أخبار السودان

عقبات في طريق التغيير : ضعف المهارات و غياب الاستراتيجية

مصطفى عمر

أكبر حليف للنظام هو الارتباك بين الناس عندما لا يرون خطًة عمل واضحة و أنً حركة المقاومة لا تمتلك استراتيجية ، و تعوزها المقدرة على التخطيط،..، لذلك لا بد لقيادة حركة المقاومة أن تمتلك المهارات اللازمة لتنظيم أصحاب المصلحة و التفافهم حول قضيتهم..
(1) مصطلحات و تعريفات:
نعني بالاستراتيجية تحويل ما نملكه إلى ما نحتاج اليه لنحصل على ما نريد، أي كيفية استخدام الموارد التي نملكها لتحقيق أهدافنا بالنظر إلى المعوقات و الفرص الماثلة أمامنا، و كيف و متى…، التكتيكات نعني بها أنشطة محددة نستخدمها لتنفيذ استراتيجيتنا في فترة زمنية محددة ، التخطيط يعني النظرة الشاملة لساحة المعركة و رسم الطريق الذي نسير عليه لبلوغ الهدف.
(2) تمهيد:
واحدة من الأشياء التي نسمعها دائما أن حركة المقاومة المدنية لا يمكن أن تعمل في ظروف معينة…، قدًم فريدوم هاوس دراسة للنظر في هذه المسألة، و كذلك عملت عليها ماريا ستيفن وإيريكاتشينوويث ( استاذتا علم اجتماع و خبيرتان في المعهد الأمريكي للسلام) في كتابهن “المنطق الاستراتيجي للنضال اللاعنفي”..، وجاءت النتيجة متطابقة لدرجة مذهلة ” على عكس ما يعتقد الكثيرون، لم يكن هنالك تأثير للعوامل مثل نوع النظام ، ومستوى التنمية الاقتصادية، ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة، أو تقسيم المجتمع على أسس عرقية، أو لغوية”….أمًا العوامل الدينية فلها تأثير ذو دلالة إحصائية على قدرة الحركة المدنية لتحقيق النجاح من خلال الحملات المدنية…، بهذه النتيجة يكون تأثير الظروف على نجاح و فشل حركة المقاومة ضعيف جداً، و ما ينبغي التركيز عليه هو المهارات، لذلك لا بد من تخطيط استراتيجي لأي حركة مقاومة مدنية حتى تنجح.

بالنتيجة أعلاه يتبادر إلى ذهننا سؤال: إذا كانت الظروف ليست هي العنصر الرئيسي في النجاح و الفشل، ماذا إذاً؟ في البحث عن الإجابة… يقول الاقتصادي الأمريكي “توماس شيلينغ” في كتابه إستراتيجية الصراع ..: “الطاغية ورعاياه في موقف متماثل إلى حد ما… يمكن أن يرفضوا معظم ما يريد إذا كان لديهم تنظيم منضبط ..، في المقابل يمكنه حرمانهم ما يريدون باستخدام القوة… ، يمكنهم مواجهته بالفوضى و التكاسل و التسبب في انهيار اقتصادي و اختلال اجتماعي،..في المقابل يمكنه معاقبتهم و التنكيل بهم..، هذا الكلام يعني أنً الطرفان في موقف متشابه ، أفضل دليل على ذلك تجربة المقاومة في جنوب إفريقيا ، نتيجة مقدرة كل طرف من إلحاق الأذى بالطرف الآخر أحدث ما عرف بـ”الإفناء المتبادل” حيث كان باستطاعة كلا الطرفين التأثير سلباً على الآخر، أي ميزان القوى كان متماثلاً لفترة طويلة ، لكن بفعل التنظيم القوي و المقدرة على الفعل رجًحت كفًة المقاومة في النهاية بحيث أنًها استطاعت توجيه ضربات قاتلة لنظام التفرقة العنصريًة عزًزت موقفهم التفاوضي، إذاً الطرف الأكثر تنظيماً و انضباطاً يستطيع أن يرفض معظم ما يريد الآخر، وتبعاً لذلك يختل التماثل و ترجًح موازين القوى لصالح الطرف الأكثر تنظيماً و انضباطاً و هو من يفوز.” لذلك ما قاله “شيلينغ” هو اثبات آخر لأهمية المهارات ، مثلما أثبتت الدراسات الظروف ليست مسألة حاسمة لأنًها تعمل مع الطرف الأفضل انضباطا و تنظيماً…. لم يميز “شيلينغ” بين الديكتاتور الدموي المفرط في كرامة شعبه أو الطاغية الذي يتحلى بقدر من الوطنيًة..بل عاملهم على حد السًواء ، الشرط هنا الانضباط و التفوق في التنظيم.. ، كما أنًه لم يميز بين حركة المقاومة المدنية أو العسكريًة، الشرط هنا أيضاً أن تكون الحركة منضبطة و منظمة… لأنً الشرط الذي يمكن كل طرف من رفض ما يريده الآخر هو التفوق في التنظيم و الانضباط، يصل الطرفان لمرحلة التفوق في التنظيم و الانضباط من خلال امتلاك المهارات لأنًها تتعلق بالمعرفة و ليس الظروف.، هذا القول يتطابق مع ما توصلت إليه دراسات فريدوم هاوس و ماريا و ايريكا..

