كوزنوسترا السودان: نهاية وهم، وبداية وطن

دكتور الوليد آدم مادبو
“الطغيان لا يقوم إلا على أعمدة من الخوف والكذب والصمت.”
— جبران خليل جبران
في قلب الخراب السوداني، لا تزال “الكوزنوسترا” تمارس طقوسها المقدسة في الظلام—تلك الجماعة التي لا تختلف كثيرًا عن عصابات “كوزا نوسترا” الصِقَلِّية، سوى أنها ترتدي عباءة الدين وتدّعي الطهرانية. وكما كان الولاء في المافيا يُمنح سرًا خلف الأبواب المغلقة، يُقسم الكوز السوداني على حماية الشبكة، لا الدولة، وعلى الدفاع عن التنظيم، لا الوطن. إنها مافيا بعقلية دينية، تتقن فنون الابتزاز السياسي، وتبييض الأموال عبر واجهات “إغاثية”، وتتقاسم الغنائم في اجتماعاتها المغلقة التي تشبه مجالس العرّاب (GodFather).
“الكوزنوسترا” لا تؤمن بالديمقراطية، بل بالبيعة للشيطان. لا تعترف بالقانون، بل بالتمكين. لا تخشى الله، بل تخاف انكشاف المستور. وهي إذ تحتكر السلطة والثروة والذاكرة الجمعية، فإنها لا تتورع عن استخدام القبيلة والجهة غطاءً لانتهاكاتها، ثم تنسحب، تاركةً خلفها الخراب والعار موزعين على الأبرياء من أهل الجهة ذاتها.
مصطلح Cosa Nostra إيطالي في الأصل يعني “أمرُنا الخاص”، دلالة على الخصوصية والانغلاق. وقد أحسن الواقع السوداني تمثّل هذه الفكرة حين أنشأ الإسلاميون تنظيمًا سريًا يتحكم في كل مفاصل الدولة، ويديرها بعقلية لا تختلف عن تنظيمات الجريمة العابرة للحدود. هذه “الكوزا نوسترا” السودانية حكمت باسم شعوب الشمال، لكنها أذاقتهم الويل، كما فعلت نظيرتها الصِقَلِّية التي حكمت باسم شعبها وقهرته.
لقد حان الوقت لنقول ما يجب أن يُقال، دون خوف أو مجاملة: علينا أن نتبرأ، وبوضوح لا لبس فيه، من كل مجرمٍ يحتمي بقبيلته، ومن كل فاسدٍ يلوذ بالجهة ليُخفي سوأته. لا شرف في جرائم تُرتكب باسمنا، ولا عذر لبقاء الصامتين. فإذا كان المركز، في يومٍ ما، ذو طابع جهوي وقبلي، فإن هذه الصبغة قد انقضت اليوم. صارت النار تطال الجميع بلا تمييز، ولم يعد هناك من ينجو باسم القبيلة أو يحتمي بظل الجهة. نحن اليوم، جميعًا، في قاع الندامة، نعض أصابعنا على وطنٍ ضاع بين جشع القتلة وصمت العقلاء.
ولا خلاص لنا، إلا إذا تخلّصنا من القبطان الذي فقد صوابه، ذاك الذي جمع بين الطمع والجنون، بين حب السلطة والتلذذ بإذلال شعبه. وطننا عنده ليس إلا مطيةً لأطماعه، حقلًا لموارده، وساحةً لتصفية خصوماته. هذا القبطان لا يرى في السودان أمة، بل غنيمة، ولا في أهله شعبًا، بل رهائن.
لقد انقضّت “الإنقاذ” على مؤسساتنا، وابتلعت إرثنا، ودمّرت اقتصادنا، لكنها لم تنجح في تزييف وعينا تمامًا. رفضها الناس من أقصى الشمال إلى أدنى الجنوب، من بورتسودان إلى نيالا. ورغم كل ما بثّته من فتنة، وما زرعته من ريبة، ظلت بعض النفوس عصيّة على الخنوع.
حين ذهب نافع وعلي عثمان إلى أقصى الشمال أول أيام الإنقاذ لتسويق المشروع الإسلاموي في ثوبه العرقي، كان رد الأهالي لاذعًا في نكتتهم الساخرة: “موسى من عندنا، عيسى من عندنا، محمد من عندنا، والله ذاتو من عندنا!” سخرية “حلفاوية” لاذعة أوجعتهم، لكنها لم تردعهم. فأعادوا إنتاج الفتنة في ثياب جديدة، حشدوا أهل الشمال، ولوّحوا بخطر “الهامش”، وظنوا أنهم قادرون على استعادة السيطرة. لكنّ نُخبًا من الشماليين الوطنيين المستنيرين قالتها بوضوح: “ليس باسمنا, ليس هذه المرة” (Not In Our Name, Not This Time)!
وإن كنت قد انشغلت، في وقت ما، بنقد مركزية الدولة وانحيازها التاريخي، فإن الإنصاف يفرض عليّ اليوم الاعتراف بأن شعوب الشمال، وإن لم تُباد كما أُبيدت شعوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فقد أُهينت وأُفقرت وأُذلّت. فليس من العدل أن نُحمّل هذه الشعوب الكريمة النبيلة وزر عصابة اختطفتهم واستخدمت أسماءهم عباءة، وإن كنت لا أعفي ولوغ بعض أفرادها -كما ولغ ربعي- في دماء السودانيين بذريعة “الانتخاب الطبيعي” الذي ظلت تمارسه أجهزة “الأمن الوطني” تحت قيادة الإسلاميين.
لقد تعرضت نُخب المركز لضربتين قاسيتين: مرة حين اجتثت الإنقاذ جذورها الاقتصادية والسياسية، وأخرى حين دارت الحرب في قلب الخرطوم، وفتحت أبواب الجحيم على كل ساكنيها. وكانت النتيجة: نزوح جماعي، إذلال، تجويع، ودمار لا يفرّق بين موالٍ أو معارض.
كل من بقي من هذه العصابة اليوم، لا يحكم، بل يؤدّي أدوارًا هزيلة في مسرحية عبثية. في بورتسودان، لا توجد حكومة، بل شبحٌ متكلّف: جنرال بلا كاريزما قيادية، جيش بلا عقيدة قتالية، و”كرامة” تحوّلت إلى مهزلة قومية. ما تبقى من الجيش ليس سوى مليشيا طائفية، تُدير حربًا طاحنة لصالح تحالفات إسلامية قبلية ومصالح مالية ضخمة. البلاد تُنهب وتُحرَق، بينما الكبار يُخرجون عائلاتهم من البلد، ويتفرّجون من شرفات الأمان ومناحي الافتتان.
ختامًا، إن جوهر هذه اللحظة التاريخية يتمثل في اختيارٍ أخلاقي لا يمكن تأجيله: إما أن نستمر في تبرير القتل باسم القبيلة والجهة والدين، أو أن ننهض، أخيرًا، كأمّة تنبذ الكذب وتكسر ولاء الطغاة الذين لا يرون في الوطن سوى مزرعة غنائم. ليس ثمة وقتٌ للرماديات. يجب أن نتبرأ بوضوح من العصابة التي خنقت الوطن وسرقت اسمه، وأن نعيد تعريف الشرف الوطني بعيدًا عن التواطؤ والصمت والاصطفاف الأعمى.
ما نواجهه ليس خلافًا سياسياً، بل شبكة إجرامية تلبست بالدولة وتريد الآن إحراق ما تبقّى منها لتنجو. لكننا قادرون، إن امتلكنا الشجاعة، على قطع شرايين هذه الكوزنوسترا، وتدشين وطنٍ لا يحكمه القتلة ولا تُخنق فيه الحقيقة. السودان لم يمت، لكنه ينتظر من يقول: “الولاء للوطن وليس للعصابة!”
June 3, 2025
انت نجس ومريض نفسيا لو كنت محايدا فى حديثك بين ما تحقد عليهم من أمثال نافع وعلى عثمان وتضم لهذه القائمة مجموعة مليشيا اسرة ال دقلو الإرهابية وفحت وتقدم وصمود وجماعة التأسيس دون تمييز وتحملهم جميعا المسئولية ومشكلة هدم ونهب وتدمير السودان لاحترمناك ولكنك مرتزق رخيص ذليل لن تنطق كلمة حق واحدة فى كل عيوب والعيب ال دقلو
اقول لك يا ابن ال وات الجبان كل يوم تكتب فيه سطر واحد على الراكوبة تفقد الكثير والكثير جدا ممن كانوا يظنون انك رجل واكتشف ا فيك صفات ذمبمة
انت كنت متوقع ان توكل لك مهمة رئيس الوزراء ولكن جيشنا السودانى اكتشف انك لا تصلح حتى راعى بعير
انقلع
واظنك تعرف طعناها
وانصحك بالا تكتب ربما تستعيد اسمك
لا يوجد انجس ومريض منك يا حاقد يا فاشل
كل منطلقاتكم ضد دكتور الوليد هي منطلقات عنصرية جهوية نتيجة الغيرة من موهبته الواضحة وفكره النير وأمكاناته العالية لكنكم ناس الشريط النيلي مشبعين بالعنصرية ضد كل من هو من غرب السودان فما بالك لو كان رزيقي من بيت مادبو؟؟؟!!! كلكم امثال محمد جلال والشيوعي عبدالله علي ابراهيم مدعين وعنصريين ودعمتنا الحرب بالعنصرية لكن تاني مافي امتيازات تاريخية
يا راجل هوي المدعو محمد عمر
خليك من حديث العنصريه ده اسمو ابتذاذ
يعني انت عايز الناس تسكت علي الاخطاء عشان هذا من الشريط النيلي وزاك من الغرب وزاك من الشرق
لو انت لونك اسود وما عاجبك نعمل ليك شنو يعني بس بنقول ليك اضرب جلدك بوهيه بيضاء عشان يبقي لونك ابيض زي الخواجات هههههه
قال الغراب الشايقي … لو انت لونك اسود وما عاجبك نعمل ليك شنو يعني بس بنقول ليك اضرب جلدك بوهيه بيضاء عشان يبقي لونك ابيض زي الخواجات هههههه
هل هناك عنصرية أكثر من هذا ؟؟
بعدين انت يا كيمو اقطع البحر دا و قول انك أبيض عشان يخلوك مضحكة يا Mr. White
هههههههههههههههههه
يا راجل اتقي الله
انا لوني اسمر مش ابيض مثل الخواجات
وبرضو فهمتني غلط !!!
