الثوار والأدعياء الكاذبون

الثوار والأدعياء الكاذبون
? مهزلة النظام الحاكم وإصلاحييه مازالت مستمرة في ظل صمت القوى السياسية التي كنا نعتقد حتى وقت قريب بأنها فاعلة ولكن الواقع أثبت أنها تتقزم كل يوم في وجه مهام جسام وصعوبات عظيمة تتشابك كل يوم يبقى في النظام الفاسد بسدنته في عمر تاريخ الحركة السياسية الوطنية
? ليس هنالك ما يدعو للتعويل أكثر على قوى خارت وضعفت ماديا ومعنويا في مواجهة ظلم ظاهر ونظام يتهاوى لوحده، بين مترقب وراغب في الفتات أو في ركوب الموجة الظافرة بعد الدم والتضحيات دون خجل
? بعضهم يعتبر نفسه رمزا للسلام في وطن سالت دماء أبنائه في عاصمته وعلى مرأى من العالم ومسمع وسقط الآف الأبرياء شهداء وأنتهكت الأعراض من أجل أن يبقى المؤتمر الوطني حاكما لوطن يتلاشى رويدا رويدا من خارطة السياسة العالمية والأقليمية وصار مثالا للفشل في كل المجالات الإقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية وغيرها
? من سالت دماؤهم في شوارع الخرطوم لم يكونوا يرقبوا جاها أو سلطانا بل يرومون تغييرا يجعل الوطن أكثر أهلية لإيواء مواطنيه
? يتحدث السفاحون في النظام عن أن العالم يكيل بمكيالين عندما يتحدث عن قتلهم وجرائمهم في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وأخيرا في الخرطوم وأمام عدسات الكاميرات التي تبث للقنوات العالمية ليرى كل العالم شعبا يغتصب ، بحجة أن العالم لا يحاكم العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ناسين أو متناسين ان إسرائيل لا تقتل شعبها وإنما شعبا تعتبره عدوا بينما يستمر البشير في تقتيل أبناء شعبه
? هي الإنقاذ تسكب النار على الزيت دون وجل لعلمها المسبق بأن المعارضة لا تقوى على شئ سوى الكلام والتصريحات الجوفاء فقط
? التعتيم والتكميم والتغبيش هي مفاتيح النظم العسكرية في قمع الشعوب وقتل إرادتها وسوقها للإستكانة والخضوع تمهيدا لمص دمائها بترولا يحرك سيارات القتلة الفارهة في شوارع أضحت خرابا وأفنى الموت والجوع والقهر والتشريد أهليها
? الجبهة الثورية تقود معركة طويلة المدى لإزالة نظام يقتل الأآن والجوعى يرقبون تغييرا آأنيا يطعمهم لا مناوشات في الأطراف ، فلتكن آليات العمل أكثر نجاعة وحسما في قلب النظام لا في أطرافه البعييييدة
? الشباب الذين أوقدوا شعلة سبتمبر هم من عليهم يعول الشعب يرقب من هتافاتهم فجرا جديدا وسودانا جديدا يسعنا ويمكننا من العيش فيه بكرامة وحرية
? لتتكاتف الجهود الشعبية لمواجهة القتلة قبل أن يسقط شهيدا جديدا وقبل أن يقفد الوطن جزءا عزيزا آخر من خارطته التي أقسمنا بالولاء لها
? من أراد إصلاحا فليبدأ بنفسه ويقدم ذلك عمليا في الشارع ويخوض غمار المعركة القادمة للتحرير والتغيير وإحلال سودان المواطنة لا سودان الخرافات والدعاوى الكاذبة
? الثوار يرقبون الفجر والثورة الكبرى وأسنة الرماح وألسن اللهب ويرصدون مواقف المرجفعين المتخاذلين لتكون المفاضلة بالمواقف منعا لركوب موجة الثورة من قبل من إعتادوا على المساومة على قضايانا والتحدث زورا باسمهم ، لنسطر خارطة الوطن الذي سنحيا من أجله ونموت من أجله
وطن الحرية والسلام والعدالة

ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما،،،،،،،،

حسن العمدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أخ حسن العمدة .. تحياتي .. أنت تنادي بضرورة توفر النجاعة في وسائل نضال الجبهة الثورية عن طريق الضرب في الوسط وليس في الأطراف والهوامش .. حسناً أن تقدم النصيحة وهي نصيحة لازمة لا غنى عنها .. ولكن طالما كنت تعرف أن الضرب في بالسلاح في (البطن) هو الناجع لماذا لا تدعو شباب المدن لحمل السلاح لإحداث تلك الضربة الناجعة في (البطن) بالتكاتف مع الجبهة الثورية ؟؟

    ماذا يقدم أحزاب الوسط للجبهة الثورية وللشعب السوداني غير الكلام الذي (لا يودي ولا يجيب) من شاكلة جلسنا معهم .. وقعنا معهم ميثاق الفجر الجديد .. نريد بعض التوضيحات .. لنا تحفظات على الوثيقة نريد نقاشها معهم !! كلام لا يصدر إلا من مخادع متبهدل بسبب طول اللعب على الحبلين: خداع الجبهة الثورية بأنهم في صفهم من جهة .. ومن جهة أخرى تطمين سكان الوسط (العرب) أنهم لم يقولوا بعد كلمتهم الأخيرة عن وجاهة الجبهة الثورية وأهدافها (العنصرية)!!

    هذا النوع من المواقف المايعة التي تستهدف الخداع واللعب على الحبلين كما قال سبحانه وتعالى في المنافقين عند غزوات نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم لن تنطلي على هؤلاء الذين يحملون السلاح .. ليس على قادتهم فحسب .. بل لن ينطلي حتى على أجنادهم القابضين على السلاح.. أما سكان الوسط فهم في حيرة من تقاعس قادتهم السياسيين من جهة ، وخوفهم من القمع الإنقاذي وزبانيته الأمنية من جهة ثانية..

    حقو تركز وتكتب كلام عديل ومنسجم غير متناقض هدفه حشد الشعب السوداني .. كل الشعب السوداني لرفع الساح في وجه النظام بدل مسكان العصا من النص .. الجبهة الثورية لا تقاتل من أجل أن يزيح النظام لتنصيب من يريد أن ينتظر حتى يصل القطار ثم يقفز عليه ويدعي البطولة .. فالأولى أن نرص الصفوف .. كل شباب السودان لإقتلاع سرطان الإنقاذ من جذوره .. فهو في موت سريري لا يتنفس إلا بـ(الأجهزة) التي أهمها جهاز الأمنّ!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..