زيادة أسعار تذاكر الطيران الداخلي

الخرطوم : محمد عبدالله
سجلت أسعار تذاكر الطيران للسفريات الداخلية زيادة جديدة حيث شكا منها عدد من المواطنين ، وقال معظمهم ان الزيادة غير مبررة ، مضيفين أن سعر تذكرة رحلة الطيران من الخرطوم الى الجنينة تعادل قيمة تذكرة الخرطوم القاهرة حيث انها ارتفعت إلى «3» الف جنيه بدلا عن «1,800» ، كما بلغ سعر تذكرة الخرطوم كسلا الى «900» جنيه بدلا عن «700» جنيه وبلغ سعر تذكرة رحلة بورتسودان من «900» الي «1,150» جنيه، يذكر أنه في 25 يوليو السابق اعتمدت هيئة سلطات الطيران المدني علي نحو مفاجئ زيادة لتذاكر الطيران الداخلي لجميع الولايات بنسبة 25% ابتداءً من 25 يوليو الجاري عبر منشور عممته الهيئة للشركات العاملة في مجال الطيران.
وكشف الامين العام للنقابة العامة لعمال النقل والمواصلات والطيران بالسودان يوسف جماع في تصريح صحفي عن صعوبات جراء انسحاب بعض شركات الطيران ، تمثلت في زيادة تكلفة التذاكر وتسريح مئات العاملين بالشركات ، وعزا ذلك لارتفاع سعر الدولار، مبينا ان تلك الشركات تعمل بحسابات تجارية وأن ارتفاع سعر الدولار عمل على زيادة اسعار الوقود ، وقال «لا يمكن بحسابات الربح والخسارة ان تعمل هذه الشركات عقب ارتفاع اسعار الدولار التي كانت سبباً اساسياً في انسحابها».
توضيحات الهيئة
ورفع اصحاب شركات الطيران اصابع الاتهام صوب سعر الصرف الدولار باعتباره المتهم الاول في حيثيات قرار الزيادة لجهة ان كافة المعاملات تتم عبره داخل اروقة مطار الخرطوم من الخدمات الارضية المتمثلة في رسوم الهبوط واستئجار وسائل النقل لتوصيل وحمل الركاب وامتعتهم من وإلى الطائرة واجراءات الكاونتر، كافة وسائل السلامة الجوية فضلا عن ارتفاع تكلفة التشغيل من وقود وصيانة دورية جميعها خاضعة للدولار.
بالمقابل قال مدير النقل الجوي حسن عبدالمجيد في حديث سابق للصحافة ان ما حدث من تعديلات في اسعار التذاكر لدي شركات الطيران لا تعتبر زيادات ، واصفا الامر بفرق الخدمات وتغيرات طرأت علي سعر الصرف الدولار الذي طال انتظار هبوطه لكنه غلب كافة التوقعات وكذب التكهنات ، مواصلا الصعود الي الاعلي من 6 جنيهات حتي وصل 15.9 جنيه الامر الذي دفع اصحاب الشركات للجوء الي اضافة مبلغ 200 جنيه علي سعر التذاكر القديم ليتم تنفيذه علي الارض يوليو كاول تعامل ، مبيناً ان لجوء الشركات لاضافة مبلغ 200 جنيه علي سعر التذاكر الحالية يعتبر فرق عملة .
توجس الشركات
طال انتظار شركات الطيران علي الرصيف لنزول سعر الدولار لكن الاخير خذل توقعاتهم لثلاثة اشهر ماضية الامر الذي دفعهم لاعلان زيادة طفيفة علي سعر التذاكر القديمة لتجاوز مرحلة مواجهة شبح الافلاس والتوقف عن مزاولة التحليق فرأت الشركات حتمية الزيادة لتجنب الخسائر، وفق جولة قامت بها « الصحافة « علي العديد من تلك الشركات للوقوف علي حيثيات الزيادة فارجع موظفو تلك الشركات الاسباب الي ارتفاع سعر الصرف في كافة المعاملات التي تتم داخل مطار الخرطوم من خدمات ارضية متمثلة في رسوم الهبوط ووسائل السلامة الجوية واستئجار وسائل لنقل الركاب وامتعتهم داخل المطار فضلا عن ارتفاع تكلفة التشغيل والصيانة الدورية والوقود ولفت الموظفون في حديثهم ان كل المعاملات التي تتم تسعي فيها شركاتهم لشراء الدولار من السوق السوداء في الوقت الذي عجز فيه البنك المركزي عن توفيره لها بسعر 6 جنيهات ، فحسبت نفسها في طريقها للخسارة ، لذا قررت اللجوء لزيادة اسعار التذاكر كخيار لتفادي هاوية التوقف والتجميد .
زيادة متوقعة
وعزا المحلل الاقتصادي هيثم محمد فتحي الزيادات التي فرضتها سلطة الطيران المدني على أسعار تذاكر الطيران الداخلي ، والتي بلغت 25 % إلى الارتفاع في كلفة التشغيل ، وقال إن هذه الزيادات كانت متوقعة نسبة لتصاعد أسعار صرف العملات الأجنبية وخاصة الدولار في مقابل الجنيه السوداني ، مضيفا أن تصاعد أسعار الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار احتياجات هذه الطائرات من الأسواق الخارجية.
وأشار فتحي إلى الزيادات المضطردة في رسوم المطارات في المعاملات الأخرى، مما انعكس سلباً على أداء الشركات العاملة في هذا المجال في ظل تراجع قيمة العملة الوطنية ، وطالب بمعاملة أهل الولايات الغربية وخاصة دارفور بخصوصية إلى حين انفراج المشكلة في ظل فك التحويلات المصرفية بين السودان والولايات المتحدة الأميركية وكافة بنوك ومصارف العالم ، منوها إلى أن أسعار التذاكر لهذه الولايات هي الأعلى مقارنة بأسعار التذاكر للولايات الأخرى.
في ذات الاتجاه ابدى مراقبون تأييدهم لخطوة الشركات لجهة ان الشركات تصرف رواتب العاملين فى المحطات وأطقم الطائرة من الطيارين والضيافة وأسعار الوقود ورسوم الإيواء ، بجانب انها تحتاج لزيادة ربحيتها رغم ما تحققه من ارباح>
الصحافة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..