شغل عقلك يا صديقي وحاول تعرف انا قاصد شنو?
قبيلة الرزيقات أنجبت للسودان ابن الحزب الوطنى الاتحادى دكتور عقيل احمد عقيل اول وكيل لوزارة الخارجية ويحمل درجة الماجستير من جامعة السوريون بباريس فرنسا ومان الوزير هو مبارك زروق وكنا فى تلك الفترة لا نميز بين الرزيقى والدنقلاوى والرباطابى والتعايش لكن حاليا الرزيقات لم تعد الرزيقات والتعايش لم يعد التعايشى تجمعون اوباش واوساخ وزبالة أفريقيا من مدمتى المخدرات وتجلبوهم بسيارات وسلاح بن زايد ليغتصبوا بنات عمكم فهل لو علم الخليفة عبد الله التعايشى سيكون راضيا عن محمد الحسن التعايشى وهل لو وصل ماحدث من أفعال لدكتور عقيل ماذا يصيبه
نحن الرباطاب أصحاب المطلقات العنصرية والجهوية وأبناء دارفور يعيشون فى أمن وأمان ينقلون عن الذهب فى ابو حمد العبيدي ولو جاء أبناء من قبيلة الرباطاب للتنقيب عن الذهب فى جبل عامر فماذا يكون مصيرهم
انتم حاقدين علينا لان العرب كانوا يتخذونكم كسلعة ويتاجرون بكم فى عصر كانت فيه تجارة الرقيق مزدهرة ونحن لسنا بعرب نحن نوبة من شمال اسوان مرورا بحلفا والمحس والسكوت ودنقلا والشايقية والمناصير والشامخية والرباطاب والانقرياب الميرفاب والجعليين والجموعية حتى اربجى بالجزيرة كل ذلك منطقة نوبية
تجار الرقيق هم حبايبكم البيض الذين تبوسون اقدامهم ولا تذكروهم بسوء
هذا الحقد ليس له مبرر على أهل الشريط النيلى خاصة ولايتى الشمالية ونهر النيل ولكم ان تتصلوا لابنائكم من قبائل دارفور الموجودين حاليا فى دنقلا ومروى وابو حمد والعبيدية وعطبرة هل تعرصتم لاى اضطهاد
ستكون الإجابة بالنفى
والسبب لاننا مختلف عنكم بالوعى وحين نقرا القرآن نعرف معناه ونخاف الله
قابلت رجل يدعى انه شيخ ورجل دين من قبائل كم هذه يقرا القران وبجواره كوره بها مريسة وحين سألته قال هذا براهو وهذا براهو
اخى بروف كامل إدريس
المطلوب قبل علاج الكوليرا علاج الجهل فما فعله فينا الجهل ام تفعله الكوليرا
واطالب بالعودة للمناهج القديمة ويكفى كل ولاية جامعة واحدة وخمس مراكز تدريب معنى وكل المناهج تكون باللغة الإنجليزية فحين كانت منهجنا باللغة الإنجليزية انجب السودان عبد الله الطيب وزروف والمحجوب وعقيل وحين أصبحت بالعربية أنجبت الأخوين دقلو حميدتى وعبدالرحيم
الله يرحمك يا سودان
ياشباب اربع كبار يرفعوا لى (القنيط) عشان اجلدو … معقول جايب فى الاملاء صفر !! جائز واحد منكم يقول لى معذور ده من زمن عقيل ومبارك زروق والنظر بقى طشاش !! ردى بس يحترم عمرو ويتلهى على عينو .
الغريب لسه بيدهنس ويلحس فى بوت العسكر ومراكيب الكيزان الملاعين !!.
من صفات المنافق الكذب و الفجور في الخصومة و من هذا قول الفلنقاي سلمان اسماعيل ود بخيت : تجمعون اوباش واوساخ وزبالة أفريقيا من مدمتى المخدرات وتجلبوهم بسيارات وسلاح بن زايد ليغتصبوا بنات عمكم
هذا الكلام غير صحيح و أتحداه أن يثبته و هو كلام عنصري و جاهلي ( من الجاهلية )
معقول في زول يجيب ناس عشان يغتصبوا بنات أهله
أنت يا فلنقاي ما بتفكر و لا ما عندك نخوة
للأسف مهندس سلمان بخيت عندما تستفزك كتابات بعض نشطاء الجنجويد الذين هم أمة جنجويد عربان الشتات وليسوا أمة غرب السودان يكون ردك ضد عموم سكان غرب السودان الذين لا مشكلة لهم مع إخوانهم الشماليين الذين هاجروا إلى غرب السودان منذ قرون وعاشوا معهم في أمن وأمان حتى أنني أقرأ في كتابات الرحالة الألماني جوستاف ناختيقال الذي زار دولة دارفور قبل قرن ونصف قرن يذكر عددا من قرى خاصة بالجلابة النيليين منتشرة من مدينة الطينة حتى مدينة كوبي ومدينة الفاشر، ويذكر أحياء خاصة بهم في كبريات مدن دارفور ورموزا من رموزهم..
وحتى اليوم يوجد بغرب السودان الآلاف من الأسر والأفراد الشماليين الذين إندمجوا في النسيج الإجتماعي في دارفور وتصاهروا معهم وأصبحوا جزءا منهم..وأتحدث لك عن يقين أنهم يعيشون معززين مكرمين حتى اليوم باعتبارهم ضيوفا يقدمون على غيرهم من مواطني الإقليم، وشخصيا لي اخوين متزوجين من أسر شمالية، ولا أدري ما الذي جعل تقول ما يفهم عنه ما يعتقده الكثير من الشماليين وهما أن أهل غرب السودان يحقدون عليكم لأنكم ترفضون تزويجهم بناتكم لعدم تكافؤ النسب، فهل تنتسبون أنتم الى بيت النبوة واهل غرب السودان ينتسبون الى ذي الخويصرة؟
أم أنكم خلقتم من نور وهم خلقوا من طين؟
وكان ينبغي عليك أن تميز بين أهل غرب السودان وجنجويد عربان الشتات.
نوافقك في ما قلته عن عربان الشتات وعن الدكتور مادبو المنحاز تماما الى مشروع الجنجويد لتدمير السودان.
اما ما قلته عن قبائل الشمال مجرا من غير دليل، فما رأيك في هذه الدراسة الجينية التي قام لها علماء جهابذة من أبناء شمال وشرق وغرب السودان المنتسبين الى أعرق الجامعات السودانية (جامعة الخرطوم)
👇👇
وخاصة ما قاله الدكتور هشام الذي هو من أبناء شمال السودان والذي قال:
((ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻮﺑﻴﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ .. ﺃﻣﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻐﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ / ﺁﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ))..
Toboupost
June 21, 2018
اصول بعض القبائل فى السودان وتشاد والنيجر …؟
البحث ………
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ .. .
ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺍﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻳﻘﺔ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ ﻫﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﺒﺠﺎ ﻃﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻧﻮﻳﺮ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﺣﺒﺎﺵ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻗﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺲ ﻭالحلفاويين ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻋﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩاﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ !
ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﻣﺪﻱ ﺃﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ( dna ) ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﺴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻭ( ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ) ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﻫﺠﺮﺍﺗﻬﺎ .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ( ﺩﻳﻨﻜﺎ ، ﺷﻠﻚ ، ﻧﻮﻳﺮ ) ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﺍﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﻴﻮﺃﻭﺭﺑﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﺮ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻲ ﺁﻻﻥ ﻭﻳﺴﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﻷﻡ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺃﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑـ ( ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ) .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻛﺪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺎﺷﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺴﻦ ﺍﻧﻪ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟـ Dna ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺮﺑﻲ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻼﺗﺔ ﻫﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺃﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﻭﺭﺑﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﺻﻼﺕ ﻗﺮﺑﻰ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ .
ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺑﻰ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻛﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻲ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺳﻜﺎﻥ ﺷﺮﻕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻀﺪﺍً ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺇﻥ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﺮﻳﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺎﻳﻘﻴﺔ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻧﻪ ﻻﺣﻆ ﺗﺸﺎﺑﻬﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ، ﺇﺑﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﺮﻳﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻠﻮﺥ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ .
ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻭﺃﻣﺸﺎﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻴﺎً ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﻛﻤﺎ ﻧﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﺳﻼﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺘﺮﻙ ﺃﻫﻞ ﺳﺎﺱ ﻳﺴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺮﺫﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﺣﻴﻦ .. ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻧﻔﻮﺭﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻈﻬﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺒﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﻼﻉ .. ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺑﺄﺧﺬ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ .
ﻭﻫﻮ ﺑﺤﺚ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﺘﺢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻼﻻﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻜﻮّﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺎﺭﺍﺕ ( ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺁﺳﻴﺎ، ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ) ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺎﺭﺑﺎً ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـ ( dna ) ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ( ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ) ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ( ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ) ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺷﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺟﻤﻊ ( 7 ﻋﻴﻨﺔ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ( 33 ) ﻋﻴﻨﺔ ﻟﻠﺤﺎﻣﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺩﻡ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺘﻢ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻓﻲ ﻧﻴﺎﻻ ﻳﺪﻋﻰ زﻛرﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻗﻮﻱ ﺑﺎﻟﺠﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺠﺒﻞ ﻣﺮﺓ “.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﻱ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻳﺮﺑﻄﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ( ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﻱ ) ﺑﺘﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺃﻫﻞ ﺷﻨﺪﻱ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻤﺔ ﺑﺸﻨﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﺸﻴﺮ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ) ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺮﻭﻱ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﻤﻴّﺰﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺟﻤﻊ ( 445 ) ﻋﻴﻨﺔ ﺣﻤﺾ ﻧﻮﻭﻱ ﻣﻦ ( 15 ) ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭأسلوب ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﺑﻼ ﺷﻚ، ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺮﺍﺿﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﺻﻠﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻓﺮﻋﻪ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻼ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻋﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ .. ﻭﻳﺎ ﻫﻮ ﺩﻩ .. ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .
ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟـ ( ﺃﺻﻠﻨﺎ ) : ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ .
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻓﺎﺭﻗﺔ !!
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .. ﻭﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﺃﺻﻠﻬﻢ ﺁﺳﻴﻮﻱ
ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ، ﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻦ
ﺣﻮﺍﺭ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﻟﻐﻂ ﻭﺟﺪﻝ ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ( ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ) ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻣﺲ ﻣﻠﺨﺼﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺣُﻈﻴﺖ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﻀﻌﺖ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣُﺨﺘﺒﺮﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻗُﻮﺭﺑﺖ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎً ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﻴﺢ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻇﻠﺖ ﺣﺒﻴﺴﺔ ﺃﺿﺎﺑﻴﺮ ﻭﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺭﺩﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻤﺎ ﻧﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ.
ﻭﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻧﺸﺮﻩ ﺍﻟﺘﻘﺖ ( ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ) ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﺘﺒﺖ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣُﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣُﻘﺪﻡ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ، ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
* ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ( ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ) ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻜﻤﺎ ﺳﺆﺍﻻً ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺛﻢ ﺍﺳﻤﺤﺎ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻟﻮﺫ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﺟﺎﺑﺘﻜﻢ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻨﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﺘﻨﺎﺳﻞ ﺭﺑﻤﺎ ( ﺟﻴﻨﻴﺎً ) ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻫﻮ : ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ، ﻭﺃﺣﺪﺙ ﺑﺤﺜﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻮﻩ ﺑﻤﺮﻛﺰ ( ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ) ﺟﺪﻻً ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ، ﻓﻬﻼ ﺃﻭﺿﺤﺘﻤﺎ ﻟﻲ ﻭﻟﻠﻘﺮﺍﺀ ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﺳﻬﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﺛﻖ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻜﻢ؟
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﺃﻭﻻً : ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﺻﻞ ﻭﺭﺍﺛﻲ ( ﺟﻴﻨﻲ ) ﻣُﺘﺸﺎﺑﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺝ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻓﻘﻂ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺔ ﻫُﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻛﻤُﺴﺎﻫﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺣﻤﺎﺿﺎ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻘﺎﺀ ﻋﺮﻗﻲ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻣُﻬﻢ .
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻗﺪﻳﻢ ) ﺗُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺟﺪﺍً ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ( ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ) ، ﺃﻣﺎ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ( ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ ) ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﺗﻤﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ( ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﻣﺼﻮﻉ ) ، ﻭﻫﻲ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﻣُﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﻏﺮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ( ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺴﺒﻴﺎً ) ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺻﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ( ﺍﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ) ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ .. ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻌﺮﺏ ﻫُﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﺃﻥ ﺑﺪﻭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﺜﻼً ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
ـــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻋﺎﻡ 2000 ﻡ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﺟﻴﻨﻴﺔ ) ﻣﻊ ﻗﺒﺎﺋﻞ ( ﺍﻟﺨﻮﻳﺴﺎﻥ ) ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﺎ، ﻭﻫﻤﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻋﺮﻗﻴﺘﻴﻦ ﻟﻠﺠﺬﻭﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺒﺸﺮ ( ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ) ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻋﻀﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ .
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻄﺄ ﺷﺎﺋﻊ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺇﺫ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ( ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻲ ) ﻫﻲ ﺍﻷﻧﻒ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻷﻓﻄﺲ – ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ) ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺘﺔ .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻣﺜﻼً ﻧﺤﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ( ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ) ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﻮﺯﻭﻡ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﻮﺭﺙ ﺇﻻ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍ ﺳﻮﺍﺀ، ﻭﻷﻥ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺮﻣﻮﺯﻭﻡ ﺫﻛﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮﻫﺎ،، ﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ( ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻣﻬﺎ ) ﻋﺒﺮ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗُﺮﺑﻰ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﺟﻴﻨﻴﺔ ) ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ( ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﺳﻴﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ( ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻧﻴﻠﻴﺔ ) ﻷﻧﻬﻢ ﺑﺘﺰﺍﻭﺟﻬﻢ ﻭﻣﺼﺎﻫﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣُﻌﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣُﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻭﻣﺨﺘﺒﺮﻳﺎً، ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻴﻦ، ﻣﺜﻼً، ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻫﻲ ( ﺍﻟﻤﺘﻤﺔ، ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺤُﺮﺓ، ﻛﺒﻮﺷﻴﺔ ) ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ( 9 ) ﻣُﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻴﻠﻴﺔ، ﻫﻮﺳﺎﻭﻳﺔ، ﺑﺠﺎﻭﻳﺔ ﻭﺣﺒﺸﻴﺔ ( ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ) ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ، ﺩﻋﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﻧﻈﻴﺮﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻴﺰﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ .
ـــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ، ﺩﻋﻨﻲ ( ﺃﺯﻳﺪﻙ ﺷﻮﻳﺔ ) ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﻓﺮﻭﻋﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ . ﻓﺎﻟﻬﺪﻧﺪﻭﺓ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺘﻤﺎﺛﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻷﻣﻬﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﻦ ﻓﻴُﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﻓﻬﻢ ﺁﺳﻴﻮﻳﻮﻥ ﺻﺮﻑ، ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺗﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻮﺑﻴﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ .. ﺃﻣﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻐﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ / ﺁﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ.
تسلم استاذ ابو احمد فقد وفيت وكفيت ومما يؤكد صدق وسلامة ما افدت به ان اهل شمال السودان كانوا يخافون على سفر أبنائهم لغرب السودان من عدم العودة مرة ثانية للشمال نسبة أطيب اهل الغرب وان المرأة الغرباوي تمتاز بحسن معاملة الزوج وان الشمالى اذا تزوج من فوراوية تنسيه زوجته وأبنائه فلا يعود اليهم والبعض يظن انها عملت له عمل اى سحر وهذا كلام خاطىء بل حسن المعاشرة تنسيك اهلك خاصة حسن وادب نساء الفور والزغاوة المساليت ونذكر بأن الدكتور القاضى عبد الرحمن عبد الله عمل بدارفور وتزوج من احد بيوت الزغاوة وانجب ابنا نابغة تذكرونه هو عبد الله عبد الرحمن عبد الله وزير الإصلاح والحكم الاتحادى فى حكومة نميرى
مشكلتنا مع قبائل دارفور بدأت مع المهدية وقبيلة التعايشة وكانت مشكلة قبيلة الرزيقات القصبة التى قسمت ظهر البعير اما قبائل دارفور الأفريقية فهى كالسمن على العسل
اخي العزيز جدا المهندس سليمان لك كل التقدير والاحترام اسمح لي بالتعليق عى بعض النقاط التي اوردته في مداخلاتك التي لا تخلو من رد فعل طبيعي لما اورده من قبلك وقد اغرقة في العنصرية ايما غرق.