(3) كيف نمتلك المهارات؟
يجب أن نعرف ما هي المهارات التي نحتاجها…، يتم تطبيق المهارات أساسا من خلال القرارات في خضمً الصراع… هنالك الكثير من الوسائل المختلفة حيث تقسيم الناس وتصنيف القرارات في الصراع، سنتحدث عن أربعة منها، وبعد ذلك سنرى ما يمكن أن يحدث إذا اتخذ المقاوم المدني هذا النوع من القرارات مقابل استبدادية خصمه…

أولاً: الإستراتيجية الكبرى: و نعني بها الخيار الذي ننتهجه و وسيلة المقاومة التي علينا اختيارها في واقعنا، سيكون علينا لزاماً اختيار العصيان المدني دون سواه للعديد من الأسباب:
(1) علينا أن ندرك بأن التغيير يمكن أن يتم بواحدة من أربع طرق، قبل البدء في العمل يجب علينا اختيار الطريق الصحيح الذي يوصلنا للتغيير و يتناسب مع ما نملكه من امكانات تعزز مهاراتنا.. ، نتيجة دراستنا للوضع و الظروف المحيطة بنا و طبيعة النظام، خيارنا الذي يحتمه علينا واقعنا يجب أن يكون تفكيك النظام، و قبل الولوج اليه سأتحدث قليلاً عن الأربعة طرق المعروفة للتغيير و هي:
التحول: و يعني أنً النظام من تلقاء نفسه و نتيجةً لوعيه بالظروف من حوله قرر أن يتحول من الديكتاتورية و الشمولية إلى الديمقراطية و الحرية و العدالة، مثال لذلك ما حدث في الاتحاد السوفيتي أيام الرئيس ميخائيل غورباتشوف ، ثم في روسيا أيام الرئيس بوريس يلتسن… ، فقد قرروا التحول من الشيوعية إلى الديمقراطية نتيجة لوعيهم بالمتغيرات.
ثانياً: التغيير من خلال التنازل من أجل الوصول إلى حل وسطcompromising ، خير مثال لذلك ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية أيام حركة الحقوق المدنية، حيث تنازلت الحكومة الأمريكية و اعترفت بحقوق السود نتيجةً للضغط عليها و تأثرها بحركة الاحتجاجات و المقاطعات الواسعة على الرغم من أنها تمثل الطرف الأقوى.
ثالثاً: الاخضاع، و يعني التغيير من خلال استسلام النظام و ذلك من خلال الحاق الهزيمة به دون انهياره كلياً: مثال لذلك ما حدث في جنوب افريقيا حيث خضع نظام التفرقة العنصرية و رضخ لمطالب المقاومة لأنً استراتيجية المقاومة اوصلته لمرحلة لا يمكنه البقاء معها و اصبحت مهددا حقيقياً له.
رابعاً: التفكيك و يعني تفكيك النظام القائم و ذلك من خلال الحاق الهزيمة الكاملة به لدرجة أنه لم يعد له وجود، و لا حتى رموز يمكن التفاوض معها أو مؤسسات تدعمه، النظام تفكك كلياً و أصبح لا وجود له، مثال لذلك ما حدث في ايران في ثورتهم ضد نظام الشاه، و ما حدث في الفلبين في ثورتهم ضد نظام ماركوس.
لذلك و بناءاً على الأربع طرق أعلاه، و من خلال معرفتنا لنوع النظام الذي يحكمنا سيكون علينا لزاماً أن نبني استراتيجيتنا على الطريقة الرابعة لأنً الأولى و الثانية غير ممكنة نتيجةً لتعنت النظام و توجهه المعروف، و ثالثاً سوف تدخلنا في مشاكل لاحقة لأنً النظام لن يستسلم ان تركنا له الخيار و سيتجه للعنف و نكون مثل اليمن و العراق تماماً ، ففيهما تفجرت الأوضاع بسبب انصار النظام السابق. أمًا حالة سوريا و ليبيا فمختلفة كلياً لأنًهم خلطوا بين العمل المدني و المسلح لذلك حصلوا على أسوأ نتيجة.
(2) الآن حددنا طريقة التغيير التي نريد، علينا أن نتجه لبناء استراتيجيتنا الرئيسية بحيث تضمن لنا تنفيذها على أساس علمي، لذلك يتوجب علينا أولاً الاجابة على السؤال: لماذا العصيان المدني هو الاستراتيجية الأمثل:
تعريف العصيان المدني هو حجب الولاء و الطاعة من النظام، من خلال الفعل (اي فعل كل ما يبغضه النظام) مثل الاضراب و الاعتصام، أو الامتناع (الامتناع عن أي فعل يريده النظام) مثل المقاطعة الاقتصادية و الاجتماعية…
