مقالات سياسية

المراهقون

محمد موسى جبارة

لم أتوقف كثير عند مغزى كلام البشير في القضارف عن تطبيق الشريعة الإسلامية التي من المفترض أن تكون مطبقة منذ أكثر من عقدين من زمان الإنقاذ، فلا أراه إلا رجلا كجعفر نميري في أيامه الأخيرة يوم قال: “حرّم الإسلام التجسس والتحسس لكن نحن حنتجسس ونتحسس وننط البيوت والشريعة الكعبة دي حنطقبها”…
المثير أن حديثه عن رفض التنوع الإثني والثقافي جاء بعد أقل من يومين من عرضه للجنوبيين كل بترول الشمال مقابل الوحدة…إذن ما الذي حدث في خلال هذين اليومين وجعله يأتي بنقيض ما قاله من تحبيب الوحدة إلى قلوب الجنوبيين؟

هل كان ذلك ردا على علي عثمان طه الذي أكد في ذات الخبر الذي أوردته صحيفة الشرق الأوسط “إعلاء قيم التسامح الديني في السودان والتعايش الديني الأصيل الذي يُعلي لكل دين رأيته كاملة”؟ بل طلب من الذين يريدون المزايدة بحماية حرية غير المسلمين أن يأتوا إلى السودان ليأخذوا الدروس الغالية والراقية في التسامح الديني؟…

د. نافع، ذكر في مقام آخر إن مجهوداته في حفظ السودان موحدا قد باءت بالفشل…
لا أعتقد أن الشعب السوداني يذكر لنافع أية مجهودات نافعة في أي شيء، بل استطيع القول أن مجهوداته في تنفير الجنوبيين من البقاء في سودان موحد قد أثمرت في تبني الحركة الشعبية مبدأ الانفصال…
هل نحن أمام مراهقة سياسية أم رهق؟
الاثنان معا…
السياسة في السودان يديرها مراهقون لم يبلغوا سن الرشد بعد، “رايح ليهم الدرب في المويه” رغم كل السنوات التي قضوها داخل الحكم وخارجه. وأصابهم الرهق جراء سياساتهم الخاطئة حتى انطبق عليهم قول الحق عزّ وجلّ “أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث”…
على أن الذي يهمنا قوله في هذا الأمر، إن استفتاء التاسع من يناير وإن جاءت نتيجته لصالح الانفصال لا يعني تلقائيا قيام دولة معترف بها في جنوب السودان، ذلك لأن اعتراف المجتمع الدولي بتلك الدولة يقتضي اعتراف السودان بنتيجة الاستفتاء… لهذا السبب كان تركيز المجتمع الدولي على أمرين صار يرددهما حتى أصبحا كالتميمة لكل ما يقال عن اتفاقية السلام الشامل…

– الأول ضرورة قيام الاستفتاء في موعده المضروب في التاسع من يناير 2011 تحت أي ظرف ورغم كل عائق حتى وإن جاء معيبا من حيث الشكل والمضمون…
– الثاني أن تقبل الحكومة بنتيجة الاستفتاء وإن جاءت وفق معطيات مغلوطة..

هذان الأمران لم يتم التركيز عليهما من قبل وسائل الإعلام بصورة عامة أو من المسئولين والمحللين الإستراتيجيين الذين تمتلئ بهم القنوات الفضائية والصحف السيارة رغم أنهما يشكلان حجر الزاوية في استفتاء جنوب السودان.
قد يسأل البعض ما هي أهمية الالتزام بموعد الاستفتاء إذا كانت هناك نواقص في إدارته بصورة شفافة ودون تأثير مباشر أو غير مباشر على المستفتين undue influence؟ أو إذا كانت هناك إمكانية عدم الاعتراف به من قبل الدولة السودانية بسبب تلك النواقص؟ خصوصا وأن الحركة الشعبية استبقت الاستفتاء وقررت أن 90% من الجنوبيين سيصوتون للانفصال، وهو أمر لا يمكن لعاقل القبول به في ظل أمية تصل إلى 85% يستحيل الاطمئنان معها لاختيار عقلاني بين الوحدة والانفصال.
لقد سبق أن ذكرت في حوار مع صحيفة الأحداث في 26 يوليو 2009 إن انفصال الجنوب أو بقاءه ضمن السودان الواحد يعتمد على رغبة الحركة الشعبية…
المواطن الجنوبي لا حول له ولا قوة في هذا الأمر تماما كالمواطن الشمالي…