مافيش حاجة اسمها قبيلة ولا اهل جهة مثلا الشريط النيلي والشمالية والرزيقات والغرابة كما يطلقها البعض، تتحمل نتائج جرائم قام بها افراد فقط بمجرد انهم ينتمون الى هذه المجموعة او تلك او لجهة معية، مهما كثرت عددهم فهم افراد كل يتحمل نتائج عمله وجرائمه خيرا او شرا، دنيا او اخرى.
أولا: ارى انك اشرت الى الخليفة عبدالله كبطل من ابطال السودان، في الحقيقة (وهذا رأيي) انا لا اعلم احقد واخبث من المسمى الخليفة عبدالله التعايشي الذي تدثر بثوب الدين واعدم ثلثي سكان السودان بالسيف، الجوع، المرض واهله الذين كان مسموح لهم ان ياخذوا اي شيئ يريدونها من اي شخص (راجع كتاب السيف والنار لكاتبه سلاطين باشا، وكتاب سجين الخليفة لابراهيم فوزي باشا) فذاك هو التأريخ الحقيقي للجنجويد وهنالك قبائل في السودان عدد افرادها قليلة ليومنا هذا لسبب بطشه واهله الهمجيين ولكن للاسف لم يتم توثيق هكذا احداث في تأريخ السودوان التي تم كتابتها بمزاج بعد النافذين مثلما يريدونها واول واهم مرجع لها هو المقاول تعوم شقير (تخيل معي اخي العزيز ان تأريخنا كتبها مقاول اجنبي). ولكن: كل هذه الجرائم الانسانية التي قام بها الخليفة وشرذمته ضد السودان والسودانيين لا تخلق اي عذر ولا تكون سببا ان نحمل هذه الجرائم لقبيلة التعايشة ولا لقبيلة الرزيقات.
النقطة الثانية : ان هذه المليشيا المسمى بالدعم السريع التي خلقها الجيش السوداني قد فعلت الافاعيل وما لم نسمع عنها حتى في التأريخ البشرية كافة الا في دولة الخليفة ولكنها لم ترد في التأريخ، انني لا اجد لنفسي ولا لاي احد العذر ان يحمل مث هكذا جرائم لقبيلة ولا لجهوية معين بل هم مجموعة من الافراد المرتزقة ومتعطشي دماء البشر يجب محاسبتهم عاجلا ام اجلا.
النقطة الثالثة: لاؤلئك الذين يرون ان الشريط النيلي والشمال النيلي هم مصادر الظلم في السودان اقل لهم: مافيش حكومة (شرعية وغير شرعية) مرت على السودان مرت على السودوان منذ الاستقلال المزيف الا وكان ابناء الاقاليم الذين ندعي التهميش كان لنا النصيب ولاعبين اساسيين فيها وخير دليل على ذلك حكومة الانقاذ التي كان ابنا دارفور وكردفان كانوا هم السبب الاساسي لان تستمر هذه الحكومة ثلاثين سنة ونجي نقول الشمال النيلي كلا. انهم مجموعة من ….. تجمعوا من جغرافيا مختلفة من السودان تجمهعم السوء وقد مارسوا الظلم والتهميش على كافة الشعب السوداني مع اعترافي بتفاوت الظلم بنظرية المركز والهامش وهامش الهامش.
النقطة الرابعة والاخيرة: ان مخاطبة وتشخيص المشكلة السودانية بمنظار الجهوية والقبلية هو تشخيص غير موفق وبالتاكيد توصلنا الى حلول خاطئة وبالتالي استمرارية الحروبات وتكرارها. فدعونا نثبت ونتفق ان الظلم حاصل ونحدد الظالم والمجرم بلا قبلية ولا جهوية ونحاربها من جذورها بطرق علمية وفنية للوصول الى سلام مستدام وتنمية متوازنة ومستدامة.
والله المستعان
مع كامل احترامي وتقديري
النصيحة التي أوردتها في ختام تعليقك، انت أولى الناس بها.
ماذا فعلت قحت وتقدم وصمود بحق البلاد والعباد مقارنة بما فعلته الحركة الاسلامية ؟
أما الدعم السريع فهو صنيعة الحركة الاسلامية، تعهدته بالرعاية والعناية مذ كان في طور الجنجويد ثم حرس الحدود واخيراً الدعم السريع وملكته مناجم الذهب في جبل عامر، ووصفت كل من تحدث عن القتل والحرق والاعتداء وتمليك أراضي المواطنين للقادمين منتخبا الحدود، وصفت كل من تحدث عن ذلك بالخيانة والعمالة للصهيونية والماسونية، ثم سجنت الصادق المهدي وابراهيم الشيخ بسبب الحديث عن خطر تعدد الجيوش.
تحدث قادة قحت، ياسر عرمان وخالد يوسف وبابكر فيصل عن خطر تعدد الجيوش واهمية دمج كل المسلحين داخل الجيش وفق ترتيبات واقعية مع تطهيره وبقية مؤسسات الدولة من سيطرة الحركة الإسلامية التي يعلمها الجميع واقر بها البشير في فيديو متداول. وحدها الحركة الإسلامية التي رفضت هذا الأمر وتوعدت بالحرب واكدت جاهزيتها للحرب وقال قاءلهم الناس ديل لو قالوا جاهزين افتحوا ليهم الدرب.
الحركة الإسلامية حكمت ثلاثين عاما دمرت فيها الاقتصاد وأفقرت الناس ودمرت الخدمة العامة والمشاريع الإنتاجية واخلاق الناس حتى اصبح السرقة شطارة والنزاهة عوارة، ولم تسلم حتى الأندية الرياضية من الخراب، فتولى ادارتها النصابون ومرتادو السجون.
اي زول يتكلم من منطلق مجريات الحرب وقع في الفتنة. عشان كدة ما في زول عارف الحق من الباطل ، الكل راكب راسو. حقبة اسفل سافلين يا هندسة و شايفها مقسمة معاك كويس.
حكاية انسان الغرب وانسان الشمالية هذه حاجة جديدة لم نكن نعرفها ايام المحجوب وحسن عوض الله الازهرى فكنت اظن المحجوب الازهرى من جماعتنا فى الشمالية فاكتشغت اخيرا ان الازهرى من الأبيض والمحجوب من النيل الأبيض ومبارك وروق دنقلاوى فهل حين نعود لزمن هؤلاء الرجال ونتدارس شخصية زى وليد مادبو ومجموعة قحت وتقدم وصمود وتأسيس نوزنهم بنفس ميزان هؤلاء الرجال
بخيل لى ان المشكلة تكمن فى الاباء الذين بدأوا فى جمع المال الحرام لبيوتهم فتتغذى الأمهات بالحرام فيسقين الأبناء لبن مصدره حرام فيحدث هذا السقوط فى الأخلاق
يا سعد اتريد ان تكون مستجاب الدعوة اطب مأكلك وأطب مشربك
فمن منا فى هذا الزمان قد اطاب مأكله ومشربه
قليل منا الا من رحم ربى
من ضمن الاصلاحات الشاملة والارتقاء بشعبنا نحو الديمقراطية والكرامة الانسانية، من ضمنها واهمها تغيير المناهج الدراسية وتحديثها، والتاريخ والحقائق التاريخية واخذ العبر منه جزء اساسي فى تشكيل الوعى الجمعى، وتحرير المواطن من عبء التاريخ والانطلاق به نحو المستقبل وهو مسلح بعبر الماضى. ضمن هذا السياق لابد من تعليم التاريخ بطريقه موضوعية بعيداً عن اعاطفة والخطاب الشعبوى. وهنا تاتى المهدية كمثال صارخ، حيث انها وان كانت ثورة على الاتراك، الا انها بنيت على اساس باطل بادعاء محمد احمد انه المهدى المنتظر، فى مناورة ذكية استغلت جهل المجتمع والدين والغضب الكامن للمحتل التركى، ما ادى الى فشلها المحتوم. وهنا ياتى مادبو ومن هو مادبو، لياتى الدكتور ليفتخر به، ما كان مادبو الا زعيم قبيلة، تحول الى مجرم من قطاع الطرق. عانى منه السودانيين فى غرب السودان اكثر مما عانوا من المحتل، وقد قام سلاطين باشا ابن الاثنين وعشرين سنة، بتتبعه والقضاء عليه، ولو ابعدنا العواطف والخطاب الهمجى، فقد كان القضاء عليه سبباً مهماً فى استقرار المنطقة وشعور الناس بالامان، فهو وان قاتل المحتل كما يدعى انما كان لمصلحة شخصية او قبائليه. ولم تكن من اجل اى هدف وطنى، مثلما يحدث الان تماماً من اقتتال الحقيقة التاريخية التى لا خالف عليها، ان من اهم اسباب نجاح ما يسمي بالثورة المهدية، هو انضمام تجار الرقيق المسلحين والمدربين جيداً الى المهدى. فقد حاربهم غردون وسلاطين بلا هوادة، بل قام غردون بالتسبب فى مجزرة رهيبة لتجار الرقيق، ادعى بعض من ارخوا له ندمه عليها. بنجاح الثورة المهدية عادت تجارت الرقيق لتكون هى النشاط الاقتصادى الاهم بغير منازع. فاى ثورة يفتخرون بها. كل ذلك سوف يدرس فى سودان المستقبل. سيدرس وتاخذ منها العبر
رغم قناعتى بما قيل ان السكوت عن الجاهل جواب , الا اننى اجد نفسى لا اقدر على السكوت خاصة وان من قام بسبه هذا الجهلول المسمى سجمان بخيت قنيط شخص فى حجم الدكتور مادبو .. اكثر من تحدث عن الدعم السريع وانتقد قيادته هو الدكتور الوليد مادبو .. دكتور وليد وطنى غيور متعلم ومفكر يبحث دوما عن حلول .. اغضبتنى قناة الجزيرة حينما استضافته ولم تحترمه عندما وضعته فى حوار مع صحفى طبال وجاهل يدعى د مزمل تماما مثلما فعلت الراكوبة الآن حينما سمحت بنشر تعليق للجهلول سجمان بخيت قنيط !!!!