(3) ماذا نعني بالنظام:
الحديث عن هذا الأمر لا بد و أن يقودنا للبحث عن مصادر قوة و ضعف النظام و معرفتها بدقًة حتي نوجه استراتيجيتنا نحو تحقيق الهدف، بصفة عامًة أي نظام يتكون من (1) مؤسسات و أفراد و(2) روابط بين المؤسسات و الأفراد أي طبيعة العلاقة بينهما من مصالح و منافع متبادلة و (3) أنظمة و لوائح و قوانين تحكم طبيعة العلاقة بين هذه المؤسسات و الأفراد ، للتوضيح لنفترض أنًنا في مؤسسة ربحية، تتكون هذه المؤسسة من شخصية اعتبارية و هى “الشركة” قوامها الادارة و الموظفين و العملاء و الموردين…الخ، فعلاقة الموظفين علاقة منافع، لا نتوقع أن يعمل الموظف بالشركة اذا لم تدفع له راتبه الشهري، ستختل العلاقة بينهما بمجرد انتفاء المنفعة، كذلك، ان تغيب الموظف عن العمل سوف يعاقب لأنه سيتسبب بالضرر لمصالح الشركة، كذلك العملاء سيتركون الشركة ان لم تلبي تطلعاتهم و الموردين لن يوردوا لها احتياجاتها ان لم تدفع لهم ، و هكذا، بالنتيجة أي اضطراب في العلاقات سيؤثر على مصالح جميع الأطراف..
بنفس القدر: معرفة طبيعة العلاقة بين النظام و الشعب مهمة جداً عند الحديث عن وضع استراتيجيتنا، و معرفة طبيعة معسكر النظام أكثر أهمية حتى يمكننا تحديد نقاط القوة و الضعف و كيف نستهدف نقاط الضعف، توجد استراتيجيتان للاستهداف:
الأولى: استراتيجية الاقتراب المباشر، و تعني تركيز قوانا نحو نقطة قوة النظام حتى اضعافها.
الثانية: استراتيجية الاقتراب غير المباشر: و تعني استهداف النظام بفصله عن ركائز دعمه الأساسية بهدف تفكيكه و لا يمكن هذا الا بمعرفتنا بمصادر قوته و نقاط ضعفه و الولوج منها لخلق ثقوب تؤدي في النهاية الى تساقط ركائز دعمه .
دراسة حالتنا تحتم علينا انتهاج استراتيجية الاقتراب غير المباشر، لذلك يلزمنا تحديد ركائز الدعم التي تزود النظام بالقوة حتى يمكننا تحديد أي ركيزة يمكننا استهدافها و تضمن لنا تفكك النظام، ركائز الدعم في نظام المؤتمر الوطني هى:
1- القوات النظامية و غير النظامية مثل الجيش و الشرطة و المليشيات…سنسميها هنا بالقوة الباطشة.
2- الخدمة المدنية و تشمل جميع العمال و الموظفين الذين يقدمون الخدمات للنظام و كذلك المعارف و المهارات.
3- الآلة الاعلامية و الدعاية.
4- القوى الدولية التي تقدم للنظام الدعم أو تتآمر معه أو تدعمه بطريقة أو بأخرى.
5- التنظيمات السياسية و الاجتماعية والنقابات و الجمعيات و منظمات المجتمع المدني من خلال تحكمها في توجيه المنتسبون اليها.
6- عامة الجمهور من خلال الطاعة و الدعم المالي و المعنوي ، ..الخ الذي يقدمه للنظام.
بتحليل هذه الركائز الخمسة سنجد أن الركائز رقم 1، 2، و 5 تعتبر أساسيًة لدعم النظام بمعنى أنه اذا انهارت أي منها سيتفكك النظام، أمًا الركائز 3 و 4 فهى ليست أساسية و حتى لو انهارت الاثنان معاً سيظل النظام قائماً. اذا علينا اختيار أي ركيزة سنختار من 1 ،2 أو 6، و نظراً لخطط النظام التي نفذها عمليا سيكون من المستحيل انهيار الركيزة الأولى مباشرةً ، لأن العسكريين يسيرون بالتعليمات و المليشيات تسير بالمال و الدعم المعنوي…الخ، لذلك الواقع يفرض علينا اختيار الركيزة رقم 5 لأنًها ان حجبت دعمها و طاعتها عن النظام ستكون سببا مباشراً في تفكك الركائز الأخرى لأنها المزود الرئيسي للنظام بالمال و الدعم المعنوي من خلال الطاعة و التعاون.
ساواصل من حيث انتهيت في مقال قادم بمشيئة الله..
مصطفى عمر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صحيح اخى مصطفى