لوردات الحرب في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على حد سواء هم الذي قرروا هذا الانفصال حالما اغتنوا من غنائم الحرب وأرادوا الاستمتاع بتلك الغنائم بعد أن جف عندهم أو كاد أن يجف وقود تلك الحرب من البشر وبعد أن أحس الكثيرون بعبثيتها…
نيفاشا لم تكن سوى تعبير عن عدم القدرة على مواصلة الحرب، بالتالي كان ينبغي أن تكون اتفاقية لوقف العدائيات…ولا أدري لماذا أُقحم فيها موضوع تقرير المصير…على كلٍ، تلك مسئولية يتحملها كل من ناقش ووقع ووافق على هذه الاتفاقية المشئومة.
ما نود ذكره هنا أن استفتاء جنوب السودان في 9 يناير 2011 لا يتم بموجب تطبيق قواعد القانون الدولي due process of international law الذي أقر حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، والجنوب كما نعلم ليس بدولة مستعَمَرة من قبل شمال السودان.
الاستفتاء كان نتاج اتفاق بين طرفين لا يستطيع أي منهما إدعاء تمثيل أي جزء من الوطن الذي اتفقا على تقسيمه، وبالتالي هو اتفاق داخلي اكتسب شرعيته السياسية من دعم المجتمع الدولي له… ولضرورة الالتزام بما جاء في اتفاق الطرفين، وافق المجتمع الدولي على بقاء حكومة البشير، وغضّ الطرف عن تزويرها للانتخابات بوصفها الطرف الملتزم بما جاء في اتفاقية نيفاشا… ولعين السبب سحبت الحركة الشعبية في اللحظات الأخيرة ترشيح ياسر عرمان لأن فوزه سيخل باتفاقية نيفاشا…ولذات السبب يصر المجتمع الدولي على ضرورة اعتراف حكومة البشير بنتيجة الاستفتاء لأن عدم الاعتراف به سيقود إلى عدم الاعتراف الدولي به أيضاً، لأنه إبتداءا اتفاق طرفين داخليين ولم يتم بموجب القانون الدولي.

تحسبا لرفض الخرطوم، يُلاحظ أن المجتمع الدولي لم يشجع الجنوبيين على إعلان الاستقلال من طرف واحد أو من داخل برلمان الجنوب كما حدث في استقلال السودان نفسه الذي أعتبره القانون الدولي دولة مستعَمَرة.
تقول المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة:
1- “العضوية في الأمم المتحدة متاحة لجميع الدول الأخرى المحبة للسلام والتي تلتزم بما ورد في هذا الميثاق والتي ترى الهيئة أنها راغبة وقادرة على تنفيذ هذه الالتزامات”
2- “قبول أية دولة من هذه الدول في عضوية الأمم المتحدة يتم بقرار من الجمعية العامة بناء على توصية من مجلس الأمن”.
قواعد إجراءات الجمعية العامة للأمم المتحدة تنص في موادها من 134 إلى 136 على ما يلي:
134- أية دولة ترغب في الانضمام إلى الأمم المتحدة عليها تقديم طلب للأمين العام يتضمن التزام تلك الدولة بقبول ما ورد في الميثاق.
135- على الأمين العام أن يرسل نسخة للعلم للجمعية العامة أو إلى الدول الأعضاء إن لم تكن الجمعية العامة في حالة انعقاد.
136- إذا أوصى مجلس الأمن بقبول الدولة في عضوية الأمم المتحدة يُحال الأمر للجمعية العامة لتحدد ما إذا كانت الدولة مقدِمة الطلب محبة للسلام وقادرة على تحمل الالتزامات المضمنة في الميثاق، وعليها، أي الجمعية العامة، أن تقرر بأغلبية ثلثي أعضائها الحضور المصوتين على طلب الانضمام”
الكلفتة التي يريد البعض بها أن يتم الاستفتاء تتيح لحكومة الإنقاذ فرصة كبيرة لعدم الاعتراف بنتيجته، ولهذا الأمر تداعياته التي تحسّب لها المجتمع الدولي عندما أصر على ضرورة اعتراف الخرطوم بالنتيجة.

