( 40.000 رقيق )

:: ومن أشهر القصص الرمزية، كانت هناك نملة مجتهدة .. تعمل يومياً بهمة ونشاط وسعادة، وتنتج وتنجز كثيراً بهدوء.. ولما رآها ملك الغابة تعمل بكفاءة عالية، قرر تنظيم عملها وأصدر قراراً بأن يكون الصرصور مشرفاً على عملها..استلم الصرصور منصب المشرف العام ، وأصدر قراراً سريعا بوضع نظام الحضور والإنصراف للنملة، ثم عين العنكبوت كمسؤول عن مراقبة النملة، ثم الناموس لإعداد تقارير الآداء وتحديد ساعات العمل الرسمية..وكان قبل هذا إختار الذبابة سكرتيرة لمكتبه الخاص ..!!
:: فرح ملك الغابة بتقارير الصرصور الشهرية، وطالبه بتطوير آداء النملة والتقارير، وذلك بإدراج رسوم بيانية وتحليل، ثم تأسيس قسم الأرشفة.. ونفذوا الطلب، وإختاروا الحمار ليكون مديرا لهذا القسم..إشتروا الكثير من الأثاث والأدوات المكتبية لتأسيس قسم الأرشفة والمتابعة، ثم إختاروا الغُراب ليكون (أمين مخازن)..وبعض الفئران كعمال نظافة..وكان الصرصور يجتمع بكل هؤلاء يومياً، وكان يحرص أن تكون النملة المجتهدة من الحاضرين .. استاءت النملة من هذا النظام الإداري، وما به من إجتماعات تخصم من ساعات عملها، ولم تعد تنتج وتنجز كما السابق بجد وإجتهاد ..!!
:: وهنا شعر ملك الغابة بضعف آداء النملة و أزمة في الإنتاج، وأصدر قراراً بتعيين الفيل ك (خبير وطني) .. ومسؤول عن تطوير إدارة الصرصور.. فاستلم الفيل منصبه، وأصدر حزمة قرارات بتعين الزراف مديراً لمكتبه الخاص، والجمل مستشاراً لشئون التأصيل و الخروف مشرفاً مالياً بدرجة وزير دولة.. وبعد ثلاثة أشهر، رفع الفيل تقريراً يُفيد بأن ضُعف آداء النملة وقلة انتاجها و إرتفاع تكاليف تشغيلها بحاجة إلى تخفيض العمالة المترهلة..فأجتمعوا – برئاسة ملك الغابة – لمناقشة تقرير الخبير الوطني الفيل، وطرحوا قضيتي ضعف الإنتاج وترهل العمالة، ثم قرروا – بالإجماع – تخفيض العمالة و… فصلوا النملة ..!!
:: وهكذا الخدمة المدنية في بلادنا، ترهل بلا إنجاز..وعندما يفكروا في هيكلة وحدة حكومية مترهلة فانهم يتخلصوا من (الكفاءة المنتجة)، وبعد عام يفتحوا فرص التوظيف لترهل آخر في ذات الوحدة.. وبصحف البارحة أخبار متناقضة، منها تأكيد اتحاد عمال السودان بأن مشروع رفع سن التقاعد للعاملين بالدولة – إلى 65 عاماً – بات قريباً .. وهذا يتناقض مع خبر آخر تؤكد فيه مفوضية الإختيار للخدمة المدنية عن سعيها إلى زيادة الوظائف المخصصة للعام القادم إلى أكثر من ( 40.000 وظيفة)..فالحلم بأجهزة دولة رشيقة وفاعلة يصطدم بمثل هذا التكدس .. نعم، رفع سن المعاش مع إستيعاب الشباب يعني المزيد من الترهل (غير المنتج)..!!
:: الدولة المعاصرة هي ذات الحكومة الذكية التي تكتفي أجهزتها بالدورين (الرقابي والاشرافي فقط لاغير)..ثم تفسح مواقع الإنتاج والخدمات لشركات المجتمع، لتبدع وتنتج وتخدم وتنهض بالمجتمع والبلد..ولكن الحكومات التي من شاكلة حكومتنا هذه هي التي تكبل القطاع الخاص بقيود الضرائب والآتاوات وكل أنواع الحرب على الإستثمار، وتتمدد هي – بأجهزتها الكسولة وخدمتها المدنية المترهلة- على كل مفاصل الانتاج و الخدمات، ويكون الحصاد دائما الإحتكار والترهل والفساد و رداءة الخدمات..كان عليكم تحرير أحلام وعقول وطاقات شبابنا من رق القرن المسمى ب(الوظيفة الحكومية)..ولن يتحرروا من قيود هذا الرق وسياساتكم الإقتصادية تكاد تقزم فرص الإبداع والإنتاج عبر القطاع الخاص إلى ( خُرم إبرة )..!!
[email][email protected][/email]
يا سلام عليك …
لو اكتفيت بالقصة المدخل فقط برضها كانت كفاية لأنو ده حالنا بالظبط !!
الاربعين الف هم يريدون ان يكونوا موظفون محتاجين لترابيز وكراسي العيب ف كثرة الجامعات او ما يسمي بالثوره التعليمية واقفلوا المعاهد الفنية التي كانت ترفد الاسواق بكل الحرف مثال المعهد الفني خريجة يتم تعينه قبل خريج هندسة جامعة الخرطوم حول لجامعة خلاص حولوا الوظائف المكتبية الي كل الشعب التلمذه الصناعية هي ما نحتاج اليه وليس الافندية
الاربعين الف هم يريدون ان يكونوا موظفون محتاجين لترابيز وكراسي العيب ف كثرة الجامعات او ما يسمي بالثوره التعليمية واقفلوا المعاهد الفنية التي كانت ترفد الاسواق بكل الحرف مثال المعهد الفني خريجة يتم تعينه قبل خريج هندسة جامعة الخرطوم حول لجامعة خلاص حولوا الوظائف المكتبية الي كل الشعب التلمذه الصناعية هي ما نحتاج اليه وليس الافندية
يا عالم و يا علماء و يا معلمين و يا عوالم كتبنا الف مرة . ليست هنالك حكومة هنا عصابة الانقاذ تأليف و رئاسة الترابي و تمثيل البشير . عصابة عصابة عصابة عصابة عصابة عصابة عصابة عصابة.
