مستشفى التجاني الماحي.. ومشيت طريق الأخطار

الحلقة الأولى

انتابني نوع من الخوف وشئ من الحيرة حينما تم تكليفي بإجراء تحقيق بحثي استقصائي مع المرضى النفسيين بمستشفى التجاني الماحي للأمراض النفسية والعصبية من قبل رئيس صحيفة التيار (عثمان ميرغني). وتمثل خوفي الذي امتزح بحيرتي الشديدة ، في أنني كيف أستطيع إخراج معلومات من شخص غير عاقل ( مجنون)؟ وهل ستكون هذه المعلومات صحيحة أم لا؟.
وكيفية الولوج لهذا العالم الغريب ؟ وأسئلة كثيرة دارت بذهني في تلك اللحظة،أما الخوف فكان سببه أنني يمكن أن أتعرض للضرب أو الإساءة أو غيره، وذلك لنفس السبب الأول لأنني أتعامل مع شخص غير عاقل، وحينما دخلت المستشفى والتقيت بعدد كبير من المرضى اكتشفت العكس تماماً. وجدت نفسي أتعامل مع عقلاء فكل من استطعت التحدث معه كان يتحدث معي بكامل عقله ولم أحس اطلاقًا أنني أتحدث مع ( مجنون ) ولكن كما يقال في المثل السوداني (شقي الحال بيقع في القيد ) وتأكيداً لحديثي أحد الزائرات حينما سمعت نقاشي مع مجموعة من المرضى قالت لهم: (عليكم الله أدوني الجنازير دي أقفل بيها بيتي أنتو لا عيانين ولا حاجة )، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا هم داخل المستشفى؟ وما هي الأسرار والخفايا وراء دخولهم إلى مستشفى التجاني الماحي ؟.
الأسئلة، وتساؤلات غيرها قادتنا لخوض تلك التجربة المثيرة.

[COLOR=#FF0026]تحقيق : رابعة أبو حنة[/COLOR]

