لقي المغامر الفرنسي ريمي لوسيدي حتفه، إثر سقوطه من الطابق الـ68 بأحد المباني الشاهقة في الصين.
واشتهر لوسيدي (30 عامًا) بتسلقه المباني الشاهقة في العالم، وكانت غالبيتها بدون معدات أمان، وهذه المرة حاول المغامر الفرنسي تسلق مجمع برج “تريغونتر” في هونغ كونغ، الذي يبلغ طوله 721 قدمًا (225 مترًا).
بسبب صورة “سلفي”.. وفاة مغامر فرنسي شهير بعد سقوطه من الطابق الـ68#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/WqWhJmFkzX
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 1, 2023
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن لوسيدي أخبر رجال الأمن أنه كان يزور صديقًا له في الطابق الـ40، وبالفعل ركب المصعد إلى الطابق الـ49 ثم أكمل صعوده عبر السلم.
وعادة ما يلتقط المغامرون، ومن بينهم لوسيدي نفسه، صورة شخصية (سيلفي) لهم من أعالي ناطحات السحاب لتوثيق وصولهم إلى أعلى نقطة، وهو السبب الذي يرى محققون أنه سبب سقوط لوسيدي.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن الحادث وقع يوم الخميس الماضي، لكن لم يُكشَف عنه إلا أمس الاثنين.
وبحسب الشرطة، فإن لوسيدي بعد تسلقه المبنى طرق إحدى النوافذ في الطابق الـ68 طالبًا السماح له بالدخول، لكن عاملة النظافة داخل الشقة شعرت بالاستغراب فتجاهلته، وبعدها فقد توازنه وسقط.
ولم تعلم شرطة هونغ كونغ عن الحادث نفسه، إلا بعد تلقّيهم بلاغًا بشأن تسرب للغاز، ولكن بعد أن وصلوا وجدوا جثة لوسيدي خارج المبنى، وفيما يبدو أنه اصطدم بأحد أنابيب الغاز أثناء سقوطه، وفقًا للغارديان.
وأثارت وفاة المغامر الفرنسي الشاب جدلًا بين متعاطفين معه، وآخرين رأوا تصرّفه كان غير مناسبًا، وأنه هو من وضع نفسه في موقف يهدد حياته.
وكتب أرين ووترز تعليقًا على آخر صورة نشرها لوسيدي قبل وفاته من قمة إحدى ناطحات السحاب في هونغ كونغ، وقال فيه إنه “لا يتفهم هذا النوع من السلوك، انتهك القانون وكذب على الأمن، ثم وضع نفسه في موقف خطير بدون معدات أمان من أجل صورة غبية كلفته حياته، إنه لأمر محزن أن يحب بعض الناس هذا السلوك باعتباره شجاعًا ومحترمًا”.
المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية
