عالم التكاسة

حكايات مجتمع معافى
الخرطوم: مصعب الهادي
مابين الترقب والملل يجلسون تحت أشعة الشمس الحارقة كل منهم يأمل في انتظار “زبون” يجدد إليه الآمال وينعش حركة التاكسي الذي ملَّ من الوقوف والانتظار دون حراك، فمابين تلك الحكاوى تتشكل العديد من قصص مملكة التكاسة كل في شأنه يبحث عن ملاذ مختصر للقمة العيش في هجير الشمس، كانت لنا جولة خاطفة نقف على أثرها أبرز المستجدات عن التاكسي الذي أكل عليه الدهر وشرب
بحسب اقوالهم:
بالفطرة
كان في البدء محدثي العم “سليمان” والذي بدوره قال: تعلمت السواقة منذ الصغر فكنت أسوق واهوى تلك الممارسة نظراً لحداثتها في تلك الحقبة، ليضيف لا توجد مقارنة بين الزمن داك وهسي، أي نعم تبدلت بعض الأشياء ولكن يظل وهج التاكسي في ألقه كما العهد به.
أما محمد إسماعيل فقال: طبعا أجمل الأيام قضيتها في التاكسي من زمن الناس كانت عيشتها بسيطة وزمن التاكسي له مكانة في المجتمع وعنوان لحضارة البلد، وحقيقة أفضل الفترات التي عاشها التكاسة كانت بنهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات لكنها انهارت بعد المضايقات التي كثرت من قبل ناس المرور (المتلحننا) في أي مكان بسبب التراخيص والمخالفات، ياخ من المفترض يراعوا لينا شوية مع الأمجادات والاستايركسات الملت البلد وبالأخص مع ارتفاع تكاليف الاسبيرات.
بساطة
ليشير “إسماعيل” إلى أن عالم التاكسي رائع وبسيط جدا وأكثر من راقٍ شكل التعامل والألفة والحمدلله حياتنا جادة والأمانة، كذلك الصلات الاجتماعية رغم ضغوطات العمل والحال يتعدى الأهل ليصل إلى زملاء المهنة الذين تجد بينهم نسابة وقربة من خلال المعرفة فقط.
حضارة
وفي السياق قال “إبراهيم علي”: بأننا نفتخر أن التاكسي عنوان بارز في تحركات الشعوب المختلفة بصدقه ووقوفه في صف التعابة والفقراء رغم عدم كفاية دخلنا إلا أننا (قبيلة التكاسة) راضين بالقسم والحمدلله فقط نطالب من والي الخرطوم أن ينظر للتاكسي بعين الاعتبار والرحمة، لأنه وذلك بمساعدته في توفير مدة كافية لسداد أقساط التاكسي الجديدة ونطالبه برد اعتبارنا وتكون كدا احسن مكافأة لأناس افنوا زهرة شبابهم في خدمة المواطن من ترحيل و(فك زنقة) كتير من الحالات الطارئة.
التيار
يا سلام ياخي حليل السودان وحليل التكسي
يا سلام ياخي حليل السودان وحليل التكسي