وبالفعل صدق حدسي وتحولت في لحظة من صحفية إلى رهينة ومتهمة يحقق معها (10) أشخاص في وقت واحد. وبالرغم أن الخوف انتابني لأول وهلة من المرضى (المجانين) لكن يبدو أن الأصحاء هم أشد خطرًا منهم بكثير.
فبعد أن شكا المرضى والمرافقين والزوار من الوضع الصحي المتردي للمستشفى كان لابد من الجلوس إلى إدارة المستشفى لمعرفة الأسباب إذ أنها الجهة المسؤولة وكانت البداية مع المدير الطبي وليد الذي قابلنا في بداية الأمر بترحاب وأبدى استعداده في أن يجيب على أي سؤال، ولكنه اشترط علينا احضار إذن من وزارة الصحة ولاية الخرطوم متحججاً بأن وزارة الصحة تمنع أي مدير مستشفى يتبع لها الإدلاء بأي معلومة عن المستشفى إلا عبرها، وبعدها بدأت في اجراءات الخطاب حرصاً مني على أخذ رأي الجانب الآخر والمسؤول الأول عن كل مايحدث بالمستشفى، وبالفعل ذهبت لمكتب الإعلام ومباشرة أرسل مكتب الإعلام بالوزارة خطاباً عن محتوى التحقيق واسمي وغيره إلى مكتب المدير العام، وحضرت بعد يوم لأستلم الخطاب، ولكن سكرتيرة المدير لعام قالت لي: يومين تاني ويطلع الخطاب، لكن ما ح أديك ليهو ح يمشي مكتب الطب العلاجي وح يقعد 3 يوم وبعد داك ممكن تستلميهو، وبالفعل مكث الخطاب في الطب العلاجي أكثر من 3 يوم وبعدها تم ارساله عبر السيرك إلى إدارة التجاني الماحي واخطروني بذلك الساعة العاشرة صباحاً، وتوجهت في نفس اليوم إلى المستشفى ووصلت إلى مكتب المدير الطبي، وقلت للسكرتيرة: الخطاب وصل؟ وصدمتني إجابتها حينما قالت لي: لم يصل أي خطاب من الوزارة لكن قاطعتها وقلت لها: الخطاب وصل المستشفى، وحينما رأت اصراري قالت لي: اذهبي إلى مكتب المدير العام يمكن يكون وصل هناك، وكان نفس الرد من سكرتيرة المدير العام بأنه لم يصل خطاب، وفورًا اتصلت بهيام وهي التي أرسلت الخطاب، قالت لي: أنا طلعت وبكره ح أشوف في السيرك منو الوقع واستلم الخطاب.
وبعد ذلك رجعت يتملكني الأسف والندم على يومي الذي ضاع دون أخذ المعلومات التي أريدها، وفي صباح اليوم التالي اتصلت بهيام وكانت المفاجأة المُرة أن الخطاب وصل إلى التجاني الماحي واستلمته منال التي نكرت وحلفت بأغلظ الإيمان أمس أنها لم تر خطاباً ولم تسمع بخطاب، ورفقاً بحالي أعطتني هيام تلفون منال حتى أتأكد قبل أن أذهب إلى أمدرمان مرة أخرى وأرجع بخفي حنين، ومباشرة اتصلت بمنال وبرضو كررت نفس مقولة الأمس أنها لم تر الخطاب، فقلت لها: كيف لم تريه وأنتِ من استلمتي ووقعتي على ذلك وسجلتي تلفونك، وزدت أنت الآن بالنسبة لي من يتحمل مسؤولية الخطاب، وأنا ساعة وح أكون في المستشفى القى الخطاب جاهز، وهنا قاطعتني بصوت منخفض، وقالت لي: أنت قاصده الخطاب الجاي من الطب العلاجي، ورديت ليها: أيوه، وتأكدت أن الخطاب معها، وحينما وصلت المستشفى وقلت لها: أنا رابعة، قالت لي: دا الخطاب ونكرت تماماً ماحدث منها، وقالت هي لم تقل لي أنها لم تستلم الخطاب، وقامت بسرعة وأدخلت الخطاب للمدير العام الذي كان رده على أن أكتب الأسئلة مرة أخرى، مع العلم أن الأسئلة مكتوبة داخل الخطاب، ورغم ذلك أعدت كتابتها مرة أخرى، وأرجع الخطاب مرة ثانية أيضاً وأمرني أن أفصَّل الأسئلة ولكن ليس الآن الأربعاء القادم مع العلم أن اليوم كان أربعاء يعني أسبوع كامل، وبعدها هو الذي يحدد متى يجيب على الأسئلة.
وحينما أحسست بأن المدير يريد أن يتجرجر معي قلت للسكرتيرة: قولي له أريد أن أتحدث معك، قال لها: أنا في اجتماع بعد ما يخلص الاجتماع، وبالفعل انتظرت وحينما وجدني أصر على مقابلته أذن لي وقلت له: إن لي زميلة قامت بالتجوال في المستشفى ووجدت أن وضع المستشفى سيئ جدًا، ولأننا نتعامل بمهنية نريد أن نسمع رأيك في مايحدث، وفجأة علا صوت المدير العام وقال لي: من الذي سمح لكم بالدخول للمستشفى ؟. وزميلتك دي منو؟.
