في خواتيم رمضان: الركود يجتاح أسواق الكريمات وصوالين الحلاقة
الخرطوم: سارة المنا
مع خواتيم الشهر الكريم ونحن نستقبل العيد المبارك، تشهد أسواق الخرطوم هذه الأيام خصوصا “البوتيكات” و”الفترينات” المتخصصة في بيع كريمات البنات والعطور حالة ركود لا تخطئها عين، وهي الحالة ذاتها التي تشهدها صالونات الحلاقة، وأرجع أصحاب محلات تحدثت إليهم (اليوم التالي) الأسباب إلى ضعف القوة الشرائية نسبة لظروف شهر رمضان المعظم.
ومع بزوغ كل فجر جديد تظهر مسميات جديدة للكريمات أو العطور في السوق ومع نهايات كأس العالم الذى أصاب الشباب بالذهول والركوض وراء مجريات الموضة خصوصا قصات الشعر، ومن مسميات كريمات تفتيح البشرة التي لا حصر لها: “h20، البايوكلير، الديفه، واميديا، صن لايت نور الشمس، وأسماء كثيرة أيضا للتفتيح خاصة الوجه “النيجر فيس، صوفت، سفك” ومع ظهور التكنولوجيا التي أدخلت الأولاد مظلة استعمال الكريمات التي لا تقف على كريمات الشامبو أو “الجل”. وأما مباريات بطولة كأس العالم فقد أدت إلى ظهور أنواع جديدة من قصات الشعر أبرزها “نيمار، كريستيانو”.
(اليوم التالي) من خلال جولتها في سوق الخيمة بأركويت لاحظت ركود وعدم حركة الزبائن في البرندات الخاصة ببيع كريمات البنات وصوالين الحلاقة.. استطلعت عينات من أصحاب المحلات.. فماذا قالوا عن تلكم الحال.
ركود حاد في السوق
ابتدر الحديث عمرو خلف الله صاحب بوتيك بسوق الخيمة بأركويت، قائلا: في هذه المرة لم نشهد حركة زبائن متكررة قبل حلول رمضان، رغم أن الزبائن مرتبطون بالمحل منذ فترة طويلة خاصة طالبات الجامعات والحبش، ويرى عمرو أن سر الارتباط هو تعامله مع الزبائن ولكن الأسعار طارت السماء حتى الزبون يقول ليك بـ(الدين)، وأضاف: نحن نواجه ركودا حادا في السوق عامة وخاصة الكريمات، وختم حديثه: السوق نايم نوم العافية وسنة تفرق عن سنة.
حلاقة كريستيانو ورونالدو
في السياق، قال صاحب صالون “بالطائف”: في هذه الأيام الحال يغني عن السؤال، لكن السوق يزدهر قبل العيد بـ”3 -4″ أيام، وأضاف: كان الشغل أحلى مع بداية كأس العالم ما جعل المحل يكتظ بالشباب الذين يقومون بتقليد نجوم كرة القدم العالمية، الحلاقة تطورت ولها مسميات كتيرة، وعندما يجلس على مقعد الحلاقة يطلب حلاقة معينة، فالكثيرون منهم يطلبون حلاقة طبقا لحلاقة “نيمار” لاعب منتخب البرازيل ونادي برشلونة، وآخرون يطلبون حلاقة كريستيانو رونالدو لاعب المنتخب البرتغالي، هذا هو طلب الشباب لأحدث الحلاقات، حتى يظن الكثير من الناس أن النجم “نيمار” من السودان.
باقي أسبوع للعيد
أمام أحد بوتيكات سوق الخيمة وجدنا (سهى ولدن) طالبتين بجامعة السودان العالمية، واللتين يظهر استعمال الكريمات من خلال لون جسمهما الفاتح، تحدثت سهى قالت أنا ما ممكن أتخلى عن الكريم ولا يوم حتى لو الأسعار ارتفعت أو انخفضت، وفي شهر رمضان برضو بستعمل الكريم، أما لدن قالت أنا لا استعمل الكريم إلا يكون باقي للعيد أسبوع واحد عشان أكون نايرة، وبالتالي لم أحبذ الكريمات التي تتفتح إلى درجة الشاذ.
خسارة الكريمات
من جهته قال الأمين إبراهيم (صاحب بوتيك): قبل رمضان يمتلئ البوتيك بالزبائن ومع مطلع الأسبوع الأول تقل حركتهم ما يتسبب في الركود، وأضاف الأمين: هذا يمثل فارقا كبيرا بالنسبة لنا. وأما بعد (25) يوما يشهد ازدحاما من مرتادي البوتيك وتجري فيه حركة البيع وتفتح علينا ونسدد كل خسارة الكريمات في الأيام الماضية.
ضعف القوة الشرائية
وأما عباس صاحب بوتيك “عباس سنتر” بسوق الخيمة
الشغل ماشي الحال.. لكن “ما مية المية” توجد زيادة في الأسعار بشكل بسيط من أسعار كريمات الفرد، قفزت حتى تراوحت أسعارها ما بين “100- 120″، والعطور أسعارها عالية شديد، باتت الخلطات تتفوق على اللوشنات، وأضاف عباس: في الأيام الماضية كان المحل ما شاء الله يشهد حشدا من الزبائن ولكن تقل الحركة في الأسبوع الأول، والبنات يشترين قبل العيد بأسبوع أو خمسة عشر يوما من رمضان كل احتياجاتهم، وأضاف: تبدو الحركة أكثر في آخر أسبوع من الشهر الفضيل، وهسي شايفة البوتيك دا مليان بالبضائع.
فازلين وجلسرين
وتقول (سناء) خريجة جامعية: رمضان هو كريم الوجه، وتطهير للجسم ويجعله نضرا، وأنا في رمضان لا أستعمل الكريمات التي تشوه الجسم، وكشفت سناء عن استعمالها مرطبات (جلسرين وفازلين) فقط. أما بعد الشهر الفضيل أرجع إلى كريماتي اليومية.
أسعار ثابتة
من جهة أخرى، قال أحد عمال صالون “شاتليه” بمحطة البلابل: الأسعار ثابتة لم تتغير، ودائما نركز على الحلاقة القديمة، ونحن لم نتأثر بحلاقة كأس العالم، حلاقة “الشريط ونمرة واحدة ” سعرها 15 جنيها، لكن في هذه الأيام لا يوجد عمل، يبدأ الدوام من الساعة “10 ? 6” برضو بكون الشغل قليل، وأضاف: تزداد حركة الزبائن قبل العيد بأربعة أيام.
اليوم التالي
