أخبار السودان

إنجاز الهوت دوق من أغرب وأطرف الانجازات التنموية الحديثة

يوسف القبلان

الرياض

من أغرب وأطرف الانجازات التنموية الحديثة ذلك الانجاز غير المسبوق الذي قدمه رئيس السودان لشعبه وهو تعريفهم بطعام الهوت دوق الذي لولا براعته القيادية لما تحققت هذه المعرفة أو هذا الاكتشاف العلمي الذي نقل السودان الى مصاف الدول المتقدمة.

يقول الرئيس السوداني عمر البشير: انه صاحب الفضل في تعريف السودانيين بوجبة الهوت دوق ويتحدى أن يوجد من سمع بها قبل حكومة الانقاذ.

نستطيع القول بناء على ما سبق أن حكومة الانقاذ هي اسم على مسمى فقد أنقذت الشعب السوداني من جهله بهذه الوجبة وكيف يستطيع المواطن السوداني أن ينافس، وأن يتحاور مع مواطني ومسؤولي الدول الأخرى وهو لا يعرف هذه الوجبة.

الواجب يقتضي أن يتقدم الشعب السوداني بالشكر لرئيسه على هذه الثقافة وهذا الانجاز فقد أنقذه فعلا ونقله بهذه الوجبة الى ميدان العمل ومراكز الأبحاث، ومشاريع التنمية الزراعية والصناعية وأصبح المواطن السوداني بعد هذا الاكتشاف أفضل حالا ولا يحتاج الى التظاهر الا ليقول شكرا للنظام.

ان ما يجري في السودان هو مشهد متكرر لما جرى في دول الربيع العربي ولم يظهر حتى الآن من يملك الجرأة على ابتكار حلول غير أمنية فهذه الحلول جاهزة وغير مجدية ولا تؤدي الى تحقيق التغيير المطلوب ولكنها على العكس تزيد الأوضاع سوءا وترفع سقف مطالب الشعب وهو ما يحصل الآن في السودان فقد بدأت القصة بالاحتجاج على رفع دعم الحكومة لسعر المحروقات وبدلا من الحوار المفتوح المباشر جاء رد الفعل الحكومي الأمني الجاهز المكرر والنتيجة المعروفة المتوقعة لهذا الحل وجود قتلى وجرحى ومن ثم التصعيد حيث ارتفعت المطالب الى رحيل النظام.

قد لا يكون ما يجري في السودان ثورة تشبه ما جرى في دول أخرى، لم يصل الوضع الى هذه المرحلة لكن طريقة التعامل مع الأحداث تعبر عن فكر سياسي غير قابل للتطوير، ورغم تسمية حكومة الانقاذ فان السودان مازال يبحث عن من ينقذه من هذا الفكر ويحفزه الى الابداع وطرق أبواب التنمية بكافة مجالاتها.

الانقاذ يكون بالعلم والعمل واحترام العقول والسياسات الواضحة والخطط العملية والانجازات الحقيقية التي بالتأكيد ليس من ضمنها انجاز الهوت دوق.

أكثر من عقدين من الزمن حافلة بالخطابات والشعارات والوعود فيأتي الانجاز بتقسيم السودان الى دولتين، والدخول في علاقات ومغامرات ليس لها تأثير ايجابي على المواطن السوداني وغير متناغمة مع مصالح محيطه العربي.

كان المواطن السوداني ينتظر الاصلاح السياسي واستثمار القدرات البشرية في التكليف بالمسؤوليات، كان ينتظر البناء والنقلة الثقافية والتنموية لكنه اصطدم بثقافة الهوت دوق.

المواطن السوداني على قدر كبير من الوعي والثقافة السياسية وقد اتضح له كما اتضح لغيره افلاس الخطاب الثوري الذي يجيد لغة الكلام ولا يجيد لغة العمل واذا فشل في تحقيق الانجازات أسقط الأسباب على نظرية المؤامرة.