وبعدها اتصل بأمن المستشفى الذي اقتادني للتحقيق معي وداخل إحدى المكاتب بالمستشفى جلس معي المدير الطبي و4 من الأمن وبصحبتهم مديرهم والـ6 أشخاص ديل كانوا بيسألوني في وقت واحد وبأصوات مرتفعة ويلزمونني أن أرد على كل واحد منهم رغم تكرار الأسئلة التي كانت على شاكلة كيف دخلتي المستشفى ؟ ومنو السمح ليك ؟ وليه صورتي ؟ وطلبوا مني مايثبت أنني صحفية، ولأنني غيَّرت الشنطة نسيت كل مستنداتي بالمنزل فطلبت منهم تركي لأحضر لهم المستندات رفضوا وقالو لي: اتصلي بأي شخص يحضرها لكي، وبعد أن اتصلت بمن يحضر لي المستندات، ولأن المسافة طويلة من الخرطوم لأمدرمان قلت له أريد أن أصلي الظهر، فذهب معي أحدهم وانتظرني في الخارج وبعد أن صليت وجدت هدومي التي البسها امتلأت تراب، وذلك لأن المسجد كان وسخان جداً، وتذكرت حديث سيدنا جبريل الذي يقول فيه لو نزلت إلى الأرض لنظفت المساجد ولسقيت الناس الماء البارد.
ونسيت الأمن وقصتي مع المستشفى ووجدت في أحد أركان المسجد مكنسة مقطَّعة ومهلهلة كحال المستشفى وبدأت أكنس في المسجد، وطلعت في الخارج حتى أحضر ورقة ألم بها التراب فوجدت موظف الأمن يحدق نظره نحوي ولم أهتم به وبحثت عن ورقة لكي أجمع فيها الأوساخ التي كان العثور عليها ساهل جدًا ولميت الوسخ وطلعت مرة أخرى كي أبحث عن سلة ولم أجدها،ولما كان الوسخ عبارة عن تراب والمستشفى أصلاً تراب رميت التراب وعلقت الورقة على إحدى حِيَط المستشفى، وبعد أن نظفت المسجد استرخيت حتى وصول المستندات التي وصلتني الساعة السادسة مساءً.
وذهبت لموظف الأمن الذي ينتظرني بالخارج وذهبنا أنا وهو ومعنا آخر إلى مكتب المدير الطبي الذي كان ينتظرنا، وفي الحقيقة مكتب المدير الطبي يختلف تماماً عن حال المستشفى وحال المسجد، في مكتب المدير الطبي يأتيك احساس أنك في فندق 5 نجوم، وذلك لأن ثلاجة المدير الطبي وترابيز مكتبه مليئة بالجاتوهات والكيك والخبائز وأنواع شتى من العصائر وشاي الحليب المركَّز هو مايقدمه لضيوفه، وهذا الوضع لم يكن ليوم أو يومين، الثلاثة أيام التي حضرت فيها كان المكتب بهذا الوضع، ويفصل بين المكاتب وعنابر المرضى التي تعاني العوز والجوع حديقة، وشهادة حق في حق الرجل أنه كان يدعو كل من يأتي للأكل وأنا من ضمنهم، لكنني رفضت أكل الكيك والحلويات، واكتفيت بالبارد بعد اصراره، ولكن في تقديري الشخصي أن الكيك والجاتو أولى بها المرضى الذين يتلون من الجوع بدل اعطائه للضيوف.
وأثناء الانتظار قال لي المدير الطبي: أنت مالك ومال الهم ماتمشي تغطي لوزارة الصحة وتكتبي الكلام البقولوا ليك ويعملوا ليك مرتب زي ماقاعدين يعملو للصحفيين البغطوا وزارة الصحة ، وبعدها وقعت على المحضر وتم اطلاق سراحي ورفضوا إعطائي أي معلومة.
تلك كانت مشاهد النهاية آثرت أن أرويها لكم في البدء. وتالياً أروي لكم حكايات المرضى الذين التقيتهم.
من هم؟ وماذا الذي أتى بهم إلى هذا المكان؟
يوسف مصطفى حداد ويعمل أيضاً في السمكرة والبوهية من مدينة سنار: (أنا ما مجنون) هكذا بدأ معي حديثه، كنت بحب واحدة في الحلة (7) سنة نحنا بنحب بعض وبصرف عليها ولكن فجأة ظهر ليها زول واتزوجتو و(خلتني )، صراحة اتصدمت صدمة كبيرة لأنو أنا( زول ) صادق لما أحب بحب بإخلاص ومابعرف الكذب ولا حتى الخداع، وأنا كنت بعتبرها الأمل الوحيد في حياتي، وكنت متعشم فيها.
خالد علي من سكان الضعين أول ما رآني كان يظن أنني دكتورة وخاطبني قائلاً: يا دكتورة فكوني من الجنازير دي لأني عايز أمشي لخلاني آدم وسليمان في البنك العقاري عشان يدوني رأس مال أعمل بيهو سبح وأبيعا في جامع فاروق. سألتو أنت بتعرف تشتغل سبح؟ أجاب: (أصلاً دي شغلتي من زمان وكنت بجيب السبح من دكان هجو في السوق الشعبي بأمدرمان، ولو ما لقيت رأس مال كبير ح أشتري زيرين زير أبيع فيهو برتقال والتاني عرديب، لكن بتواجهني مشكلة الأسعار نسيتا، لكن أظن البوكس بـ(30) جنيه. طيب أنت يا خالد الجابك المستشفى منو وليه؟ جابوني أخواني أولاد أبوي عيال (ضراير) وهم بدقوني بالعصاية وبستعمروني ومما دخلوني المستشفى تاني ما سألوا مني الوحيد الجاني وسأل مني ود أختي بس لكن أنا مسامحهم.