نسمع من بعض أبناء القبائل الدارفورية ان الشريط النيلى الذى يسكنه اهالى الشمالية ونهر النيل والخرطوم هو ملك لهم وهذا كلام غير صحيح فربنا سبحانه وتعالى حين اذن لابونا ادم وامنا حواء بالنزول من الجنة للارض ومعهما ابليس الذى طلب الأذن من ربه ليصطحبهما بغرض ان يغويهم ويضلهم أجمعين فكانت بداية حياة البشر الأولى على الأرض هى فى منطقتنا هذه لان الحياة عند البشر تحتاج لعناصر اساسية فلايمكن ان ينزل البشر من الجنة فى قلب الصحراء او ينزلهم فى مناطق باردة كاوربا بل ان ادم وحواء نزلاء فى منطقة النوبة السودانية وقد أخذنا هذا اللون من ابينا ادم الذى سمي ادم من اديم الأرض
يقولون لك الرجل الأبيض ولا يوجد بشر بلون ابيض فلو جاءك انسان بلون ابيض لهربت منه ولو جاء بلون احمر لهربت منه ولو بلون اصفر لهربت كذلك
ان لون البشر الذى يقبله العقل البشرى هو ما أخذ من اديم
تقبل اللون الاسود ولاتخاف منه وهذا تجده فى لون الحرات التى تخرجها الحمم البركانية من باطن الأرض وهى سوداء سواد لون الزنوج
وتجد اللون البنى الغامق والبنى الفاتح ولو ذهبت الصحراء تجد الرمال تاخذ لونا أقرب للابيض من البنى الفاتح وهكذا
منطقة نهر النيل بالسودان كانت بداية حياة البشر على الأرض ومنها خرج ادم وذريته ثم انتشر ذريته شرقا لجزيرة العرب ومنها لأرض الرافدين وتوجهوا شرقا حتى نهر السند فى الهند كما وتوجهوا غربا حتى وصلوا لنهر السنغال ونيجريا وجنوبا حتى منطقة البحيرات ولم تكن فى تلك الفترة دارفور مأهولة بالسكان باستثناء قلة تنعم بخيرات جبل مرة الطبيعية حتى جاء البلاء مع الرجل الأبيض الذى سكن أوربا واكتشف الدنيا الحديثة وهؤلاء كانت غالبيتهم من سكان الدول الاسكندنافية الذى شكلوا رعب لجميع دول العالم وما ان اكتشف ا الدنيا الجديدة فى الأمريكيتين حتى ابحروا نحو الساحل الغربى أفريقيا خاصة عند مصب نهر السنغال لتبدا معاناة الزنوج الأفارقة مما اضطرهم للهروب نحو الداخل الافريقى بينما حياتهم على الساحل الشرقي المحيط الأطلسي كانت تتيح لهم فرصة الصيد فى البحار والشراب والزراعة من مياه الانهر فاصطروا للهجرة للداخل حتى وصلوا بحيرة تشاد ثم دارفور فمن سبق من الزنوج استقر وامتلك الأرض وأصبح مزارعا ولتاتى من بعدهم هجرة عربان الشتات او من يعرف بحزام البقارة
لكل هؤلاء نقول ان النوبة الذى انحدر انا منهم لم نأتى مع هجرة الزنوج من غرب أفريقيا هربا من البيض صيادى العبيد ولم نأتى مع عرب حزام البقارة نحن جئنا من صلب ادم وحواء حيث وجدنا فنحن لسنا بزنج ولا عرب وتعلمنا للغة العربية اسهم فيه دخلنا للإسلام وحفظ القران
بعض الجهلاء من أبناء دارفور يظنون ان ما نملك من اراضى ومزارع وبيوت كانت ملك لاجدادهم ونحن من سرقها منهم حين جئنا من جزيرة العرب وهذا خطأ يحتاج ان يبين لهم بأنهم جاءوا هاربين من منطقة البحيرات استقروا بجنوب السودان وهاربون من دويلات الساحل الشمال الشرقى للمحيط الا لسى لذا تجد زنوج جنوب السودان من دينكا ونوير وشلك وقريش وبلاندا ولاتوكا وغيرهم شديدي السواد بينما زنوج دارفور من فور ومساليت وغيرهم أقرب للون عرب أفريقيا ويرجع ذلك لاختلاط الأنساب فيتزوج العربى من بنت عمه ويتزوج شقيقه من احد بنات القبائل الزنجية ويزوج ابنه من بنت عمه العربية لبننت اخية من ام زنجية لذا تجد فى قبائل غرب السودان أخ بملامح عربية واخ بملامح زنجية وقد ارتكب أهلنا فى شمال السودان وخاصة قبائل الشمالية ونهر النيل فى حجر الزواج بين أصولهم التاريخية ويعتبر تزويج بنتك لعريس من غرب السودان شبه لعدم تكافؤ النسب وهذا هو اس المشكلة لذا حين دخلوا منطقتنا ضمن مليشيا ال دقلو الإرهابية مارسوا الاغتصاب كنوع من العقاب لنا بينما لو جاءوا بالحسنى تأدبوا بأدب الإسلام لحققوا ما عجزوا عن تحقيقه
ضعف انتشار الإسلام بين سكان جنوب السودان حيث لاتزيد نسبتهم عن ١٨٪ من اجمالى السكان يعود لاصولهم التى هاجروا منها خوفا من ان يقعوا صيدا فى يد تجار الرقيق بمنطقة الساحل الغربى ومنطقة البحيرات الأفريقية وكل المؤرخين الذين كتبوا عن جنوب السودان انه لا يصلح لسكن الإنسان او الحيوان لوجود ثلاث انواع من الذباب منها التسي تسي وتصيلك بمرض ابنوم والالفينت
تيسس وتصيبك بتورم القدمين حتى تصيرا كمفدم الفيل وذبابة تسبب العمى وقد عملت فى العام ١٩٧٣م ضمن الفرقة ١٤ مساحة لعمل دراسة CROSS SECTIONS عند التقاء نهري بسري وسو الذين يكونان نهر الجور خارج مدينة واو وحيث نهر الجور تكثر به نبات السد منا يحول سرعته للصفر اى تتوقف المياه وتتبخر وتزيد من مشكلات أمراض الحشرات ولا تصل من مياه كل هذه الانهر شىء يذكر يضاف لمياه النيل الأبيض بل تزيد أمراض المنطقة
بينما نجد زنوج دارفور أكثر تمسكا بالدين الإسلامي من عربها لأنهم قادمون فى أغلبيتهم من مناطق السنغال موريتانيا ونيجيريا وجميعها مناطق طرق صوفية كالتجانية لذا تجد بعض ال تجاوزات فى مملرستهم لبعض الطقوس الدينية
اما عرب دارفور فنادرا مايتلقون علوما دينية فحياتهم مخصصة لرعى الابل والنهب والسرقة لذا حين ابلغتهم أسرة ال دقلو الإرهابية بأن فى السودان دهب ومال لم يترددوا فى ترك رعيهم والحضور للتهب والسلب والقتل وهذا التصرف المشين ستكون له عواقب سيئة تحد من حركة الرعاة فى حزام البقارة وحكومات السودان المتعلقة ستحد من حركة هؤلاء الاعراب بما فيهم من قبائل سودانية
حقيقة تثبت كل يوم انك كوز ومسخ آخر مثلك مثل علي عثمان ونافع والجاز ومتلصق في الرباطاب مثل تلصقهم في القبائل التي يدعون الانتساب اليها.
لاشك انك عجوز مخرف بل ومريض نفسيا. اتلهي انطم اترك الحديث لابناء البلد المخلصين.
