ماذا وراء تحالف الخرطوم واشنطن المرتقب !!

هنادي الصديق
* حكومتنا المبجلة (راح ليها الدرب) علي ما يبدو، وباتت تبحث عن المخارجة من حصار المشاكل المتراكمة بأي شكل وبأي ثمن، لا يهم إن كان علي حساب المبادئ والقيم وحتي لو كانت علي حساب أقرب الأقربين والحكومة معروف انها (لا عدو دائم ولا صليح دائم)، ولعل مواقفها الأخيرة من (الحليف الإستراتيجي) إيران أكبر دليل، وها هو التقارب مع (العدو الإستراتيجي) يدخل من (الأبواب الأمامية) وليس الخلفية كما هو متبع في سياستهم الدائمة.
* ومن الخبر التالي يتضح نوايا حكومتنا (الفاقدة للذاكرة)حيث يقول الخبر:
* أكدت الحكومة رغبتها في إقامة علاقات ثنائية مع الإدارة الأمريكية وصولاً الى مرحلة التطبيع وليس الاكتفاء بمناقشة قضايا رفع العقوبات عن السودان، وقال وزير الدولة بالخارجية د. عبيد الله محمد عبيد الله في تصريحات صحافية أمس إن الحكومة ترغب في إقامة علاقات ثنائية مع نظيرتها الأمريكية، ولفت لتغير نظرة واشنطون تجاه السودان مؤخراً باعتبار أنها ترغب في إقامة علاقات مختلفة وأضاف (هذا ما يؤكد أن السودان يعني الكثير للإدارة الأمريكية).
* إنتهي الخبر ويبقي ما وراء الخبر، وهو أن صراع المصالح في المنطقة قد بدأ مسقطا خلفه الكثير من المواقف التي بدأت مع مجئ الأنقاذ وخاصة بعد إسقاطات حرب الخليج التي تخلي فيها الحظ عن قادتنا السياسيين وجعلهم يصطدمون بشكل غير مباشر لالنظام الامريكي وقتها، بعد أن فضل نظامنا(المستجد) الوقوف مع النظام العراقي في غزو الكويت ضاربا التحالف الامريكي الخليجي عرض الحائط وبالتالي بداية العداء الكبير بين السودان وواشنطن، ما جعل حكومتنا ترفع شعارات خالدة في الأذهان الي يومنا هذا مثل: (الطاغية الامريكان ليكم تدربنا )، و( لن نزل ولن ولن نُهان ولن نطيع الامريكان)، وهناك الشعار الشهير (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) وغيرها من الشعارات يصفها الغرب بالمتطرفة، وتجلت ملامح هذا التطرف، عندما استضافت السودان أكبر العناصر المناهضة للولايات المتحدة في العالم، أمير تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ما دفع أمريكا لوضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1993 وحتي يومنا هذا، قبل أن يستجد في الأمر جديد.
* أمريكيا التي لم تتوان عن دعم العديد من الكيانات السياسية والعسكرية المناهضة لنظام الخرطوم، عززت كروت الضغط على البشير، بتحريك المحكمة الجنائية الدولية التي أضافت عزلة سياسية، على العزلة الاقتصادية الموجودة أصلا فضلا عن الضغوط الإقليمية التي تمارسها واشنطن عبر حلفائها الذين أصبحت أراضيهم مرتعا للحركات المتمردة على الخرطوم.
* وهو ما يؤكد أن اعتراف السودان بانفصال الجنوب كان جذءا من صفقة بين الخرطوم وواشنطن، في مقابل تمرير الانتخابات الرئاسية السابقة.
* كل هذا يعتبر في قاموس الدولتين(باعتبار ما كان) وتحت شعار عفا الله عما سلف، سيبدأ فصل جديد من المساومة السياسية بين الخرطوم وواشنطن.
* وسبق أن حذر خبراء من هذا التقارب الذي إذا وصل لمرحلة الاتفاق بين البلدين، سيكون له ثمن لن يدفعه سوي المواطن السوداني، والايام كفيلة بإثبات توقعاتنا من عدمها.
الجريدة
[email][email protected][/email]
نزل !!!
جذءا !!!