مبيسي من دارفور عمره لم يتجاوز (20)عاماً أول ما وقف أمامي طلب مني أن أفك الجنزير لأنو عندو تخريج روضة لأولاد أخته، وعدته بفك الجنازير مقابل أن يتونس معي وقبل أن أسأله عن سبب دخوله للمستشفى أجاب سريعاً: أنا بشرب بنقو وبشرب خمرة لأنو الحاجات دي حلوة وبتكِّفني. الكيف حلو بنسيك مشاكلك، وأنا ما ح أخلي الحاجات دي مش لو جابوني التجاني الماحي لو ودوني الآخرة ما ح أخليها.
وأثناء اندفاعه في الحديث قاطعته طيب يامبيسي: أنت بالطريقة دي ما ح تجن؟ أجاب بنفس سرعة حديثه: ومالو الجن ما سمح لكن ناس المستشفى ديل كرهونا بالعدس الله يوديهم النار. طيب يامبيسي: أنت ما عايز تطلع من المستشفى عشان تشتغل وتعرس؟، أنا عندي 4 حبيبات 2 حبشيات و2 دينكاويات عايز بالعرس شنو، لكن عايز أرجع المصنع الكنت شغال فيهو مصنع بسكويت كنت شغال بلصق الكراتين وفي الأسبوع بيدوني 150 جنيه شهري بـ(600) جنيه.
بشير محمد بشير شاب يبلغ عمره 25 عاماً يعمل مقاولاً بإحدى قرى القضارف وجدت والدته تجلس على فرشة داخل سور المستشفى سألتها أن كانت زائرة أم مرافقة، فقالت لي: إن ابنها مريض ونائم في العنبر قلت ليها عايزة أتونس معاهو شوية ممكن؟ قالت لي: طوالي على الأقل تمرقيهو من جو المستشفى شوية لكن انتظري لما يصحى وبعد نصف ساعة تقريباً جاء بشير الذي كان يظهر الأدب وحسن الأخلاق على شكله غير أن الجنزير الذي يلف يديه قطعاً يوحي بشئ آخر، وبعد أن ارتاح للجلسة بدأ يحكي لي قصته: كنت بحب واحدة اسمها زينب معانا في القرية ولسه بحبها وهي كمان بتحبني كنت بصرف عليها وجهزت حاجات العرس بنيت الغرفة وبدأت في الشيلة وكان اتفاقي معها ماتقرأ الجامعة وفي البداية وافقت ولكن بعد ذلك رفضتني وذهبت إلى الجامعة ومنها لم استطع الصمود وشرعت في الانتحار لكن اليوم ماتم، حاولت أخنق نفسي بالحبل وعلقته على القطية وناس البيت اكتشفوني في اللحظات الأخيرة وذهبوا بي لأقرب مركز صحي وكنت أقول لأمي أعفي مني وتراودني فكرة الانتحار باستمرار . وحينما وجدت بشير عقله كامل تماماً وليس مريضاً استعنت به لإحضار بعض المرضى من زملائه إلى مكان الفرشة التي نجلس فيها، ابتسم وذهب وجاء لي بأخطر مجنون على حسب كلامه عمر بله محمد من ولاية النيل الأبيض عمره تخطى الثلاثين عاماً.