وفق المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة يتخذ مجلس الأمن قراراته بأغلبية 9 أصوات ما لم يستعمل أحد الأعضاء الدائمين حق نقض القرار، وهو أمر جائز إذا تمكنت الخرطوم من إقناع الصين بذلك… فالصين لها مشكلة مشابهة في تايوان وهونج كونج والتيبت وكلها مناطق قد تسعى يوما لطلب الانفصال من الدولة الأم… كما أن الصين على قناعة بأن استثماراتها في بترول الجنوب لن تستمر في ظل التعاون الحادث بين أمريكا ودول غربية أخرى وبين السلطة الحالية الموجودة في جوبا والتي قد تستغني عن الصين لتستفيد من التقنية الغربية المتقدمة في استخراج البترول…
إذا تخطى الطلب عقبة مجلس الأمن الدولي فهناك الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ينبغي نيل موافقة ثلثي أعضائها الحضور والمصوتين.
وعلى افتراض أن جميع أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 192 عضو سيحضرون ذلك الاجتماع، فينبغي أن ينال القرار موافقة 127 دولة وهو أمر يكاد يكون من المستحيلات. الخرطوم تحتاج لـ 65 دولة فقط لإسقاط القرار… فإذا أخذنا في الاعتبار الرفض المبدئي لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتفتيت السودان أو أية دولة إسلامية أخرى، فسيكون لدى السودان 56 صوتا مضمونا، ولا اعتقد أنه من الصعب إيجاد 9 أصوات أخرى من الدول المارقة أو الكارهة لأمريكا.
هذا الأمر إذا تم بهذه الطريقة سيمنع الاعتراف بدولة جنوب السودان وهو أمر يخشاه المجتمع الدولي بصورة كبيرة.
لكن ما الذي ستصنعه حكومة المراهقين الموجودة في الخرطوم بهذا الوضع؟

هناك خياران:

الأول: إذا كانت حكومة الإنقاذ ترغب في بقاء السودان موحدا يمكنها استغلال الدول المؤيدة لموقف السودان في رفض قرار الاعتراف بدولة الجنوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة…
عدم اعتراف الجمعية العامة يعني بالتالي عدم تعاون منظمات الأمم المتحدة الأخرى مثل الصحة العالمية واليونيسيف واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وغيرها من المنظمات المتخصصة التي تحتاجها الدولة الوليدة في بناء قدراتها أو توفير التمويل لها كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وستصبح دولة الجنوب الوليدة مثل جمهورية شمال قبرص التركية أو ارض الصومال، لن يستطيع أحد التعامل معها إذا وُجدت حكومة قوية في الخرطوم…
غير أن هذا الموقف يقتضي نوع من الوطنية والتجرد ونكران الذات لا أظنه يتوفر لدى الذين يحكمون السودان الآن، والذين تهمهم مصائرهم أكثر من مصير السودان…إذ يمكن إبقاء الوضع الراهن كما هو إلى أن يقيض الله للسودان رجلا راشدا يستطيع إقناع الجنوبيين بضرورة البقاء في السودان الموحد وفقا للصيغة المناسبة…
فلولا اتفاقية نيفاشا، لا يستحق جنوب السودان وفق المادة (6) من إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعَمَرة أكثر من حكم ذاتي يحفظ له خصوصيته ويتيح له إمكانية تنمية موارده الطبيعية والبشرية وتنمية ثقافته الخاصة.
المادة (6) تقرأ: “كل محاولة تستهدف التقويض الجزئي أو الكلي للوحدة القومية والسلامة الإقليمية لبلد ما، تكون متنافية ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة”…

الثاني: إن لم يكن لحكومة الإنقاذ رغبة في بقاء الجنوب كجزء من السودان الواحد، وهذا هو الأمر الراجح لديها، يمكنها استغلال ذلك الموقف لأخذ ما تستطيع أخذه من المجتمع الدولي بما في ذلك إعفاء الديون الخارجية ونقل التكنولوجيا، والسماح بدخول رؤوس الأموال الغربية للسودان… وسيضيف آخرون وقف ملاحقة البشير قضائيا، إن لم يجعلوها مطلبهم الأوحد رغم استحالته.
فبعد أن صدعونا بأن انفصال الجنوب خطاً أحمراً وأنهم سيسلمون السودان كما استلموه في يونيو 1989، كان استسلام البشير واضحا حين قال إن انفصال الجنوب لا يعني نهاية الدنيا، مع أنه في حقيقة الأمر يعني موت دنيا بكاملها…الجنوب كجزء من أرض السودان ما كان ينبغي التفريط فيه تحت أي ذريعة كانت…
في التصويت على استقلال كويبيك في العام 1995، قال جان كريتيان رئيس وزراء كندا آنذاك والمنحدر من إقليم كويبيك المطالِب بالانفصال: “لن أجعل اسمي يرد في سجل التاريخ على أنني الشخص الذي في أثناء رئاسته انفصل إقليم كويبيك”…

