أخبار السودان

حكايات الزمن المر

حكايات الزمن المر

كمال كرار

سئل المبدع إبراهيم الصلحي ذات مرة عن السر في إطلاق لحيته ، فقال ?حلقتها وقامت وحلقتها وقامت وخليتها?

مشت الميدان المطبعة يوم 4/9/ وصادروها ، ويوم 6/9 وصادروها ، ويوم 8/9 وصادروها وحتمشي كل مرة المطبعة وكدي النشوف آخرتا..

حكاية الميدان مع المصادرة زي حكاية ?بتاع البصل? مع النشال في سوق تمبول.

استغل النشال فرصة انشغال بتاع البصل مع امرأة كانت أمامه ، وخطف ?الجزلان? وأطلق ساقيه للريح ، وانطلق وراءه صاحب البصل ، وكان عداءاً ماهراً مثل كاكي

اتجه النشال إلى خارج المدينة في اتجاه الشمال الشرقي وهو يأمل في الإفلات من المطاردة ، وكان كل مرة ينظر خلفه ليرى فارق المسافة بينه وبين صاحب البصل .. وصاح به الأخير : (الليلة للقضارف أنا معاك ) فما كان من النشال إلا أن رمى ?الجزلان? ونفد بجلده.

وحكاية الوطني مع الحريات الصحفية تشبه حكاية الكديس مع الفار ، وهما في مركب خشب وسط النهر ، إذ قال الكديس للفار : ?ياخي كتحتنا? فقال له الفار 😕 اكتحك يعني كيف ؟ نحن في مركب خشب ووسط الموية والجو صافي والدنيا خريف ، ثم ثانياً مصلحتي شنو اكتحك ؟ ثم ثالثاً اكتحك بي شنو ؟! ، فما كان من الكديس إلا وقال ? بلا فصاحتكم دي ما في شي بخلينا ناكلكم?

وحكاية خوف الوطني من الصحافة تشبه قصة ?الخواف? مع ?الربّاط? في العقبة بنواحي الشمالية ، حيث أوقفه الأخير وكان الأول يركب جملاً وطلب منه النزول ، فنزل دون اعتراض وقال له ? أها نزلت داير تعمل لي شنو ؟ فقال له الرباط أمشي أقعد تحت الشجرة ديك ، فذهب الخواف ، وقعد تحت الشجرة كما طلب منه وقال للرباط ?أها قعدت داير تعمل لي شنو؟? واستمرت توجيهات الرباط للخواف التي وصلت لحد نهب كل ممتلكاته وملابسه فصار عارياً ولا زال يقول للرباط أها داير تعمل لي شنو ؟

من طرائف الموسم ما خرج من بيت كلاوي ويكيليكس ، فالجماعة طلبوا من أمريكا رفع العقوبات مقابل التطبيع مع إسرائيل .. ومن شابه ?حماس? ما ظلم

ومن طرائف بعض أقطاب المعارضة قولهم أن المظاهرة لم تخرج لأن الحكومة لم تصدق بها ، ومتى كانت الحكومات تعطى الضوء الأخضر للمعارضة كيما تخرج في مسيرات واحتجاجات؟!

في بلادنا .. أكثر من حكومة ومن مركز اتخاذ قرار .. مجلس وزراء.. ومؤسسة رئاسة.. ومجلس شورى.. ومكتب قيادي.. وقطاع سيادي .. ومساعد رئيس.. وناطق رسمي.. وفيها أيضاً أكثر من معارضة .. معارضة جادة.. ومعارضة بالكلام.. ومعارضة تحت التربيزة .. ومعارضة دايرة إذن عشان تعارض

تابوها مملحة تاكلوها ناشفة يا ناس نيفاشا ، أحسن الانبراشة.

الميدان

تعليق واحد

  1. والله يا ود كرار
    الواحد بقى لمن يفتح الراكوبة
    أول حاجة يفتشها مقالك
    اضحك الله سنك
    فعلاً الخاشة في الإنقاذ خُلعة وخوفة خلت قيادته فاقدة لوقارها
    نهايك عن فقدانها للمنطق فذلك أمر هم فاقديه منذ أول يوم إغتصبوا فيه السلطة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..