الامتحانات وعباقرة «الغش»

جعفر عباس
في بلدة العند في اليمن توجد مدرسة اسمها دار السلام.. وخلال موسم للامتحانات في عصر ?الحوتي? ? بالتاء ? الشاويش عبد الله صالح، جلس رئيس مركز الامتحانات ومساعدوه من المراقبين يشربون الشاي قبل ان يقرع الجرس إيذانا ببدء الامتحانات.. ثم توزعوا على قاعات الامتحانات، ولكنهم بدأوا يشعرون بالنعاس والاسترخاء.
انتبه رئيس المركز الى ان طالبين شربا الشاي مع المراقبين من نفس الإناء (الدلة) أصيبا أيضا بالنعاس، فجرجر أقدامه وأبلغ مدير مكتب التربية بالمحافظة بما حدث، وتم فحص دلة الشاي في مختبر، واتضح انها تحوي حبوبا مأخوذة من شجرة تسمى البنج لكونها ذات خواص تخديرية.
وتولت الشرطة القضية بعد ان اتضح ان مجموعة ما عمدت الى تخدير مراقبي الامتحانات حتى يكونوا في «وادٍ» والطلاب في وادٍ آخر.
خلال سنوات عملي بالتدريس في المرحلة الثانوية في السودان، لم يكن الغش ظاهرة مقلقة، كان في معظمه يقتصر على مد العنق لرؤية ما يكتبه المتفوقون.
وفي ذات عام أبلغنا حارس المدرسة ان طالبين يأتيان بانتظام الى المدرسة في الأمسيات ثم يتسللان الى دورة مياه معينة بالتناوب.
توجهنا الى دورة المياه تلك أنا وزملاء لي من هيئة التدريس ووجدنا عليها قفلا (طبلة) رخيصا من النوع الذي يمكن فتحه بعطسة قوية.. وأدركنا ان المسألة فيها «إنَّ» نجحنا في فتح القفل بسهولة، وفوجئنا بدورة مياه تشرح الصدر.. جدرانها مطلية بكفاءة واحتراف ومغطاة بالخرائط والقصائد ومعادلات الكيمياء والرياضيات.
يعني تحول الحمام الى برشام أثري تتوارثه الأجيال كما النقوش التي في المباني التاريخية.. واستنتجنا ما كان يرمي اليه الطالبان.. وبدأت الامتحانات وعيوننا عليهما.
بعد نحو نصف ساعة من بداية الامتحان الأول طلب أحدهما الإذن للذهاب الى الحمام، وبكل براءة قلنا له: تفضل، وكالعادة أمرنا أحد الفراشين بمتابعته حتى باب الحمام.. كنت انظر اليه من بعيد: أخرج المفتاح وفتح القفل ثم خرج مسرعا، ثم دخل وخرج من كل الحمامات وهو يتصبب عرقا.
وعاد الى قاعة الامتحانات، ووجهه يلعن قفاه، وبعدها بدقائق طلب زميله الإذن بالذهاب الى الحمام فكان له ما أراد، فدخل وخرج من عدة حمامات وهو مصاب بالذهول. فقبل بدء الامتحانات بساعات قليلة قمنا بإعادة طلاء الحمام «المثقف» حتى ارتدّت جدرانه الى الأمية، لأننا مسحنا كل ما عليها من معلومات ورسومات.
وبعد الامتحان حدثناهما بـ«الحكاية».. فشعرا بالخجل.. والغريب في الأمر ان كليهما نجح في الامتحان لأن الجهد الذي بذلاه في تسجيل المعلومات في المرحاض أسفر عن ترسب بعض المعلومات في رأسيهما، والشاهد هو أن الجهد الذي يبذله الطالب في إعداد وصفات الغش ?البرشام? هو نوع من المذاكرة المجدية ولو اكتفى بما سجله دماغه لما وقع في المحظور الذي قد يؤدي الى قطع مساره الاكاديمي.
الوئام
عندنا العساكر ما بيذاكرو ! ليش يذاكروا اذا كان في مقدورهم توظيف الشطار بحفنة من الدولارات. يعني متعلمينا الشطار ارخص من الليمون. و لا ينطبق عليهم :- قام اتعزز الليمون عشان بالغنا في ريدو.
