أزمة أجيج

لا تستنكر عنواني.. فهو الحقيقة المجردة التي نكابدها منذ مدة.. نحن ? يا سيدي – نحيا فعليا في أزمة أجيج!.. فقد أصاب الفتور لهفتنا.. واكتست عواطفنا بالبرود النسبي.. وتراجع معدل اهتمامنا.. وعدد مكالماتنا.. وأمد تواصلنا !
لم نعد نستعجل الساعات لنلحق بمواعيدنا المقدسة.. ولا نسألها أن تطول بأمد رفقتنا وتتأنى عقاربها لنظل معا طويلا دون كلل أو ملل.. ودون أن تنتهي حكاياتنا وقصصنا وهمساتنا ونظراتنا! ثم ها نحن نتسمر عند اللقاء.. وتتلبد أجواؤنا بضباب الصمت الثقيل وينهض حاجز عظيم بين قلبينا وعينينا وأحاسيسنا وأصابعنا.
أتحاشى عينيك وتتجنب نظراتي.. ولا مجال للضحك والمزاح بيننا.
فقط إحساس مقيت بالواجب والمسؤولية، وحنق دفين.. وسخط يعربد تحت جلودنا ونحن نعمد لتجاهله وادعاء الوقار ونتشبث بكبرياء زائف يمنعنا من مواجهة الموقف!
هل أصاب حبنا الملل؟ أم هو داء الاعتياد يفت في عضد ارتباطنا؟ أم أن التراكمات القميئة للمواقف الأخيرة قد تكلست على سطح الوئام فأحالته إلى ركام؟!!
كل ما تقدم صحيح.. وأنت تكابر، وأنا أتغاضى.. والهوة تتسع.. واللوعة تتداعى.. والأشواق تتراجع.. وأنا وأنت نمضي في اتجاه الفراق بخطى وئيدة وفي القلب حسرات وأسى مقيم!
فهل لا يزال بإمكاننا إنقاذ ما يمكن من هذا الحب المسكين؟.. هل لا تزال السوانح متاحة لنعيش السعادة التي رسمناها يوما بأوراق الورد وعمدناها بالندى؟!
إنني أفتقدك.. وأفتقد حبنا الكبير وأحتاج أن أركض معك من جديد في براري اهتمامك ودلالك ومشاعرك النبيلة.
هكذا.. نعاني نحن وغيرنا من هوة سحيقة تتوسط فناءات البيوت.. وتحيل الحياة فيها إلى برود قاتل.. وكأنما كتب على المحبة أن تذبح بسكين الزواج بينما الأصل في الأشياء والتوجيه الرباني هو العكس!!
تجدنا نهمل ماعوننا الشرعي بكل ما هو متاح فيه ومفترض من توادد وتراحم وحميمية وسكن وننصرف لعداء صامت أو معلن.. ونفصل حياواتنا عن بعضنا البعض دون سبب واضح.. ثم نقع في دائرة التذمر والضجر والندم ونشكو لطوب الأرض من التعاسة التي تحوطنا والتي في كثير من الأحيان يمثل الأبناء فقط فيها صمام الأمان.
فكيف نعبر هذه الأزمة المتفاقمة العصية؟.. كيف يمكننا أن نعيد الأجيج والدفء لقلوبنا ومشاعرنا قبل أن تتجمد من فرط برودة الإهمال والحنق؟!.. كيف نعرش بيوتنا بالوصال والاحترام والاهتمام؟
كيف نستعين ببعضنا البعض على صروف الحياة وعنتها وكدرها وضيقها؟
كيف نطفئ نيران الخلاف لنشعل نيران المدافئ؟!!
تلويح:
أرجع تعال عود ليا.. رجع حنانك ليا
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. كلام صحيح
    كلو بقي حنك فارغ
    محبه حقيقه وشوق حقيقي انعدم
    اظن الوضع الاقتصادي والتردي في كل شي له اثر كبير

