السودان.. معارك في سنار واستمرار نزوح المدنيين

أعلن الجيش السوداني، الخميس، تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع بولاية سنار (جنوب شرق)، بينما استمر نزوح مئات المدنيين جراء المعارك بين الطرفين في الولاية.
وقال الجيش في بيان: “تمكنت قواتنا في محور سنار اليوم (الخميس) من دحر وتدمير عدة محاولات شنتها مليشيا (الدعم السريع) للهجوم على مدينة سنار (جنوب شرق) وقد لاذت المليشيا بالفرار بعد تكبدها خسائرا كبيرة في الأفراد والمعدات”.
وذكر البيان، أن قوات الجيش “دمرت واستلمت عددا كبيرا من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة (من قوات الدعم السريع) بمدينة المناقل، بولاية الجزيرة (وسط) في مناطق ود الحسين وبورتبيل”.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن مئات المدنيين نزحوا من مناطق عدة في مدينة سنار وضواحيها جراء الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”.
وذكر الشهود أن بلدة “مارينو” جنوب مدينة سنار، شهدت حركة نزوح كثيفة جراء الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
ولم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق على بيان الجيش حتى الساعة 14:10 (ت.غ).
وفي 3 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين في ولاية سنار بلغ 136 ألف و130 شخصا منذ 24 يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد ولاية سنار اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” بغرض السيطرة على المدن الرئيسة في الولاية “سنجة وسنار والسوكي والدندر”.
وفي ذات السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس أن الحرب في السودان “أدت إلى تفاقم الاحتياجات الطبية والإنسانية في (إقليم) دارفور (غرب) وهي منطقة كانت تعاني أصلاً قبل اندلاع النزاع في أبريل/ نيسان 2023”.
وذكرت المنظمة الدولية عبر حسابها بمنصة إكس، أنها “باعتبارها واحدة جهات إنسانية دولية قليلة فاعلة في دارفور، فإنها غير قادرة على تلبية الاحتياجات الحادة، دون وجود سلسلة إمداد موثوقة و آمنة”.
ودعت الأطراف المتحاربة إلى “السماح بوصول الإمدادات والفرق الإنسانية بأمان ودون عوائق حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة في دارفور وبقية أنحاء السودان”.
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
الاناضول