    ماكتبته ادناه وهو السبيل لسودان ذو هوية واحدة ومؤسسات ديموقراطية يحكمها الدستور والقانون

    (((أكبر حليف للنظام هو الارتباك بين الناس عندما لا يرون خطًة عمل واضحة و أنً حركة المقاومة لا تمتلك استراتيجية ، و تعوزها المقدرة على التخطيط،..، لذلك لا بد لقيادة حركة المقاومة أن تمتلك المهارات اللازمة لتنظيم أصحاب المصلحة و التفافهم حول قضيتهم..))

  2. (((أكبر حليف للنظام هو الارتباك بين الناس عندما لا يرون خطًة عمل واضحة و أنً حركة المقاومة لا تمتلك استراتيجية ، و تعوزها المقدرة على التخطيط،..، لذلك لا بد لقيادة حركة المقاومة أن تمتلك المهارات اللازمة لتنظيم أصحاب المصلحة و التفافهم حول قضيتهم..))

  3. هذا مقال متماسك و متميز و كاشف …….اتمني علي الاخ مصطفي يعد ان شرح النظرية بذلك التميز ان يضع النقاط علي الحروف بمعني ان يعدد الاسماء الحقيقية لمؤسسات الركيزة الخامسة 1-2-3-4-5- اسما بعد اسم ثم يستعرض المهارات اللازم امتلاكها لاستهداف هذه المؤسسات التي تشكل هذه الركيزة الخامسة مهارة بعد مهارة a-b-c-d-e

  4. متميز كالعادة ، لكن رجاء مراعاة الاختصار ، مقال أكثر من 1000 كلمة يصعب على من يقرأ على الموبايل قراءته ، بالتوفيق ..

  5. مقال رائع .. بس تنقصه النظرة الواقعية للأمور وللمتغيرات حقا تغيير السودان بعد 27 عام تغيير السودان وتغير نمط العيش والحياة بقصد من الدولة او من غير قصد السودان تغيير حتى تركيبته السكانية اصابها التغيير والتحرك نحو المدن .. هذا المقال لا ينطبق على حال السودان .. واحسب ان مثل هذه المقالات هي ما يجعل الشعب ينفر .. الان ابسط طريق هو مخاطبة الجمهور بلغة بسيط يومية تشرح الاوضاع بعمق كلام الكتاب والورقة ده انتهى في السودان .. انا استشف هذا الكلام واستشهد بخطاب الحكومة وتعاملها مع شعب وكيف يجد هذا التعامل من قطاعات الشعب كافة الرضى والقبول لذلك يحدث الارتباك بين الواقع وبين المستقبل المصور حسب التجارب السابقة للديمقراطية واوضاع السودان الحالية من حروب وفتن ..

