زيادات الأسعار . . التماسك الأسري في خطر

الخرطوم : مراحم عبدالجليل:

متوالية زيادات الاسعار تطحن في طريقها كل ما تصادفه ، وآخر من اخذتهم في طريقها تماسك الأسر . . حيث اختفى الامان الاجتماعي من النفوس وبات الخوف من المستقبل وعدم تلبية حاجات الأسرة الاستهلاكية يلوح في أنظار اولياء الامور وربات الأسر .

تقول الخريجة الجامعية عبير الهادي ان متطلبات بعض النسوة عالية في ظل قلة الدخول الشهرية للموظفين ، مشيرة الى زيادة الاعباء على الذين يعملون في الاعمال الحرة لجهة عدم انتظام عملهم مع متطلبات رعاية اسرهم الممتدة واكدت ان زيادة الاسعار بصورة مضطردة بات احد الاسباب الرئيسية للطلاق والخلافات الزوجية مشيرة الى ان بعض الرجال باتوا يهربون من واقعهم تاركين زوجاتهم في ظل قسوة حياة متزايدة ، مضيفة ان بعض الاسر باتت لا تشتري الا الضروريات الملحة ، وتمنت ان يقف طاحون الزيادات عند حده ، وتؤكد ربة المنزل عواطف انها اجتهدت بكل ما اوتيت من حكمة الجدات لتقليل ميزانية اسرتها بيد انها فشلت تماما في تقليص ميزانية الطعام، مشيرة الى اكتفائها بوجبة واحدة لكل افراد اسرتها، مضيفة « الظروف الاقتصادية بقت صعبة لعمال اليومية « ، واكدت عواطف انها مع كل زيادة اسعار جديدة تضطر الى نقصان حصة البيت من احد الاصناف لمجابهة زيادة الاسعار ، واعترفت عواطف انها باتت تتشاجر مع زوجها حول مصروفات وحاجيات المنزل اليومية مؤكدة انها لم تعد تشعر بالامان في ظل اسعار متوالية .

بينما تقول الموظفة غادة عثمان ان الغلاء اجتاح كل الاسواق مشيرة الى ان الاغنياء وحدهم باتوا من يستطيعون شراء السلع وشكت من ضآلة مرتبها الذي لا يكفيها الا بضعة ايام ، مضيفة ان ذلك الوضع يؤثر على اسرتها مما يتطلب الوضع عمل جميع افراد الأسرة لتأمين متطلبات الأسرة الاستهلاكية مشيرة الى ان بعض النسوة يصبرن بيد ان بعضهن لايستطعن الى ذلك سبيلا، وطالبت الدولة بزيادة الرواتب لمقابلة الغلاء المتصاعد منعا لزيادة الخلافات الاسرية وتشتت العائلات .

ويؤكد عامل اليومية محمد عباس انه اضطر لترك مقاعد الدراسة لاعالة اسرته مشيرا الى انه كان متفوقا في دراسته، مبينا ان مرض والده وعجز والدته جعلاه يتخذ قرارا صعبا بين تحقيق طموحاته واعالة اسرته التي فقدت عائلها الذي كان يعمل بالاعمال الحرة ، واكد محمد انه بعد مرض والده بات يعمل في السوق من اجل توفير لقمة العيش الكريمة لاعالة اخوته صغار السن ، وبكلمات تحمل معاني تحمل وطأة المسئولية في سن صغيرة يعترف محمد بان « المسئولية صعبة جدا مع الزيادات الأخيرة « وبحسرة صادقة تخرج من قلب يئن تحت زيادات الاسعار المتوالية يختم محمد حديثه : اتمنى انخفاض الاسعار . قد لا تتحق امنية محمد بانخفاض الاسعار سريعا ، بيد انه مشوار طويل على محمد السير به . . طريق محفوف بزيادات الاسعار .

الصحافة

تعليق واحد

  1. المستعان انا شد كل الاسر السودانية بالاكثار من الاستقفار واذكر نفسي واياكم بحديث الحبيب
    اتقو النار ولو بشق تمره

  2. هشام صديق (صالح عام)

