أخبار السودان

سأكررها ويجب أن يكون الخبر هو السودان.. احتجاز صحفية ايطالية أثناء تغطيتها لاحتجاجات اليوم..

أوقفت السلطات السودانية صحفية إيطالية لعدة ساعات في مدينة الخرطوم قبل الإفراج عنها، حيث كانت تقوم بعملها في تغطية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عدة اسابيع.

وكانت الصحفية ” أنطونيلا نابولي” المتعاونة مع موقع “فاتو كوتيديانو” والناشطة الحقوقية ومؤسسة جمعية “إيطاليون من أجل دارفور” ، قد وصلت إلى السودان لمتابعة الاحتجاجات الجارية ضد الحكومة منذ الـ١٩ من ديسمبر الماضي، حينما أبلغ رئيس منظمة العفو الدولية في إيطاليا “ريكاردو نوري” باحتجاز “نابولي”.

وحسمت التوقعات بالإفراج عن “نابولي” بعد بضع ساعات من احتجازها، حيث أدلت بتصريحات للصحافة الإيطالية قالت فيها: “أنا بخير بفضل العمل العظيم الذي قام به سفير روما في الخرطوم، لكنني لست بطلة “.

وقالت “نابولي” عن سبب احتجازها: “كنت أقوم بالتقاط بعض الصور، ربما ألتقطت صورة لم أكن مضطرةً إليها، ما دفعهم لتوقيفي” وأوضحت “نابولي” أنها فهمت أن من أوقفها هم رجال تابعين للأجهزة الأمنية، ولم يكونوا تابعين لجهاز الشرطة حيث كانوا يرتدون ملابس مدنية وفق رواية “نابولي”.

وسردت “نابولي” قائلةً: “أخذوني إلى غرفة مجهولة ، لم يكن قسمًا للشرطة، لكنهم لم يعتقلوني ، لقد أوقفوني” وأضافت: “لقد سألوني الكثير من الأسئلة، لقد أرادوا الاستحواذ على كل شيء قمت بتصويره ، قالوا لي إنني قد أتعرض للطرد .

وقالت “المشكلة هي أنه في ذلك الوقت لم يكن لدي جواز سفر، لأنني كنت مغادرة في الصباح إلى “دارفور” وكان الشخص الذي أعمل معه هنا يحمل جواز سفري للحصول على التصاريح اللازمة “.

بعد كل التوضيحات ، تم الإفراج عن “نابولي” حيث أكدت بأنه في النهاية تم حل المشكلة عن طريق محو الأشياء التي قامت بتصويرها “ووعدت بأنني لن أكررها” .

ثم أردفت قائلة: “ولكني سأكررها ، فالأخبار ليست لي، وأنا أقول ذلك من منطلق الاحترام لكثير من الزملاء الذين فقدوا حياتهم ، والذين قتلوا ، وأنا لم أعاني أي شيء في المقابل، يجب أن يكون الخبر هو “السودان” اليوم كنت في قلب الحدث المسموم بالدخان، أنا هنا لأتحدث أخيراً عن السودان وآمل أن تخدم هذه القصة هذا “.

وفي السياق ذاته، علقت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان لها عن الحادثة قائلةً: ” أصدر الوزير “موافيرو” تعليماته لسفارة إيطاليا في الخرطوم باتخاذ إجراء فوري – كما جاء في بيان – ولذلك تم الاتصال الرسمي مع السلطات المحلية من أجل جميع المعلومات اللازمة والحصول على الإفراج عن الصحفية الإيطالية في أسرع وقت ممكن “.

وتجدر الإشارة إلى أنه يوم السبت الماضي، نشرت “نابولي” على “تويتر” صورة مقالة لها نُشرت في نفس اليوم على صحيفة ” فاكتور دايلي” التي تتهم فيها “نابولي” السلطات السودانية بالقمع ضد الاحتجاجات .

حيث جاء فيها: “الأسبوع الثالث من الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس البشير انتهى للتو في الخرطوم، ما لا يقل عن 37 قتيلا ، وفقا لمنظمة العفو الدولية معظمهم من المعارضة، غير أن السلطات السودانية لا تعترف إلا بـ 19 ضحية فقط في أعمال الشغب، ونحن نراقب والصحفيين في كل مكان “.

صوت الهامش

تعليق واحد

  1. كلاب الامن مزقوا لمراسلة سى ان ان السودانية ملابسها بس الكلاب ما قدروا يتروجلوا على الإيطالية دى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..