لصالح أهل السودان جميعاً

* مرّة أخرى نرحب بمبعوث السلام نائب رئيس دولة جنوب السودان “رياك مشار” في وطنه الأم السودان الذي عرفته الخرطوم بأنه قائد “مبادرة السلام” من الداخل قبل أن يتم التوقيع على اتفاق نيفاشا 2005م.

* نرّحب به وقد أتى مفوضاً تفويضاً كاملاً من رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لإجراء محادثات معمقة مع أشقائه في الخرطوم، لحلحلة المسائل المعلقة بين دولتي السودان لتنفيذ اتفاق التعاون الشامل المبرم بين البلدين.

* إننا ندرك أن أعداء السلام موجودون في الشمال وفي الجنوب وأنهم يسعون بالفتنة عند كل تقارب أو اتفاق، يؤججون الخلافات ويوسعون الشقة بزعم أن ذلك يخدم أجندتهم ومصالحهم، وما يدرون أنهم بذلك إنما يضرون المواطنين في الشمال والجنوب!!.

* ندرك أيضاً أن تراكم المرارات القديمة وعوامل عدم الثقة مازالت تترك رواسبها السالبة في النفوس، ولكننا نعوّل على المتغيرات الواقعية التي حدثت بعد الانفصال وقيام دولة جنوب السودان، وكلنا أمل في طيّ صفحة الماضي وبناء علاقات أخوية صادقة قائمة على الإرث الطبيعي الانساني القائم، إضافة للمصالح المشتركة التي ينبغي أن تعزز هذه العلاقات وتمتنها أكثر.

* كنّا -وما زلنا- دعاة وفاق واتفاق ليس فقط مع دولة جنوب السودان وإنما مع أهل الداخل ـ الأولى بالمعروف ـ بعيداً عن النزاعات والعنف، وبعيداً أيضاً عن الفتن والدسائس التي لا تخدم للوطن والمواطنين قضية.

* إن السلام لا يتجزأ، وكما تم إنجاز السلام مع أهلنا في الجنوب نسعى لكي يعم السلام كل ربوع البلاد، ولكن ذلك يستوجب إخلاص النية خاصة من المؤتمر الوطني الذي هو أحوج ما يكون لتعزيز السلام مع دولة جنوب السودان وإنفاذ اتفاق التعاون الشامل، وإلى إنجاز الاتفاق القومي والاتفاق على دستور يرتضيه أهل السودان، والانتقال سلمياً من دولة الحزب إلى دولة المواطنة، والعمل بإرادة سياسية قوية متماسكة لاستكمال السلام في دارفور وتحقيقه في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحول أبيي وفي كل ربوع السودان الباقي.

* إنّ الذين يراهنون على سياسة “فرّق تسد” ويشعلون نيران الفتنة.. لم يسلموا منها، ولم يعد هناك طريق أمام الجميع إلا الاتفاق السياسي القومي الشامل لصالح أهل السودان جميعاً.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..