هل يُمكِنُنا قلبُ الصّفحة ؟؟!!!

د. هاشم حسين بابكر
* ما يمكن استنتاجه من الوضع السياسي للبلاد أنها في حالة مخاض مستعصية ، وإن بقيت حالة المخاض السياسي هذه، فإن نتيجة هذا المخاض هي الحمل الكاذب…!!!
* فالأحزاب السياسية في طوفانها حول عجل السامري المسمى بالحوار الوطني إنما تكرس للنظام الحاكم فرصة البقاء، لتجد لنفسها موقعآ في السلطة وان كان متواضعآ كما يوفر فرصة للمعارضين من منازلهم، والذين هجروا السودان، في المنافي الأوروبية والأمريكية وقد ضاقت بهم سبل العيش هناك أو دفعوا دفعآ من البلاد التي لجؤوا اليها للمشاركة حتى يستطيعوا دفع فاتورة الاستضافة، على حساب الوطن الذي هجروه…!!!
* سبب معاناة البلاد سياسياً هو قصور الأحزاب عن إعادة صياغة نفسها، وكان لهذا أثر غاية في السلبية، إذ ظهرت نتيجة ذلك الحركات المسلحة، وهذا منطقي فحين تختفي السياسة تنشب الحرب، إلى جانب ظهور نكرات على المسرح السياسي من اؤلئك الذين اختاروا العيش في دول الغرب، والذين ما خرجوا من البلاد إلا بسبب ذات النظام جاؤوا مؤيدين هذه المرة، رغم احتفاظهم بمأواهم في دول المهجر…!!!
* الأحزاب السياسية السودانية ليست بذاك العمق الذي يحتاج إلى محلل سياسي واسع الخبرة ليحللها سياسياً، أي تحليل سطحي يقوم بالمهمة على أكمل وجه…!!!
* لنأخذ الحزبين الكبيرين(الكبيرين هذه مجازاً) نجد هذه الأحزاب دون عميق تشريح أنها أحزاب توارثها الأبناء والأحفاد من ضمن ما ورثوا من تركة، وإلا فما معني أن يتولى رئاستهما علي مدى ستين عاماً وأكثر ذات الفرد من ذات الأسرة المالكة في نظام جمهوري…!!!؟
* كم عام مضى على آخر مؤتمر عام للحزب الأتحادي!؟الأمر أكثر سهولة عند حزب الأمة فاجتماع الاسرة حول مائدة الغداء يهيئ المناخ لعقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب…!!!
* والآن يعيش الحزبان حالة سياسية فريدة من نوعها، فرئيسا الحزبين اختارا المنافي الاختيارية، بينما نجلاهما بخيار الآباء على قمة السلطة في رئاسة الجمهورية، في أول سابقة من نوعها، ربما جاز تسميتها بمرض التوحد السياسي الذي انتقل من الأطفال إلى الساسة، فالطفل في حلة من حالات توحده ينعزل عن أسرته وهذا أمر واقع قد تقبله الأسرة علي مضض، ولكن أن ينعزل من يعتقد انه قائد سياسي عن شعبه في منفى اختياري، فهذا أمر غاية في الشذوذ…!!!
* وحالة التوحد السياسي هذه والتي لا أعتقد أن تظهر في أي بلد آخر انتابت الحزبين وكأنها فيروس سياسي أصبح بعده الحزبان عرضة للانقسامات، فتشظت بعد أن أصابها، وهنا لابد أن أشير إلى دور النظام الحاكم في هذا التشظي، فقد لعب فيه دوراً أساسياً…!!!
* المؤتمر الوطني حزب تمت صناعته من قبل النظام، والقاعدة تقول إن المصنوع يتبع لقواعد صانعه وليس العكس، وخلاف المرحوم الترابي مع النظام لم يطرحه من خلال الحزب إنما من خلال البرلمان، فهو يدرك أن الحزب مجرد أكلاشيه لا يحل ولا يربط، رغم أنه كان الأمين العام للحزب، وكان رد فعل النظام أن أبقى على الحزب وحل أمانته العامة واستبدلها بالرئيس…!!!