وبعد أن عرَّفته بنفسي سألته من أي منطقة أنت يا بله؟ أجاب: أنا من العلقة النيل الأبيض ريفي أم رمتة، ونظر إلى دفتري ووجدني لم أكتب أم رمتة اكتفيت بالنيل الأبيض لكنه أصر وامتنع عن الحديث وقال لي (بنهرة ): اكتبي أم رمتة لو ما كتبتيها ما ح أواصل معاك، وبعد أن كتبتها سألته هل هو هلالابي أم مريخابي أجاب: أنا هلالابي على السكين وحينما وجدته انشرح في الونسة عن الكرة سألته: بما أنك هلالابي ما رأيك في لاعب الهلال هيثم مصطفى؟ وأردت بهذا السؤال أن أعرف هل هو متابع الرياضة خصوصاً وأن والدته تقول إنه مريض منذ 15 عاماً، وفي الحقيقة توقعت أن يكون لايعلم أن البرنس الآن يلعب في المريخ لكن الإجابة كانت خارج توقعاتي، قال لي بالحرف الواحد وبلغة يملأها الحزن على ضياع البرنس من الهلال: ( هيثم باعنا الله يضرو هزمنا ) وبعدها مباشرة غيَّر الموضوع فاجأني بسؤال وقال لي: بتقبلي تزوجيني؟ ورددت عليه بسرعة وقلت له: ( أنا لاقية طوالي ما عندي مانع ) لكن رجع في كلامو وقال إن شبهي دا شبه دكتورة. والدته تقول: إن سبب مرض ابنها هو عايز يتزوج وما قدر يتزوج نسبة لظروفه الاقتصادية وهو مزارع بسيط (البلقاهو ) ما فايت العيشة وهو له 15 سنة عيان كلامو كتير مرة يمدح ومرة يغني ومرات بنضم براهو.
صدام أحمد من النهود وساكن الكلاكلة يعمل في صيانة الموبايلات بالسوق العربي ? صدام لا تشعر بأنه مريض إلا حينما ترى الجنزير يكبل يديه، قطع عليَّ حديثي مع بله وقال لي: أنت دكتورة؟ قلت له: لا أنا طالبة وبعمل في بحث عن أسباب المرض النفسي في السودان، قلت له: أنت مالك مقيدين ليك يديك؟ أجاب: اشاكلت مع أخوي شال لابتوب حق زبون أنا بعمل ليهو في صيانة عشان كده ضربتو، لأنو أنا حذرتو مليون مرة ما يصل حاجات الزباين عشان كده هو جابني، وقال: أنا عيان، وضربت أبوي برضو لأنو بضرب أمي وأنا بحب أمي شديد ومابقبل زول يأذيها، وأنا قاعد حتى لو كان أبوي ? قاطعتو: بيضربا ليه؟ أخد نفس عميق وأجاب عشان هو اتزوج عليها وهي ما رضيانة، هسع أنا عايز أطلع من المستشفى عشان اقرأ شبكات، أهلي ضيعوني قالوا أنا مجنون لكن أنا ما مجنون أنا مابقبل الغلط وردي بيكون عنيف جدًا. أحسن ليك تقعد في المستشفى ولاَّ أحسن البيت ؟ أحسن البيت المستشفى وضعها مقذذ والأكل بيعمل حيرقان. هسع عليك الله عيشتين دي بتشبع راجل؟.

