هل نعيش في مجتمع ?مسطول?..؟!!

جمال علي حسن
أنا وأنت وهذا وذاك.. يمكننا جميعاً أن نبالغ في توصيف الأحداث والأشياء ونستخدم أرقاماً ونسباً مبالغاً فيها أثناء حديثنا العادي بأن يقول لك أحدهم (جيتك مليون مرة لقيتك مافي) أما حديث الشخص المسؤول حين يخاطب الناس بصفته الرسمية فيجب أن يكون حديثاً دقيقاً لأن صيغة المبالغة هي أسلوب ادبي في الحديث وليس اسلوباً علمياً.
حديث البروفيسور مامون حميدة الذي رفعته الصحف في صدر صفحاتها الأولى أمس الأول هو حديث مفزع حقاً ولو اكتفيت بمطالعة العنوان فقط فربما عدت إلى منزلك تحمل عصا غليظة تهدد بها ابنك حتى يعترف ? ربما تحت التعذيب أو التهديد ? بجريمة لم يرتكبها يوماً وهي تعاطي المخدرات.
حميدة وزير الصحة بعد أن أكدت وزارته أن الحكومة لا تملك إحصائيات دقيقة لمتعاطي المخدرات بالبلاد وكشفت عن نقص في كوادر الصحه النفسية بالمستشفيات بجانب ضعف تدريب الكوادر قال في مخاطبته للاحتفال باليوم العالمي للمخدرات (إن المخدرات دخلت كل منزل وفي كل منزل مصاب بداء المخدرات)..!!
قبل أن يحمل الأسر مسؤولية تفشي المخدرات بسبب ضعف الرقابة وكان عليه أن يحمل نفسه ويحمل الحكومة جزءاً كبيراً من المسؤولية.
لأنه لو افترضنا أن حديثه هذا دقيق فإن الكمية المطلوبة من المخدرات لتغطية حاجة البلاد بحسب نسبة تفشٍ تصل الى فرد واحد على الأقل في كل أسرة سودانية تعني أن البلاد تحتاج لشحنات من المخدرات تقارب كميتها ما تحتاجه البلاد من شحنات الأدوية لو افترضنا ان نسبة استهلاك الأدوية تصل إلى ما يكفي مريضاً واحداً في كل أسرة.
أخطر ما في هذا النوع من الحديث المطلق والإحصائيات المبالغ فيها حول نسب تفشي المخدرات في ظل عدم وجود إحصائيات رسمية دقيقة هو أن مثل هذا الحديث يترك انطباعاً بأن تعاطي المخدرات لم يعد أمراً غريباً وبالتالي فإن عدم الغرابة وعدم شذوذ حالات التعاطي يساهم عكسياً في زيادة نسبتها بكونها صارت مثل التمباك في السودان والقات في اليمن.
فببساطة يجب أن نترك مساحة الغرابة والشذوذ في تعاطي المخدرات محفوظة تماماً في مجتمعنا حتى نحتفظ بالقدرة على الاستنكار والرفض لهذا السلوك في المجتمع، فنحن نعيش في مجتمع مسلم ومحافظ وليس من المفترض أن نستسلم بهذه السهولة للتعبير عن ظاهرة غريبة بصيغة الاعتياد.
تعاطي المخدرات ليس أمراً معتاداً في السودان ولا يجب توصيفه بهذه الصيغ وهناك أسر سودانية كريمة لم ولن تسمح بأن يخرج منها مدمن مخدرات إطلاقاً، وهي أسر تربي أبناءها بمستوى عال ورفيع من التربية فلا يجب أن نستسهل استخدام تلك العبارة المنسوبة للعسكريين قديماً والتي يستخدمونها لأغراض التدريب (الشر يعم والخير يخص).