تحية بعبق النيل ودف الوطن و (أشرونكيل) للأستاذ جعفر عباس فقد تقنا كثيرا لمقالاتك المترعة بالسودانوية واللطف و حب الوطن… قد لا يصدقني أحد لهول ما ذكرتنا مقالتك عن واقع الغش في عصر (الفاشزت) الحاكم من بني كوز وعن واقعة عاشها الناس بحزن عميق والحكاية حدثت في إمتحانات مرحلة الأساس لهذا العام 2014م بإحدي محليات أمدرمان فلمدير التعليم الذي تربع علي المنصب علي رؤس من درسوه من المعلمين المرموقين ودرسوا أجيالاً من قبله… لهذا المدير أبن في غاية من الغباء و البلادة (حكمة الله يريه في خلقه) فمهما حاول مداراة هذا الغباء عبر عمالقة المعلمين فشل.. حتي بلغ إبنه عتبة أمتحانات مرحلة الأساس فغلب والد الحية و أخيراً جند في الخفاء جيشاً من الأساتذة المراقبين و المراقبات و كبيرهم ليتداولوا أدوار الغش لإنجاح إبن مدير التعليم …. فيوزع أي فرد من القوة المدربة لمراقبتة وبالأحري (تشغيل إبن المدير عديل كده) و قد أعطوا تعليمات صارمة لإبن المدير إلا يخرج من أي إمتحان إلا بأمرهم… إلا أن الخطة قد إنكسرت حين سري الخبر كالنار في الهشيم و علمه بقية المراقبين و أولياء أمور التلاميذ الممتحنين فعندما دخل في مراقبته معلم من غير الفئة لعلة طارئة إلمت بالمراقب الأساسي فراقبه المراقب الجديد بصرامة حتي جرس النهاية.. فإعترض التلميذ علي جمع ورقته بحجة أن الأستاذة لم تكمل لها حل الإمتحان فزجرها المراقب الجديد و نزع منه الورقة فما كان من التلميذ إلا و أن رد للمراقب (أصبر بكلم ليك أبوي) و تتابعت القصة بتبعات حزينة حزينة.. و أستاذنا الجليل يحدثنا عن الغش الجميل في الزمن الجميل بقوله:(فوجئنا بدورة مياه تشرح الصدر.. جدرانها مطلية بكفاءة واحتراف) أستاذنا جعفر لا تحن للرجوع إلينا كثيراً (فالمغصة قد تقتلك) حينما تقرن وقائع الحال بما كان عليه و أنت فيها…
يا أبو الجعافر أنت في شنو والناس في شنو؟
فكر معنا في الورطة
seems you are living in a different world ,
your topic is irrelevant .sudan is like hell 200 women are been raped ,stop living in a fancy world ustaz.step up to the challenge we are facing now .
focus
اظرف كاتب نرجو نشر المزيد من مقالاته
والله عليك جنس حركات وعبارات تفطس من الضحك
شكرا للأستاذ الجليل/ جعفر عباس وكتاباته الجميلة التي تحكي عن فترة تألق التعليم في السودان، التحية لك ياأستاذ ولزملائك الكرام معاشر معلمين بلادي الأوفياء الأكفاء.
أكره الرياضيات…. وقد ترسبت هذه الكراهية في عقلي الباطن… لم أزل حتى اليوم أحلم بأنني داخل قاعة الامتحانات أُؤدي امتحان رياضيات والمسائل كلها صعبة وأنني لم استطع حل السؤال الأول ناهيك عن بقية الأسئلة ولم يتبق من الزمن إلا دقائق معدودة…. فترتفع أنفاسي وتتهدج وربما أصدرت صرخة مكتومة تجعل زميلي في الغرفة يناديني بصوت عالِ: قل بسم الله، قل بسم الله… ثم أصحو وأتمتم اللهم أجعله خيراً…. هذا الحلم يتكرر أكثر من أربع مرات في العام……. فما سره يا ترى…..
رسب صديقنا في امتحان الرياضيات في الثانوية العامة فوبخه والده وعنفه على هذا الرسوب المُخزي وضرب له مثلاً بجارهم (طبيب الآن)، الذي أحرز درجة عالية جداً في تلك المادة رغم أنه يصغره بعام كامل…….. فرد صاحبنا عل والده بنجهية وصلف شديدين: الرياضيات ما قلنا حاجة لكن خليه ينزل معاي تاريخ………….
(وتم فحص دلة الشاي في مختبر، واتضح انها تحوي حبوبا مأخوذة من شجرة تسمى البنج لكونها ذات خواص تخديرية.)
اكيد انت الذى أهديت الفكرة للعميد بكرى حسن صالح قبل مشاركته فى انقلاب يونيو 89 . دى نفس دلة شاى بكورى ود حسن ودصالح .
