“قمة الجوار” المقبلة تناقش وقف الصراع في السودان

حثت الأمم المتحدة يوم أمس الخميس الموافق 12 مايو 2023م، الدول التي لها نفوذ في أفريقيا على المساعدة في إنهاء الصراع في السودان بعد تقارير عن إحراز تقدم في المحادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع لإعلان هدنة.

وهزت الاشتباكات منطقة الحلفايا، أحد مداخل العاصمة، في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، حيث سمع السكان تحليق الطائرات الحربية فوق الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، رغم أن القتال بدا أكثر هدوءا مما كان عليه أمس الأربعاء.

ولم يظهر أي من الطرفين علنا استعداده لتقديم تنازلات لإنهاء الصراع الذي اندلع فجأة الشهر الماضي مما يهدد انزلاق السودان إلى حرب أهلية. أودى القتال بحياة المئات وتسبب في أزمة إنسانية.

ونقل يوم الخميس عن قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، قوله إن المحادثات يجب أن تهدف إلى إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم، ودمج مقاتليها في الجيش النظامي، ومحاكمة قادتها.

وقال “أي حوار غير هذه النقاط هو تأجيل للحرب إلى وقت آخر” مضيفا أن الجيش هزم قوات الدعم السريع في موقع رئيسي في الخرطوم.
من ناحية أخرى، قالت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء إنها سيطرت على 95 في المائة من مدن العاصمة واتهمت الجيش بمواصلة “ارتكاب العديد من الفظائع ضد المدنيين”. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل.

وتمثل المحادثات في مدينة جدة السعودية أخطر جهد حتى الآن لوقف القتال وقال وسطاء أمريكيون يوم الأربعاء إنهم “متفائلون بحذر”.
وقد تم خرق وقف إطلاق النار السابق مرارا وتكرارا، ويواجه المدنيون الذين لا حول لهم ولا قوة ظروفا مروعة، وفوضى وقصفا، مع انعدام الكهرباء والماء، ونقص الغذاء، وانهيار النظام الصحي.

وحذر الجيش، يوم الخميس، من أنه سيستهدف من وصفهم بمقاتلي قوات الدعم السريع بملابس مدنية باستخدام الدراجات النارية، ودعا المدنيين في العاصمة إلى عدم استخدام تلك المركبات.

محادثات جدة

وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 600 شخص قتلوا في السودان وأصيب أكثر من 5000 في القتال. وأفادت وزارة الصحة بأن ما لا يقل عن 450 شخصا لقوا حتفهم في المنطقة الغربية من دارفور.
وقد فر الكثيرون من الخرطوم ودارفور، وأدى القتال إلى نزوح 700,000 داخل البلاد و150,000 إلى الدول المجاورة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وتركز محادثات جدة على إعلان وقف إطلاق النار والحصول على ضمانات لوصول المساعدات الإنسانية في بلد كان 16 مليون شخص يعتمدون فيه بالفعل على المساعدات قبل اندلاع القتال.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر تورك في جنيف إن الجانبين انتهكا القانون الإنساني الدولي وحث “جميع الدول التي لها نفوذ في المنطقة على العمل لحل هذه الأزمة بكل الوسائل الممكنة”.

وأدانت الدول الغربية الانتهاكات التي ارتكبها الجانبان خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، لكن السفير السوداني قال إن الصراع “شأن داخلي”.
قامت العديد من الدول الأجنبية بإجلاء رعاياها من السودان من خلال عمليات جوية أو بحرية منظمة استمرت أسبوعا ، والتي تمكنت من إجلاء الآلاف.
ومع ذلك، لا يزال الآلاف من اليمنيين الفقراء الغارقين في الأزمات عالقين في السودان، الذي يفصله البحر الأحمر عن وطنهم.

وقال عبد الحكيم علي، وهو مواطن يمني في بورتسودان فر من الخرطوم مع مجموعة من 10 أطفال، إنهم فوجئوا بطء وتيرة إجلاء النازحين إلى اليمن.
وقالت السعودية إنها ستمدد تصاريح الإقامة للحجاج السودانيين في المملكة.

قامت العديد من الدول الأجنبية بإجلاء رعاياها من السودان، إما من خلال عمليات جوية أو بحرية منظمة استمرت أسبوعا، وتمكنت من إجلاء الآلاف.
ومع ذلك، لا يزال الآلاف من اليمنيين الفقراء الغارقين في الأزمات عالقين في السودان، الذي يفصله البحر الأحمر عن وطنهم.

وقال عبد الحكيم علي، وهو مواطن يمني في بورتسودان فر من الخرطوم مع مجموعة من 10 أطفال، إنهم فوجئوا بطء وتيرة إجلاء النازحين إلى اليمن.
وقالت السعودية إنها ستمدد تصاريح الإقامة للحجاج السودانيين في المملكة.

قلوب اكو