وجدي صالح يكشف عن خلافات “غير معلنة” بين أطراف “الإطاري”

الاستاذ وجدي صالح انسان محترم ومناضل جسور لا يختلف في ذلك اثنان اللهم الا بني كوز ومن لف لفهم. لكن مع كامل الاحترام لشخصه الكريم لم يوفق هذه المرة. الوطن في حالة احتضار والخيارات امام الشباب باتت محدودة للغاية. اما الموت في مظاهرة او الغرق في البحر في محاولة للهرب من الوطن المنكوب او الانزواء في عالم المخدرات والمسكرات لأن الواقع مرير. البرهان استاذ وجدي لم يقبل بالإتفاق الإطاري إلا مرغما بسبب ضغوط دولية واقليمية وداخلية. ولكن طالما انه ارتضى ووقع على رؤوس الاشهاد الإتفاق الإطاري مؤكدا فيه ابتعاد الجيش من السياسة وترك الأمر للمدنيين لماذا لا نمضي قدما في تنفيذ الإتفاق وتشكيل الحكومة المدنية وننتظر الموية تكدب الغطاس. اذا حاول الإنتكاس والتراجع فالشارع بالمرصاد والمجتمع الدولي الذي يستهين به البعض بالمرصاد وهو اى المجتمع الدولي الذي منع المساعدات عن السودان ووضع البرهان امام الحائط اما القبول او مواجهة سيناريوهات كارثية. وفي الوقت الذي يستشهد فيه الشباب ويقدموا دمائهم رخيصة من اجل السودان يعمل الكيزان بهدوء وبخبث بالغ لإشعال الفتن وخلق الصراعات وتدمير النسيج الاجتماعي مستغلين اطالة امد الصراع بين السياسيين. وحتى السياسيين فيمكن تقيسمهم لقسمين , عقائديين وانتهازيين الا من رحم الله. الكيزان هم عبدة التنظيم بإمتياز. الاسلام يحرم القتل والكوز يقتل بدم بارد اذا طلب منه الحزب ذلك. والآن مع الآسف يمضي الحزب الشيوعي وحزب البعث في نفس الاتجاه. المهم اجندة الحزب وليذهب الوطن الى الجحيم. الحزب الشيوعي من بين اسباب رفضه للإتفاق الاطاري اتفاقية جوبا ومطالبته الصريحة بإلغائها وهذا امر غريب. الغاء الإتفاقية يعني بصريح العبارة اشتعال الحرب الاهلية من جديد. اما حزب البعث فله اجندته وكذلك الكيزان ومن لف لفهم. لذلك كنا نتوقع من الاستاذ وجدي درجة من التعقل فلا احد يشكك في وطنيتك وفي نفس الوقت فإن زملائك في النضال محمد الفكي سليمان وخالد سلك والدقير والبرير وياسر عرمان ليسوا خونة حتى يوقعوا على اتفاق ان لم يكن هذا الإتفاق يخدم مصلحة الشعب السودان. وان كان الاستاذ وجدي يراهن على المقاومة يكون السؤال المنطقي كم من الشباب يجب ان يستشهدوا حتى يسقط نظام لا يمكن اسقاطه الا بالتخلي عن السلمية وحمل السلاح؟ السياسة فن الممكن ولذلك نتمنى ان يراجع الاستاذ وجدي موقفه. اما من يصف الآخرين بالبقر فأقول لهم عيب لان من حق الاخرين الآختلاف في وجهات النظر والا يكون حديثكم عن الديموقراطية مثل حديث الشخص المصاب بالطرش والصمم عن جودة الحان وردي.

بعثي….؟؟؟ الشعوب التي حكمها لم تجني غير الاغتيالات والقتل وفشل الدولة أمامك تاريخ العراق وسوريا تاريخ دموي
ياوجدي لقد كنت قبل هذا فينا مرجوا