هوّن عليك

حسن إبراهيم حسن الأفندي
أصابتني وعكة خفيفة يبدو أنها أقلقت ابني الكبير د. إبراهيم بغربته فخاطبته
هوّن عليك فما الدموع تعيدني
أبدا وإن ذُرفت بحور من دموع
هوّن عليك فما انا
إلا ابن أنثى جاءه قدر الرجوع
هوّن عليك فطينتي
عادت إلى ما كان من خلق بديع
هي طينة فيها الأسى
فيها التكبر والتجبر والخنوع
هي شعلة ضاءت لتحترق الشموع
لتضيء آلاف الدروب وتنتهي
عند اللحود
هوّن عليك فقد مضى
قبلي أشاوسنا الأسود
شرب الأوائل كأس موت … هل لنا نحن الخلود
********
هوّن عليك فما أنا
إلا أمير القافية
عاش الحياة بظلمها وظلامها
ومضت بعمري لاهية
أكلت على رأسي صنوفا من أوان خاوية
عبثت وما فتئت تجر ردائيا
فمتى ستشرب ما تبقى من قليل إنائيا ؟
*******
هوّن عليك فقد قضيت العمر أجفوه الخنوع
ما قد عرفت اللات والعزى ولا هُبل الوضيع
لم أحن رأسا مطلقا كلا ولم أعرف ركوع
إلا لخالقنا مصورنا البديع
لم أجر نحو المال بعت كرامتي
سعرا كبيرا أو رخيصْ
حتى تحيط بيَ الجواري والليالي المقمرات
ما قلت من قول يصير مع النفاق من العظات
حتى سخيف القول مني كان من أحلى النكات
هوّن عليك فما تركت لكم قصورا خالية
إلا قصورا من خيال عشعشت بخياليا
حظ الأديب بأن يعيش وأن يموت كما أتى
دنيا بأرصدة الخيال الواهية
*******
هوّن عليك فإن مثلي لا يهاب الموت يجزع باكيا
عاش الحياة بمرّها وجحيمها
ومضى إلى كون فسيح الناحية
نسج القوافي ثرة
وبها يعيش مسرة
كانت قناعته بأرزاق قليلة
لم يمتلك أبدا من الكف البخيلا
يبكي لمحتاج فقير
يبكي مع الطفل الصغير
يهفو إلى خير وفير
ليسد حاجة مستجير
*******
هوّن عليك أنا أنا
قد كنت في عمر مع الدنيا هنا
والآن مثلي مثل غيري من بشر
شبر من الأرض الذي
عرفوه لحدا ضمنا
حجب البلاغة والفصاحة والغنا
*******
هوّن عليك فلم أعد أملك شيا
هوّن عليك فلم أعد أدرك شيا
هوّن عليك فلم أعد بعدك حيا
ملأت همومي دنيتي وسقانيا
كأس لها غما وهما باقيا
**********
هوّن عليك فما أنا
إلا نسيج من خيال
ملك الفصاحة والبلاغة والمقال
فإذا أنا محض الخيال
محض الخيال
لا بل خيال
بكائة مالك بن الريب
بها بيت محل اختلاف
يقول أن أنج من بابي خرسان لن أعود إليها وإن منيتموني الأمانيا
كنت أشجع من
لا اعتقد ان هذه القصيدة ستنال اعجاب ابنك ناهيك عن الاخرين.
هذا ليس شعرا انه مجرد نظم و (رص) لقوافي خلف كلام لا يحمل اي صور ابداعية او خيال جامح.
لم اقل الله الله الله اعجابا رغم اني قرات القصيدة مرتين…
اعتذر منك يا استاذ و لكن هذا احساسي.
الاستاذ المربي الجليل الشاعر حسن الافندي مزج بين الأرقام الللوغريثميه والحروف رجل بقامه وطن عرفه الخليج والوطن العربي بشعره المتفرد وببلاغه اللغه ابتعث إلى سلطنة عمان من ادارة المناهج ايام السودان له بصمته. عرض عليه الجنسيه العمانيه فتمسك بوطنه الذي لم يضيف له إلا أنه هو الاضاف إلى السودان أرقام لايعرفها الا الأدباء وانت للأسف ليس منهم فالشعر اخي له متزوقون يعرفون لغه الحروف وانت لست منهم لأن الحسنات البديعيه تحتاج إلى خيال خصب وانت أيضا لا تملكه فالنقد يحتاج إلى إدراك ووعي تام والمام باللغه ومعانيها معرفه بالجناس والطباق والتوريه واحسب انك لم تكن تدرك وقتها إعراب كلمه اوكتابه يوم في حياتك فذاكرتك حبلى بالامتعاض عن كل جميل فالجمال هو الشيء الحر الخالي من القيود. مدحه الشاعر تاج السر عباس فقال إنه يتنفس شعرا وكثيرون لهم بصمتهم هل انته منهم تعلم اخي ان تنتقد باحترافية دون تجريح وماذا على شاعرنا إذا لم تفهم البقرََََََََََََََ………