    هديمك يا وليد مقدود و صابحنا الفقر و الجوع
    صبح باب التكل مسدود كمل حتي الملح في البيت
    وشن همّ الملح في البيت وكت ملح الدموع موجود؟!
    دحين يا وليد هو ديل موُ قالوا ناس إنجاز ؟!!
    وشن سّولنا مما جونا غير حرقو الفضل بالجاز ؟
    كّل شيتا صعب في السوق من الكبريتة للطايوق
    و كان جانا البخت تموين رطيل سكر و صابونتين
    نجيب من وين ؟ و اخوك مرفود و عدمان الشهر ملين ؟
    أمس زازيت اكوس الدين مشيت لسمية بت مامون
    لقيت جابولها تلفزيون سمح بالحيل تشوف الصورة
    بى كم لون وكت في نشرة ألأخبار ظهر مك البلد يضحك
    جضومو كبار مزرر الكرش بزرار لا مهموم لا مغموم
    لا زعلان و شيهو يراري بالألوان
    .. وقّد في حشايا تباق نار طريت رفد الوليد و الجوع
    و سال دمع الغبينة الحار اريتك يا ملك فد يوم
    يخلى الجوع عينيك ما تنوم أريتك يا ملك فد يوم
    تحس بي غصة المظلوم
    دحين يا وليد هو ديل ما لهم و مال الدين وكت قولهم
    كلام الله و فعالهم ما فعال صالحين
    كتير فيهم عديل حقار و بالقرآن كمان تجار
    و كضابين أكان بنزين عدم .. أو جاز
    وتعبوُ الناس و ضاقو خلاص صفوف واقفين
    يقولولك إرادة الله وكان عدم الرخيص و الغالى
    في التموين يقولولك ده . غضب الله
    و كان الموية صبحت طين
    يقولولك ده من امريكا والعملا حمونا الشب ولاد الكـــلب
    عشان الشعب يحرن تب يقبّل من صراط الدين
    دحين يا وليد هو ديل ما لهم و مال الدين
    أكان كنزو الدهب و المال
    بلايينهم تسوى جبال وعرباتهم تخطف العين
    و بناياتم قصور في قصور
    وحاة الله و كتاب الله
    أكان ادونا طوب فد سور كان سوينا الف أويضة لي مسكين
    فترنا من الخطب يا وليد و من طيش العقيد و عميد
    و من قل القرش في الايد و من تعب الوقوف في الصف
    ومن غبن الرصع بالكف و من حفر الدروب و اللف
    و من خت الحلم في الرف كل يوماَ نقيحنا يزيد
    دحين يا وليد هو كم دغشاَ عشان نلقاهو دافرنا
    و تعبنا شديد؟ و كم حولا صيامنا صبر
    عشان يشرق هلال العيد ؟!
    اح ح يا وليد لا حتى الخبيز إنضاق و لا هدما كسانا جديد
    و شوف المغسة يا وليد سموُ شقانا صالح عام
    و كل دمعاَ نزل من عين و كل جوعاَ سكت بالدين
    و كل زيناَ محاهو الشين ختو وقعيتو في الإسلام
    حرامهم يا وليدي حلال وا نحنا حلالنا كلو حرام

  3. الانطماس نهايتها للزوال فصبر جميل لبعض جميعات ونتذكر حرامية يوم الجمعة جمعة الغبار الجوا فيهها

  4. مابهمهم اي شي ، الأسر تتفلق تتفكك مالم ومالها انشاالله حتي تتحرق كل الأسر السودانيه
    هم الكيزان وناس المؤتمر الوطني بس المرتاحين في
    ق صورهم وما بيعانوا من البتعانيه الأسر
    البسيطه التانيه….: الحل كلنا يد واحدة نكنس البلي دا القاعد في صدورنا ربع قرن
    عشان أسرنا واطفالنا ما يتشتتوا .. الحل بايدنا ننزل الشارع ونغير العصابه دي
    معا من اجل ازاحة كابوس المؤتمر الوطني الحرامي

  5. صدقاً لي كلامكم في مسعلةالخلافات الزوجية امس اخدت لي غلقة كااااااربة من ام العيال عشان جيت فاضي وجنس ملاواة في السوق وجنس قل و تلتلة وزوغانات ، والمرة ما بتعرف غير جيب جيب جيب

  6. الشعب السوداني صار ينتزع لقمته من احداق الردي… الشعب السوداني صار ينتزع لقمته من احداق الردي… الشعب السوداني صار ينتزع لقمته من احداق الردي,,, بلاد بخيراتها وشعبها جائع,,, شعب تعداد سكانه 30 مليون ومقومات دولته تتسع ل200 مليون دمركم الله ايها الظلمة … ايها الراقص الجبان السارق الانكساري كيف تنام الليل وانت ظالم لرعيتك آلا تخاف من عذاب الله,,, ايها الظالم لقد صور لك عقلك المريض انك فوق الكل وانك بعيد عن المحاسبة ولكن هيهات… دمرك الله ياظالم(عقيد اح مغترب من ضحايا الراقص)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..