رفع سن المعاش مع إستيعاب الشباب يعني المزيد من الترهل (غير المنتج)!
—
كيف الكلام ده يا أستاذنا الكبير؟ الجملة دي تبدوا خطيرة وملغومة وتعني حاجة واحدة بس وهي إنو سيادتك (ما عاجبك العجب ولا الصيام في رجب)!! الدولة تعمل شنو غير إنها تفتح فرص عمل جديدة للشباب وتزيد سن المعاش للكبار العندهم خبرة عالية.. الكلام ده ليس للسياسيين يا ساتي.. الكلام ده للشعب.. للمواطن العادي.. تطوير وتجويد الخدمة العامة.. فتح فرص جديدة للشباب يعني مساعدتهم وتقليل فرص الهجرة.. الحكومة بصراحة كده: عينها طلعت وما عارفة تعمل ليكم شنو ولا قادرة تفهم إنتو دايرين شنو.. قدموا مقترحاتكم يا سادة الصحف وأساتذة الإعلام؟.. قولوها ليهم: شكراً.. عشان يخدموا أكثر وينتجوا أكثر ويفيدوا الشعب أكثر.. وبخصوص العمل الخاص فالدولة قدمت الكثير من مشاريع وبرامج العمل الخاص للشباب ومنها محفظة التمويل الأصغر التي إستفاد منها مئات الآلاف.. لكن ليس كل الشباب منتج وليس كل الشباب ناهض وليس كل الشباب جاد.. وقبل فترة والي الخرطوم شخصياً قال للشباب عبر الصحف (الما لاقي شغل يجيني في مكتبي).. ومافي مسؤول في الدنيا عمل عملتو دي.. والناس جوهو بالمئات مطالبين بفرص العمل.. وخاطبهم الوالي بنفسه ووجههم بكتابة طلب تمويل أصغر للحصول علي 12-20 ألف جنيه لفتح مشروع صغير.. ولو أنت متذكر كويس فكتير من الشباب رفضوا التمويل الأصغر وقالو للوالي (ما دايرين تمويل، دايرين وظيفة حكومية بس)!! يعني الناس دايرة تشتغل في الحكومة وبس عشان أجهزة الحكومة تترهل أكثر وأكثر وأكثر.. عشان كده نفذوا ليهم طلبهم وفتحوا 40,000 وظيفة حكومية للعام المالي 2015.. أها قول لي يا ساتي الحكومة تعمل شنو أكثر من كده؟ يا أستاذي الحكومة ما عندها عصي موسي ولا كنوز قارون ولا مفاتيح ليلة القدر.. يعني شغالة بتخدم الناس علي قدر حالها وقدر إستطاعتها وقدر الحصار الأمريكي الظالم المضروب عليها وعلي البلد.. الحكومة شغالة شغل ممتاز في مجال مكافحة العطالة وتقليل الهجرة وفتح أبواب العمل الخاص والحكومي وبالتعاون مع منظمات دولية وبيوت خبرة عالمية تمدها بالمقترحات دي كلها.. لكن دائماً هناك ناس مزعجين ومافي حاجة عاجباهم.. أعوذ بالله (علي قول عثمان شبونة)!!
اين هي شركات المجتمع واين هو القطاع الخاص بكل اسف القطاع الخاص الذي كان موجودا هم تجار شرفاء بنوا بعرقهم وكدهم شركات ومصانع اسهمت في تنمية المجتمع واعالة الاف الاسر بتوفير فرص العمل ولكن اين هم الان ؟
الشركات والقطاع الخاص الذي تتحدث عنه الان لا وجود له الا على الورق المروس ولافتات انيقة على المبنى وبعضها بدون حتى لافتات وهي شركات طفيلية وقطاع خاص طفيلي لا اثر له في حياة الناس وانما هو نبت شيطاني يرضع من ثدي الحكومة في شكل صفقات وقروض وعطاءات لمشاريع تقوم بتنفيذها شركات اجنبية وعمالة اجنبية ويقتصر دور الشركات المذكورة في قبض العمولات ورشوة المسئولين والتلاعب في المواصفات ولا اثر لها في حياة المواطن غير وضع المزيد من الديون على كاهله
فالترهل الذي تتحدث عنه خلقته الحكومة بالغاء الشركات الحكومية والهيئات التي اوكل عملها لهذه الطبقة الطفيلية من ذوي اللحي عن طريق شركاتهم وهي تقوم بدور مصلحة المخازن والمهمات ووزارة الاشغال والنقل الميكانيكي وشركة الاقطان وغيره وغيره
جابو الحريم لسهولة القيادة وتمرير الاوراق بدون تفكير واذكر ان احد المدراء قال(الحمد لله لوكان ابوجاكومه يقصد احد الاداريين الذين ذهبوا مع الصالح العام – قاعد لي هسع كان قال اللائحة والمادة وتعديل الخدمة المدنية ومذكرة وزارة المالية وارنيك(15) و(38)وتقرير المراجع العام…………………………………. …………………………………………………… ……………………الحمد لله