ونواصل في سرد تفاصيل التجربة المثيرة.

التيار

تعليق واحد

  1. قالت تحقيق بحثي استقصائي!!!
    اولا ياصحفية الهنا سمعتي في حياتك في دول العالم دي كلها يسمح للصحفيين باستجواب المرضى في المشافي وكمان باسمائهم؟؟
    ورئيس تحريرك كان ده فهمو للصحافة انشاء الله العلقة الجاية تودي التجاني الماحي

  2. انت غلطانة يا رابعة كان اول حاجة تعمل تحقيق من الخارج للداخل بمعنى انك تدرسي حالة الناس خارج المستشفى وفي الشارع وفي المواصلات ثم القائمين على امر علاج المجانين داخل المستشفى ربما يكون ديل زاتم هم الجننو بوبي ثم بعدين تمشى للمجانين .. وانتي دخلتي توش في المجانيين ويا ما الشارع مليان مجانين وغالبية الناس عندهم نفسيات .. على رأي المثل “السالم فشفاشو وارم”

  3. نتائج تحقيق صادمة تماماً وتشبه حكومة الإسلامين السفلة وشي طبيعي تحاول ادارة المستشفي عديمة الضمير التغطية ع الفضائح بكل الوسائل والحفاظ ع التكسب من الغلابة المساكين والادهي والأمر لم اري في كل من أمريكا واربا اي وسيلة من وسائل علاج الأمراض النفسية والخلل العقلي يستعمل فيها الجنازير وأدوات العنف والقهر والإهانة وفي كل الدول المتقدمة فقط يستعمل العقاقير الطبية لكنترول السلوك ومثل هؤلاء المرضي يجدون أفضل انواع المعاملة في كل العالم المتحضر..ويجب ع الصحافة الحرة وزوي المرضي والرأي العام ان لايصمو ع هذي الجريمة التي تجري تحت مرآي وسمع حكومة الإسلامين الأوباش

  4. والله الحاصل بيجِن الدنيا كله مشغلبه الأهل الأصدقاء الجو الأكل ضارب أزا مفلس مامرتاح أزا عندك قروش اي واحد دائر يسلفكك لا السودان نافع لا الجن الأحمر نافع لأمريكا نافعه الجنه ريح نفسه ولا ماجنه اخير منه الجنه عشان كدي في ناس مفكره تقد للمريخ من غير رجعه

  5. هسع مستشفيات الامراض النفسية في باقي العالم بيربطوا المرضي بجنازير؟؟؟؟
    دولة متهالكة المدير الطبي ضميرو ميت والوزير ضميرو اموت والرئيس ماعندو ضمير ذاتو

  6. ياللمصيبة مرضى نفسانيين ومربوطين بالجنازير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اين العلاج

    يا معلقين يا مرض خليكم موضوعيين التقرير ده خطير جداً

  7. لم يكن على الصحفية ذكر اسماء المرضى لان في هذا تعدي علي خصوصياتهم و تعدي على المثل الطبية التي تمنع ذلك و كان على الصحفية ذكر الأحرف الاولى او وضع اسماء وهمية دون ذكر لمناطق سكنهم لان المرض النفسي يعتبر وصمة عار على بعض الأسر السودانية لا تريد ان تصرح به و يمكن ان تقدم هذه الصحفية للمحاكمة بتهمة التشهير.

  8. الوضعية السيئة لمستشفى التيجاني الماحي ومستشفى (بشعر) – لا أدرى أن هما اسماً واحدا لمستشفى واحد أو مستشفيين مختلفين- لم تكن وليدة اليوم. مستشفى التيجاني الماحي ومستشفى بعشر تعني في المتخيل الشعبي لوسط السودان نهاية العالم، والإبعاد، وعدم العودة وعدم الشفاء، والنهاية الوشيكة الأليمة للداخل. لم نسمع عن أي أحد تم تخريجه من هذين المستشفيين هذا بالأمس طبعاً، والأمس الذي أعنيه هو ثمانينيات القرن الماضي.

