ثورة الصعاليك

ثورة الصعاليك
عفيف الدين مضوي ارباب
[email][email protected][/email]
التحية لكل الطلاب السودانيين و بالأخص الطلاب الجامعيين , نحيهم علي نضالاتهم التي لم يتوقف نبضها منذ عهد المستعمر البريطاني و ألي يومنا هذا ( عهد المستعمر ألكيزاني ) , قدم الطلاب السودانيين خلال كل هذه الفترات أعظم التضحيات ,لم يبخلوا بتقديم أرواحهم فداء لهذه الوطن الغالي .
يشهد تاريخ السودان للطلاب السودانيين بأنهم كانوا الشرارة التي أشعلت لهيب الثورات السودانية ( ثورة أكتوبر و انتفاضة مارس ابريل , ماريل ) لذلك عمل نظام الإنقاذ منذ قدومه علي ( تكسير مجاديف ) الطالب السوداني , بداية بالتدمير الشامل للتعليم في السودان , و بتخريب البيئة الأكاديمية و أفراغ الجامعات السودانية من مضمونها و جعلها مجرد ( حيشان للونسة الناعمة الدقاقة ) , فعمل علي تغيب الدور الاجتماعي و الثقافي و السياسي للمؤسسة الجامعية بمحاولاته المتكررة لإلغاء و تجميد الأنشطة الثقافية و السياسية داخل أسوار الجامعات السودانية , كما عمل علي تشويه صورة الطالب الجامعي في أذهان المجتمع و ذلك بعكس صورة لا تشبه أخلاق و قيم الإنسان السوداني و نسبها للطالب الجامعي , فأصبحت صورة الطالب الجامعي لدا كثير من شرائح المجتمع الأخرى , مرتبطة ارتباط وثيق بكل أشكال و أنواع الفشل و الهبوط الأخلاقي .
مع كل هذه الصعوبات و التحديات الجسام استطاع الطلاب السودانيين الوقوف في وجه النظام رافضين لكل ممارسته , رافضيين لكل تجاوزاته الأخلاقية و الإنسانية , فكانت شريحة الطلاب من أكثر شرائح المجتمع نضالا و كفاحا ضد المستعمر ( ألكيزاني) فقدمت عدد كبير من الشهداء و عدد كبير من المعتقلين خلال هذه السنوات الطوال من عمر نظام الإنقاذ , كما عملت علي تطهير الجامعات من دنس ( الكيزان ) من خلال فوز و اكتساح قوائم تحالف طلاب التنظيمات الديمقراطية الوطنية علي قائمة المؤتمر الوطني في معظم و اغلب الجامعات , رغم عن محاولات ( الكيزان ) تزوير العملية الانتخابية و التي تنجح في بعض المرات و تفشل في معظم الأحيان .
شريحة الطلاب أكثر شرائح المجتمع السوداني تنظيما للاحتجاجات و المظاهرات السلمية ضد نظام الإنقاذ بالرغم من قسوة الأجهزة الأمنية في التعامل مع مثل هذه الممارسات الديمقراطية و التي تعتبر حق مكفول لكل مواطن .
و لكن بالرغم من كل هذه النضالات و التضحيات التي يقدمها الطلاب , كانوا دوما يواجهون بهذه الجملة البغيضة التي يرددها الإباء و الأمهات و معظم أفراد المجتمع دون وعي ( ديل صعاليك ساي ) متبوعة بالجملة التبريرية ( غلبتم القرابة قالوا أخير اعملوا مظاهرات ) .
عزيزي المواطن السوداني الكريم :
أيهما ( صعلوك ) من يجتهد و يكد ليل نهار من اجل خدمة و تطوير و تنمية هذا الوطن الغالي ؟! أم من يجتهد و يكد ليل نهار من اجل تدمير و تخريب هذا الوطن الغالي ؟!
عزيزي المواطن السوداني الكريم :
أيهما ( صعلوك ) من يحرم نفسه من المأكل و المسكن و الملبس النظيف من اجل توفير ثمن الكتاب العلمي ؟! أم من يأكل ( الكنتاكي ) و يسكن قصور كافوري بأموال و ثروات الوطن المنهوبة من اجل إفقار و تجويع الشعب ؟!
عزيزي المواطن السوداني الكريم :
أيهما ( صعلوك ) من يحمي الشرف و يصون الأعراض ؟! أم من يخون الشرف و يهتك الأعراض ؟!
عزيزي المواطن السوداني الكريم :
أنت تعلم من هو ( الصعلوك ) , و تعمل تماما أن أبنائك الطلاب علي حق و أن ثورتهم المجيدة هي ثورة ضد الظلم ضد القهر ضد النهب و السلب ضد (نظام الكيزان الفاشي ).
رجاء ادعم خطي هذه الثورة الطلابية بوقوفك في صف واحد مع أبنائك الطلاب و لتكن ثورة شعب بأكمله .
أو
فلتصمت و تكتفي بالمشاهدة , خيرا من أن تمارس التخذيل بترديد الجملة الكيزانيه الغز ره جدا ( ديل صعاليك ساي )
ضيقوا ليتسع الطريق.
فلتصمت و تكتفي بالمشاهدة , خيرا من أن تمارس التخذيل بترديد الجملة الكيزانيه الغز ره جدا ( ديل صعاليك ساي )
بالله عليكم من هم الصعاليك وشذاذ الآفاق ؟؟
يا ترى هم من اتوا حين غفلة على ظهور اللوارى واغتنوا بافقار الغلابة وصاروا يتطاولون فى البنيان مع نهب المال العام وتحليل سرقة مال الله .. ام من وقفوا بصدور عارية فى وجه الطاغوت و قالوا لا للظلم ولا للاستبداد ممن خدعوا الشعب بفرية هى لله ..