اعتقد انك انت المريض يا سليمان بخيت. من حق اي كاتب ان يحدد عنوان و هدف لمقاله و هذا ما فعله مادبو هنا اذ خصص هذا المقال لعصابة الكيزان و التي هي مصدر كل الشر الحاصل الان في السودان بما فيه الدعم السريع. و قد أشار دكتور الوليد لهذا في اكثر من مقال. اين انت من الفيلسوف و المفكر الوليد مادبو لتفهم مقالاته. بل اعتقد انك حتى لم تقراه او تكمل قراءته لتعي ما بين سطوره
نعم والله الوليد مادبوا مافية في ثياب الدين ، والله انهم لايشبهون شعب شمال السودان الذين نعرفهم حق المعرفة ونثق فيهم كل الثقة حتى أن هناك مقولة تقول ان شعب شمال السودان لايظلم عندهم احد فهم عادلين بطبعهم والله البشير والبرهان الهبل وعلى عثمان ونافع وكرتي وقوش لايشبهون ناس الشمال اولاد القبائل ، لقد كانت عصابة الكيزان يدفعون الملايين للفلسطنيين شهريا وقري شمال السودان تعاني ماتعاني من سوء الخدمات . حتى أن أحد أبناء الشمال تحدث بكل شجاعة عن الخطابات الجهوية التي كان يروج لها الكيزان في الشمال
انت اخر من يتحدث عن حرية الشعب السوداني فانت من ذكرت جلباكم لاف من حواضن قبيلتك من دول غرب افريقيا لنصرة الدعم السريع لدعم حربهم وقتلهم واغتصاب لممتلكات الشعب السوداني وحرائره انت قلت النخب النيلية مستاثرة علي السلطة في المركز الم يكون ابوك وزيرا للطاقة في حكومة الصادق ووزيرا للدفاع الم يكنربكري وزيرا للتعليم ومسار وبابكر نهار الم يكن محمد يوسف عمر وزيرا للمالية وابراهيم البدوي وعبدالله حمدوك وعبد الماجد حامد خليل وابرهيم دريج كانو هؤلاء من الشمال انت تؤجج للعنصرية باسم معاداة الكيزان لمصالح شخصية لذاتك فانت تحلم بمنصب رئيس الوزراء
افضل ما كتبت ايها الوليد، ،،يجب أن لا تحصر تحليلاتك وانتقاداتك من منظور ضيق جهوي فالانسان السوي المتصالح مع نفسه يجب أن يقف ضد الكيزان والجنجويد معا ومستقبل بلادنا في ثورتنا المجيدة ….حرية سلام وعدالة…
تاتي متأخرا افضل من لأ تأتي شعوب الشمال التي وعدتها بالقتل و الاغتصاب و التشريد هي التي أسقطت عبود و نميري و البشير و شعبك التي تدفع عنه هو الذي أرتكب الابادة الجماعية ضد الجنوب و الابادة صد المسالين و الفور ليس باسم الدين و الوطن بل باسم ثقافة القتل و الاغتصاب و السرقة متأصلة في جماعتك منذ الأزل العرب أكثر كفرا و نفاقاً لا يوجد سبّب لك ان تهرب الي امام و تعلق أخطاءكم علي الآخرين.
الدعم السريع اسم الدلع هم الوجه الاخر لكيزان لأ مكان لهم مثل الكيزان بعد اليوم حتي لو استمرت الحرب مائة عاماً.
من الجيد انك اقتنعت اخيرا بان اهل الشمال لا يمكن تحميلهم وزر حكومات فاسدة فقط لان من كانوا علي راس تلك الحكومات ينتمون للشمال.
عتاة الاجرام من جماعة الكيزان الارهابية امثال كرتي وفار الفحم وقوش وغيرهم ينتمون للشمال ولكنهم لم يقدموا سوي الموت والخراب والافساد للشمالين في المناصير وفي الشريك وفي كجبار وفي غيرها. ولم تنال الشمالية او مواطنيها اي فائدة منهم. كل فرد من هؤلاء الأوغاد المجرمين كان يحابي افراد عائلته من ابناء العم والخال وغيرهم من الاقارب فتمنح لهم الامتيازات والوظائف والفرص لكسب الاموال ان كانت بالحلال او الحرام
هؤلاء لا يمثلون سوي انفسهم والكثيرين من ابناء الشمال وعبر السنوات الطويله ومنذ الاستقلال تصدوا لهم ولجرائمهم وفقد بعضهم حياتهم بسبب نضالهم ضد انظمتهم الاجرامية الفاسدة
سبب مشاكل دارفور كلها هم قبيلة الرزيقات، و و مؤخرا سبب حرب طي الخرطوم ضد اهل السودان القديم، هم الريزيقات ،والساكت عن الحق شيطان اخرس، وهذا ليست اتهامآ لقبيلة الرزيقات بل هي حقائق تاريخية مثبتة،.
حروب قامت بها قبيلة الرزيقات ضد القبائل الاخرى فى دارفور*
الرزيقات ضد بني هلبة 1974م.
الرزيقات ضد الداجو 1988م.
الرزيقات ضد الزغاوة 1997م..
الرزيقات ضد الفلاتة 2005م.
. الرزيقات ضد الفور 2003م.
الرزيقات ضد الفلاتة 2005.
. الرزيقات ضد المساليت 2006م
. الرزيقات ضد الهبانية 2009م.
. الرزيقات ضد الترجم 2010م.
. الرزيقات ضد البرقد 2011م.
. الرزيقات ضد المسيرية 2011م.
. الرزيقات ضد بني حسين 2013م.
. الرزيقات ضد السلامات 2013م.
الرزيقات ضد المعاليا 2015
الريزيقات ضد قبائل السودان القديم (حرب طي الخرطوم) ابريل 2023.
لا وبل اصدر شباب الرزيقات قرارا باخراج القبائل الاخرى فى شرق دارفور. .
.
..يا دكتور الوليد التعايش السلمي بين بلاد النيلين ودارفور اصبح ضربا من المستحيل..
، فظائع حرب طي الخرطوم التي ارتكبها جنجويد الريزيقات ومن تبعهم من العطاوة ،ضد شعوب بلاد النيلين لن تمر مر الكرام , ولا مجال للعفو والتسامح ، النفوس امتلأت غبنا،والكل مشبع بالرغبه العارمة للانتقام …
.حقنا للدماء،وتفاديا للدمار، لابد من تقسيم السودان ,والذي لا خيار غيره، شاء من شاء وابي من ابي ,,
.. .. …… التقسيم سمح ……. … ..
بإختصار هذه الفتن كلها صانعها وممولها والمخطط لها هم الإستخبارات وجهاز الامن وكلهم شماليين الشريط النيلي وغالبيتهم شوايقة بسياسة فرق تسد !! أنظر لكل دول الجوار فقط لا تجد مثل هذه الفتن القبلية لأن الدول تمنع هذه الحروبات ليفتح باب التنمية لكن في السودان تشعلون الهامش لتنبهوا خيراته وانتم القادمون من صحراء جرداء وفقر مدقع
اكثر ما احزننى اناشيد الطفولة التى كتا نتغنى بها فى المدارس نحن اولاد البحر وشكلت داخلنا وجدانا واغتقادا خاطئا باننا شعب السودان كله طيب ومسالم فى حين كان هناك مجتمع كامل يرى التعليم والمدرسة والاخلاق عار وسبة ونقيصة .. حتى رأينا الرزيقات والمسيرية يدخلون غرف نومنا وينهبون اموالنا ويهجرونا من بيوتنا ويقيمون حفلة يحضرها اطفالهم ونساءهم لقتل الوالى خميس ابكر وسط الاهازيج والزغاريد .. وكذا فى مذبحة المجرم جار النبى فى مواطنى الصالحة وغيرها فى ود النوره . تشكل رأى عام قوى للثار والانتقام ولن يستطيع البرهان ولا الكيزان تغيير مساره وغيرنا شريحة الطيبة واناشيد المدرسة ولن نأكل الكسافا والهالوك وفول اب قوى والدليب مع الرزيقات والمسيرية مطلقا ولن يعيشوا وسطتا ابدا فماذا سيفعل الكيزان وعلى عثمان واحمد هارون مع ارادة شعب غدر به فى داره ؟؟ وظهرت بوادر نهاية الخونة السراقين وخراب بيوتهم فأين بالله عليك مدينة نيالا والضعين التى كانت موطنا لمليونيرات واثرياء غرب السودان ؟؟؟ واين بترول ارض الرزيقات وذهبها وثروتها الحيوانية والموارد التى صنعوا منه جيوشهم لغزونا وقتلنا ؟؟؟ قلنا لكم ابناء الشمال فيهم اشرار بلا حدود وهم من يقودون المعركة بعلمهم وذكائهم ودهائهم ومكرهم واختراقاتهم وتحالفاتهم تحت راية دولة 56 والعزة والمجد للسودان . ما فى قبيلة بتحكم دولة ..
كلنا في التهميش سوا,,,,أبناء الشمال نالوا النصيب الأوفر من التهميش والافقار , بل الاخطر من ذلك محاربتهم في ثقافاتهم ولغتهم ومحاولة طمس ارثهم وتاريخهم ولغتهم , والمضحك محاولة المستعربين سرقة تاريخهم ونسب ذلك التاريخ والحضارة التليدة لأنفسهم معتقدين أن استيطانهم في أرض النوبة يخول لهم سرقة تاريخ الشعب النوبي والانتماء لحضارة كوش العظيمة , حيث قاموا بتسمية مروي ( مري إيوي ) واستبدلوها بما يسمى بالبجراوية …أغرقوا وادي حلفا وقراها وهجروا النوبيين قسرا بالاتفاق مع الجارة مصر..الخ . مصر التي لا يأتي من قبلها خير للسودان ( الاتراك دخلوا من مصر وكذلك الانجليز والفاطميون والمماليك والاخوان المسلمون والانقلابات العسكرية سنة مصرية مطابخها في القاهرة . حاربونا في لغتنا في مدارسنا منذ العام 1958 بمنع التحدث باللغة النوبية في المدرسة ومعاقبة المتحدثين نهاية اليوم الدراسي بحشد التلاميذ مرة اخرى في طابور ليشهدوا إقامة الحد الشرعي على المجرم المتحدث بلغة امه His mother tongue إنها حرب المستعربين الدخلاء ضد الشعوب الاصيلة
من الواضح ان ادعاء التهميش اصبح حاجة نفسية لبعض المرضى.
