الوزراء لم ينجح احد

الى حين..

الوزراء لم ينجح احد

*أسماء وزراء كثيرة زحمنا بها ذاكرتنا أسماء رحلت و أسماء حطت رحالها ,, و اننى لا اذكر الأسماء اذ ترحل ,, و أيضا لن أجهد ذاكرتي مستقبلا بحفظ المزيد و الجديد ,, و ان كانت إشكالهم مختلفة لكن يتشابهون الى حد النسخ فى أفعالهم ففي خانة العمل لم و لن نجد ما يميزهم عن بعض ,, النسخ متكررة من الفشل ,, سئمنا من الوعود و المبررات و سئما من اعتزازهم ,,
*لن و لن تجتمع المصلحة و الراحة الشخصية مع المصلحة العامة ,, حتى الذين لم يستفيدوا فى استخدام المنصب لمصلحة استثماراتهم كانوا عبئا على الدولة بسبب سوء أدارتهم و بما أخذوه من نثريات و سفريات و مؤتمرات على حساب الميزانية و إقصاء الكادر المهنى الفني ليحل محله بعض المتملقون و من ثم لا شئ ,, لا محاسبة و لا عتاب ,, و برغم أخطائهم في حق الوطن ,, لديهم شهادات شكر و تقدير ,, و تتغير وستتغير الأدوار و المرافعات ,,
*هكذا أذن انتهى الامتحان و رفعت الأوراق و جفت الصحف ,, و كحال مدرسة لم ينجح احد ,, قالوا كلام كثير و وعدوا وعود عظيمة و خطبوا خطب عاليه و هتاف عظيم من المتملقين و تكبير و تهليل و النتيجة فشل و رسوب ,, فنستودعكم الله ,,
*تنافس و غضب و احتدام و انفعال و غيظ و شد و جذب و أريد و لا أريد ثم تشكلت هذه الحكومة الجديدة فهنيئا للذين وصلوا و نتمنى حظ أوفر للذين لم يصلوا ,, فالسباق مستمر و الوزارات ستتوسع افقيا و رأسيا ,, و الذي يتقزم هو الوطن و هذا الشعب الحمال ,,
*هذه البلاد كل سياسي و كل فرد فيه يريد أن يكون وزيرا يريد ان يتحدث و ان يصفق له ,, و سألت أسئلة لعينات عشوائية لعدد من أفراد المجتمع منهم المتعلم و نصف المتعلم السؤال هل تستطيع ان تمسك وزارة فكان الرد نعم بكل ثقة و كل تأكيد ,, فالأفراد ينظرون للمكتسبات و ليس للخدمات التي يقدمها السيد الوزير للوطن ,,
*فليس لديهم مانع حتى لو كان مقابل كل مواطن وزير ,, فلا مانع لديهم ,, و الفصل ضيق ,, و الكراسي قليلة ,, و لكنهم تزاحموا و ازدحموا و قطعت الكراسي الى اثنين و جلسوا اثنين فى كرسي ,, فالمهم من كل تلك الضجة و تلك الجلبة الوزير ,, ثم سنظل نأمل في الإصلاح ,, و التقدم الى الإمام منذ الاستقلال ماهو الا سراب ,,
*برغم سهولة الحل لكن لا احد يهتم للحل ,, فالحل فى الرجوع الى الوراء الى ما قبل الاستقلال ,, و العمل بتلك القوانين ,, الخدمة المدنية و الاداره الفنية و التنمية ,, فيما عدا ذلك كل هذه الأحداث لا تخرج من كونها مسرحيات و تهريج و لن نجنى منها شئ ,,

عمر عثمان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..