تعليق واحد

  1. مناشدة البشير بعدم رفع الدعم عن الهوت دوغ والبيتزا. إياها بقت فرمالتنا
    هل تعلم ان شريحه واحده من البتزا تحتوي علي 350 سعر حراري
    ها تعلم ان صباه الهوت دوغ يحتوي علي 200 سعر حراري
    بعني لو أكلت ليك شريحتين بيتزا بي 700 سعر و4 أصابع هوت دوغ بي 800 سعر
    انت بتكون تناولت ما يكفيك للمدافره اليوم كلو.

  2. صح لسانك … هكذا هم العسكر اذا دخلوا في أي شيء أفسدوه … لا يرون إلا ما يرونه هم فقط اما تقبل النصح وتقبل الرأي والرأي الآخر فلا مكان له عندهم فهم دائماً وأبداً وفي كل الأحوال علي صواب وغيرهم علي خطأ حتي ولو كانت آراؤهم صحيحة وكما قال فرعون (لا أريكم إلا ما أري ).. وبالمناسبة يا استاذ معزم علي وجبة هوت دوق …اختراع الرئيس السوداني مع الرجاء بتسجيل براءة الاختراع باسم الرئيس السوداني ..

  3. شكرًا لكم علي أنكم نبهتمونا علي ان نقوم بالواجب تجاه قائدنا المنقذ معترضين ومقررين له إنجازه الغير مسبوق وقيادته الكلبية لقطعان آلامه ونحن والله لم نقدم له آيات الشكر بخلا او جهلا -حاشا لله -ولكن اتقاء لمعادلة الزيادة التي تتبع الشكر فيأتي من بعد إنجاز الهوا دوق اكتشاف المؤدى والمنسف والمظبي وربما يتطور الامر فيتهمونا بانا علي اتصال بالعدو عن طريق (ام علي)

  4. ما تم بالسودان ليس رفع دعم عن المحروقات غذ أنها ليست مدعومة أصلاً وانما زيادة أسعارها لنحقيق رفاهية مسئولي الانقاذ والدستوريين الذين يبلغ عددهم عدد خرافي ومبالغ فيه هذا بالإضافة لرفع عصابة الانقاذ الوثني للضرائب والدولار الجمركي وسط هذه الهيصة من الكذب والجلبة.. فأرجو من جميع متحدثي المعارضة والناشطين أن ينتبهوا للتأكيد على أن ما تم (رفع لأسعار المحروقا باسعار ونسب مبالغ فيها “ديزل – غاز – بنزين” لمواجهة رفاهية المسئولين والمتنفذين ومخصصاتهم وللرشاوي السياسية على حساب الشعب بالإضافة لما تم من زيادة للضرائب والجمارك والدولار الجمركي لنفس الأسباب) وإنما ماتم من دمار للشعب ومستقبل أجياله القادمة (نتيجة للفساد الممنهج وسياسة التمكين والسياسات الأحادية الجاهلة المختلة وسوء الإدارة وعدم قدرة كوارد التمكين على العمل لأنهم أتوا بالولاء وليس بالكفاءة وتفرغوا لنهب امال العام دون اي انجاز غير الكذب والعنف والعقلية الأمنية الخربة) والله من وراء القصد،،

  5. أمس شاهدت في التلفزيون الانقاذي مجموعة من الاسرة الفقيرة وهي واضحة فبركة تلفزيونية تستلم دعم ومكرمة الحكومةو هو مبلغ 150 جنيه و هل هي كافية لتناول الهوت والبيتزا ثلاثة وجبات في اليوم وتذكرت قول خشبة في لقاء وهو يسأل الشعب السوداني قائلا 20 سنة انا كذبت عليكم ياشعب كفاية مهازل جهزوا خابور القذافي ولا ارسالة الى لاهاي

  6. دعوا المسلمين توحيد دولة الأسلام بقيادة امير المؤمنيين خادم الحرمين الشريفين لتعمنا دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام ونكون فى امن وامان تحت قيادة رشيدة

