مع السلامة

محطات صغيرة
البلد بعد “هجليج” لم تعد كما هى .. ومخطئ من يظن ان المياه التى تمر تحت جسورها هى ذا ن المياه الا اذا كان واهما او غائبا عن وعيه.. لان حادث هجليج ضرب الناس فى عصب حساس ورفع “عقائرهم “بتساؤلات بسيطة ومطالب مشروعة تدعوا فى مجملها الى ازاحة المتسبب الاساسى فى احتلال البلدة بشكل مجانى .. وفى اى قطر فى العالم يؤدى ” مثل هكذا حادث” الى استقالات واقالات واعفاءات ولجان تحقيق ويصل الامر الى ذهاب الحكومة بكاملها لان الامر غير مبلوع .. وهى مسؤولة تماما عن سلامة اراضى البلد ومقدراتها وهذا شغلها واذا لم تؤيده بشكل مظبوط فلماذا لا ترحل ؟ ولماذا تحكمنا وهى مقصرة وغير قادرة على ادارة اجندتنا او جلب السعادة لنا وتدخلنا فى خيارات هى غير مستعدة لها على الاطلاق لتمرمط سمعة الجبش وتغضب الشعب او لا تقيم وزنا لرايه وتنفرد باتخاذ قرارات مصيرية تكون خاطئة 100%
مع السلامة للمسؤول عن الاخفاق فى هجليج وغيرها .. وعن صف الاسرى الذى ر ايناه و قالت ” جوبا” انه لجنود سودانيين .. مع السلامة للمسؤول دون ابداء اسف .. ولا حتى وداع بمارش عسكرى .. وكل القادة فى العالم اذا لم يفلحوا فى ادارة معركة يستقيلون فلماذا لا ينطبق هذا على قياداتنا .. وهى ليست مخلدة واظهرت عدم حنكة ودراية بالتخطيط العسكرى الاستراتيجى السليم وادارة معركة جزئية لتسلم هجليج ثم تاتى لتطلب نفرة الشعب.. والاسئلة المشروعة التى يجب ان تناقش لا داخل المؤتمر الوطنى لكن داخل كل اروقة التيارات السياسية والحزبية بشكل واضح وصريح هو لماذا اخفقنا فى هجليج .. وهل الحرب هى بالاساس الحل لقضايا ” جارين” مع ادانتنا الكاملة لاحتلال هجليج من قبل جوبا وتاكيد ان العدوان غير مقبول مهما كانت اللافتات المرفوعة لشرعنته.
وقناعتنا تقول ان الانتباه لبناء الجيش وتقويته وامداده بالاسلحة الحديثة ورفع كفاءته القتالية والتركيز فى عقيدته القتالية على انه جيش وطنى مهنى احترافى غير مؤدلج او مسيس ولا يقع تحت امرة اى حزب او يتحكم فيه مدنيون وانه حق البلد كلها .. ومن هنا ينجح الجيش لان الحمية والفروسية هى من خصائص المحارب السودانى.
ولعل مثل هذا الهمس يدور حتى فى رؤوس القيادات ويجب الا تعمينا تصريحات محمومة ” لصقور” لا نعرف عماذا يدافعون .. هل عن مكاسب شخصية وهى تسقط امام حقوق الوطن ويجب عليهم ان يصمتوا لان من وراء تصريحاتهم المنفعلة تاتى كل الشرور وتفتح جميع بوابات الفتن ..
لعل درس ” هجليج” يفتح البصائر العميانة .. ويخرخ عقلاء من كل الاحزاب والتيارات السياسية والمفكرين وحتى حاملى السلاح لتداول امر البلد وانهاء الاحتكار الحادث الان .. لانه ادى الى نتائج مريعة ويمكن بسببه ان تضيع البلد وتتشظى وتتمزق ولن يجد المسيطرون الان من يحكمونه .. ولا شئ مستبعد.
وقطعا لا نتوقع ان يطلع علينا احدهم ليبرئ ” المقصرين ” ويرفع من شائنهم ثم نراهم فى مناصب اخرى مكافاة لهم على الاخفاق .. ومع السلامة..ا لكل مسؤول قضى فى منصبه سنوات عديدة ولم يجلب لنا الا الخراب والوبال وصال وجال فى المفاسد والتربح من المنصب وتحدى ارادتنا ودعوتنا للنزاهة بكل بجاحة .. وهو يعتقد ان كرسى المنصب دائم وينسى انه مثل كرسى الحلاق سيمر عليه الالاف لان هذه سنة الحياة .. الحل فى خلق مناخ سياسى جديد برؤية جديدة والالتفاف حولها من الكل وارضاء طموحات وتشوقات كل الوان الطيف السياسى والمجتمعى بدون فرز وفق العدل والنزاهة والشفافية .. ومحاسبة المخطئين .. دون هذا او الطوفان …
عثمان عابدين
[email protected]
مع السلامة بدون مزيكة مع الضرب باصوات العنج
صدقت ياأستاذ عثمان خلاصة مفيدة ” هذا أو الطوفان” لعلهم يرجعون البصر كرتين لكن كما نعرف جميعاً لا يوجد حتى الآن علاج لعمى البصيرة وهذا ما تفقده الإنقاذ وعصبةالمؤتمر اللاوطني أحيييييييك
كلام موزون وتحليل صادق دون تحيز ونصيحة للكل .. البلد فى خطر ويجب الالتفاف حول البلد لانها ” ما حقة زول” وليس ملكا للوطنى
الأخ عثمان .. يبدو انه يجب علينا اإلإنتظار حتى تسقط العاصمة فى أيدى الغزاة ثم تتم الإقالة ..والله أعلم ..
لماذا تظل البلاد رهينة شخص حدثت فى عهده كل الإخفاقات الكبيرة ؟ ألا يوجد فى صفوف قواتنا المسلحة من هو اجدر من هذا الرجل ليكون وزيراً للدفاع .؟ ولماذا الحرص عليه من جانب السيد الرئيس ؟وهناك اسئلة كثيرة وتحتاج إلى إجابة ..وإلا على السودان السلام ..