مصر بدون مبارك .. حقيقة ما يجري

?الشقيقة مصر بعد عامين من تنحي رئيسها السابق محمد حسني مبارك ، ونجاح ثورتها ، ثورة الخامس والعشرون من يناير من العام 2011 م ، كيف صارت اليوم ..؟؟ .. وإلى أين تتجه ..؟؟؟.
? ماذا حل بمصر ، واليوم تمر بها الذكرى الثانية لتنحي مبارك في مثل هذا اليوم تماما ، الحادي عشر من فبراير من العام 2011 م.
? لقد كان ذلك اليوم (تاريخيا) بكل ما تحمل المعنى .. سارت فيه الأوضاع بصورة دراماتيكية سريعة للغاية .. فقبل ذلك اليوم بأيام كان الرئيس مبارك قد خرج على الجماهير بكلمة مؤثرة للغاية إلا أن ما حدث بعدها في اليوم التالي في ميدان التحرير في أحداث العنف التي نسب إرتكابها لعناصر محسوبة على نظام مبارك ، والتي سميت بــ (موقعة الجمل) جعل كل التعاطف الشعبي مع مبارك ينقلب ضده تماما ومهد إلى نجاح الثورة وتنحي مبارك.
?الشاهد أن مصر تمر اليوم بمفترق طرق نسأل الله أن يجنبها عواقبه الوخيمة .. فما بين رئيس اسلامي منتخب ، وحكومة يسيطر عليها الاسلاميون .. ومعارضة جامحة طامحة تقاتل قتال ثور هائج خائر القوى لا يهمه من أمامه ، حتى وإن كان الذي أمامه شخص أقوى منه ، مدرب على قتال الثيران ، وبالمنطق لا يمكن لهذا الثور أن ينتصر على هذا الشخص .. ما بين كفتي هذه المعادلة الغريبة تتجاذب التنظيمات والأحزاب السياسية المصرية مصر.
?الحق يقال ــ وأنا من درس بأم الدنيا ويعرف شعبها جيدا ، ويربطني بها رحم ، وأيما رحم ــ الحق يقال أنني لم أرى في حياتي شعب يحب وطنه حب صادق وحقيقي وبجنون كالشعب المصري .. حب ليس فيه إدعاء ولا شعارات جوفاء ولا مداهنة ولا مصانعة.
?وإني لأستغرب حقيقة كيف لهذا الشعب وهو يحمل كل هذا الحب الكبير العظيم لأم الدنيا ، كيف له يعمل فيها ما يعمل الآن .. ويفعل فيها ما يفعل الآن.
? ما يجري في مصر من خراب ودمار في الشوارع والمقار والمؤسسات والمباني ما هو إلا مؤامرة كبرى ضد مصر .. مؤامرة زرعتها قوى التآمر العالمي ، وغذتها قوى الفتن والتفرقة ، وتنفذ فيها أزرعته الأخطبوطية المنتشرة ليس في مصر فحسب بل في كل بقاع الوطن العربي ، والعالم الاسلامي.
?هذه الأزرع للأسف وجدت في مصر مثلما وجدت في تونس و مثلما وجدت في سوريا الجريحة الصامدة (سوريا حصن المقاومة العربية ضد الطوفان والطاغوت الصهيوني) منفذا لها وثغرة بل وثغرات ، استطاعت من خلالها النفاذ ، والتحكم ، والوصول إلى مبتغاها ، وأي مبتغى.
?المطلوب من أشقاءنا المصريون (اسلاميون وليبراليون) .. (حاكمون ومعارضون) .. (سلطة حاكمة ، وجبهة ثورية معارضة) .. جميع أطراف المعادلة السياسية المصرية ، بجميع تنظيماتهم وأحزابهم السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أن يحكموا صوت العقل ، وأن يتفقوا على التحاور ، والجلوس جميعا بقلب مفتوح ، من أجل مصر للوصول لحل لخلافاتهم بعيدا عن ما يحدث الآن.
?أشقائي المصريون .. مصر أكبر منا جميعا .. مصر أكبر منكم جميعا .. مصر لا تستحق منكم ما يجري .. لا يمكن أن يكون هذا جزاء مصر التي ذكرها الواحد الأحد ، خالق الكون ، رافع السماء بلا عمد ، الله سبحانه وتعالي ، جلت قدرته ذكرها في كتابه العزيز القران الكريم .. فأي تكريم أعظم من هذا .. وأي اجلال أكبر من هذا .. فكيف تأتون أنتم يا من لا تساوون شيئا بجانب المولى عز وجل فتهينون مصر.
لك الله مصر .. ستعودين أقوى ، وأكبر .. وستبقين .. ويذهب المتآمرون بإذنه جلت قدرته.
أسامة عوض الله
[email][email protected][/email] مدير الادارة السياسية بصحيفة المشهد الآن
محمول : 0123787670
0999782999
0912364384

تعليق واحد

  1. نعم والله المصريين لهم وطنية وحب زائد لوطنهم نحسدهم عليه عكس السودانيين وخاصة الرياضيين الذين يشجعون الفريق الاسرائيلى اذا لعب ضد المريخ او الهلال ولا يأبهون اذا انهزم الفريق الوطنى من الصومال او اليمن !!!!!!! فوضى رياضية وفوضى سياسية والبلد اصبحت ليس لها وجيع وكل شخص يبحث عن مصلحة نفسه وابنائه وحزبه .هذا الحاصل شئنا ام ابينا وأخشى على مصر ام الدنيا ان ينالها الخراب والدمار من عاصفة الجراد الذى بدأ ينهش فى جسدها من الاخوان النفعيين عبيد السلطة والثروة . اللهم أكف مصر شر الاخوان هؤلاء وسياسة التمكين والتدليس والفساد باسم الدين فهى ضياع للوطن وفقر للمواطن .

  2. تتجه مصر نحو الهاوية كما فعل جارها الجنوبي فالاخون مدعومون من أمريكا لن يهدى لهم بال حتي يستولوا علي مصر عبر سياسة التمكين الجارية حاليا وعندها نقول علي مصر السلام ونقول للقوى الديمقراطية أما أن تقتلعوا الاخوان الآن أو أن تصمتوا والي الابد وتتفرجوا علي بلادكم وهي تعود لعصور ما قبل التأريخ وعندها سنكون في استقبالكم آسفين بكل ترحاب

  3. مصر ام الدنيا
    و ابوها كمان
    مصر مبروكة
    مصر هبة النيل
    مصر القران
    و الالف مئذنة

    ربنا يحميها و يحفظها
    و يحفظ الاستاذ اسامة عوض الله الصحفي المميز صاحب العبارات المميزة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..