تسلم استاذ جعفر فى الدولة التى عملت بها فى سنوات الاغتراب وكل من كان فى دولة خليجية يعرف ان معلمات دولة معينة يتعاقدوا معهن معلمة صف وموسيقى معلمة صف وتربية بدنية لفصول المرحلة الابتدائية وكنت فى مدرسة كبيرة بها كل المراحل وكعادتهم امتحانات اخر السنة للنقل تصحيحها يكون فى لجنة مثل امتحانات الشهادة وكنت رئيسة لجنة تصحيح المادة تخصصى ومعها فصول الابتدائى وبالتالى اللجنة فيها معلمات الابتدائى من بينهن معلمة موسيقى تدرس فرع المادة ومعروف عنها السنةكلها شغالة موسيقى ولا تعرف عن المادة الاسندوها ليها اى شىء وتلميذاتها لا يفقهن شىء اثناء سير التصحيح لاحظت ان معلمة سودانية تنبه معلمة الموسيقى وتذجرها لايقاف ما تقوم به وطقش اضانى اسمى بانى ساعيد التصحيح من الاول وعملت نفسى ما عارفة حاجة وماسمعت حاجة وراقبت فوجدت معلمة الموسيقى تمسك قلمين احمر وازرق بطريق الحاوى ما يقوم بها فى يد واحدة وامامها ورقة الاجابة النموذجية وسبحان الله الاوراق بارقام جلوس ومنزوعة الورقة ما فيها اسم فقط الرقم السرى لكن بتعرف خط طالباتها وتكتب الاجابات الصحيحة بالقلم الازرق وتصحح بالقلم الاحمر بسرعة فائقة وامهلتها الى ان عملتها فى عدة اوراق ثم اوقفت التصحيح وراجعت الاوراق مع معلمة اخرى من نفس جنسيتها وثالثة اردنية وكانت النتيجة انها عالجت اوراق بنات فصلها فقط من بين الورق المخلوط شيطان مصرم و جعلتها تعيد التصحيح مع مراجعتى فكانت تغنى لى اغنية من بلدها بما معناها اروح منك فين واجةى من وين لا اذكركلماتها اما اساليب وطرق الغش طالبات تلك الدول تخصص بدرجة مخيفة الله يمتعك بالصحة والعافية استاذجعفر مرقتنا من الاجواء لكئيبة
تسلم استاذ جعفر فى الدولة التى عملت بها فى سنوات الاغتراب وكل من كان فى دولة خليجية يعرف ان معلمات دولة معينة يتعاقدوا معهن معلمة صف وموسيقى معلمة صف وتربية بدنية لفصول المرحلة الابتدائية وكنت فى مدرسة كبيرة بها كل المراحل وكعادتهم امتحانات اخر السنة للنقل تصحيحها يكون فى لجنة مثل امتحانات الشهادة وكنت رئيسة لجنة تصحيح المادة تخصصى ومعها فصول الابتدائى وبالتالى اللجنة فيها معلمات الابتدائى من بينهن معلمة موسيقى تدرس فرع المادة ومعروف عنها السنةكلها شغالة موسيقى ولا تعرف عن المادة الاسندوها ليها اى شىء وتلميذاتها لا يفقهن شىء اثناء سير التصحيح لاحظت ان معلمة سودانية تنبه معلمة الموسيقى وتذجرها لايقاف ما تقوم به وطقش اضانى اسمى بانى ساعيد التصحيح من الاول وعملت نفسى ما عارفة حاجة وماسمعت حاجة وراقبت فوجدت معلمة الموسيقى تمسك قلمين احمر وازرق بطريق الحاوى ما يقوم بها فى يد واحدة وامامها ورقة الاجابة النموذجية وسبحان الله الاوراق بارقام جلوس ومنزوعة الورقة ما فيها اسم فقط الرقم السرى لكن بتعرف خط طالباتها وتكتب الاجابات الصحيحة بالقلم الازرق وتصحح بالقلم الاحمر بسرعة فائقة وامهلتها الى ان عملتها فى عدة اوراق ثم اوقفت التصحيح وراجعت الاوراق مع معلمة اخرى من نفس جنسيتها وثالثة اردنية وكانت النتيجة انها عالجت اوراق بنات فصلها فقط من بين الورق المخلوط شيطان مصرم و جعلتها تعيد التصحيح مع مراجعتى فكانت تغنى لى اغنية من بلدها بما معناها اروح منك فين واجةى من وين لا اذكركلماتها اما اساليب وطرق الغش طالبات تلك الدول تخصص بدرجة مخيفة الله يمتعك بالصحة والعافية استاذجعفر مرقتنا من الاجواء لكئيبة