مواجع .. المرضى يمتنعون..

إليكم …..

مواجع .. المرضى يمتنعون ..!!

الطاهر ساتي
[email protected]

** ومن لطائف الطلاب ومواقفهم في الإمتحانات ونتائجها، يحكى أن أحدهم أكمل امتحاناته وسافر الي قريته بعد أن وصى زميله المقيم بالخرطوم بمتابعة نتيجته ويبلغه بها في شكل جرعات مخففة من شاكلة : ( يعني أنا لو ساقط مادة، قولى: محمد بيسلم عليك..لو ساقط مادتينن قول لي: محمدين بيسلم عليك..لو ساقط تلاتة مواد، قول لي: حمدان بيسلم عليك..وعلى كدة أنا بعرف نتيجتي )، فأستوعب زميله النصح ثم ودعه..ولاحقا تابع الزميل النتائج وتأكد بأن صديقه الريفي رسب في كل المواد، فما كان عليه إلا أن يتصل به قائلا : (يا حبيبنا محمد شنو ومحمدين شنو ..حالتك صعبة والله، وبصراحة كدة أمة محمد كلها بتسلم عليك ) ..!!
** وهكذا تقريبا لسان حال التيار منذ البارحة،وهي ترصد ما يحدث لمصانع الناس والبلد في الباقير..فالتيار تقول : أوامر القبض التي أصدرتها محلية الكاملين ضد مديري المصانع بالباقير تسببت في القبض على (ثمانية من مديري المصانع)، وأن هناك (23 مصنعا) توقفت عن العمل بسبب العوائد و أوامر القبض، علما بأن رسوم العوائد التي كانت قيمتها (عشرة ألاف جنيها) في العام الفائت، إرتفعت هذا العام، بحيث بلغت (أربعمائة الف جنيها)، ولأن أصحابها عجزوا عن إستيعاب حجم الزيادة وأسبابها، تطاردهم محلية الكاملين بأوامر القبض، ولذلك ليس بمدهش أن تتوقف المصانع ويتشرد أكثر من ( عشرة الاف عامل) ..هكذا الحدث كما نقلته التيار، ورغم المأساة التي تتجلى فيه، فالحدث بمثابة صيحة مفادها ( محمد أو محمدين – وليس أمة محمد – بيسلم عليك )..أي ما يحدث لمصانع الباقير ليس بالشئ المزعج، و ( حاجة بسيطة جدا )..تابع ما يلي، ولكن كن من الصابرين ..!!
** لغة الأرقام في تقرير المراجع العام – وليست في تقارير المعارضة والقوى الصهيونية التي تستهدف المشروع الحضاري ومكتسبات الأمة – تقول بالنص : صدقت حكومة الجزيرة بكثير من المشاريع الإقتصادية، إلا أن (54%) من هذه المشاريع توقفت عن العمل..وبالتفاصيل، عدد المشاريع المصدقة بالجزيرة (446 مشروع)، والعاملة منها فقط (210 مشروع)، بيد أن المتوقفة (246 مشروع)، أي بنسبة (54%)..وعلى سبيل المثال – وهنا ننصح المصابين بالضغط والسكري بأن يتوقفوا عن مواصلة القراءة- مصانع الزيوت كانت (51 مصنعا )، ولكنها صارت (21 مصنعا)، بعد أن توقفت (30 مصنعا)، أي بنسبة ( 59%)..ثم مصانع الطحنية والحلويات كانت (129 مصنعا)، ولكنها على أرض الواقع اليوم لاتتجاوز(65 مصنعا)، بعد أن توقفت (64 مصنعا)، أي بنسبة (50%) ..ثم مصانع المياه الغازية كانت (5 مصانع)، ولكنها اليوم مصنع واحد فقط لاغير، وتوقفت (4 مصانع)، أي بنسبة (80%)..مصانع الصابون كانت (11 مصنعا)، ولكنها اليوم ثلاثة مصانع فقط لاغير، وتوقفت (8 مصانع)، أي بنسبة (73%)..أما مشاريع الأعلاف، فهي يجب أن تكون (19 مشروعا)، ولكنها تقزمت بحيث صارت (7 مشاريع)، بيد أن ( 12 مشروعا) في عالم الفناء والعدم، أي بنسبة (63%) ..أما مصانع الملابس،فهذه امرها عجب، عددها (17 مصنع)، ولكن اليوم لايوجد في أرض الواقع ( ولا مصنع)، أي كل المصانع متوقفة بنسبة ( 100%)..وهكذا حال مصانع التعبئة والتغليف أيضا، حيث عددها (5 مصانع)، وكلها ( متوقفة )..مصانع البلاط ومواد البناء، قد تكون الأفضل حالا، أي ليست متوقفة بنسبة (100%)، بل فقط بنسبة ( 94%)، إذ عددها ( 49 مصنعا)، ولكن اليوم على أرض الواقع لا تعمل غير ثلاثة مصانع فقط لاغير..وهكذا حال المصانع والمشاريع بالجزيرة،ومساحة الزاوية لن تسع عرض أحوال كل المشاريع الإقتصادية، وكذلك عقول الناس وقلوبهم لن تحتمل المزيد من (المواجع والفواجع )..!!
** فالتقرير الذي بطرفي (قبيح جدا)، وبالتأكيد أصل التقرير- ما لم يتم حجبه عنهم – يجب أن يكون بطرف سادة القصر والبرلمان..والمراجع العام بولاية الجزيرة – كما العهد به كل عام – ينصح الحكومة بدراسة الأمر ومعرفة أسباب توقف هذه المشاريع وتحديد المعيقات ومعالجتها بإيجاد الحلول..هكذا حال الإستثمار يا رئاسة الجمهورية ويا برلمانها ويا مجلسها الاعلى، إن كنتم لاتعلمون..نعم يا سادة ياكرام، ما لم تكن بدريا أو في رعاية بعض البدريين، فلن تحصد من مشروعك – زرعا كان أو مصنعا – غير أوامر القبض..الحدث ليس بطفيف من شاكلة ( 23 مصنع بالباقير بتسلم عليكم )، لا، فالحدث موجع ويجب أن يكون دويا من شاكلة ( كل مشاريع أمة محمد بالسودان بتسلم عليكم ) ..!!
………..
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. ياخوي يالطاهر ,,, قلناها قبل كده مرارآ وتكرارآ ,,, الناس ديل مافيا دولية خطيرة ولابد أن يتم القبض عليهم جميعآ ,, أحياء كانو أو أموات ,,,, ولا يمكن أن يتم نسبهم للأسلام نهائيآ ,,,, و لا تصح مقارنتهم الا ب آل كابوني !!! ,,,,,,,,, وبعدين ,,,,,,, يعني جات علي دي بس ,,,, ما البلد كلها منتهية ,, ولا حول ولا قوة الا بالله ,,,, الفاتحة ياخوانا الفااااتحة.