  2. ضاع كل جميل فينا بسبب الضغوط والتطلعات الكبيرة
    متزوج لي34 سنة واخرتها احس انى اخطأت الاختيار وكل زول في حالوا وهي العيال كبرت
    مسلسل هندي

    نعم لازالت توجد مشاعر واكن معظكها تبادل منافع وشراكات غير ذكية

    ومات الاحساس
    عاد ت المشاعر ترفا
    والكذب يسود
    يعم الوجود
    مات الهوى يوم ساد الرعاع
    واصبح الكتاب عزيز المنال
    يوم ولي الصدق والنبل والوفاء
    وعاد الحديث عن الحب ترفا
    اصبحت الحسناء امة وجارية يتزوجها المغترب والثري

    وعدن اربعةعند الساسي الثري
    والحب منا برىء
    هرب لبلد بعيد لا يحكمة المال
    اين ليليى الانس والصفاء
    اين الرونق والضياء واين المثقف يقتني الكتاب
    والمرتب الضئيل يخكىالمحال
    عامينا فخرجحالب من البلاد تاه العطر وتشتت الفوارير
    وعدنا الجنادبي والصراصير
    عفوا فزماننا زمن المجارير
    وزمن الكذب الكبير زمن اللصوص والنصوص
    والتحجث عن الشرع والدين

    زماننا للحب يدين
    يشقة باسفين
    ولايحن ولا يلين
    انه الزمن المهين

  3. نعم للظروف الاقتصاديةالصعبة اثار سيئة و لكن لا ترقى الى قتل الحب , بل بالعكس اذا كان الحب صادقا فان الظروف الصعبة تصقله و لكن اعتقد ان تجذر النظرة المادية و حب المظاهر هما السبب في ذلك .
    هناك شعوب افقر منا و افضل حالا في هذا الجانب.

  4. كلام صحيح
    كلو بقي حنك فارغ
    محبه حقيقه وشوق حقيقي انعدم
    اظن الوضع الاقتصادي والتردي في كل شي له اثر كبير

  5. ضاع كل جميل فينا بسبب الضغوط والتطلعات الكبيرة
    متزوج لي34 سنة واخرتها احس انى اخطأت الاختيار وكل زول في حالوا وهي العيال كبرت
    مسلسل هندي

    نعم لازالت توجد مشاعر واكن معظكها تبادل منافع وشراكات غير ذكية

    ومات الاحساس
    عاد ت المشاعر ترفا
    والكذب يسود
    يعم الوجود
    مات الهوى يوم ساد الرعاع
    واصبح الكتاب عزيز المنال
    يوم ولي الصدق والنبل والوفاء
    وعاد الحديث عن الحب ترفا
    اصبحت الحسناء امة وجارية يتزوجها المغترب والثري

    وعدن اربعةعند الساسي الثري
    والحب منا برىء
    هرب لبلد بعيد لا يحكمة المال
    اين ليليى الانس والصفاء
    اين الرونق والضياء واين المثقف يقتني الكتاب
    والمرتب الضئيل يخكىالمحال
    عامينا فخرجحالب من البلاد تاه العطر وتشتت الفوارير
    وعدنا الجنادبي والصراصير
    عفوا فزماننا زمن المجارير
    وزمن الكذب الكبير زمن اللصوص والنصوص
    والتحجث عن الشرع والدين

    زماننا للحب يدين
    يشقة باسفين
    ولايحن ولا يلين
    انه الزمن المهين

  6. نعم للظروف الاقتصاديةالصعبة اثار سيئة و لكن لا ترقى الى قتل الحب , بل بالعكس اذا كان الحب صادقا فان الظروف الصعبة تصقله و لكن اعتقد ان تجذر النظرة المادية و حب المظاهر هما السبب في ذلك .
    هناك شعوب افقر منا و افضل حالا في هذا الجانب.

  7. ماشاء الله يا استاذة داليا مواضـيعك مهـمة وأسـلوبك سـلس..
    لا أدري لماذا يتهـمونك بالسـرقة ؟
    انت ما محتاجة عشان تسرقي لأن ما عندك يكفي ويزيد..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..