نهاية موسى هلال و بداية نهاية حميدتي

قبل أيام قليلة نقلت إلينا أخبار الصحف السودانية و التلفزيون نبأ القبض على القائد علي (السافنا ) احد الخارجين على حكومة البشير بعد أن وقع على وثيقة الحوار الوطني والتي يبدو أنها لم تلب طموحاته أو لم تف حكومة البشير بوعودها له كالمعتاد . وللمتابعين للحراك السياسي والعسكري فإن على (السافنا) بعد خروجه من حكومة الوفاق الوطني انضم إلى الزعيم موسى هلال رئيس مجلس الصحوة بشمال دارفور والذي كان احد أذرع المؤتمر الوطني لسحق تمرد دارفور وقتل وإذلال واغتصاب أهله , وقد خرج الزعيم موسى هلال عن بيت الطاعة للمؤتمر الوطني وأصبح يشكل ضغطا سياسيا وعسكريا مزعجا جدا للحكومة ( التسوي بايدك .. يغلب أجاويدك ) فأصبح دولة داخل الدولة التي هي ليست دولة وبجيش مسلح ومصدر دخل كبير من الذهب بجبل عامر فصار لا يعير الحكومة أذنا أو حتى مجرد التفاتة , وقد صرح على مجوك وهو احد مساعدي موسى هلال قبل شهور مهددا الحكومة بان من يمس موسى هلال سيجد قواتنا في الخرطوم ( دعونا نرى ما سيحدث من علي مجوك) .
بالأمس دارت معركة خاطفة وليست مفاجئة لموسى هلال وكان قوامها قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وبدعم جوي فأسرت الزعيم موسى هلال وسلمته إلى حكومة الخرطوم مثلما فعلت مع سابقه علي (السافنا ), فالزعيم موسى هلال اثبت للجميع انه كان نمرا من ورق وانه لا يحسن التصرف والتخطيط وإلا لما أُخذ حين غرة فكل الأوضاع تشير إلى انه الهدف التالي بعد اعتقال احد قادته وهو جالس مستريح في مستريحة يشرب القهوة ويلهو بعرباته المسلحة ويخطب في جنوده الرجرجة الجهلة ويهدد ويتوعد ويشتم نائب الرئيس , و في غفلة من الزخم المغلف بالزهو الكاذب يهجم عليه ابن عمه وصاحب اليد العليا عليه حميدتي ليقدمه قربانا للبشير ليرقص على هزيمته رقصة النصر , ولكن فليجهز حميدتي حقيبة ملابسه وبعضا من الطعام لرحلة عودته إلى تجارة الحمير لان نهايته قد بدأت إن لم نقل قد أوشكت بنهاية موسى هلال , وأسال الله أن تسعدنا الأيام القادمة بخبر القبض على اكبر مجرم بالبلد.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الغافل من ظن الاشياء هس الاشياء في السودان وفي ظل نظام المؤتمر الوطني ارجع للبيان بتاع العدل والمساواة تعرف الحقائق

  2. الغافل من ظن الاشياء هس الاشياء في السودان وفي ظل نظام المؤتمر الوطني ارجع للبيان بتاع العدل والمساواة تعرف الحقائق

  3. ناس الغرب دوما لا يفهمون كثيرا في السياسة …..فالمركز دوما ينظر اليهم علي انهم شئ واحد ولكن من اجل تحقيق هدفهم كان لابد من التقسيم علي اساس زرقة وعرب.والان بعدما تم اضعاف ما يسمونهم بالزرقة جاء دور العرب.

  4. ناس الغرب دوما لا يفهمون كثيرا في السياسة …..فالمركز دوما ينظر اليهم علي انهم شئ واحد ولكن من اجل تحقيق هدفهم كان لابد من التقسيم علي اساس زرقة وعرب.والان بعدما تم اضعاف ما يسمونهم بالزرقة جاء دور العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..