  6. اكثر شىء مؤثر نحتاجه هو شرح مثل هذا المجهود الجبار في قناة تلفزيونية تغطى كل ارجاء السودان

  7. الاخ مصطفي عمر انك تلعب دورا هاما في مسيرة شعبنا نحو التغيير

    لاستخدام هذا التكتيك لتحقيق الهدف الاستراتيجي اسقاط النظام بالاستفادة من كل الامكانات المتاحة و اهمها هو شعبنا و قدرته علي تنظيم نفسه ومن ثم استخدام الركيزة رقم 5 بحرمان النظام من كل ادوات الدعم المادي و المعنوي التي تحافظ علي الركائز الاولي فيجب ان يلتف الشعب حول برنامج و اضح كما كتب الاستاذ الهادي هباني و اقترحت من جانبي الاتي

    الاستاذ د الهادي هباني
    اقترح تكوين لجان مختلفة عاجلا لكل لجنة مهامها و هذا ضروري للاستعداد لما بعد التغيرر و تمليك الجماهير البرنامج الذي تلتف حوله لتطمئن للقادم
    1/ تكوين لحنة من القانونيين الضالعين في القانون الدستوري يمثل فيها كل الوان الطيف المعارض و الوطنيين غير المنتمين لأحزاب تكون مهمتها صياغة وكتابة مشروع دستور دائم بالاستناد علي كل التجارب الدستورية و الدساتير السابقة حتي دستور 2005 علي ان يشمل الحقوق الاساسية للمواطن و حقوق الانسان و يرسخ للديمقراطية و المواطنة المتساوية
    يمكن ان يتبني المحامين الديمقراطيين الاقتراح و يشرعوا في تكوين اللجنة بكل شفافية و دون اقصاء لاحد و اشراك بعض المحامين من الشباب لاكتساب الخبرة
    بعد الانتهاء من المهمة ينشر المشروع ليطلع علية الشعب و المختصين لابداء ارائهم و ملاحظاتهم و من ثم يصبح هو المشروعالذي يقدم للمؤتمر الدستوري و الذي يطرح للاستفتاء بعد التغيير
    تحدد فترة زمنية قصيرة لهذه المهمة يتم فيها عمل مضاعف و يبذل جهد مضاعف لانجازها
    2/ لجنة قانونية بنفس الطريقةمن قضاة و مختصين لوضع مشروع قانون جنائي
    3/ لجنة قانونية من القانونيين العسكريين و الشرطة و الامنيين من الوطنيين لوضع مشروع قانون القوات المسلحة و الشرطة و الامن
    4/ لجنة من قانونيين و خبراء في الخدمة المدنية لوضع قانون العمل و الخدمة المدنية
    5/ لجنة من قانونيات و قانونيين لكتابة مشروع قانون الاحوال الشخصية
    هذا ينطبق علي قانون الاراضي قانون مشروع الجزيرة ززززالخ
    6/ لجنة من خبراء اقتصاديين لوضع مشروع برنامج اقتصادي اسعافي للفترة الانتقالية و مشروع برنامج طويل المدي تلتزم بهم كل القوي حتي لو فازت بالحكومة بعد الانتخابات
    كل هذه البرامج و القوانين تجاز في الفترة الانتقالية بواسطة برلمان الفترة الانتقالية وبذلك تكون ملزمة لكل القوي
    مطلوب من المعلمين و خبراء التعليم تكوين لجنة لوضع برنامج للتعليم و المناهج و البحث العلمي الخ
    ايضا لجنة لدراسة الجانب الصحي و أهيل المستشفيات هذه المهمة يجب ان تطلع بها اللجنة المركزية للاطباء
    نحتاج للجان متخصصة في كثير من الجوانب المهمة و الاستراتيجية و التي لها علاقة و ضرورة لانتشال و طننا من الدمار و الخراب الذي الحقه به الكيزان
    مهم جدا لجنة لوضع الخطوط العامة للسياسة الخارجية
    لجنة لمناقشة قضايا الاعلام و اتجاهاته و توجهه في خدمة الديمقراطية و حرية التعبير ززززالخ
    لجنة لمتابعة قضايا الفساد واموال الشعب المنهوبة و تجميع الوثائق وكل المستندات التي تحافظ لشعبنا علي حقوقه و امواله و موارده و تقديم الفاسدين لمحاكات عادلة لهم فيها كل الحق للدفاع عن انفسهم

    اخيرا اتمني ان يتم ذلك في وقت قصير جدا لا يزيد عن ثلاثة اشهر و نشر نتائج كل اللجان في كل وسائط الاعلام

  8. يا معارضه يا مثقفين يا شباب لابد من قناع تلفزيونيه، أنا شايفه الحكايه دي غلبتكم تب ، ورونا الحاصل شنو ؟ قبل سنتين الدكتور ابو بنائه بشرنا بقيام قناه وكتب سلسلة مقالات والنَّاس اتحمست للفكرة وأعربوا عن رغبتهم للتبرع بسخاء، ومات الموضوع فجاه بدون اي توضيح من الدكتور ، وأتمنى ان يكون المانع خير ، وانتوا المشروع لِسَّه قايم فقد قطع فيه شوطا كبيرا.