فهل رأيتم الفرق بين المراهق السياسي ورجل الدولة؟

محمد موسى جبارة
[email protected]

تعليق واحد

  1. اولا : نأسف للاخطاء الطباعية ، وان لم تفسد المعنى بالكامل

    ثانيا : مواصلة لما ورد ، فان عدم دخول الدولة كعضو بالامم المتحدة لا ينقص من صفتها كدولة ( سويسرا ليست عضوة بالامم المتحدة وليست الوحيدة )

    ثالثا : الواقع الساسي يقول ان من مصلحة السلم والسلام العاليين قبول دولة جنوب السودان لتضمن لشعبه ( شعب الجنوب ) الحياة الكريمة في ظل دولة اعلن رئيسها على الملآ عدم اعترافه بالاديان والثقافات والاثنيات

    ثالثا : حكومة الانقاذ لا يوجد ما يناصرها الان لا دولة عربية ولا اسلامية

    رابعا : التعويل على الصين تم تجريبه من قبل والانقاذ قبل غيرها تعلم ان مصالح الصين مع المجتمع الدولي ( امريكا في المقدمة ) لن ترجح معها كفة مصالحها في بترول اكثر من ثلثيه يقع في الدولة ( طالبة ) الاعتراف

    يشكر الكاتب على التحليل والاجتهاد

  2. كاتب المقال يخلط بين مفهوم الاعتراف بالدول وفق القانون الدولي وعضوية الامم المتحدة ، فليس هناك تلازم بنهما في الاساس ، وقد تنشأ الدولة وتتراخى في الانضمام الى منظمة الامم المتحدة حتى تتهيأ لها الظروف المناسبة ( للتقدم ) للعضوية

    من جهة ثانية ان التعويل على الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي – وفق تحليل الكاتب – يدل على عدم نضج الكاتب في قراءة الخارطة ، فبالامس اعلن اقرب الاقربين ( ليبيا ومصر ) استعدادهما للاعتراف بنتيجة الانتخابابت ايا كانت ، ومن جهة اخرى فان افتراض تصويت جميع الدول الاسلامسة لصالح السودان هو الرهق والمراهقة بعينها

  3. لا اعتقد ان الانضمام للامم المتحدة ضروري للاعتراف بدولة الجنوب كدولة

    لكني اتفق مع كاتب المقال في أن اعتراف الحكومة بالدولة الجديدة لا بديل له
    فحكومة جمهورية السودان هي الممثل الشرعي الوحيد لدولة السودان
    واعترافها بنتائج الاستفتاء و الدولة الوليدة ضروري حتى يتم الاعتراف بدولة الجنوب دوليا.

    فلو ان الحركة الشعبية اعلنت الانفصال من داخل البرلمان دون موافقة الحكومة, فسيدخل المجتمع الدولي في حرج ايزاء قضية الاعتراف, حيث ان اتفاقية نيفاشا تنص على ان الانفصال (يتم بموجب الاسنفتاء) و لا توجد اي وسيلة اخرى للانفصال ضمن الاتفاقية, فاذا تم الطعن في الاستفتاء و نتائجه, فان ذلك سيلغي شرعية الدولة الجديدة.

    وهذا اقتباس من اتفاقية السلام:
    "الجزء ه:حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان:
    3-1 شعب جنوب السودان له حق تقرير المصير وذلك ? ضمن أمور أخرى ? (عن طريق إستفتاء) لتحديد وضعهم المستقبلي."

    و الامور الاخرى تعني ان ما يترتب عن الاستفتاء هو تقرير مصير شعب الجنوب بالاضافة لامور اخرى, ولا يعني ذلك ان تقرير المصير يتم بالاستفتاء و "امور اخرى" كاعلان الانفصال من داخل البرلمان كما فسرها باقان سابقا. المعنى واضح لكل من يفقه اللغة.