سؤال صغييروني كده .. عندك شهادة قيد صحفي .. ؟؟
للأسف يا أخت هنادي حرام إطلاق إسم حكومة لفئة باغية مغتصبة للسلطة لأكثر من ربع قرن
من الزمان لبلد هاملة يصول ويجول ويرقص فيها شاويش سفاح هارب من العدالة مدعوم
بإخوان الشيطان الفاسدين اللصوص !! صفة حكومة دوماً تطلق للأنظمة الرشيدة التي
جاءت بطرق شرعيه … نرجو تشجيع شعبك الكسلان للقبض على الشاويش التي لاترغب المحكمة الجنائية في القبض عليه ولكن ضعوها فقط أمام الأمر الواقع لجس نبطها !!
يا أستاذة هنادي هل أنتم كلكم عجينة واحدة وعقلية واحدة؟ وفهم واحد للأشياء؟ كيف تقولين أن التقارب من الخرطوم وواشنطون سيكون شراً وسيدفع ثمنه المواطن السوداني؟ لماذا التشاؤم والصورة السوداوية للأمور؟ والسؤال الكبير جداً جداً: لماذا كلكم أجمعين تكرهون الخير لهذا البلد وتريدون لأمريكا أن (تطلع عينو)؟
بأختصار أقول ليك نحن وقفنا ضد أمريكا لأنها وقفت ضدنا منذ أول أيام ثورة الانقاذ لكننا عرفنا تماما كيف نجرعها السم الزعاف ولم نركع ولم نستكين لها وعرفنا كيف ندير أمورنا ونتجه شرقاً نحو الصين والهند وماليزيا وروسيا.. وأرسلنا رسالة قوية للأمريكان بأننا لا نستجدي النعمة ولا نقبل الشروط التي تتعارض مع مبادئنا وأعرافنا.. عشان كده قلنا ليهم في ذلك الوقت ليكم تدربنا ولن نزل ولن نهان ولن نطيع الامريكان وأمريكا دني عذابها وDown Down USA لن تحكمنا الـ CIA وكل الشعارات دي.. ده إسمه (الماضي).
هسع الامريكان هم الاتغيروا لأن مصالحهم إتغيرت ولأنهم عرفوا حجمنا الحقيقي وعرفوا أن علاقتنا المتصاعدة جداً مع الصين وروسيا وقعت ليهم في جرح لأننا دخلنا الصينيين لكل أفريقيا.. ده في العرف السياسي إسمو: العمل ضد المصالح الامريكية في المنطقة.. عشان كده أمريكا تغيرت وكلامها بقي لين وحنين وتخلت عن كل العفن الزمان.. ونحن دفعناها الفواتير ومازلنا بندفعها الفواتير وحقنا ما بنسيبو.. خليناها تجمد المحكمة الجنائية وتحرق الورق.. وأجبرناها ترفع جزء من العقوبات.. وكل الحوارات الدايرة الان بمبادرات منهم هم.. نحن ما بادرنا معاهم.. هم الشغالين تحانيس معانا عشان نمشي ليهم أمريكا ويجيونا هنا السودان.. غندور وكرتي مشوا ليهم بدعوة رسمية منهم هم.. المبعوث الامريكي كنا حاظرين دخوله للسودان وهسع سمحنا ليهو يجي وجاء بعقلية منفتحة وهو عارفنا وعارف وشنا وعارف حجمنا كويس.. فهمتي ولا أزيدك يا بنتي؟
في الختام أقول ليك: بدون أمريكا نحن مسكنا البلد دي ووفرنا الخبز والخدمات لكل الشعب (ومصر القريبة دي الناس بتموت في طوابير العيش لليوم ده)… فما بالك لو العلاقات مع أمريكا بقت تمام وكل العقوبات أترفعت؟ يمين بالله الشعب السوداني ده يأكل الشهد ونرفع ليهو رأسو فوق.. يانا ديل نحن عارفين ماضينا وعارفين حاضرنا ومستقبلنا وبنقولها لأمريكا ولكل البشر الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا.
(……سيكون له ثمن لن يدفعه سوي المواطن السوداني، والايام كفيلة بإثبات توقعاتنا من عدمها.) ممتاز …. بس ورينا ماهو هذا الثمن المتوقع !!!
يا ستي امريكا روسيا قد دنا …….دي بداية العذاب
نزل !!!
جذءا !!!