    بما أنني ريفي قح فلم أشاهد هذين المستشفيين حتى اليوم، ولكن الصورة الفتوغرافية المرفقة والوضعية التي عكسها التقرير تعبر عن حالة فريدة من السوء والتدهور الذي لم يطل المستشفيات فقط، بل طال كل مناحي حياتنا.

    * دعونا نوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام. دعونا نقود حملة تبرعات بدلاء الثلج الباردة يقودها مشاهيرنا لصالح هذا المستشفى ولغيره من المستشفيات. أهدموا هذا الوكر، وابنو مكانه مستشفاً فسيحاً به مسطحات خضراء واسعة وأحواض زهور تفتح النفس. لا أدرى من الفائدة من ربط شخص بالسلاسل والجنازير؟ هذا سجن وليس مستشفى. حتى إصلاحيات عتاة المجرمين في أوروبا تركت أسلوب الإصلاح عن طريق العنف. لا حول ولا قوة إلا بالله.

  9. قالت تحقيق بحثي استقصائي!!!
    اولا ياصحفية الهنا سمعتي في حياتك في دول العالم دي كلها يسمح للصحفيين باستجواب المرضى في المشافي وكمان باسمائهم؟؟
    ورئيس تحريرك كان ده فهمو للصحافة انشاء الله العلقة الجاية تودي التجاني الماحي

  10. انت غلطانة يا رابعة كان اول حاجة تعمل تحقيق من الخارج للداخل بمعنى انك تدرسي حالة الناس خارج المستشفى وفي الشارع وفي المواصلات ثم القائمين على امر علاج المجانين داخل المستشفى ربما يكون ديل زاتم هم الجننو بوبي ثم بعدين تمشى للمجانين .. وانتي دخلتي توش في المجانيين ويا ما الشارع مليان مجانين وغالبية الناس عندهم نفسيات .. على رأي المثل “السالم فشفاشو وارم”

  11. نتائج تحقيق صادمة تماماً وتشبه حكومة الإسلامين السفلة وشي طبيعي تحاول ادارة المستشفي عديمة الضمير التغطية ع الفضائح بكل الوسائل والحفاظ ع التكسب من الغلابة المساكين والادهي والأمر لم اري في كل من أمريكا واربا اي وسيلة من وسائل علاج الأمراض النفسية والخلل العقلي يستعمل فيها الجنازير وأدوات العنف والقهر والإهانة وفي كل الدول المتقدمة فقط يستعمل العقاقير الطبية لكنترول السلوك ومثل هؤلاء المرضي يجدون أفضل انواع المعاملة في كل العالم المتحضر..ويجب ع الصحافة الحرة وزوي المرضي والرأي العام ان لايصمو ع هذي الجريمة التي تجري تحت مرآي وسمع حكومة الإسلامين الأوباش

  12. والله الحاصل بيجِن الدنيا كله مشغلبه الأهل الأصدقاء الجو الأكل ضارب أزا مفلس مامرتاح أزا عندك قروش اي واحد دائر يسلفكك لا السودان نافع لا الجن الأحمر نافع لأمريكا نافعه الجنه ريح نفسه ولا ماجنه اخير منه الجنه عشان كدي في ناس مفكره تقد للمريخ من غير رجعه

  13. هسع مستشفيات الامراض النفسية في باقي العالم بيربطوا المرضي بجنازير؟؟؟؟
    دولة متهالكة المدير الطبي ضميرو ميت والوزير ضميرو اموت والرئيس ماعندو ضمير ذاتو

  14. ياللمصيبة مرضى نفسانيين ومربوطين بالجنازير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اين العلاج