* أبعد هذا يمكن التعويل على المؤتمر الوطني ليحدث تغييراً وهو الأكثر عرضة لتغيير الصانع…!!!؟
* وقد تعرض هو الآخر لفيروس التوحد السياسي فانشطر هو الاخر إلى ثلاثة بين شعبي ووطني وإصلاح، وقد نأى الكثيرون عنه في توحد سياسي شخصي فلزموا ديارهم…!!!
* ولو عرجنا إلى حال الاسلاميين الذين تسببوا في كل ما يدور، لوجدناهم قد فقدوا الهوية وتمترسوا بما يسمي الحركة الاسلامية وهي كما هو معروف ليست بالحزب السياسي، ولا تحمل صفة وجود قانوني بأي من الإجراءات القانونية المعروفة وحتى هذه (الحركة) رغم القوة المتوهمة من أعضائها تمت السيطرة عليها فرئيسها البشير قد فرض عليها رئاسته ونائب أمينها العام هو نائبه الأول، الذي ترك أمينها العام يعوم في بحر سراب الأوهام…!!! (ينبغي هنا الانتباه إلى أن تجربة الإسلاميين مع مواعين السياسة تتميز بمتلازمة التوحد منذ ألفها إلى بائها ، فالإسلاميون حين انتظموا في كيان سياسي لأول مرة و من خلال إرثهم التنظيمي القائم على العمل السِّرِّي ، جعلهم ينعزلون عن المجتمع ، و حين دالت لهم الدولة ، قاموا بعزل المجتمع ذاته ، عنهم ..!!!)..
* غاب عن الأحزاب التي حكمت السودان وكذلك عن العسكر الذين جاءت بهم ذات الأحزاب العاجزة ، غاب عن هؤلاء جميعاً ، المشروع !. واستلام السلطة كان الهدف النهائي بالنسبة إليهم وليس وسيلة لإنفاذ مشروع للبناء، فالذي هدفه السلطة يكون تفسيره الوحيد أنه جاء لتحقيق غرض آخر و ليس مشروع إصلاح بأية حال من الأحوال، فمنذ ستين عاماً ليس هنالك صراع من أجل التنمية ولا مشروع يفيد البلاد والوطن والمواطن، فعم الفساد، وأصبح الوطن والمواطن في كل عام يرذلون…!!!
* إذاً، لابد من إعادة صياغة الأحزاب السياسية، وهذا يحتاج لوقت طويل، وهل يمكن الانتظار حتى ذلك الحين.!؟ كلا إن لم نغير نحن هذه الصياغة فسوف يأتي من يغيرها، ولكن على النسق الذي يريد، بل وأكثر من ذلك، ستعاد صياغة الهوية السودانية!!..ألا تلاحظون أن السودان يهجره أبناؤه وبكثافة أعلى يواجه أكبر عمليات توافد من قبل دول الجوار، في عملية ليست عشوائية كما يظن الكثيرون، إنما هو أمرٌ مخطط له، والسلطات لا تحرك ساكناً ، لا بشأن من يهاجر ولا بشأن الغريب الوافد…!!!
* وهذا يذكرني بما كان يردده جون قرنق عن السودان الجديد، الذي يتكون بالإحلال والإبدال، و الآن ? للعجب ? ينفذ هذا المشروع في غياب صاحبه…!!!
* إذا انتظرنا هذه الاحزاب حتى تعيد صياغتها فسيكون (صباحنا أصبح) فهي إما موروثة أو مصنوعة أو قائمة على فرد؛ وجميعها لا تحمل مشروعاً تناضل من أجله ، بل تناضل من أجل هدفها السامي المتمثل أولاً و أخيراً في الاستيلاء على السلطة، تعميمآ للفساد المالي والخلقي…!!!