سؤال صغييروني كده .. عندك شهادة قيد صحفي .. ؟؟
للأسف يا أخت هنادي حرام إطلاق إسم حكومة لفئة باغية مغتصبة للسلطة لأكثر من ربع قرن
من الزمان لبلد هاملة يصول ويجول ويرقص فيها شاويش سفاح هارب من العدالة مدعوم
بإخوان الشيطان الفاسدين اللصوص !! صفة حكومة دوماً تطلق للأنظمة الرشيدة التي
جاءت بطرق شرعيه … نرجو تشجيع شعبك الكسلان للقبض على الشاويش التي لاترغب المحكمة الجنائية في القبض عليه ولكن ضعوها فقط أمام الأمر الواقع لجس نبطها !!
يا أستاذة هنادي هل أنتم كلكم عجينة واحدة وعقلية واحدة؟ وفهم واحد للأشياء؟ كيف تقولين أن التقارب من الخرطوم وواشنطون سيكون شراً وسيدفع ثمنه المواطن السوداني؟ لماذا التشاؤم والصورة السوداوية للأمور؟ والسؤال الكبير جداً جداً: لماذا كلكم أجمعين تكرهون الخير لهذا البلد وتريدون لأمريكا أن (تطلع عينو)؟
بأختصار أقول ليك نحن وقفنا ضد أمريكا لأنها وقفت ضدنا منذ أول أيام ثورة الانقاذ لكننا عرفنا تماما كيف نجرعها السم الزعاف ولم نركع ولم نستكين لها وعرفنا كيف ندير أمورنا ونتجه شرقاً نحو الصين والهند وماليزيا وروسيا.. وأرسلنا رسالة قوية للأمريكان بأننا لا نستجدي النعمة ولا نقبل الشروط التي تتعارض مع مبادئنا وأعرافنا.. عشان كده قلنا ليهم في ذلك الوقت ليكم تدربنا ولن نزل ولن نهان ولن نطيع الامريكان وأمريكا دني عذابها وDown Down USA لن تحكمنا الـ CIA وكل الشعارات دي.. ده إسمه (الماضي).
هسع الامريكان هم الاتغيروا لأن مصالحهم إتغيرت ولأنهم عرفوا حجمنا الحقيقي وعرفوا أن علاقتنا المتصاعدة جداً مع الصين وروسيا وقعت ليهم في جرح لأننا دخلنا الصينيين لكل أفريقيا.. ده في العرف السياسي إسمو: العمل ضد المصالح الامريكية في المنطقة.. عشان كده أمريكا تغيرت وكلامها بقي لين وحنين وتخلت عن كل العفن الزمان.. ونحن دفعناها الفواتير ومازلنا بندفعها الفواتير وحقنا ما بنسيبو.. خليناها تجمد المحكمة الجنائية وتحرق الورق.. وأجبرناها ترفع جزء من العقوبات.. وكل الحوارات الدايرة الان بمبادرات منهم هم.. نحن ما بادرنا معاهم.. هم الشغالين تحانيس معانا عشان نمشي ليهم أمريكا ويجيونا هنا السودان.. غندور وكرتي مشوا ليهم بدعوة رسمية منهم هم.. المبعوث الامريكي كنا حاظرين دخوله للسودان وهسع سمحنا ليهو يجي وجاء بعقلية منفتحة وهو عارفنا وعارف وشنا وعارف حجمنا كويس.. فهمتي ولا أزيدك يا بنتي؟
في الختام أقول ليك: بدون أمريكا نحن مسكنا البلد دي ووفرنا الخبز والخدمات لكل الشعب (ومصر القريبة دي الناس بتموت في طوابير العيش لليوم ده)… فما بالك لو العلاقات مع أمريكا بقت تمام وكل العقوبات أترفعت؟ يمين بالله الشعب السوداني ده يأكل الشهد ونرفع ليهو رأسو فوق.. يانا ديل نحن عارفين ماضينا وعارفين حاضرنا ومستقبلنا وبنقولها لأمريكا ولكل البشر الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا.
(……سيكون له ثمن لن يدفعه سوي المواطن السوداني، والايام كفيلة بإثبات توقعاتنا من عدمها.) ممتاز …. بس ورينا ماهو هذا الثمن المتوقع !!!
يا ستي امريكا روسيا قد دنا …….دي بداية العذاب