    يا معلقين يا مرض خليكم موضوعيين التقرير ده خطير جداً

  15. لم يكن على الصحفية ذكر اسماء المرضى لان في هذا تعدي علي خصوصياتهم و تعدي على المثل الطبية التي تمنع ذلك و كان على الصحفية ذكر الأحرف الاولى او وضع اسماء وهمية دون ذكر لمناطق سكنهم لان المرض النفسي يعتبر وصمة عار على بعض الأسر السودانية لا تريد ان تصرح به و يمكن ان تقدم هذه الصحفية للمحاكمة بتهمة التشهير.

  16. الوضعية السيئة لمستشفى التيجاني الماحي ومستشفى (بشعر) – لا أدرى أن هما اسماً واحدا لمستشفى واحد أو مستشفيين مختلفين- لم تكن وليدة اليوم. مستشفى التيجاني الماحي ومستشفى بعشر تعني في المتخيل الشعبي لوسط السودان نهاية العالم، والإبعاد، وعدم العودة وعدم الشفاء، والنهاية الوشيكة الأليمة للداخل. لم نسمع عن أي أحد تم تخريجه من هذين المستشفيين هذا بالأمس طبعاً، والأمس الذي أعنيه هو ثمانينيات القرن الماضي.

    بما أنني ريفي قح فلم أشاهد هذين المستشفيين حتى اليوم، ولكن الصورة الفتوغرافية المرفقة والوضعية التي عكسها التقرير تعبر عن حالة فريدة من السوء والتدهور الذي لم يطل المستشفيات فقط، بل طال كل مناحي حياتنا.

    * دعونا نوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام. دعونا نقود حملة تبرعات بدلاء الثلج الباردة يقودها مشاهيرنا لصالح هذا المستشفى ولغيره من المستشفيات. أهدموا هذا الوكر، وابنو مكانه مستشفاً فسيحاً به مسطحات خضراء واسعة وأحواض زهور تفتح النفس. لا أدرى من الفائدة من ربط شخص بالسلاسل والجنازير؟ هذا سجن وليس مستشفى. حتى إصلاحيات عتاة المجرمين في أوروبا تركت أسلوب الإصلاح عن طريق العنف. لا حول ولا قوة إلا بالله.

  17. التحية لقراء الراكوبه المحترمين ارجوا ان نتبنى تغيير اسم هذا المستشفى الى مسمى مستشفى الامل أو اى اسم ترونه مناسب مراعاة لظروف النزلاء وتثقيف المواطنين ان مراجعة مثل هذه المستشفيات شئ عادى وليس بالضرورة ان يكون المراجع مجنون وشكرا

  18. in the seventies i worked in this hospital. it was amazingly beautiful. with green gardens and flowers of all kinds.patients were well looked after clean and well fed.it was one of the best hospital in africa .it was a ateaching resource to medical students and WHO training programms.moreover at the time we were admitting vip figures from the gulf.hopefully it regain its legacy

  19. الغريبة معظم جنهم بسبب خيانة الفتيات
    لهم..و العرس من واحد تاني..
    هؤلاء قوم رومانسيين جدا..
    و قلوبهم رهيفة..
    المجانيين موجودين في القصر الجمهوري..
    اولهم بكري حسن صالح من اصحاب الفيل…
    و الرقاص القاتل 400 الف في دارفور
    و لسة بهز في مؤخرته طرباً..

  20. يارابعة باين عليك لسة صحفية تحت التمرين والغربال الجديد ليهو شدة. في الدنيا دي كلها لايمكن التعريف بمعلومات المرضي ونشرها علي الملأ زي ماانتي عاملة وكمان جايبة الاسماء ثلاثية وجهاتهم اللي جوا منها!!! دي قضية جاهزة ممكن تلبسك.
    فيابتي الله يرضي عليك عدلي مقالك واستري من علي الارض عسي ان يسترك من في السماء..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..