة و دعمها ضد الهجمة الدولية و الاقليمية علي الشعب السوداني”
تقصد التفاف حول جيش الكيزان الذي لم يحمي الشعب من قوة عسكرية صنعها هو؟
لن يحدث هذا ابدا ولن يكون لهذا لجيش الخانع الخنوع اي دور في مستقبل السودان وكفاية ستين عاما من بهدلة البلد تحت أحذية العسكر.
الجنجويد عمرهم ١٠ أعوام فقط وانت تتحدث عن جيش اهاننا واذلنا وطلع ميتينا طيلة ٥٧ سنة ولم يحمي حتى حرارئكم اللائي تتباكون على شرفهن ومن الاعتداء عليهن، وبدون خجل يقولون اغتصاب الحرائر، طيب ما هو دورك يا فارسنا وحارسنا؟
الجهلول ميمان المغفل النافع الجيش جيش السودان و ليس جيش الكيزان كما تزعم و الاحزاب المنكوبة ( الامة و الشيوعي و الأخوان المسلمين ) هم من جاءوا بالجيش الذي حكم البلاد 57 عام.
الجهلة و الهوان الذين يرددون اسطوانة الجيش جيش الكيزان هي نفس الاسطوانة التي كان يرددها بعض العراقيين بأن الجيش العراقي جيش حزب البعث بغرض تفكيك الجيش العراقي و بالفعل تم تفكيك الجيش العراقي و بعدها اصبحت بغداد محافظة ايرانية
و الذين كانوا يعادون الجيش العراقي و صدام حسين ( رحمه الله )
شاهدناهم يبكون علي حال العراق و ايام صدام حسين و الجهة التي ارادت تفكيك الجيش العراقي هي نفسها التي تريد تفكيك الجيش السوداني و للمعلومية انهيار الجيوش يعني انهيار الدول و إذا لا قدر الله انهارت القوات المسلحة ما حدث في الخرطوم و الجزيرة و دارفور سوف يكون نزهة لما سوف يحدث في حال انهارت القوات المسلحة و لن يكون هناك وطن أسمه السودان.
خذوا العظة و العبرة من حالة العراق و ليبيا و الصومال و من لا يقرأ التاريخ و يتعظ لا يستحق العيش.