مقالات وآراء سياسية

ما عاوزة درس عصر

كمال كرار

أزمة المواصلات بالخرطوم مستمرة،والكل يتفرج والنتيجة على المستوى الاقتصادي كارثية .
لو أن ٥٠٠ ألف مواطن فقط من جملة ١٢ مليون نسمة هم سكان الخرطوم التي تتسع كزاوية منفرجة كل يوم،يخسرون فقط ساعتين من يوم عملهم جراء انتظار المواصلات،أو المشي كداري،أو الخروج قبل إنتهاء يوم العمل للحاق بوسيلة مواصلات،إذن هنالك مليون ساعة عمل ضائعة.
ولو أن كل ساعة كانت تضيف ١٠ جنيهات للدخل القومي،فإن الخسارة اليومية تعادل ١٠ مليون جنيه..جديد ..١٠ مليار جنيه قديم.
أضرب الرقم في سنة لتعرف كيف ينهار الاقتصاد بسبب سوء إدارة قطاع النقل والعجز عن إطفاء أزماته.
واسأل عن السبب في الخرطوم والأقاليم تجده في الولاة العساكر وطواقمهم الانقاذية التي لازالت تحكم .
ولماذا لا تخصص بصات صندوق دعم الطلاب،وناقلات الشرطة والجيش،وعربات الأمن وحافلاته ذات السعة الكبيرة وهي بالآلاف لنقل الركاب وتفريغ المواقف صباح مساء؟ دي دايرة درس عصر ؟ ..ولماذا تظل بصات شركة المواصلات العامة مختفية عن الأنظار،ولماذا تختفي البصات التي استوردتها الولاية في وقت سابق ولا تظهر في أي مكان؟؟

ولا نقول هذا الكلام لنرمي اللوم على شماعة الدولة العميقة،ولكن اللوم يقع على من بيدهم القرار ولا زالوا يتفرجون على دولة الانقاذ الفاسدة وهي تحكم.
وحيث أن الأمر كذلك فإن الثوار لا يستجدون حقوقهم،بل يجب على حكومتهم أن تنفذ المطالب الشعبية.
وأول هذه المطالب كنس السدنة والتنابلة من مواقع اتخاذ القرار ثم محاكمتهم على جرائم الفساد والنهب والاغتيال وسفك الدماء.
لماذا تعجز الحكومة عن تخصيص آلاف الحافلات المكيفة والمظللة التي تتبع لجهاز الأمن لصالح تخفيف حدة أزمة المواصلات في العاصمة والأقاليم ؟
الاجابة لأن الأمن تبع السيادي أو الصحيح العسكر أو الاصح اللجنة الأمنية العليا لنظام المخلوع البشير ..
والاجابة لأن الوثيقة قالت كدة ..
والنتيجة كل شئ يبقى على حاله..إلي حين مليونية جديدة كاسحة عنوانها وشعارها (الحل في البل)..وكل سادن أو هابط ناعم يبل راسو ..
عاش الشعب

كمال كرار

‫2 تعليقات

  1. مهادنت النظام الجديد القديم لفاسدي الكيزان والعسكر وترك اتقاقاتهم الداخلية والخارجية كما كانت، لعبة وخبث كيزاني يضر بمصداقية قحت وقيادة الثورة…!!!
    نتمنى وقف كثيير الثلج للعسكر من النساء المدنيات فى السيادى …!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..