  9. كلام جميل واستراتيجي وتشكر عليه أخ مصطفى وبالخلاصة لموضوعك وبعد التحليل ومقارنة أحوال وظروف تجارب متعددة توصلت الى ترجيح فكرة العصيان ..وأظن أن الشباب التقطوا فكرة العصيان بمعايشة الواقع ورأوا أنها الأنسب حسب معطيات الأمور وقدروا أن العام 2013م فقدوا من زملائهم ومناصريهم وقادتهم ما يقارب ال200 شخص فحسبوا ان القوة الباطشة التي ذكرتها مواجهتها ستكلف الكثير وتحتاج للكثير وعليه فان تخطيط الشباب بنى على الواقع السوداني تحديدا وعلى الأرض عمليا …أضيف على ذلك نقطة مهمة ولو وجدت من فترة لكانت مفتاحية وذات تأثير كبير جدا لمخاطبة عموم الشعب السوداني وهي القناة التلفزيونية والحمد لله تنبه لها الشباب والآن على وشك افتتاحها ثلاثة أو أربعة أيام وستبدأ بثها باذن الله …ومرة أخرى مشكور أخ مصطفى وننتظر تكملة بحثك القيم

  10. دائماً كلامك مرتب وفي الصميم ، لكن زي بتطبطبوا علي النظام ، رغم كل مجهوداتك المقدره ، تنقصنا العملية وسرعة التحرك، وين الخطوات العمليه لإنشاء قناه فضاءيه ، ورونا الصعوبة تكمن وين وكيف نتجاوزها ، يكون الكلام كدا بعد دا . لابد من ابقاء جذوة الثوره مشتعله في النفوس واستقطاب مزيد من الناس ، وعدم إعطاء النظام فرصه لالتقاط الانفاس وإلا بنكون بنحرث في البحر . هم يحكمونا بفكر اجنبي واساليب ارهاب ايرانيه ، ونحن بنحاول نشيلهم بطريقتنا السودانيه المتسامحة المتراخية ، المفرطه ، ًاللامباليه، نشوف كان نصل لنتيجه بطريقتنا دي. . بعد دا خطوات عمليه لإنشاء فضاءيه وبس . رجاء اكتبوا لينا في هذا الخط ، قرأت الكثير من المقالات التي تفضحهم وتعري فسادهم . وكيفية تنظيم الصفوف لإزالتهم ، لكن النضال في الاخر تكلفته عاليه.

  11. صحيح اخى مصطفى

    ماكتبته ادناه وهو السبيل لسودان ذو هوية واحدة ومؤسسات ديموقراطية يحكمها الدستور والقانون

    (((أكبر حليف للنظام هو الارتباك بين الناس عندما لا يرون خطًة عمل واضحة و أنً حركة المقاومة لا تمتلك استراتيجية ، و تعوزها المقدرة على التخطيط،..، لذلك لا بد لقيادة حركة المقاومة أن تمتلك المهارات اللازمة لتنظيم أصحاب المصلحة و التفافهم حول قضيتهم..))

  12. (((أكبر حليف للنظام هو الارتباك بين الناس عندما لا يرون خطًة عمل واضحة و أنً حركة المقاومة لا تمتلك استراتيجية ، و تعوزها المقدرة على التخطيط،..، لذلك لا بد لقيادة حركة المقاومة أن تمتلك المهارات اللازمة لتنظيم أصحاب المصلحة و التفافهم حول قضيتهم..))

  13. هذا مقال متماسك و متميز و كاشف …….اتمني علي الاخ مصطفي يعد ان شرح النظرية بذلك التميز ان يضع النقاط علي الحروف بمعني ان يعدد الاسماء الحقيقية لمؤسسات الركيزة الخامسة 1-2-3-4-5- اسما بعد اسم ثم يستعرض المهارات اللازم امتلاكها لاستهداف هذه المؤسسات التي تشكل هذه الركيزة الخامسة مهارة بعد مهارة a-b-c-d-e

  14. متميز كالعادة ، لكن رجاء مراعاة الاختصار ، مقال أكثر من 1000 كلمة يصعب على من يقرأ على الموبايل قراءته ، بالتوفيق ..