* وبسبب هذا غابت عن الشارع القيادة، وغياب القيادة يعني الفوضى، خاصة وأن البلاد تكتظ بالوافدين الذين ليس لديهم ما يخسرون، ولعلهم ينتظرون ساعة الصفر هذه، وربما تذهب بي الظنون انهم معدون لساعة الصفر هذه…!!!
* الأمر يحتاج لتفكير عميق، وإجابة لسؤال أعمق : كيف السبيل لإنقاذ البلاد من الانقاذ؟؟!!.. والرأي عندي أن يقوم الشرفاء من أبناء القوات المسلحة، باستلام السلطة وتكوين مجلس عسكري مدعوم بالاقتصاديين الوطنيين، ويشكل المجلس حكومة تكنوقراط ذات صلاحيات، ورئيس وزرائها يتمتع بصلاحيات واسعة، هدفها إعداد برامج إعادة التعمير وتنفيذها، كل هذا يتم في خلال مدة محددة بخمسة سنوات تعود فيها المشاريع الاستراتيجية سيرتها الأولي، مشروع الجزيرة ليعود للانتاج والسكة الحديد تعود للنقل وربط البلاد اقتصاديآ واجتماعيآ وسياسياً ، وستجدون المواطن السوداني يهب في نفير كاسح لدعم هذه التوجهات ، فالشعب تنقصه الآن الثقة في من يحكمونه ، و متى ما وجد حكومة جديرة بثقته فإنه لن يتوانى في النفرة معها ..
* هذه السنوات الخمس كافية لإعادة صياغة السودان و تكريس وحدته ، فلو توفرت خدمات المياه في الغرب و الشرق ، و ازدهرت المراعي فإن سكان تلك المناطق سيواصلون الانتاج و يُلقُون بالبندقيّة . و لو رُبطت البلاد بالسكة الحديد كسابق عهدها ، بجانب ازدهار الاقتصاد ، فإن الروابط الاجتماعية و الثقافيّة ستكون عماداً للرابطة السياسية و درعاً واقياً من التشتُّت و التيه الذي تلوح نذره الآن، و سيشعر مواطنو الأصقاع البعيدة بانتماءٍ حقيقي للسودان..
* كما أن هذه السنوات الخمس كفيلة بالتخلص من مومياءات و أوثان السياسة الذين بلغ أصغرهم سنَّاً الثمانين ، و هذا يساعد في إعادة صياغة الأحزاب السياسية في شكل جديد يواكب العصر..
* السودان يبنيه التكنوقراط ، و يُخرِّبُه السياسيون و بعض العسكر المغرَّر بهم من قبل ذات السياسيين !! يجب أن تُقلب هذه الصَّفحة السّوداء .. ألا يُمكنُ هذا ؟؟؟؟؟..
نعم الحل فى يد القوات المسلحة .
الموضوع لازم يجد له حل او نطلع نترك لهم البلد كما تركها غيرنا و نهاجر فى بلاد الله و هذا الجبن بعينه و هنا الشرع يسمح لك ان تقاتلهم و قاتلهم الله الحراميه
د. هاشم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، مع احترامي لرأيك وانني اول من يؤيد أي انقلاب عسكري يخلص البلاد من قبضة قوى الظلام ، لكن يجب الا يكون هذا هو الحل الوحيد . اثق تماما بوجود شرفاء داخل القوات المسلحة كما انني متأكد من هؤلاء الشرفاء مهمشين او في المناطق الملتهبة . الناس الموجودين في الخرطوم ما بيعملوا انقلاب واذا منتنظرهم نكون جاريين وراء السراب .
اذن يجب ان يكون حدوث انقلاب عسكري احد الحلول ولكن ليس كل الحلول .
