صاحبات البشرة البرونزية يثرن مخاوف الألمان? رغم الإعجاب

لعقود من الزمان، ظلت الثقافة الأوروبية تنظر إلى البشرة البيضاء الشاحبة على أنها اكثر جاذبية مقارنة بأصحاب البشرة البرونزية المكتسبة من التعرض لأشعة الشمس. كانت البشرة البيضاء الشاحبة علامة على الثراء مقارنة بالبشرة البرونزية التي كانت رمزا للفقراء ممن يضطرهم شظف العيش إلى العمل تحت أشعة الشمس الحارقة.
لكن الأمور تغيرت حيث أصبحت البشرة البرونزية الداكنة تعني أن صاحبها أو صاحبتها تمتلك من أسباب الثراء ما يمكنها من قضاء الإجازات في الخارج. من جديد، تغيرت الاتجاهات مع إثارة المخاوف من سرطان البشرة
ونشرت مجلة زود دويتشه تسايتونغ مقالا أثارت فيه تساؤلا تمثل في «هل سيكون هذا الصيف هو الذي لن تنساه بشرتنا؟» وخلفية السؤال تتعلق بحملة إعلانية جديدة في ألمانيا لشركة «إتش آند إم» السويدية للأزياء. فالصور التي استخدمت في الحملة تظهر العارضات من ذوات البشرة البرونزية الداكنة وهن يرتدين أزياء الاستحمام التي تنتجها الشركة. انتقد أطباء الامراض الجلدية الصور التي استخدمتها الشركة بينما ردت الشركة برفض اتهامها بتشجيع الناس على مغامرة الحصول على لون البشرة هذا والتي قد تكلفهم إصابة جلودهم بسرطان البشرة.
(برلين – د ب أ)