لو لم نحتفظ بالدهشة والاستغراب من تعاطي طالب جامعي ينتظره المستقبل للمخدرات فإن ذلك يعني أننا نشجع الآخرين المتمسكين بأخلاقهم وبقيمهم وتربيتهم على أن يكسروا حصن الصمود والحصانة من هذه الأمراض الاجتماعية الخطيرة لأن ثقافتنا الاجتماعية السودانية تعتمد فكرة (موت الجماعة عرس)..!
نحن لا نعيش في مجتمع مدمن للمخدرات يا سادة، لكن هناك حاجة للانتباه والمراقبة المطلوبة من الدولة ومن المجتمع؛ فليس بمقدور الأسر السودانية تحقيق الوقاية الكاملة لأبنائها لو كانت المخدرات متوفرة فعلاً بالكميات التي تجعل الشاب يصطدم بمتعاطي ومدمن في كل مكان حوله.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي
أخي جمال تحية طيبة، يجب أن تسأل بروف حميدة إذا كانت المخدرات دخلت منزله أم لا، فإذا كانت الإجابة بنعم، حينها نقبل حديثه تجاوزا، وإن كانت غير ذلك، فلا نقبل أن يعتقد أن أفراد أسرته ملائكة تنزلت من السماء والشعب كله دخلت المخدرات في بيته.
تترك لب الموضوع بخطورة وانتشار المخدرات فى السودان وتشخصن الامر مما يدل علي ضحالة وشطحية فكرك
الان عرفت انه لا هنالك فرق بين وزير صحة ولاية الخرطوم وفاطمة شاش ، لماذا تم تعيينها فى وظيفة رسمية لان كل مسؤولين مسطوليين وحديثهم كله هراء ولا معنى له ولا علمى ولا يحزنون حديث بدون أية مسؤلية ليتهم يسكتون.
بل نعيش في مجتمع ضلالي بوزير صحة يطلق الحديث علي عواهنه بوجود مسطول في كل بيت كما فعلت فاطمة شاشمندي من قبل .. و هو يتغابي عن حقيقة كونهم السبب الرئيس في تفشي ظاهرة انتشار بين الشباب لدرجة استعمال العربات الحكومية في ذلك كما فعل نجل وزيرة الدولة بالعدل ..
اخوتي:
الي متي سيظل هذا المعتوه ؟
تعالوا نتفق على مقاضاة حميدة بتهمة الإساءة لكافة أسر السودان
الدكاتره اصبحوا تجار يالطيف
أخي جمال تحية طيبة، يجب أن تسأل بروف حميدة إذا كانت المخدرات دخلت منزله أم لا، فإذا كانت الإجابة بنعم، حينها نقبل حديثه تجاوزا، وإن كانت غير ذلك، فلا نقبل أن يعتقد أن أفراد أسرته ملائكة تنزلت من السماء والشعب كله دخلت المخدرات في بيته.
تترك لب الموضوع بخطورة وانتشار المخدرات فى السودان وتشخصن الامر مما يدل علي ضحالة وشطحية فكرك
الان عرفت انه لا هنالك فرق بين وزير صحة ولاية الخرطوم وفاطمة شاش ، لماذا تم تعيينها فى وظيفة رسمية لان كل مسؤولين مسطوليين وحديثهم كله هراء ولا معنى له ولا علمى ولا يحزنون حديث بدون أية مسؤلية ليتهم يسكتون.
بل نعيش في مجتمع ضلالي بوزير صحة يطلق الحديث علي عواهنه بوجود مسطول في كل بيت كما فعلت فاطمة شاشمندي من قبل .. و هو يتغابي عن حقيقة كونهم السبب الرئيس في تفشي ظاهرة انتشار بين الشباب لدرجة استعمال العربات الحكومية في ذلك كما فعل نجل وزيرة الدولة بالعدل ..
اخوتي:
الي متي سيظل هذا المعتوه ؟
تعالوا نتفق على مقاضاة حميدة بتهمة الإساءة لكافة أسر السودان
الدكاتره اصبحوا تجار يالطيف