هاشتاق المساء

نصف الكوب

مساء الثلاثاء الماضي ، وعلى إذاعة المساء ( 101FM ) استضاف المبدع محمد المهندس الكاتب بهذه الصحيفة ( ملف مبتدأ وخبر ) ببرنامجه “هاشتاق ليك ” شباب مجتهدين عملوا على تأسيس أعمال صغيره ، وماضين في تطويرها هم شاهيناز ، خالد ؛ للحديث عن تجربتهم ، وهذا برأيي شئ جميل والشباب اليوم في حاجة ضرورية لمعرفة ومتابعة أمثلة جيدة وناجحة بعد أن تسيد الإحباط الموقف وأضحت الخيارات المتاحة للشباب هي البطالة ، والإغتراب ، أو العمل بمهن بعيدة عن مجال الدراسة ، وهذا أمر مؤسف .
الذي يدعوني لمناقشة الأمر هنا ؛ هو أن موضوع المشروعات أو الأعمال الصغيرة بصورة عامة ، والتي في الغالب تكون للشباب ، يؤرقني منذ زمن ، وقد تناولت جزئية منه هنا في ماضي السنوات … وأجدني أتعاطف مع الشباب الذي يكابد ليؤسس مشروع صغير ويواجه المخاطر والمصاعب وحده ، منهم من يصمد بفضل الله ودعم الأهل والأصدقاء ، وبعضهم يفشل مشروعه ويتكبد الخسائر .
الى اليوم لم أسمع بإدارة أو جهاز يُشرف ، ويرعى المشروعات الصغيرة ، وهو بالفعل موجود بالعديد من الدول التي تُصنف اليوم على أنها دول تصدِر الصناعات الصغيرة وأخرى أصبحت متقدمة صناعيآ ( كالنمور الأسيوية مثلآ ) وهذا بفعل الإرادة ، ودعم ورعاية المشروعات الصغيرة والتي تنجح وتتطور لتصير مؤسسات وإمبراطوريات عملاقة ( صناعية ، تجارية ، خدمية ، أو في مجال العلوم والتكنولوجيا ) .. لكنا للأسف ندمر طموح الشباب بالتصاديق والرسوم والجبايات والضرائب .
قبل سنوات أعلن صندوق تشغيل الخريجين ? والذي لدي حوله العديد من الملاحظات ? إجراءات تشبه الى حدِ ما تسهيلات جزئية للخريجين لعمل مشروعات صغيرة والتنسيق مع بعض الإدارات لضمان إعفاءات ، لكن الأمر أولآ وأخيرآ تمويل أصغر من المصارف والكل يعلم ما يترتب عليه .!
الذي أريد التركيز عليه هنا هو أن يكون للدولة جهاز يرعي جميع المشروعات الصغيره للخريجين وغيرهم ، يقدم لهم النصح والمشورة ، وكذلك يعمل على إزالة العقبات التي تواجههم ، وأيضآ تجاوز المتاريس العديدة التي تهدد نجاح الأعمال هنا ، بمعني أن يحصل أي عمل صغير على تسجيل وعضوية ونأمل أن لا تكون برسوم – حتى لا يصبح الأمر وجعٌ آخر !- عندها بإستطاعة صاحب أي مشروع الشعور بأن هنالك من يعمل معه ولصالحه ، وسيقدم له الدعم المتمثل في النصح والمشورة ، وأيضآ العقبات المالية ومخاطبة الجهات المختلفة لتسهيل الإجراءات والمساعدة في أي وقت .
شئ أخير يجب أن أتوقف عنده يا ساده .
أكثر ما يزعجني هنا هو التقليد ( أو المحاكاة ) لأننا نلاحظ أن الكثير من المستثمرين الصغار يتوجهون للعمل في المجال نفسه الذي نجع فيه زيد ! ، لذا يتوجه الجميع أحيانآ للعمل في مجال الدواجن مثلآ ، أو خدمات الأطعمة والمشروبات ، وأندية المشاهدة ، والبيع بالتقسيط ، وكذا … دعونا لا تستنسخ تجارب الآخرين ، الفائدة كل الفائده في أن نعتبر نجاحهم في مجال معين هو المحفز بالنسبة لنا ، يجب أن نبدع نحن في مجال آخر ، وعلى أقل تقدير فليكن تبني الفكرة الأساسية والتطوير فيها والعمل بإسلوب مختلف في كل شي .
– أعزائي الشباب البلد واعده وخيرها كتير .
– عزيزتي الحكومة ( السلطات المعنيه ) بس قولوا خير وانتبهوا للشباب ، جميع الشباب ( بحق ) فهم العماد ، وأسندوهم بعيدآ عن الحسابات الحزبية ، والكسب السياسي .
وليكن الشباب حول الوطن ( أولآ ) ! .
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..