أمريكا تفضل إصلاح النظام علي إسقاطه..

دعونا نتحدث بصراحة وشفافية.. لاننا نريد ان نبني وطن وبناء الاوطان ليس بالأمر اليسير.. فالوطن هو وعاء جامع يحتمل كل الالوان والثقافات والاديان ..وللفرد رأي كما للجماعة..
قبل سنوات ليست بالبعيدة جمعني لقاء بالمبعوث الامريكي للسودان وذلك للتفاكر حول حادثة محددة..!! بعدها اخذ الحوار طابع شامل عن مجمل الوضع السياسي في السودان..
اول سؤال للمبعوث الامريكي كان كالآتي مخاطبا به المعارضات إن صح التعبير.. كيف نضمن عدم الإنتقام والتشفي في حال وصولكم للسلطة..؟
علينا ان لا نتباكي علي الموقف الامريكي من النظام وعلينا ان نتحمل مسؤولياتنا بكل شجاعة لاننا فشلنا في إقناع الشارع السوداني بمشروعنا البديل للنظام ناهيك عن المجتمع الدولي.. وعلي رأسة امريكا التي لا تفوتها شاردة ولا واردة وهي تحلل وتتابع بدقة لا نتصورها.. فالكثيرين منا حملتهم التيارات نحو بحر السياسة كما حملت الكثيرين بل الاغلبية العظمى من رجال الإنقاذ..
امريكا بمواقفها لا تلام لانها لها مصالح ولا تنقصها حروب كما يعرفها الجميع.. فقبل ان نقنع امريكا بيان بالعمل ووحدة الصف خلف مشروع وطني واحد تحت راية واحدة ونبذ القبلية والجهوية والعصبية.. سبقنا النظام وقدم ما تحتاجه امريكا التي لا تحسد في كثير من بقاع العالم نتيجة لمواقف وتقاريرخاطئة ثمنها باهظا علي الامن والسلام العالمي..
السودان من حيث الجغرافيا يربط شرق ووسط افريقيا ومعبرا من شمالها لجنوبها وممرا من شرقها لغربها.. لذلك تنظر امريكا لإستقراره امنيا تحت اي مسمى او بأي شكل هو امر غاية في الاهمية..فترى في إنهيار النظام كارثة سيدفع كل الإقليم ثمنها بحكم إتساع رقعة داعش والجماعات الإرهابية..وفوق ذلك كله الإتجار بالبشر.. والهجرة الغير شرعية التي ارقت مضاجع الدول الاوربية.. وحتي إسرائيل ترى في المهاجرين الافارقة خطرا عليها ..والواضح يسعى الجميع ليغلق هذا الباب بأي ثمن وإن كان هذا الثمن هو غض الطرف عن الحرية والديمقراطية التي نحلم بها..
امريكا رأت في المعارضات بديل غير منطقي من الناحية العملية.. وانا اتفق معها في ذلك لان المعارضات بكل اشكالها المدني والعسكري لا تحمل افكار يمكن ان تبني وطن..أللهم إنها شعارات ظللنا نرددها إما بالتلقين او بالوراثة..
بصراحة مشروع المعارضات اثبت فشله وبسبب هذا الفشل تغييرت كل المواقف لأننا لا نملك عجلة الزمن.. والعالم من حولنا متحرك وله مصالح شئنا ام ابينا.. وهذا ما لم ندركه لجهل او قصور في النظرة تجاه المسئلة الوطنية في إجمالها..
كما نتباكي علي ربع قرن من إختطاف السودان من قبل حكام الإنقاذ علينا ان لا نتغافل عن ما يلينا ..فربع قرن من الزمان كان كافيا لنلملم شملنا ونضمض جراحاتنا ونحمل بعضنا نحو قضية عادلة وراية سامية نستظل بها جميعا هي الوطن السودان.. ولكن ربع قرن من الزمان في حساب الفشل والضعف والهوان كان اولى ليمكن للعصبة الحاكمة ..بعد ربع قرن من الزمان نتباكى علي موقف ارى انه منطقي لو حللنا وضعنا بكل صدق وشفافية..
نحن السبب في كل ردود الافعال من حولنا.. فعلينا المراجعة إن كان في الوقت متسع والإستفادة من الاخطاء الماضية.. ويقيني الإصلاح ممكن لأن الغاية هي وطن والوطن هو مشروع تتوارثه الاجيال.. فالمراجعة والبنيان السليم يؤسس لوضع صالح يمكن إستثماره لجمع الشتات وصفاء النفوس وتوحيد الرؤى نحو مشروع الوطن الذي يسع الجميع..
خليل محمد سليمان
[email][email protected][/email]
تحياتي استاذ خليل محمد سليمان ,انا عن ذاتي اؤيد اصلاح النظام و ليس اسقاطو, لانو البديل لاسقاط النظام يقومو يتلبو علينا جماعه المعارضه المسلحه و الغير مسلحه, ما نحن جربنا كتير ما دايرين نبقي زي الجمل البغطو عيونو و يشغلو ليل نهار في العصاره,المشكله السودانيه مركبه و معقده, الفوضي الخلاقه بتأدي لبلاوي وتارات و انتقامات, ,امريكا دى كانت تحبنا و وعاوزه لينا الخير من زمان من ايام الرئيس عبود ,شارع المعونه من بحري لى الجيلى شارع الخرطوم مدني,,,,,الخ نحن صغار اطفال مدارس قامو جماعه مننا حرشونا و طلعنا مظاهرات 21 اوكتوبر سنه 1964 كلمات وشعارات تعيسه من قبيل لن يحكمنا البنك الدولي, بعدها بكل هدؤ عبود اختفي من المسرح السياسى, وخلاها ليهم يبرطعو فينا. لو كبارنا كانو عاقلين كنا اليوم بقينا علي الاقل زي كويا الجنوبيه النالت استقلالا بعد سنتين مننا, في كثير من السياسيين الخربو البلد عايشين لي اسع, ينعمو بالصحة و العافية و العيشه فى القصور المكندشه, ربنا يغفر ليهم . ترانا يا استاذ خمينا و صرينا,,.. سلام
وهل تعتقد ان الشارع السوداني غير مقتنع باسقاط النظام. الشارع السوداني لايابه بالمعارضه الفاشله ولا بامركيا التي تدافع عن مصالحها وتخشي الفوضي………
الشارع السوداني خايف من اله القمع والموت السابل علي ايدي مرتزقه النظام………
لا امركيا ولا غيرها يمكن ان تساعدنا يجب التضحيه والخروج الي الشارع والاعتصامات والعصيان المدني………
بدون تضحيات عظام لن نبني وطنا عظيما …….
وانظر الي رواندا الان اين نحن واين هم………. ونامل الا نضطر لان نكون مثل رواندا سابقا ……
المجد والخلود لشهداء الشعب السوداني والخزي والعار للجلادين السفله