  15. مقال رائع .. بس تنقصه النظرة الواقعية للأمور وللمتغيرات حقا تغيير السودان بعد 27 عام تغيير السودان وتغير نمط العيش والحياة بقصد من الدولة او من غير قصد السودان تغيير حتى تركيبته السكانية اصابها التغيير والتحرك نحو المدن .. هذا المقال لا ينطبق على حال السودان .. واحسب ان مثل هذه المقالات هي ما يجعل الشعب ينفر .. الان ابسط طريق هو مخاطبة الجمهور بلغة بسيط يومية تشرح الاوضاع بعمق كلام الكتاب والورقة ده انتهى في السودان .. انا استشف هذا الكلام واستشهد بخطاب الحكومة وتعاملها مع شعب وكيف يجد هذا التعامل من قطاعات الشعب كافة الرضى والقبول لذلك يحدث الارتباك بين الواقع وبين المستقبل المصور حسب التجارب السابقة للديمقراطية واوضاع السودان الحالية من حروب وفتن ..

  16. اكثر شىء مؤثر نحتاجه هو شرح مثل هذا المجهود الجبار في قناة تلفزيونية تغطى كل ارجاء السودان

  17. الاخ مصطفي عمر انك تلعب دورا هاما في مسيرة شعبنا نحو التغيير

    لاستخدام هذا التكتيك لتحقيق الهدف الاستراتيجي اسقاط النظام بالاستفادة من كل الامكانات المتاحة و اهمها هو شعبنا و قدرته علي تنظيم نفسه ومن ثم استخدام الركيزة رقم 5 بحرمان النظام من كل ادوات الدعم المادي و المعنوي التي تحافظ علي الركائز الاولي فيجب ان يلتف الشعب حول برنامج و اضح كما كتب الاستاذ الهادي هباني و اقترحت من جانبي الاتي

    الاستاذ د الهادي هباني
    اقترح تكوين لجان مختلفة عاجلا لكل لجنة مهامها و هذا ضروري للاستعداد لما بعد التغيرر و تمليك الجماهير البرنامج الذي تلتف حوله لتطمئن للقادم
    1/ تكوين لحنة من القانونيين الضالعين في القانون الدستوري يمثل فيها كل الوان الطيف المعارض و الوطنيين غير المنتمين لأحزاب تكون مهمتها صياغة وكتابة مشروع دستور دائم بالاستناد علي كل التجارب الدستورية و الدساتير السابقة حتي دستور 2005 علي ان يشمل الحقوق الاساسية للمواطن و حقوق الانسان و يرسخ للديمقراطية و المواطنة المتساوية
    يمكن ان يتبني المحامين الديمقراطيين الاقتراح و يشرعوا في تكوين اللجنة بكل شفافية و دون اقصاء لاحد و اشراك بعض المحامين من الشباب لاكتساب الخبرة
    بعد الانتهاء من المهمة ينشر المشروع ليطلع علية الشعب و المختصين لابداء ارائهم و ملاحظاتهم و من ثم يصبح هو المشروعالذي يقدم للمؤتمر الدستوري و الذي يطرح للاستفتاء بعد التغيير
    تحدد فترة زمنية قصيرة لهذه المهمة يتم فيها عمل مضاعف و يبذل جهد مضاعف لانجازها
    2/ لجنة قانونية بنفس الطريقةمن قضاة و مختصين لوضع مشروع قانون جنائي
    3/ لجنة قانونية من القانونيين العسكريين و الشرطة و الامنيين من الوطنيين لوضع مشروع قانون القوات المسلحة و الشرطة و الامن
    4/ لجنة من قانونيين و خبراء في الخدمة المدنية لوضع قانون العمل و الخدمة المدنية
    5/ لجنة من قانونيات و قانونيين لكتابة مشروع قانون الاحوال الشخصية
    هذا ينطبق علي قانون الاراضي قانون مشروع الجزيرة ززززالخ
    6/ لجنة من خبراء اقتصاديين لوضع مشروع برنامج اقتصادي اسعافي للفترة الانتقالية و مشروع برنامج طويل المدي تلتزم بهم كل القوي حتي لو فازت بالحكومة بعد الانتخابات
    كل هذه البرامج و القوانين تجاز في الفترة الانتقالية بواسطة برلمان الفترة الانتقالية وبذلك تكون ملزمة لكل القوي
    مطلوب من المعلمين و خبراء التعليم تكوين لجنة لوضع برنامج للتعليم و المناهج و البحث العلمي الخ
    ايضا لجنة لدراسة الجانب الصحي و أهيل المستشفيات هذه المهمة يجب ان تطلع بها اللجنة المركزية للاطباء
    نحتاج للجان متخصصة في كثير من الجوانب المهمة و الاستراتيجية و التي لها علاقة و ضرورة لانتشال و طننا من الدمار و الخراب الذي الحقه به الكيزان
    مهم جدا لجنة لوضع الخطوط العامة للسياسة الخارجية
    لجنة لمناقشة قضايا الاعلام و اتجاهاته و توجهه في خدمة الديمقراطية و حرية التعبير ززززالخ
    لجنة لمتابعة قضايا الفساد واموال الشعب المنهوبة و تجميع الوثائق وكل المستندات التي تحافظ لشعبنا علي حقوقه و امواله و موارده و تقديم الفاسدين لمحاكات عادلة لهم فيها كل الحق للدفاع عن انفسهم

