عصافير كرتي

نمريات

عصافير كرتي

اخلاص نمر

٭ خرجت بورتسودان عن بكرة أبيها لتشييع عيسى هدّاب وجبريل ضحايا الاباتشي الاسرائيلية التي دخلت الأجواء السودانية (آمنة مطمئنة) أدت (غرضها) بنفس سرعتها بعد تحديد الهدف – رغم انه متحرك – وعادت أدراجها إلى قاعدتها سالمة بعد أن أحرقت قلوب الأحبة والأهل في المدينة الوادعة التي بكت الفقيدين (دموعا بقدر البحر) وهتافاً يعلن القصاص من اسرائيل التي اتهمتها الانقاذ بتنفيذ المهمة..
٭ واضح جداً من الحادثة الجوية الموجود دليلها الآن على الارض ان اسرائيل بـ(اكملها) ان أرادت الدخول إلى السودان فلن تجد (قشه تعتّر ليها) ويمكنها الانسياب بمنتهى اليسر داخل المجال الجوي السوداني (المكشوف) ففي الوقت الذي تستنفر فيه الانقاذ كتائبها الاستراتيجية وتأمرها بسحق وسحل المعارضة (لحماية وجودها وسلطتها وكراسيها) نجدها عاجزة عن حماية شعب بأكمله من قصف خارجي استطاع (اختراق) الوطن الذي تذهب (62%) من موارده للأمن والدفاع وكل ما هو (آمن) وما يثير الدهشة انه لم يكن (الاختراق) الأول فلقد سبقته اختراقات أخرى والانقاذ على (لحفها) نائمة..
٭ الدفاع في بلدي وعن بلدي لا يرقى لمستوى (الدفاعات المطلوبة) التي تحفظ للبلد وجوده (الآمن) بل يمكن القول ان وزارة الدفاع وفي حقبة الوزير عبد الرحيم حسين قد اخفقت أكثر من مرة في تأمين الوطن ففي عام (2008) جاءت العدل والمساواة حتى (البقعة) ولم تجد من يثنيها أو يمنعها وفي عام (2009) تعرض رتل من السيارات في شرق السودان لضربة مماثلة ولم تعرف الحكومة من أي البلاد تم القصف!!!
٭ اخفاقات الوزير واضحة للعيان كما يحفظ له الشعب (انهيار عمارة الرباط) عندما كان وزيراً للداخلية والتي أدت بانهيارها وسقوطها (رفعت الوزير لدرجات أعلى) خرج بعدها إلى (استراحة محارب) منحتها له الانقاذ (طوعاً)… والآن يا ترى ماذا ستمنحه وضحيتان من الشعب السوداني البرئ تم مواراة جسديهما الثرى؟ وشعب بكامله يصل إلى (قناعة تامة) بأنه يمكن و(نهاراً جهاراً) أن تهاجم (أباتشيات) أخر وطنه!
٭ تساؤلات على (الأرض) مع (أباتشي) في الجو تتعقب تمرير سلاح من تجار في المدينة لـ(حضن) حماس تجعل من وطني أرضاً (مستباحة) تدخلها (الأباتشيات والدبابات والراجمات وغيرهن) متى تشاء وكيفما تشاء! وبعد سقوط (فأس) الاباتشي على رأس الدفاع والخارجية وغيره تقرر الوزارتان أن الشكوى ستجد طريقها لمجلس الأمن بينما هناك (عصفوران) استهدفتهما العملية على حد تعبير وزير الخارجية الذي لا ندري لماذا اختار كلمة (العصافير) في (الوصف)؟
هل هي عصافير من السودان (تشقشق) مع حماس؟ مما جعل تتبعها إلى داخل الوطن أمراً ممكناً يتخطى حدود الاستحالة؟
أم انها واحدة من جملة تعبيرات الانقاذ الراقصة؟
أم انها عصافير (حماسية) تغرد داخل السودان على أنغام (طرتقة السلاح)؟
٭ المشكلة الآن ان يكون هناك (عميل أو أكثر) لهذه العملية داخل السودان يتحرك أو (يتحركون) داخل الوطن مما يحوّل البلاد إلى منطقة (تصفيات) جسدية محروسة بـ(اباتشيهات) جوية على علم تام بتحركات (الهدف) الأرضي. وبما ان اسرائيل قد عرفت (الدَرِبْ) وعرفت (افتقارنا للدفاع والتأمين) فانها حتماً عائدة – لتبحث عن ضالتها الأصلية – وهي تغني (رجعنا لكم) مع الاعتذار للأغنية..
٭ همسة:-
شاهدتها تلتحف السماء مساء…
وتحسب نجيمات بعيدة…
بعين نصف مغمضة…
وجسد يئن من المرض العضال…

الصحافة

تعليق واحد

  1. كرتي يقصد بعصافيره تغدو خماصاً وتروح بطاناً أها الأباتشي جاءت وأترزقت الله ورجعت وتاني بتجي

    أدروب خارج من الميناء وفي بوابة التفتيش سأله العسكري الفي جيبك ده شنو قال ليه يها دي أباتشي تشوف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..