يجب تنويع وسائل النضال مثل الإضرابات ، العصيان المدني ، الاعتصامات وغيرها ويمكن ان تتطور الوسائل السلمية الى وسائل عنيفة مع تطور الاحداث فلكل فعل رد فعل . أيضا يجب محاسبة الحكومة حسابا عسيرا على الأخطاء والحماقات التي ترتكبها ، فمثلا يجب توصيل قضية مقتل الطالبين الشهيدين محمد الصادق وابوبكر الصديق الى المحكمة الجنائية الدولية . أيضا يجب تصعيد الجريمة الشنيعة التي حدثت اليوم باقتحام مكتب المحامي نبيل اديب وضرب الموكلين من الطلبة المفصولين من جامعة الخرطوم واعتقالهم تصعيدا دوليا وداخليا .
لا زلت أرى ان تشكل المعارضة حكومة في المنفى وستكون لها الصفة لتمثيل الشعب السوداني في المنظمات الدولية ، فمثلا الجريمة التي حدثت اليوم في مكتب المحامي نبيل اديب يمكن ان تتصدى لها حكومة المنفى وذلك بإرسال شكوى رسمية الى منظمة الأمم المتحدة ، مجلس الامن الدولي ، منظمة الوحدة الافريقية وجامعة الدول العربية … الخ أيضا ستعمل حكومة المنفى على حث الشعب السوداني على النضال والانتفاضة والعصيان المدني .
يا دكتور لقد وضحت جليا خلال تحليلك المحترم ان ما يسمي بسوداننا الحبيب احزاب اي الطوائف الدينية المتاجرة بالدين والمملوكة حصريا لأسرة محددة ليسوا باحزاب ؟؟؟ ولكن خلال تحليلك تصر وتسميها احزاب كأنما لا يوجد تعريف محدد لكلمة حزب ؟؟؟ وفي اعتقادي ان الحزب برنامج او ايدولوجيا اي نظام اقتصادي سياسي وضع بواسطة متخصصين وطنيين يهدف لتطوير الوطن وله لائحة تنظيمية ودستور ملزم للجميع وله لجنة منتخبة ورئيس منتخب يمكن ان ينتقد ويصحح ويقال عندما تنتهي مدة رئاسته او عندما يخالف لائحة ودستور الحزب ؟؟؟ والبرنامج يطور ويصحح ويبقي ما بقي الحزب والأفراد يمرضون او يموتون ولكن البرنامج وشعار الحزب يبقي ؟؟؟ فهل ينطبق هذا علي الطوائف الدينية المتاجرة بالدين والمملوكة حصريا لأسرة محددة وكبير الأسرة هو الآمر الناهي وما علي أفراد القطيع الا الركوع وبوس الايادي وقول سمعا وطاعا ؟؟؟ بالمناسبة في سوداننا الحبيب يوجد حوالي 200 لمة تسمي حزب واي واحد يزعل من مرته يجمع اصحابه واهله في صالونه العامر ويكون حزب ويبدأ في التصريح في الصحف والآن الذي يود ان يكوون حزب سوف يجد صعوبة كبيرة في ايجاد اسم يمييز به حزبه؟؟؟ ولك التحية والاحترام
اتفق معك تماما…بس الانقلاب ما حل لانه العسكر ما عندهم ضمان
يا دكتور لكل اسف تحليلك ينطوي علي قدر كبير من السذاجة والافتقار الي العمق وارجو ان لا تفهم ذلك باعتباره اساءة علما ان التنابذ اصبح بضاعة رائجة هذه الايام. وتظهر علل تحليلك في الاتي:-
1:- أفتراضاتك الضمنية حول وحدة وتماسك وقومية وحيدة القوات المسلحة. التي خطعت للادلجة والتصفية والتغيرات الهيكلية وثقافتها المؤسسية منذ 27 عاما. ثم انه لا يوجد شئ اسمه مجلس عسكري لأن الجيش بطبيعته يخضع للتراتب الوظيفي وتسلسل الاوامر مما يعني انك في نهاية الامر تعني احلال رئيس المجلس العسكري محل البشير وبالتالي عنيت في واقع الامر احلال عسكري اخر محل البشير ليس الا.