  7. سعادة الاستاذ والصحفي الرائع روعة المملكة الغالية في قلوبنا الاستاذ يوسف القبلان
    اخي الحبيب انها لمن دواعي الاسف ان يحكم هذا الشعب العظيم من ثلة اقزام
    فقد يمم رئيسنا صوب اليمين وتارة وصوب اليسار وما عاد علينا الا بالدمار
    فماذا كسبنا من مواقفه السياسية غير الناضجة و الغير مسؤولة في كثير من المواقف
    1- وقفته مع القاتل لا المقتول كما في اجتياح العراق للكويت الشقيق
    2- توطيد علاقات مشبوه مع ايران والسماح بادخال المذهب الشيعي في بلد لم يعرف في تاريخه
    هذا المذهب الخبيث ولم نسمع طوال حياتنا بسوداني شيعي قبل وصول هذه العصابة للحكم
    3- دعمه للقذافي في بطشه وتنكيله بالشعب الليبي الشقيق ثم ما لبث وانقلب على القذافي
    4- وقوفوفه مع نظام مرسي و (الاخوان)

    والكثير الكثير

  8. معقولة ناس تنقذ بالهوت دوق اصبح من الوجبات الراقية في السودان مع انه ينباع سندوتشاد في الشوارع وعند باعة متجولين ويصنع من كل ما هو باق من الحيوان او الطير وينهي عنه خبراء التغذية والصحة يعني بالواضح يسبب امراض وهذا ما لقيناه من الانقاذ امراض كلي و سرطانات دبت ىفي جسد الشعب ونخرت عظامه وبدل ما نغني سوداني الجوا وجداني بريده بقينا نقول ملعون ابوك بلد ولانقصد البلد ولكن من يتحكمون في البلد ولكم يومز

  9. البشير هذا مهزلة… و هو يعتقد ان الانسان اذا عرف الهوت دوق صار متطورا… و لا يعرف معنى التطور الحقيقي للإنسان … بدليل المصيبة التي حلت على التعليم في السودان في خلال حكمه الاغبر…و لكن نسال الكاتب ان يقرا عن ثورتي اكتوبر 64 و ابريل 85 حتى يعرف ما يمكن ان يفعله الشعب السوداني البطل

  10. تناول رائع من الاستاذ الرائع لهذا السخف الرئاسي الوضيع وقديماً قال الشاعر:

    على قدر أهل العزم تأتي العزائم
    وتأتي على قدر الكرام المكارم
    وتعظم في عين الصغي صغارها
    وتصغر في عين العظيم العظائم

  11. والله شكراً لكن على هذا المقال الرائع ايها الاستاذ الكريم , لكن اود لك ان اوضح لك من هو البشير في نظر المواطن البسيط الذي يسكن العاصمة قبل ان يسمع البشير واجداده بالعاصمه الخرطوم , ان هذا الشخص قدم من ولايات اقل نمواً ومن قرية في ولاية طرفية من ولايات السودان جاء مع اسرته ليتلقي تعليمه ويتثقف يعني لدينا مثل بالدارجية السودانية يقول (الزول دا جاء ساكي ليهو كيس) نقوله للسودانيين الذين ينزحون الي العاصمة ليتلقوا الخدمات التعليمية وانه كان في صغره يقود عربه يجرها حمار , وانه بشهادة والدته انه كان بليداً جداً في دراسته كان هذا في لقاء في مقابلة وحضرها جميع السودانيين وفجاءة صار رئيساً للبلاد هذا مالايفهمه السودانيين الي الان! كيف لشخص بليد ويعد فاقداً تربوياً ان يكون رئيساً! لذلك صار ينظر للحكومة السودانية انها حكومة تضم الفاقد التربوي في السودان , وليسوا مؤهلين ان يقود بيتاً ناهيك عن دولة. اخي الكريم نحن في دولة حكومتها لاتفقه شيئاً عن امور السياسة ولاتفهم شيئاً البته وجاهله عما يدور في العالم وماحولها لكنها تحمل السلاح ضد شعبها الاعزل الذي يعد متفوقاً عليها ثقافياً وفكرياً ومن شتي انحاء العلوم, لكنها ترفض اي شي وتسوق لمنطقها الجاهل اللاعقلاني , حكومة جاهلة تقود شعباً متعلماً! السودان الذي كان به اول الحضارات الافريقية (حضارة كوش) الحضارة التي حيرت علماء الاثار الذين للان لايستطيعون فك طلاسمها , الي السودان في الستينات وما قبلها انظف المدن في العالم وكثرت العلماء بها , حتي ملاتعرفه ان مسابقات ملكات الجمال كانت تقام في الخرطوم لسمعتها العالمية وجمال مناظرها الخلابة ,وفي الاخر يجي رئيساً جاهل قادماً من قرية لم يسمع بها احد من قبل في السودان من قبل ويقول لولاي لما عرفتوا الهوت دووغ!!! وجعل من نفسه اضحوكة امام الجميع,لو كان به خير لعمر قريته التي اخرجته وعملته شخصاً وجاء ليبني له حضارة في الخرطوم وهي ليست مسقط راسه , التي قصاد ذلك يسكن سكانها الاصليون الذين اسسوها تحت خط الفقر الان. تخيل ان اناساً في وسط او عمق العاصمة يعانون من الفقر , ويقول الذين يسكنون الولايات ان اهل العاصمة مرتاحين بسبب هولاء اللصوص فماذنبهم اذا كان يسكن وسطهم لص؟!!ويقول لهم والي الخرطوم الذين لايستطيعون العيش في العاصمة ليرجعوا الي ولاياتهم, هو نفسه قادم من ولاية اقل نمواً ويقول ذلك لسكان منطقة اصليين يعيشون قبلهم , تخيل معي اذا جيت ضيفاً على اناس في بيتهم وتقول لهم اذا كنتم لاتستطيعون العيش هنا فجدوا لكم مكاناً اخر , وهذا يدل على ان كل الحكومة بها جهلة وفاقد تربوي شديد! كل الدول تذهب الي الامام منها على حسب المثال الدول العربية السعودية والامارات كيف بدات من الصفر وتتقدم والسودان يتراجع بالعكس نحو الصفر!