    لو قامت الحركة الشهبية باعلان الاستقلال من داخل البرلمان الجنوبي, وقام المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الجديدة, فذلك سيحول العالم الى فوضى عارمة و يهدد الامن و السلم الدولي, حيث ستشرع مثل هذه الخطوة لمئات الحركات الانفصالية حول العالم اعلان انفصالها ذاتيا, ويتوجب على المجتمع الدولي حينها الاعتراف بها اسوة بدولة جنوب السودان!

    أي ان الخلاصة, بالرغم من ان حكومة السودان ليست لديها اي سلطة او قوة حاليا في الجنوب, و لا تستطيع التجكم بالاستفتاء, الا ان اعترافها بنتائجه حتمي لقيام دولة الجنوب. أي ان الكرة لازالت في ملعب الحكومة, فلو كانت لديها وطنية و تهمها حقا وحدة السودان, يمكنها الطعن و التشكيك في النتائج و عدم الاعتراف بالدولة الجديدة. اما اذا ارادت الانفصال (لحاجة في نفس يعقوب) فستبادر بالاعتراف بالدولة الجديدة فورا. و ستتحمل حينها المسئولية التاريخية كاملة عن الانفصال!

  4. أيدي مورفي
    ضحكنا وضحك الناس علينا

    الصين وروسيا ما هما الا كومبارس … وبمجرد ما يحفزوا تنقلب الطاوله والتعويل عليهما مجرد مضيعة وقت ليس الا …. فالصين لا تفهم شيئا عن السودان ولم تضع خارطته …فمصالحها مؤقته في السودان ..

  5. الجنوبيين محظوظين طلعوا من الدوره الشريرة بتاعت ((( طائفية — عسكر احزاب — انقلاب — ))) وسرقة اموال الدولة التى لم تجد من يضع لها حدا منذ 1956
    بعدين الجنوبيين العالم سوف يعترف بهم لماذا لا !!!! اذا كانت الدول يتتعامل مع دولة دينية فاشلة فى شمال السودان واغلب حكامها قتلة لا يجدوا من يحاسبهم ؟؟؟؟ قتل فى بورتسودان — قتل فى العملة والدولار — قتل فى كجبار دعك عن الاغتيلات السياسية من نوع عربه افجر اطارها طياره وذبح وتعزيب وتشريد وغيرها من المغطى الذى سو ف يكشفه التاريخ

  6. الاخوه الكرام علماء السودان تحيه الاسلام الحمد لله لظهوركم هذه الايام بعد غياب طويل ولانعلم الاسباب المهم وجودكم هذه الايام والوطن يمر بايام لم يشهد مثلها في تاريخه الطويل وهو يعاني من من التمزق والانفلاتات الامنيه ولازلنا نتحسر علي فقدان حلايب التي ضاعت بكل سهوله ويسر وكنا نامل منكم فتوه ووقفه لاستعادتها ولكن مر الامر مرور الكرام الا يوجد بها مسلمون وجوامع ومصلين الاتودون الامامه والصلاه بجوامعها الم يطمع اعداء السودان وفتح شهيتهم عدم فعلنا اي شي بعد فقدانها

  7. يا موسى .. أنا من الشمال .. وأقول لك صراحة أن ما توصل له الجنوبيون لم يأت من فراغ ولكن كان نتيجه تضحيات جسام ومرارات وقتال وتشرد وتعب وأصرار .. قابلة أيضا فشل من حكومات الشمال المتعاقبة توجتها حكومة البشير بإستعداء العالم .. ونجاح منقطع النظير من قبل القيادات الجنوبية في عرض مأساتهم .. وكسب تعاطف العالم فوصلوا إلى مرحلة 9 يناير المقبل .. إعترفت حكومة البشير أو لم تعترف فقد وصلوا لخط النهاية ولن يثنيهم شي عن حمل الكأس .. وحكومة البشير مجبرة والعالم أيضا مجبر للتصفيق لهم ..
    دعك من اللوائح والإجراءات .. فدونك قضية فلسطين .. التى بذلت فيها أضعاف التضحيات التى حصلت في الجنوب وكل لوائح الأمم المتحدة كسرت وأنتهكت في تلك القضية ولم يكسبوا شيئا والفرق شيء واحد . حكمة إسرائل تستعطف العالم وأنها وسط بحر عربي يريد إستإصالها وحكومة البشير تستعدى العالم وتهدد بتفجيره . فتلك تكسر لها الأنظمة وتلك تخترع لها الأنظمة . وشكرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..