2:- محاكماتك ضد الاحزاب السياسية جزافية بعذ الشئ وفيها تجازو بائن للتاريخ. كيف تحكم علي احزاب دون اعتبار للتجربتها تحت اكثر من خمسين عام من الاضهاد من جملة ستين عاما منذ الاستقلال. علما بان تطور العمل الحزبي ودمقرطته لا تاتي بالدخول الي فصول للدراسة حول الموضوع انما بالممارسة وهذا امر لم يتاح تاريخيا.وحديثك عن اعادة صياغة الاحزاب والا ياتي من يصيغها علي طريقته حديث غير مفهوم وربطه باشكال الهوية عقده اكثر وجعله كلاما لا معني له وفكرة غير واضحة.
3:- افتراض ان الخمس سنوات المقترحة للمرحلة الانتقالية ينتفي فيها الصراع وانها مخصصة للخدمات التي تدعم الوحدة الوطنية حديث اقرب للتمني منه الي الواقع والفهم العميق. اول الصراعات ستكون بين التقنوقراط والعسكر ومن سيعن التكنوقراط واي خيارات اقتصادية وتنموية سيتخذونها وصراع حول اليات الحكم خلال فترة الطويلة التي تمتد لخمسة اعوام وصراع حول كيفية تصفية ارث البشير وصراع حول القوانيين والتوجهات النموية والخدمية والتشريعية. علما بان اجهزتك المقترحة تفتقر الي الشرعية الديمقراطية لانها غير منتخبة فمن اين لها التفويض لتحديد مثل هذه الخيارات المصيرية.
4:- اوردت في حديثك الاتي:-
,, وغياب القيادة يعني الفوضى، خاصة وأن البلاد تكتظ بالوافدين الذين ليس لديهم ما يخسرون، ولعلهم ينتظرون ساعة الصفر هذه,,
حديث ولجت به باب الزينوفوبيا والعنصرية ولا يتوقع ان يصدر من شخص متعلم مالم يكن يتصف بمثل هذه الهواجس. من هم هؤلاء الوافدين المتربصين بالسودان؟
خلاص يا عبقرى زمانك حليتها هسى ولاشبكتها ؟ وما ضر السودان غير العسكر والانقلابات انت انقاذى فى ثوب جديد لان القادم لايعجبك الحزب الاتحادى نسى منسيا ولكن حزب الامه تجنيت عليه وكذبت وببدو ان هالك البديل القادم فاردت استباقه بانقلاب على الانقلاب كما يخطط الانقاذيون فتحالف قوى نداء السودان سيطيح بطموحات الراسماليه الطفيليه التى خلقتها الانقاذ ولن يكون لها وجود فة السودان الديمقراطى الحر والثورة ماضية الى نهاياتها المرجوه باذن الله
تشخيص ممتاز (مرض التوحد)
الفكرة جيدة اذا توفر لها في الجيش من شرفاء لكن اشك في ذلك الي حين اشعار اخر
الحل ان تقف القوات المسلحة الجيش اذا كان يهمه امر البلاد مع المؤتمر السوداني – مؤتمر ابراهيم الشيخ لأنه تجمع للمستقلين الذي يريدون بناء سودان حر موحد قائم على النظام والقانون
نظام يحكمه القانون لا فضل لاحد على اخر سواء التأهيل والعدل والقانون ومراعاة اعراف الناس وقناعاتهم .. لا احد يفرض على انسان اخر ان يدخل معه في حزب او دين او ملة …
كل انسان عليه ان يدعوا الى ما يريد ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولكن السودان للجميع …
لا بيع لاراضي السودان بحجة الاستثمار ..