الطيب صالح عالم جميل

طارق شريف: في روايته (دومة ود حامد) يقول الطيب صالح على لسان أحد أبطال الرواية (يا مريود الدنيا ما فيها شيء غير الصداقة والمحبة لو رحلت من الدنيا وعندك ثقة انسان واحد تكون كسبان).
الطيب صالح انسان جميل عاش حياته بمحبة عريضة للحياة والناس، ولهذا يستحق أن نبادله الحب والوفاء، مبدع أصيل كان سفيراً للابداع السوداني.
الأيام الماضية حرصت على تلبية دعوة مجلس أمناء جائزة الطيب صالح لحضور المؤتمر الصحفي بمناسبة الاعلان عن الدورة الثالثة للجائزة واهتمامي وحرصي على الحضور لأنني أعتبر أن هذه الجائزة تبادل الطيب صالح الحب وتقدم له عربون الوفاء.
أثمرت الجائزة في دورتيها السابقتين عن منجزات مقدرة كانت تصب لصالح الحياة الثقافية وجميل أن يستمر التسفار في دورة جديدة وأتمنى أن تشهد اضافات جديدة على مستوى الأفكار والبرامج والتصورات واقترح قيام ورشة نقدية للدورة الماضية تقدم فيها أوراق علمية من بعض النقاد واقترح اصدار كتاب جديد عن الطيب صالح يوزع في مستهل الدورة الجديدة يحوى بعض ما كتب عن الطيب صالح والجائزة.
وأستطيع أن أقول إن الجائزة أحدثت حراكاً في الساحة الثقافية وهو حراك مطلوب، ومهم وحيوي وضروري لأن السكون ليس في مصلحة الحياة الثقافية وأهم ما قامت به الجائزة هو احداث التواصل مع العالم العربي وهو من المحاور التي كان يعمل عليها الطيب صالح الذي انطلق من المحلية إلى العالمية. ومشاركة أدباء ونقاد ومتسابقين من العالم العربي في الجائزة شكلت اضافة نوعية للجائزة.
في المؤتمر الصحفي أعلن عن اضافة أعضاء جدد لمجلس الأمناء وهم الدكتور عمر عبد الماجد، الدبلوماسي المعروف والدكتور عبد الله علي ابراهيم، والأستاذ ابراهيم اسحاق، والأستاذة غادة عبد العزيز خالد، الكاتبة الصحفية ومقدمة البرامج. وأعتقد أن اضافة وجوه جديدة لمجلس الأمناء تسهم في تجديد أوردة الجائزة وتضيف لها الكثير خاصة وان الأسماء المضافة لها سهمها في حقل الثقافة والاعلام، وسعدت بانضمام الأستاذة غادة عبد العزيز الشعلة التي لا تهدأ من النشاط والحيوية وغادة اعلامية من طراز خاص ومبدعة وهي عنوان مشرق تمثل المرأة في الجائزة مع الأستاذة عائشة موسى وغادة اضافة أيضاً لشركة زين وقد انضمت للشركة اخيراً لتمثل قيمة مضافة وأهنئ زين على الاختيار الذي صادف أهله. وان كانت تهنئة متأخرة ولكني أقول للأخت العزيزة غادة (ان الخيول الأصيلة تجئ في اللفة).
والأعضاء الجدد في الجائزة هم اضافة لكوكبة نجوم لجنة الأمناء أستاذنا الهرم الاعلامي البروف علي شمو رئيس مجلس الأمناء والناقد الألمعي الأستاذ مجذوب عيدروس الأمين العام للجائزة والدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والأستاذ صالح محمد علي الاعلامي المرموق رئيس قسم الاتصال المؤسسي بشركة زين، وأستاذنا البروف عبد الله حمدنا الله المفكر والباحث النابه والدكتور مهدي بشرى ومن الذين أبلوا بلاءً حسناً في الدورة الماضية للجائزة الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد والدكتور خالد المبارك والأستاذ علي مهدي نوري الذين ودعوا مجلس الأمناء بعد جهد مقدر واشراقات رائعة.
ولابد من تحية لشركة زين على رعاية هذا الحدث المهم وحقيقة أن اسهام شركة زين في حقل الثقافة والفنون يستحق التحية ونشد على أيدي كل العاملين في الشركة وعلى رأسهم العضو المنتدب الفريق طيار الفاتح عروة، والأستاذ ابراهيم أحمد الحسن الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات.
ونتمنى أن تحقق الجائزة النجاح والتوفيق في دورتها الجديدة، وما التوفيق إلا من عند الله

