أبيي..القنبلة القادمة

نمريات

أبيي….. القنبلة القادمة

اخلاص نمر

*ظلت أبيي تتقلب فوق (صفيح ساخن) منذ عامين أو يزيد رغم التعايش القديم والمصاهرة إلا أن هذه الوشائج لم (تشفع) لاستمرارية العلاقة بصفاء فلقد تبادل الطرفان الاتهامات المرة التي جعلت البعض (يذرف) الدمع عند قبر (بابو نمر ودينق مجوك) في إشارة إلى الأسى والخراب الذي شهدته المنطقة وقد كشفته الأيام سريعاً الآن وقبله عند نقطة الاختلاف حول تبعية أبيي.
*أغرى (الاقتراع) دينكا نقوك وفتح (شهية) الانفصال لديهم فقرروا اللحاق بركب السودان الجديد والتخلي عن (الود) القديم فتمسك الدينكا بالاتجاه (جنوباً) بكامل (الأرض) القديمة التي كم رقص على أطرافها وقلبها القبيلتان بيد أن هذا الرقص الآن تبدل حزناً على فراق الموتى والجرحى الذين سقطوا بالعشرات في الأرض (المشتركة).
*إذا سارت الأمور في ابيي على هذا المنوال فإن دائرة الاقتتال ستتسع وربما تدخلها أطراف أخرى (مساندة) خاصة أن الأخبار أفادت بتواجد جيش الحركة على مقربة من (الرقبة الزرقاء) مما يعني انتظاراً على جمر (الانفجار) وسط اتهامات بتسليح دينكا نقوك.
*بينما يصطف الجنوبيون في كل السودان أمام الصناديق بالمقابل يتقاتل دينكا نقوك في أبيي وهذه أول تداعيات الانفصال الذي بصم له رئيس حكومة الجنوب تلك البصمة التي رمت بظلالها السوداء داكنة على العلاقة بين المسيرية والدينكا فتجندل من الفريقين العشرات وفقاً للاخبار القادمة من ماكير بعد تحرش واستفزاز.
*بدأ التحرش والاستفزاز من الفريقين حيث بذر الشرارة الأولى التي ظلت تنتظر اللحظة إلى ان وجدت طريقها للانفجار الذي تلازم مع أول يوم للاقتراع.
*أبيي أن لم تدركها الدولة الآن فإنها ستغادر مربع السلام للأبد خاصة وأن الحركة (مشغولة) الآن بانفصالها ولا وقت لديها لسماع (نصائح) او عقد (مشورات) وكل ما طال الزمن ازداد الأمر تعقيداً ويكفي أن بدايته الآن أمام العلن.
همسة :
وتأخذني رياح حبك إلى أقاصي الدنيا
فابترد دفئاً
وأنام على وسائد الأمل القادم
ولقاء بين أحضان الوطن الجريح

الصحافة

تعليق واحد

  1. العزيزة اخلاص نمر
    ابيي هي احدى الورقات التي تحتفظ بها امريكا لاشعال المنطقة برمتها …. فاذا انفصل الجنوب بسلام وهذا ملاتريده ان يحصل فانها تسعى الى اضعاف الشمال الذي يقوده المؤتمر الوطني وتجد موطئ قدم في نفس الوقت مع حليفتها الجديدة الجنوب.
    هذا السناريو كان يمكن الايحدث لو لم يكن نظام البشير على راس المسئولية السياسية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..