نشطاء وأسر طلاب دارفور يسلمون مذكرة للسفارة الأمريكية رغم إعتراضات الأمن والشرطة ومحاولة تفريقهم بالقوة

الخرطوم : خاص الراكوبة
نظم نشطاء وطلاب واسر المعتقلين وقفة احتجاجية أمس الخميس امام السفارة الامريكية بضاحية سوبا غرب، لتقديم مذكرة توضح وجود معتقلين سياسيين وأسرى حرب ومدنين آخرين تعرضوا لإنتهاكات حقوق الانسان في السودان في مناطق النزاع إضافة.
وعبرت هيئة محامي دارفور عن أسفها لإعتراض مجموعة مشتركة من الأمن والشرطة، سبيل المحتجين وقالت الهيئة في بيان لها “للأسف برغم إخطار أسر المعتقلين للسفارة والتنسيق معها قبل تاريخ الوقفه بأيام، تفاجأ الحضور باعتراض الاجهزة الامنية والشرطية التابعه للمؤتمر الوطني طريق المشاركين في الوقفه، وتم مصادرة البوسترات من قبل الاجهزة الامنية وارهاب الحضور، بإستعراض القوة باساليب التخويف والترهيب والتهديد المختلفة غير ان الحضور باصرارهم وثباتهم، تمكنوا من إقناع مسؤلي السفارة من ممارسة الضغط على الاجهزة الامنية، لارجاع البوسترات التي تم تسليمها لممثلين من الحضور و الذين بدورهم قاموا بتسليمها الى مسؤلي السفارة مرفقة بالمذكرة.
ووصفت الهيئة تلك المعاملة بغير اللائقة بالممارسة الديمقراطية التي تمارسها امريكا في مؤسساتها، وقالت أن تلك المعاملة تعد مخالفة لقوانين حقوق الانسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير .
وأكدت الهيئة على تضامنها مع أسر المعتقلين أبدت قلقها البالغ لما يتعرض له الطلاب المعتقلين من تعذيب ، ومعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية خاصة الطالب نصر الدين مختار رئيس رابطة طلاب دارفور السابق، والذي قالت الهيئة أنه تم إعتقاله في 22/8/2017 وفي ظروف يخشى على حياته، دون أن يسمح لأي من ذويه أومحاميه بمقابلته وكان قد تم إعتقاله قبل ذلك في عام 14/11/2015 م وتعرض للتعذيب بالكهرباء، حتي أوشك أن تودي بحياته ولم يفرج عنه إلا بعد أن ساءت حالته الصحية.
وناشد محاميو دارفور، القوي الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان للتضامن مع أسر الطلاب المعتقلين والضغط على جهاز الأمن وإجباره على إطلاق سراحهم فوراً.
وشددت هيئة محامي دارفور على تصعيد واستمرار الاحتجاج الى حين اطلاق سراح جميع المعتقلي السياسين، وعبرت الهيئة عن رفضها لما وصفته بالإستهداف الممنهج للإدارات الاهلية الشريفة وطالبت باطلاق سراحهم فوراً.