  12. كدي أسألوا لينا الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين التابع للقرضاوي ماهي العلاقة بين دعوة الكذب والأفك بتطبيق الشريعة وإنجاز الهوت دوج والبيتزا علي يد المتأسلمين في السودان والذي يدافع عنهم شيخهم الذي علمهم السحر والمتدثر بدين الإخوان .

  13. شكرا لك استاذنا علي المقال المضحك والمبكي .. هناك حقيقة يعرفها السودانيين ومعظم الوطن العربي ان الكادر السوداني ذكي بالفطرة وكان السباق في التعليم وكانت له الريادة في النهوض بالدول العربية التي حاليا تنافس اعظم الدول .. ولكن منهجية تلك الدول جعلتها تصل لمبتغاها والتقدم تحت سياسات للأسف رسمها الشخص السوداني المستنير من بريطانيا ، ولكن ذلك السوداني اصبح لايستطيع قيادة بلده بعد هدم السلم التعليمي بالكامل ودحض الحريات والهجرة الجبرية للكوادر في ظل السياسات الجاهلة .. حكومة الانقاذ سلبت الذول اللماح هويته

  14. شكرا للمقال :
    لكن لدى بعض العتاب لك وللاخوه المعلقين
    اولا تعليق السيد الرئيس البشير الذى تناوله كل من هب ودب واخذ كمأخذ عليه نعمممم ؟؟؟
    انظر الى خطابات رؤساء جميع الدول العربيه هل وهل ليس فيها من اللغط والاخطاء والتجاوزات
    سؤالى لك ماذا تعرف عن السودان وعن انجازات السودان وحكومة السودان اولا الى مسافرو دنقلا والابيض وبورتسودان وكسلا والقضارف والفاشر ونيالا كم من الزمن والنقود كنتم تحتاجون لكى تصلو الى وجهتكم وماهو الحال الان . وعلى فكره انا مع تغيير النظااااااااام وهنا السؤال والسؤال المهم جدا اين ومن هو البديل في الساحة الان لانريد ان نكون تونس او سوريا وحتى جارتنا مصر
    التظاهر السلمى الذى لايضر بالبلد كالاتى تعطيل حركة الحكومة بعدم الذهاب الى العمل فقط بالدوائر الحكومية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..