الطفيليون المرتابون وفوبيا العنصرية

*نحن نؤمن بوحدة السودان ارضا وشعبا , وبالمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع مكونات هذا الوطن , ونعتز بان أي بــقعة في هذا السودان الواسع والغني بالموارد الطبيعية المتنوعة من حق أي سوداني العيش فيها و التمتع بها دون المساس او التغول علي حقوق الآخرين … وهذا مبدأنا الذي مهما حاول المرتابون التشكيك فيه لن نحيد عنه ..
{ لأن قضايا الوطن واحدة لا تقبل التجزئة على رؤي مناطقية أو جهوية أو قبلية ، و الصراع في القطر ليس نتيجة لرغبات الأشخاص ونواياهم إنما هو واقع موضوعي له أساسه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه، صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقلة ، وبين فئة اجتماعية محدودة تريد احتكار السلطة والثروة لمصلحتها ، ومصلحة أسيادها}، .
ولقد ظلت مجموعة من الطفيلين المحسوبين علي التجار الشرفاء الوطنين في سوق الدمازين بولاية النيل الأزرق وآخرين من الموظفين الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء علي ما يبدو ظلوا يصفوننا بالعنصرية … فقط لأننا دعمت وأيدنا في أوقات متفاوتة الإجراءات التي اتخذها وزير التخطيط العمراني ومعتمد الدمازين في 20 يوليو2017م والخاصة بإعادة تنظيم سوق الدمازين و إزالة {البرندات } وكافة المساحات الزائدة التي استغلها التجار بطمع وجشع لعشرات السنوات بدون وجه حق , و اثروا نتيجة ذلك ثراء فاحشا , ولقد أدي ذلك إلي توسيع الشوارع ? وكان لافتا حالة الارتياح التي قوبل به القرار بعد إزالة كافة التشوهات ومظاهر القبح وطالبنا بضرورة متابعة التنفيذ وإلزام أصحاب المحلات بإزالة الأنقاض وتزين واجهات محلاتهم فورا لإضفاء اللمسات الجمالية التي فارقت المدينة ولم تعد إليها حتى الآن وفرض غرامات مالية علي هذه التجاوزات.
وفي 24/9/2017م وفي مقال تحت عنوان { لماذا توقفت حملة استعادة جمال مدينة الدمازين} طالبنا باستمرار الحملة وتوسيعها لتشمل بعض المساحات والساحات و الامتدادات التي تم الاستيلاء عليها من بعض ادارات المرافق الرسمية والافراد بجرأة يحسد عليها و تسويرها بالزنك الأمريكي , لتصبح بقدرة قادر مساكن ومأوي ومتاجر لأناس لا نعرف من أين أتوا ؟؟ , في كثير من المربعات والإحياء والبيوت الحكومية وحرم الشوارع الذي تم تضييقه وتسييجه بالأعمدة والأشجار لتتخذ أحيانا حظائر و زرائب للمواشي والأبقار والدواب الاخري }.
إن هذه القرارات الشجاعة والخطوات الجريئة التي بدأت في 15/7/2017م بإعادة تنظيم سوق الدمازين وازلة التشوهات وتوسعة الشوارع وقوبلت حينها بانزعاج وسخط وهستيريا من بعض التجار الذين اعتبروا هذه الإجراءات استهداف لهم لانهم الملاك الحصريون للمحلات التجارية , وإذا كانت الظروف والإمكانيات مكنت هؤلاء لامتلاك هذه المحلات بالمستندات والوثائق الرسمية او غيرها , فلا اعتراض علي ذلك , في الإطار المحدد والمساحات الموضحة , ولكن ان تستغلوا هذه المزايا وتتمددوا خارج الإطار , وتستبيحوا الساحات وحرومات الشوارع , وتتعدوا علي الحقوق العامة بجرأءة, ولا تقبلون بمراجعة العقودات الخاصة بتأجير الأراضي , وتريدون ان نغض الطرف و نتعامي ونصمت وإلا ونحن عنصريون, فهذا لعمري هوس وفوبيا .
* لم نكن نود الالتفات لهذيان وعويل وضجيج هؤلاء الطفيليون الذين مكنهم هذا النظام الفاشي المتماهي مع قوى الرأسمالية العالمية , لكن تطاولهم المستمر يجبرنا لتذكيرهم بإحجامهم الحقيقية وإعادتهم إلي مواقعهم التي يحاولون الهروب منها , والي صوابهم …. ولو لا هذه الولاية لما كان لهم وجود واثر , وللأسف فبدلا من المحافظة عليها ونظافة وتنظيم سوقهم يتجرءون يتطاولون ….. ولكن يبدو ان الطمع .. والجشع .. والأنانية .. والتعالي والاستعلاء .. والنرجسية والسادية …. أعمت إبصارهم وبصائرهم وحجرت مشاعرهم واحاسيهم …, وبنفس القدر الذي أشدنا فيه بقرارات وزير التخطيط العمراني بتنظيم سوق المدينة ندين استغلاله لسلطاته وإساءة استخدامها لتحقيق مصالح ذاتية لمعارفه وللدستورين ولكبار المسئولين ونقول انه عطاء من لا يملك لمن لايستحق ونطالب بالتحقيق والمحاسبة باعتبار ذلك فساد , ونحن لا نتردد ولن نتوان في ملاحقة المفسدين .
ونتساءل ما هي مساهمات هؤلاء وما هي المشروعات والمؤسسات والمرافق الاجتماعية و الصحية والتعليمية والتربوية والدينية والرياضية والفنية التي ساهموا في إنشائها ؟؟
يبدو هؤلاء قد تناسوا في غمرة الهوس الذي انتابهم { الصيرورة التاريخية } و فضائل وسخاء وخيرات وبركات هذه المدينة التي كانوا هم أولي بالمبادرة باستعادة جمالها الموءود و بتنظيمها ونظافتها وإعادة تخطيط مجاريها وتشجيرها وإنارتها , ولاسيما وهم الذين شوهوا معالمها , ولكن لا نتصور من هؤلاء شيء من هذا القبيل ولم نسمع بمواقفهم الداعمة للمجتمعات , ولاسيما إبان الصراعات والحروب والنزوح التي شهدتها المنطقة ,,
و الله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]
الاخ نورالدائم لك التحية
تعودنا ان نقرأ لك طرحاً موضوعياً وجريئاً
انا استفيد كثيراً من معلوماتك وا تابع كل مقالاتك
لك التحية
الاخ نورالدائم لك التحية
تعودنا ان نقرأ لك طرحاً موضوعياً وجريئاً
انا استفيد كثيراً من معلوماتك وا تابع كل مقالاتك
لك التحية