لا يوجد ادنى دليل على محاربة الارث والتاريخ في شمال السودان. ما قامت به حكومة عبود باغراق وادي حلفا سببه اصحاب الولاء المصري في السودان من قادة الجيش في ذلك الوقت، وقد استمرت عمالة الجيش للمصريين حتى وقتنا الراهن، حيث يسير قادة الجيش في بورتسودان مسيرات شكرا مصر التي تحتل الارض وثمثل الخطر الوجودي الاكبر على السودان.
التاريخ الانساني هو سلسلة تاخذ برقاب بعضها البعض وليس حكرا على فئة بعينها، اما حضارة كوش المزعومة فلم نرى لها اسهاما في اي مجال، لا الطب ولا الهندسة ولا الادب ولا الفلك ولا الاجتماع ولا السياسة، كما هو حال الحضارة اليونانية مثلا، والتي كتب اهلها في كل هذه المجالات، ورغم ذلك تعيش اليونان في يومنا هذا عالة على اوربا، فالتاريخ لا يغني عن المرء شيئا، بل العمل والعلم.
شفاك الله
المدعو Man سيبك من حضارة كوش فهذا بحر لا ساحل له خليك في المرتزقة و دويلة الشر الإمارات و كلابها و خنازيرها من عيال زايد
افدنا عن هذا البحر ومنجزاته الحضارية في المجالات المختلفة
من باع حلفا دون مقابل هو عبود وعبود هو غرباوى منكم
دكتور الوليد انت من طرق بداية إيقاع العنصريه والجهوية لكن انقلب السحر على الساحر والفاتورة مكلفة جدآ عندما خرج شباب من داخل بيتك الذي تتزعمه فصيل اولاد راشد انكم دخلا علي الرزيقات وانتم من قبيلة الفولاني ولا علاقة لكم بالرزيقات وحتي كلمة مادبو تعني المعلم بلغة الفولاني وهي شايعة في ولاية ادماوا نيجيريا بالمنطقه قرب من الكاميرون أنتم من أشعل نار هذه الفتنة ولكن حتما سوف تحرقكم كما حرقتم الأبرياء من دون أي مبرر
دكتور وليد نسال الله ان يرفع قدرك ويزيدك علما وعزاً وشرفاً وان ينفع بك السودان .
وفى هذه الايام الفضيلة ايام العشر من ذى الحجة وفى ليلة التاسع من ذى الحجة ليلة الوقوف بعرفة وفى جوف الليل الآخر ندعو كل السودانيين وعموم المسلمين بالدعاء بالهزيمة والهلاك والفناء والخزى والعار على جيش الكيزان والعصابات المجرمة التى تقاتل معه .
آللهم يالله وانت الله الذى لا اله الا انت الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً احد الحى القيوم آللهم نسالك بعزتك وعظمتك وجلالك أن ترينا فى البرهان وجنده ما اريتنا فى عاد وثمود آللهم أهزمهم وشتت شملهم آللهم لا ترفع لهم رآية واجعلهم لمن بعدهم آية آللهم آرينا فيهم ما اريتنا فى الظالمين من امثالهم الذين منهم من ارسلت عليهم حاصباً ومنهم من اهلكته بالصيحة ومنهم من خسفت به ومنهم من اغرقت آللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً آللهم اهزمهم وأخزهم وممزق كل ممزق آللهم آنا نبتهل اليك فى هذه الايام الفضيلة أن تريحنا منهم آللهم آشف صدور قوم مؤمنين . آللهم أمين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الآمين عليه اقضل السلام وأتم التسليم
فما ضرك ياود مادبو ان يتولى كامل ادريس رئاسة الوزراء.. لا تحزن ياخي ، فالفرص لا تزال أمامك.
احذر أن يقتلك الحسد و يستهلكك الغيظ، فالنجاح لا يبنى على الكمد،
تحل بالاخلاق، فالتاريخ لا يرحم.
من مقال للصحفي محمد عبد القادر نشر اليوم..
ادّعاءُ العنصريِّ الوليدِ مادبو الحيادَ كذبةٌ، وحرصُه على إيقافِ الحربِ نفاقٌ، فهو جنجويديٌّ كاملُ الوحشيةِ، وقبليٌّ حتى النخاع، وإقصائيٌّ صاحبُ مواجدَ على الشمالِ لعقدةٍ نفسيةٍ جعلتهُ معتوهاً ومتطرفاً، ومؤكِّدًا للمثلِ القائلِ: “القلمُ ما بِزيلْ بَلَمْ”، يفعلُ “الوليدُ البغيضُ” كلَّ ما يفعلُ لا لضيمٍ حاقَ به، وهو ابنُ دولةِ 56 (ولحمُ أكتافِه من خيرِها).. ولكنه مأجورٌ يحبُّ مالَ الجنجويد.
علم ايه يا عادل احمد الرجل طلع فلات مش رزيقى
يا مهندس سلمان عثمان بخيت
نوافقك في ما قلته عن عربان الشتات وعن الدكتور مادبو المنحاز تماما الى مشروع الجنجويد لتدمير السودان.
اما ما قلته عن قبائل الشمال مجرا من غير دليل، فما رأيك في هذه الدراسة الجينية التي قام لها علماء جهابذة من أبناء شمال وشرق وغرب السودان المنتسبين الى أعرق الجامعات السودانية (جامعة الخرطوم)
👇👇
وخاصة ما قاله الدكتور هشام الذي هو من أبناء شمال السودان والذي قال:
((ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻮﺑﻴﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ .. ﺃﻣﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻐﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ / ﺁﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ))
Toboupost تبوبوست
June 21, 2018
اصول بعض القبائل فى السودان وتشاد والنيجر …؟
البحث ………
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ .. .
ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺍﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻳﻘﺔ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ ﻫﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﺒﺠﺎ ﻃﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻧﻮﻳﺮ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﺣﺒﺎﺵ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻗﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺲ ﻭالحلفاويين ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻋﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩاﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ !
ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﻣﺪﻱ ﺃﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ( dna ) ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﺴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻭ( ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ) ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﻫﺠﺮﺍﺗﻬﺎ .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ( ﺩﻳﻨﻜﺎ ، ﺷﻠﻚ ، ﻧﻮﻳﺮ ) ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﺍﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﻴﻮﺃﻭﺭﺑﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﺮ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻲ ﺁﻻﻥ ﻭﻳﺴﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﻷﻡ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺃﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑـ ( ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ) .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻛﺪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺎﺷﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺴﻦ ﺍﻧﻪ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟـ Dna ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺮﺑﻲ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻼﺗﺔ ﻫﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺃﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﻭﺭﺑﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﺻﻼﺕ ﻗﺮﺑﻰ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ .
ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺑﻰ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻛﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻲ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺳﻜﺎﻥ ﺷﺮﻕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻀﺪﺍً ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺇﻥ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﺮﻳﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺎﻳﻘﻴﺔ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻧﻪ ﻻﺣﻆ ﺗﺸﺎﺑﻬﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ، ﺇﺑﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﺮﻳﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻠﻮﺥ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ .
ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻭﺃﻣﺸﺎﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻴﺎً ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﻛﻤﺎ ﻧﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﺳﻼﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺘﺮﻙ ﺃﻫﻞ ﺳﺎﺱ ﻳﺴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺮﺫﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﺣﻴﻦ .. ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻧﻔﻮﺭﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻈﻬﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺒﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﻼﻉ .. ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺑﺄﺧﺬ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ .
ﻭﻫﻮ ﺑﺤﺚ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﺘﺢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻼﻻﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻜﻮّﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺎﺭﺍﺕ ( ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺁﺳﻴﺎ، ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ) ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺎﺭﺑﺎً ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـ ( dna ) ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ( ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ) ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ( ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ) ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺷﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺟﻤﻊ ( 7 ﻋﻴﻨﺔ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ( 33 ) ﻋﻴﻨﺔ ﻟﻠﺤﺎﻣﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺩﻡ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺘﻢ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻓﻲ ﻧﻴﺎﻻ ﻳﺪﻋﻰ زﻛرﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻗﻮﻱ ﺑﺎﻟﺠﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺠﺒﻞ ﻣﺮﺓ “.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﻱ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻳﺮﺑﻄﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ( ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﻱ ) ﺑﺘﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺃﻫﻞ ﺷﻨﺪﻱ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻤﺔ ﺑﺸﻨﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﺸﻴﺮ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ) ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺮﻭﻱ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﻤﻴّﺰﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺟﻤﻊ ( 445 ) ﻋﻴﻨﺔ ﺣﻤﺾ ﻧﻮﻭﻱ ﻣﻦ ( 15 ) ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭأسلوب ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﺑﻼ ﺷﻚ، ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺮﺍﺿﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﺻﻠﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻓﺮﻋﻪ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻼ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻋﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ .. ﻭﻳﺎ ﻫﻮ ﺩﻩ .. ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .
ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟـ ( ﺃﺻﻠﻨﺎ ) : ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ .
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻓﺎﺭﻗﺔ !!
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .. ﻭﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﺃﺻﻠﻬﻢ ﺁﺳﻴﻮﻱ
ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ، ﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻦ
ﺣﻮﺍﺭ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﻟﻐﻂ ﻭﺟﺪﻝ ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ( ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ) ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻣﺲ ﻣﻠﺨﺼﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺣُﻈﻴﺖ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﻀﻌﺖ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣُﺨﺘﺒﺮﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻗُﻮﺭﺑﺖ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎً ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﻴﺢ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻇﻠﺖ ﺣﺒﻴﺴﺔ ﺃﺿﺎﺑﻴﺮ ﻭﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺭﺩﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻤﺎ ﻧﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ .
ﻭﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻧﺸﺮﻩ ﺍﻟﺘﻘﺖ ( ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ) ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﺘﺒﺖ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣُﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣُﻘﺪﻡ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ، ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
* ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ( ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ) ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻜﻤﺎ ﺳﺆﺍﻻً ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺛﻢ ﺍﺳﻤﺤﺎ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻟﻮﺫ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﺟﺎﺑﺘﻜﻢ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻨﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﺘﻨﺎﺳﻞ ﺭﺑﻤﺎ ( ﺟﻴﻨﻴﺎً ) ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻫﻮ : ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ، ﻭﺃﺣﺪﺙ ﺑﺤﺜﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻮﻩ ﺑﻤﺮﻛﺰ ( ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ) ﺟﺪﻻً ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ، ﻓﻬﻼ ﺃﻭﺿﺤﺘﻤﺎ ﻟﻲ ﻭﻟﻠﻘﺮﺍﺀ ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﺳﻬﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﺛﻖ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻜﻢ؟
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﺃﻭﻻً : ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﺻﻞ ﻭﺭﺍﺛﻲ ( ﺟﻴﻨﻲ ) ﻣُﺘﺸﺎﺑﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺝ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻓﻘﻂ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺔ ﻫُﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻛﻤُﺴﺎﻫﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺣﻤﺎﺿﺎ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻘﺎﺀ ﻋﺮﻗﻲ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻣُﻬﻢ .
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻗﺪﻳﻢ ) ﺗُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺟﺪﺍً ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ( ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ) ، ﺃﻣﺎ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ( ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ ) ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﺗﻤﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ( ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﻣﺼﻮﻉ ) ، ﻭﻫﻲ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﻣُﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﻏﺮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ( ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺴﺒﻴﺎً ) ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺻﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ( ﺍﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ) ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ .. ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻌﺮﺏ ﻫُﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﺃﻥ ﺑﺪﻭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﺜﻼً ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
ـــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻋﺎﻡ 2000 ﻡ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﺟﻴﻨﻴﺔ ) ﻣﻊ ﻗﺒﺎﺋﻞ ( ﺍﻟﺨﻮﻳﺴﺎﻥ ) ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﺎ، ﻭﻫﻤﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻋﺮﻗﻴﺘﻴﻦ ﻟﻠﺠﺬﻭﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺒﺸﺮ ( ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ) ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻋﻀﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ .
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻄﺄ ﺷﺎﺋﻊ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺇﺫ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ( ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻲ ) ﻫﻲ ﺍﻷﻧﻒ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻷﻓﻄﺲ – ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ) ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺘﺔ .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻣﺜﻼً ﻧﺤﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ( ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ) ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﻮﺯﻭﻡ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﻮﺭﺙ ﺇﻻ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍ ﺳﻮﺍﺀ، ﻭﻷﻥ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺮﻣﻮﺯﻭﻡ ﺫﻛﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮﻫﺎ،، ﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ( ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻣﻬﺎ ) ﻋﺒﺮ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗُﺮﺑﻰ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﺟﻴﻨﻴﺔ ) ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ( ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﺳﻴﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ( ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻧﻴﻠﻴﺔ ) ﻷﻧﻬﻢ ﺑﺘﺰﺍﻭﺟﻬﻢ ﻭﻣﺼﺎﻫﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣُﻌﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣُﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻭﻣﺨﺘﺒﺮﻳﺎً، ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻴﻦ، ﻣﺜﻼً، ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻫﻲ ( ﺍﻟﻤﺘﻤﺔ، ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺤُﺮﺓ، ﻛﺒﻮﺷﻴﺔ ) ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ( 9 ) ﻣُﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻴﻠﻴﺔ، ﻫﻮﺳﺎﻭﻳﺔ، ﺑﺠﺎﻭﻳﺔ ﻭﺣﺒﺸﻴﺔ ( ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ) ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ، ﺩﻋﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﻧﻈﻴﺮﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻴﺰﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ .
ـــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ، ﺩﻋﻨﻲ ( ﺃﺯﻳﺪﻙ ﺷﻮﻳﺔ ) ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﻓﺮﻭﻋﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ . ﻓﺎﻟﻬﺪﻧﺪﻭﺓ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺘﻤﺎﺛﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻷﻣﻬﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﻦ ﻓﻴُﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﻓﻬﻢ ﺁﺳﻴﻮﻳﻮﻥ ﺻﺮﻑ، ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺗﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻮﺑﻴﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ .. ﺃﻣﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻐﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ / ﺁﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ.
محمد احمد الاغبش… بالعكس الهجرة كانت من شمال السودان إلي غرب السودان و جنوب كردفان بل وصلوا حتي أقصي غرب أفريقيا ( قبيلة الأشانتي ) في غانا و بالمناسبة أرض النوبة تمتد من الأقصر في جنوب مصر الي وسط السودان عند منطقة اربجي في الجزيرة و الكوة علي النيل الابيض و غرباً
حتي شرق دارفور و بالمناسبة أيضاً كردفان كلمة نوبية قديمة جداً و تعني ( كرد ) رمال و ( فان ) متحركة أما عرب دارفور و الساحل الإفريقي و الصحراء من رزيقات و تعايشة و غيرهم تاريخهم في السودان تاريخ حديث لا يتعدي ال500 عام فهؤلاء ما تبقي من عرب الأندلس بعد أن تم طردهم منها و قليل جداً منهم جاءوا من شبه الجزيرة العربية عبر سيناء من ضمنهم قبائل بني هلال…
خليكم كده يا سودانيين حتي يوم القيامة ما عندكم موضوع غير الأجناس والقبائل والأصل العربي الطاهر الشريف ..وبلادكم ترزح تحت الحرب والمووووت والدمار والجهل والفقر والمرض يا امرض خلق الله واجهله واقلهم بصيره وتبصر ..حقيقي وصلت لقناعة كامله ان معظم اهل بلادي السودان تحت خط الجهل المركب انها حقا بلاد البلداء والجاهلين .
الناس المشغلين نغمة القبائل أقول لهم ما حدث من آل دقلو تمرد علي الدولة السودانية و التمرد لا ( قبيلة ) له و لا تنسوا هناك كثير من شرفاء الرزيقات و المسيرية انحازوا للوطن و لم ينحازوا الي القبيلة رغم الإغراء المادي و يأتي علي رأسهم سعادة الفريق ابراهيم جابر و درموت و ابوجودات و بالمقابل هناك من أبناء الشمال و الوسط مقاتلون بصفوف المرتزقة و الهالك البيشي مثال… لا تعطوا فرصة لامثال الوليد مادبو و عمسيب و د. حياة عبدالملك لنشر الفتنة نحن لا عرب و لا أفارقة نحن سودانيين فقط…
الشفاه طوال سنتين في قلب الخرطوم وانا بدرس في الكدموليين عن قرب شديد(كتبت كتاب عنهم) إنه في حقد دفين من كل قبيلة ما عندها علاقة بشمال ووسط السودان (ماعدا النوبة) اما قبائل الغرب والفلاتة ديل احقد ناس على الشمال، طبعآ
ً الحرب دي فيها أسرار ومؤامرت كبيرة اكبر من اولاد دقلو الطراطير ديل، كل الورق إتشتت.
ابو جلمبو قريباً في المكتبات عن الغزوة الخرطوم ية بواسطة صراصير العنصرية.
تباً لهم.
طبعاً أبو عفنة والمش باشمهندس سلمان أستفرغوا كل مافي جوفهم من هرار وفساء على صفحات الراكوبة.
يا كيزان يا تفهة…
من أتى بالجنجويد ولأي غرض ؟
ألم يأتي بهم الكيزان ليضربوا بهم خصومهم فجعل الله كيدهم في نحرهم؟