ماذا..بعد التغيير …!!!

*في السودان التغيير قادم لا محالة بغض النظر عن طريقته واليته بثوره شعبية او بانقلاب داخلي او خارجي او بمخارجه انسيابية لا يهم المهم التغييير قادم .
*ولكن الاهم من حدوث التغيير هو التحسب لما بعده فهذه المرة مختلفة شكلا مضمونا وشكلا وتفصيلا ا عن سابقاتها اكتوبر /ابريل .
*فيما سبق كان شيئا من قيم الدولة ومعني من معاني الدولة وصورة من صور الدولة واقعية او ذهنية او فكرية تلتئم كل الاجهزة والمجتمع لاسباب متفاوته
*لذلك حين جاء التغيير في اكتوبر لم تكن المعاناة كبيرة في الانتقال السلس للسلطه وان تسير الامور سيرتها ورغم ذلك لم تكمل الديمقراطية دورتها بسبب من خطا طرد نواب الحزب الشيوعي( خازوق من خوازيق الترابي ) وعصيان امر القضاء مع اسباب اخري متفاوته .
*في ابريل كان الامر اكثر تعقيدا من اكتوبر لكنه كان تحت السيطرة لحد ما لان مايو رغم اخطاءها الكثيرة الا انها حافطت علي اطار الدولة ومعني من معانيها وما زال لاجهزة الدولة شيئا من قيمها وقيم الدولة فيها وما زال للمجتمع تماسكا في حب وطنه بصور مختلفه .
*اما الان فالامر مختلف جدا ومعقد جدا ومنهار في كل اوجه الحياة كما قال سفير سابق (هذا ومن الانهيارات الكبيره) فلا القوات النظامية ظلت علي قوميتها وقوتها وتنظيمها وانتماءها ولا الخدمة المدنية ولا القضاء ولا بقية اجهزة الدولة سليمه بل منهاره ومن ناحية اقتصادية حتي المشاريع الكبيرة التي كانت عصب الحياة سابقا لها وجود الان ولا اهل السودان الان كما في السابق قلبهم علي وطنهم فالانهيار الان شامل وتكاد تكون قد اختفت معالم الدولة الا من رسوم واطلال واسماء والحكم السائد الان حكم مافيا بالمعني العريض وشلليات ولوبيات معشعشه في نخاع الدولة اضف الي هول المظالم الذي حدث في هذا العهد والذي يتحين اي انسان لاخذ حقه بيده وهذا ما اورد ليبيا موارد الهلاك لما اعلم فيها من مظالم واي تغيير ما لم يكن محسوبا بديله بدقة متناهية سيكون كارثه في ظل الظروف الحالية لانهيار الاقليم باكمله مما يلقي بظلال قاتمه علي مستقبلنا في حالتي استمرار النظام وهو ضعيف او بحدوث التغيير باي صورة من الصور .
*ومن هنا نطالب والتغيير علي الابواب بل وتجري المشاورات في اماكن متفرقه من العالم وداخليا للميراث الثقيل ?نطلب خاصة من المعارضة ان تقوم بدراسة كل ما كتب عن خطط لانقاذ الوطن من الانقاذ وان ترتب فيها الاولويات بصورة متفق عليها وان توضع خطه اسعافية قصيرة الاجل ا اقلها سنة واقصاها سنتين ضمن خطة متوسطة الاجل قدرها 5 او 6سنوات وهذا يكون عمر الفترة الانتقالية لحكومة تنقراط وكفاءات كل في مجاله وان تلتزم النقابات بعد ان تحيا وتتكون بالا تقوم باضرابات لاطول فترة ممكنه لانها كانت احد عوامل اسلحة الدمار الشامل للفترات الديمقراطية خاصة والغريب في الامر انها اكثر الاطراف تضررا من الحكم الشمولي فما اهلك الديمقراطية الثالثه الا كثرة الاضرابات لمظالم 16سنة لتحلها الديمقراطية في 3سنوات شئ غير مقبول بالمرة وها هي قد حصدت الانقاذ فماذا وجدت ؟؟؟ وكنت طلبت من الاخ الدكتور زهير السراج ان يكتب عن هذه المسأله لخبرته فيها وكان احد قيادات اضرابات الفترة الثالثه كما اطلب من كل نقابي حادب علي مصلحة الوطن ان يكتب بجربته كامله محاسن ومساوئ حتي نتجنب ذلك فيما هو قادم والذي يجعلنا في مفترق طرق !!!
*هذا المقترح الاخير كنا اقترحناه لوفد الانتفاضه في مهجرنا وطالبنا يومها بان تكون الفترة الانتقالية اقلها 3سنوات واكثرها 5 سنوات لعلمنا بان بقايا مايو والمتربصين للقفز علي السلطه لن يتركوا الديمقراطية تعيش عطفا علي انني شخصيا كنت اعلم منذ1975قدوم الاسلاميين للحكم بين عامي1989/1990حسب ما تسرب لي اغراء للانتماء اليهم والحمد لله لا الاغراء ولا امتداداته جرت مني مجري الدم لانني اري ان قضية الوطن واضحة تماما وهو شئ حصنني ضد التحزب حتي الان .
*نقول كل هذا واكثر عند اخرين لان تكلفة التغيير القادم في اقل صورها باهظة جدا علي كل الاصعده وما لم توضع هذه التكلفه في الاعتبار وفي خطط الانقاذ سنظل نحرث في البحر ونتحول الي 5او 6دويلات رغم انفنا حسب اخر خريطه موجودة للسودان في الدوائر الخارجية !!!
*لابد للمعارضة علي وجه الخصوص ان تعي ان المرحلة الانتقالية او ما بعد النظام ليست مرحلة جدل ومحاصصة انصبه وتوازنات سياسية انما هي مرحلة صعبه وخطره علي الوطن باكمله ومسالة حياة او موت لذلك لابد ان ترتفع الكيانات السياسية لمستوي المسئولية الوطنية الملقاه علي عاتقهم لان شهادة التاريخ لا ترحم في مسالة نكون او لا نكون .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام واعى جداً جداً .. كلام فيه كثير من معانى الخوف على هذا الوطن الع
    زيز .. وفعلا مرحلة خطرة وإنهيار فى كل شئ .. مرحلة تحتاج إلى تجرد ووعى كامل حتى نصل بالبلد لبر الأمان .. مرحلة جد صعبة فإما نكون أولايكون هناك سودان لأن الإنقاذ وفرت لهذا البلد كل اسباب الشقاق والإنشقاق ويصعب عى الراتق رتق هذا الفتق الذى طال حتى إنسان السودان .. الله يستر وشكرا خواجة .. بوركت .

  2. واضح جداً الفيلم فى نهايته بإذن الله تعالى .. وأحسن الداير يفر وينفد بى جلدوا من المؤتمرجية والجبهجية والإنقاذية يفر خارج السودان من الآن الحساب عسير جداً .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..