  2. يا طاهر ساتي : لازم تجتهد ,وكل زملاءك الصحفيين , وتحاولوا مع مدراء المصانع وتحثوهم على دفع ما عليهم من التزامات للحكومة .. الحكومة دي لو مالقت مصانع تاخذ منها جبايات حتبيع ما بقي من الوطن .. والله يدللوا باقي البلد ضحى ونص النهار ,ويدقوا عليها الجرس .. أصلو ما فضل إلا القليل.

  3. طبعا بكل تاكيد ان كل المصانع التي تعمل هي مملوكة لمافية المؤتمر الوطني ومش كدا وبس بل هم من وراء اغلاق المصانع الاخرى حتى لا يكون هناك منافس لهم .

    ابحثوا عن ملاكها وسوف ترون العجب العجاب

  4. الله لايسلمهم !! خلي الكيزان ديل يأدبو الرأسمالية ديل !!! لانهم دايما نصير الديكتاتوريات والنار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله !! نفط الجنوب مشي الكيزان ديل يرطبوا ليكم من وين !!!!!! مزيدا من العصر لهذا الشعب الجبان !! كنا لما نطلع مظاهرات في التسعينات الناس يعاينو لينا بي شبابيك الحافلات !! واولاد الراسمالية ديل من بدري بيمشو بيوتهم ويخلو المين فاضي ……. معليش بتاع كناتكي ده جاب الطلب ودقي الجرس بكمل ليكم مرة تانية ها ها ها