الصحافة

تعليق واحد

  1. الطيب صالح ولدا فالح ،،، من يوم ما تبا وليدا صالح
    زولا مفضال مستور الحال،،، ما بيعرف قولتا داك محال
    مهما اتغرب ومهما جال ،،، تلقى قليبوا مع التربال
    ::::::::
    الطيب صالح ولدا فالح ،،، من يوم ما تبا وليدا صالح
    اصلو الزول ما قلبو حنين ،،، مخديري ساقتو بقالا سنين
    عشاااااااان هي نشافا ،،،،، نشف قليبو وزادو انين
    :-:-:-:-:
    من كلمات الدكتور : ابراهيم الكرسني

  2. “نجوم لجنة الأمناء أستاذنا الهرم الاعلامي البروف علي شمو رئيس مجلس الأمناء والناقد الألمعي الأستاذ مجذوب عيدروس الأمين العام للجائزة والدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والأستاذ صالح محمد علي الاعلامي المرموق رئيس قسم الاتصال المؤسسي بشركة زين، وأستاذنا البروف عبد الله حمدنا الله المفكر والباحث النابه والدكتور مهدي بشرى ”

    مع احترامنا للأسماء الكبيرة المذكورة، اللجنة دي مافيها مختص ذوخبرة في النقد الادبي غير الاستاذ مجذوب عيدروس

  3. طارق شريف: في روايته (دومة ود حامد) يقول الطيب صالح على لسان أحد أبطال الرواية (يا مريود الدنيا ما فيها شيء غير الصداقة والمحبة لو رحلت من الدنيا وعندك ثقة انسان واحد تكون كسبان).
    ….
    سوف أبدأ بتصحيح المقتطف أعلاه ففي البداية ليس للطيب صالح رواية باسم دومة ود حامد ، بل أنّ دومة ودحامد هي واحدة من سبع قصص ظهرت في كتيب يحمل اسم دومة ود حامد ، وثانياً لا ينتمى الاقتباس اعلاه لقصة دومة ودحامد إنما ورد بالجزء الثاني (الكتاب الثاني) من رواية ضو البيت الذي يحمل اسم ” مريود” ثمّ أنّ المقتطف ، أعلاه ، ليس صحيحاً في محتواه الذي يرد علي لسان الطاهر ود الروّاس مخاطباً محيميد ويبدأ هكذا ” الإنسان يا محيميد … الحياة يا محيميد ما فيها غير حاجتين اثنين ..الصداقة والمحبة .” إلي أن يقول ” ابن آدم إذا ترك الدنيا وعنده ثقة إنسان واحد يكون كسبان وأنا المولى عز و جل أكرمني بالحيل . أنعم علي بدل النعمة نعمتين … أداني صداقة محجوب وحب فاطمة بت جبر الدار” إنتهي (الطيب صالح ، الأعمال الكاملة ، دار العودة بيروت )
    سُقتُ هذا التصحيح لأبيّن أن الكاتبين اليوم أصبحوا في عجلةٍ من أمرهم ، يكتبون بجُرأةٍ يحسدون عليها ، لا يستوثقون من شئ ولا يعبأون بأحد ، يتشدّقون بالعبارات الجوفاء دون أن يستوثقوا من مصادرها وهذا الوصف ، بكل أسف ، لا أعنى به طارق شريف وحده بل أنّ لجنة جائزة الطيب صالح العالمية جناح شركة زين ، وبكل زخم الدرجات العلمية التي فيها ، لم تنتبه للِّوحة التى جلسوا تحتها يستشرفون مجداً زائفاً هو استخدامٌ فج و استثمارٌ رخيص لاسم الطيب صالح ؛ تلك اللجنة بقاماتها الفطاحل (كما قد يُقال في أجهزة أعلامنا ) لم تنبته للمكتوب علي اللوحة أيضاً ، فلكأن الذي كتبها هو طارق شريف نفسه أو ربما الفريق طيار الفاتح عروة ، تقول اللوحة : الأمر الذي فات على هؤلاء الناس جميعاً أنّ المكان يتسع لكل هذه الأشياء ” وتحت هذه العبارة كتبوا : موسم الهجرة للشمال . بينما هذه العبارة بالذات وردت في قصة دومة ود حامد وليست في رواية موسم الهجرة للشمال . أليس هذا هراء واستثمار رخيص لأدب الطيب صالح ممن لا يعرفون ماذا كتب الطيب صالح . هراء هراء هراء . جلست تلك اللجنة ، لا تلوي على شئ ، توزّع الأنواط والجوائز وتخلع الخُلع السنية وكساوي الشرف ، دون أن يرفع أحدٌ منهم رأسهم لأعلى فيقرأ المكتوب شعاراً للجائزة على طريقة ” دفن الليل أب كراعاً برّة ” فمضوا مبتهجين بمجدهم دون أن يطرف لهم جفن ، ومضت شركة زين تزيد من حصة مبيعاتها و Business is booming ، ألا يستحق هذا وذاك الهراء ضرباً في التنك ؟؟( ملاحظة : فاز د. بشرى الفاضل بواحدة من تلك الجوائز )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..