    اخيرا اتمني ان يتم ذلك في وقت قصير جدا لا يزيد عن ثلاثة اشهر و نشر نتائج كل اللجان في كل وسائط الاعلام

  18. يا معارضه يا مثقفين يا شباب لابد من قناع تلفزيونيه، أنا شايفه الحكايه دي غلبتكم تب ، ورونا الحاصل شنو ؟ قبل سنتين الدكتور ابو بنائه بشرنا بقيام قناه وكتب سلسلة مقالات والنَّاس اتحمست للفكرة وأعربوا عن رغبتهم للتبرع بسخاء، ومات الموضوع فجاه بدون اي توضيح من الدكتور ، وأتمنى ان يكون المانع خير ، وانتوا المشروع لِسَّه قايم فقد قطع فيه شوطا كبيرا.

  19. كلام جميل واستراتيجي وتشكر عليه أخ مصطفى وبالخلاصة لموضوعك وبعد التحليل ومقارنة أحوال وظروف تجارب متعددة توصلت الى ترجيح فكرة العصيان ..وأظن أن الشباب التقطوا فكرة العصيان بمعايشة الواقع ورأوا أنها الأنسب حسب معطيات الأمور وقدروا أن العام 2013م فقدوا من زملائهم ومناصريهم وقادتهم ما يقارب ال200 شخص فحسبوا ان القوة الباطشة التي ذكرتها مواجهتها ستكلف الكثير وتحتاج للكثير وعليه فان تخطيط الشباب بنى على الواقع السوداني تحديدا وعلى الأرض عمليا …أضيف على ذلك نقطة مهمة ولو وجدت من فترة لكانت مفتاحية وذات تأثير كبير جدا لمخاطبة عموم الشعب السوداني وهي القناة التلفزيونية والحمد لله تنبه لها الشباب والآن على وشك افتتاحها ثلاثة أو أربعة أيام وستبدأ بثها باذن الله …ومرة أخرى مشكور أخ مصطفى وننتظر تكملة بحثك القيم

  20. دائماً كلامك مرتب وفي الصميم ، لكن زي بتطبطبوا علي النظام ، رغم كل مجهوداتك المقدره ، تنقصنا العملية وسرعة التحرك، وين الخطوات العمليه لإنشاء قناه فضاءيه ، ورونا الصعوبة تكمن وين وكيف نتجاوزها ، يكون الكلام كدا بعد دا . لابد من ابقاء جذوة الثوره مشتعله في النفوس واستقطاب مزيد من الناس ، وعدم إعطاء النظام فرصه لالتقاط الانفاس وإلا بنكون بنحرث في البحر . هم يحكمونا بفكر اجنبي واساليب ارهاب ايرانيه ، ونحن بنحاول نشيلهم بطريقتنا السودانيه المتسامحة المتراخية ، المفرطه ، ًاللامباليه، نشوف كان نصل لنتيجه بطريقتنا دي. . بعد دا خطوات عمليه لإنشاء فضاءيه وبس . رجاء اكتبوا لينا في هذا الخط ، قرأت الكثير من المقالات التي تفضحهم وتعري فسادهم . وكيفية تنظيم الصفوف لإزالتهم ، لكن النضال في الاخر تكلفته عاليه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..