  5. يا استاذ الطاهر ساتي – نشكرك كثيرا على تعرية وكشف هذه المعوقات التي تحدث في السودان عامة ولكن : أن الحقيقة هي :
    غالب رجال الاعمال الذين ينتمون للمؤتمر الوطني لا يدفعون اي اموال للدولة وذلك بحجة ان هذه اموال الحزب ومتى ارادها الحزب فسيتبرع بها هؤلاء.
    ثانيا : اعرف احد جماعتنا يملك عدة شركات لايدفع ضرائب ولا يحزنون بل حتى الجمارك له مقدرة عليها ويخرج منها مثل الشعرة من العجين بحجة التمكين. وفي غالب الاحيان يستدعي ناس الضرائب عنده في احدى شركاته ويعملوا له تسوية وهمية بأنه قد سدد ضرائبه حتى اذا جاء السؤال يوما يقول انه قد سدد. والله العظيم هذه حقائق انا شاهد عليها وهي حاصلة وحادثة في السودان لكافة اعضاء هذا المحفل الماسوني المؤتمر الوطني .
    لذلك على كافة التجار الذين يعملون وسط تجار المؤتمر الوطني أن يتركوا لهم الساحة ويدعوا الله أن يعوضهم خيرا منها والا سيكون مصيرهم كمصير مصانع الباقير والمناطق الاخرى التي تأثرت بمثل هذه القرارات العنترية. ونسأل الله أن يزلزل الارض تحت اقدام كل جبار عنيد.

  6. يعنى محليه الكاملين هى السبب فى توقف هذه المصانع ولا شنو –شنو التسطيح ده يعنى الكاملين كلها مافيها مبنى سمح ساكت عشان الموظفين القابضين على زمام الصناعه فى السودان -الخطه واضحه عاوزين يشيلوا منطقه الباقير وجياد من خارطه الجزيره وتتبيعها لولايه الخرطوم وفاكين عثمان مرغنى ووود ساتى عشان يقنطروا اللعبه- هل المصاتع ديه واقفه عشان الرسوم انتوا صحفيين شنو ماتمشموا تشمشموا هل هناك عمله حره متوفره بسعر كويس عشان المواد الاوليه هل الكهرباء والمويه منسابتين هل العمال بيفطروا كويس وبعدين سهله الموظفين بتاعين الكاملين ديل يبدلوهم او يحجموهم اذا هم اصلا بياثروا على الاقتصاد القومى الذى بهدله على عثمان بذهاب بترول الجنوب وتقرير المصير- اعملوا حسابكم يا ناس الجزيره بكره تلقوا حدود الخرطوم لحدى فداسى بتاعت جمال الوالى -اللعبه بداها الكوزين عمان ميرغنى والطاهر ساتى كوزين مطرقعين عاملين معارضه وشفافيه وطيب الفى السجون ديل لماذا وهم ماقالوا حاجه فى رقيص البشير المختلط ختى –

  7. مديرو المصانع هؤلاء ثلة من المجرمين ولخطورتهم على المجتمع والامن يرى المنقدون من الضلال حبسهم فى السجون لكيلا يفكر احدا فى المستقبل بادارة اى شئ لكى نحقق شعاراتنا بالزرع واللبس
    والعالم كلو بيسمع
    ونهنئ القائمين على الامر بتقرير منظمة الشفافية بالمركز 177 ومزيد من الانجازات حتى نتخلص من عقدة الصومال وفى الجمهورية الثانية سنكتسحهم ونمرمطهم
    والى الجزيرة دا احسن تشوفو ليهو متحرك وما اكثرها فى هده الايام

  8. يا الطاهر ساتى ماتكتب عن الاسنثمار بتاع القطريين اليومين ديل وبقياده ولى العهد لماذا الان ولماذا كل هذه الهيلمانه لولد صغير مافضل ليهو زول ماقابله الملاحظ الاتى الناس ديل جو والسودان ضارب فلس رهيب بعد موضوع البترول المشى عاوزين يشتروا الخرطوم والخرطوم وبس يعنى شنو يستثمروا فى شقق ودكاكين بعد شراء احسن المواقع فى الخرطوم بعد شويه ناس الخرطوم حايكونوا غرباء ف ى بلدهم -شيخ زايد فى مصر بنى مدينه وتبرع بيها للمصريين وكذلك الملك فهد القطرين مايعملوا كده ديل انتهازيين عارفين لسودان حالته حاله والكيزان مابيقدروا يعيشوا خارج الدولارات -زى السمك خارج المويه -جوا عاوزين يشتروا الخرطوم -لماذا والى الخرطوم حايم معاهم مش فى ولاه تانين مايستثمروا فى الزراعه والصناعه فى الاقاليم — يستثمروا فى الصرف الصحى طيب الصرف الصحى ده حق محليه الضعين مثلا -اعملوا حسابكم بكره الخرطوم كلها ملك قطر وانتوا قايلين الكلاكله ولا الحاج يوسف ولا امبده تبع الخرطوم لا ديه طرف المداين – زى ماقلت عاوزين لحدى الباقير عشان يدوها للقطرين – كيزان هم عثمان ميرغنى وساتى الطاهر-

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..